ثورة في علاج مرض السكري.. جرعة دواء مرة كل أربعة أشهر
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – متابعات
طور علماء جامعة ستانفورد نظاما لتوصيل الدواء بالهيدروجيل، والذي من شأنه أن يجعل مرضى السكري يحصلون على جرعة كل أربعة أشهر فقط بدلا من الحقن اليومية.
ويمكن استخدام هذه التقنية في أدوية الببتيد الشبيه بالغلوكاكون- 1 (GLP-1)، مثل Ozempic وMounjaro، والتي توصف أيضا لإنقاص الوزن لدى أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، ليتم تناولها أسبوعيا، لأن الأدوية تقلل من الشعور بالجوع.
ويقول العلماء إن تقليل عدد المرات التي يحتاج فيها المرضى إلى تناول الأدوية سيكون بمثابة تحول للمرضى.
وأوضح الدكتور إريك أبيل، المؤلف المشارك في الدراسة والأستاذ المشارك في علوم وهندسة المواد في جامعة ستانفورد: “إن الحاجة إلى ثلاث جرعات فقط في السنة ستجعل من الأسهل بكثير على الأشخاص المصابين بالسكري أو السمنة الالتزام بنظامهم الدوائي”.
وتابع: “لقد اخترنا أربعة أشهر لمطابقة الإيقاع الذي يلتقي به الأشخاص فعليا مع طبيبهم أو أخصائي الغدد الصماء”.
وأجرى الفريق الدراسة على نموذج حيواني للفئران. ووجدوا أن التكنولوجيا الطبية الجديدة يمكن أن تحمل أدوية السكري وأدوية التحكم في الوزن مثل أدوية الببتيد الشبيه بالغلوكاكون- 1. ولا تتحكم هذه الأدوية في نسبة السكر في الدم فحسب، بل لها أيضا فوائد أخرى، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والمساعدة على إنقاص الوزن.
ويشرح العلماء في دراستهم أن الجزيئات الصغيرة الموجودة داخل الهيدروجيل تشكل بنية تشبه الشبكة. وتحمل هذه الشبكة الدواء، وعندما يحين وقت توزيع الدواء، فإنه يذوب ببطء، ما يسمح بحقن الدواء في الجسم.
وهناك نحو 500 مليون شخص مصاب بالسكري أو مقدمات السكري في العالم. ويتسبب المرض في ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير بسبب مشاكل في كيفية إنتاج الجسم لهرمون الإنسولين، الذي يكسر الجلوكوز.
وتوصف أدوية GLP-1 الببتيد الشبيه بالغلوكاكون- 1 (GLP-1)، مثل Ozempic وMounjaro، لمرضى السكري للمساعدة على إدارة مستويات الإنسولين. وهي تعمل عن طريق محاكاة الهرمون الذي يسبب زيادة مستويات الإنسولين عندما ترتفع مستويات السكر في الدم.
وفي التجارب التي أجرت على الفئران، أظهر النظام الجديد لتوصيل الدواء ن حقنة واحدة ساعدت في تحسين نسبة السكر في الدم وإدارة الوزن لمدة تعادل أربعة أشهر لدى الإنسان.
ومن المنتظر أن ينقل الفريق الاختبارات إلى الخنازير بعد ذلك، قبل بدء التجارب السريرية البشرية في غضون عام ونصف إذا سارت الاختبارات الإضافية بشكل جيد.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: السکر فی الدم أربعة أشهر
إقرأ أيضاً:
الفتوى توضح حكم الدم الذي ينزل بعد السقط في الإسلام
أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن مسألة هامة تتعلق بالدم الذي قد ينزل بعد السقط، موضحة أنه من الأسئلة التي تتكرر بين النساء في مختلف أنحاء العالم، حيث تتساءل بعضهن عما إذا كان هذا الدم يعتبر دم نفاس ويمنعها من أداء العبادات، أو هو دم استحاضة مما يتيح لها مواصلة أداء العبادات.
الدم بعد السقط وحكمه في الشريعة الإسلاميةوأوضحت الدكتورة هبة إبراهيم خلال حلقة برنامج "هن"، المذاع على قناة الناس اليوم الخميس، أن الدم الذي ينزل بعد السقط يختلف حكمه حسب مرحلة الحمل التي وصل إليها الجنين. إذا حدث السقط بعد أن تم نفخ الروح في الجنين، وهي مرحلة يحددها الفقهاء عادة بعد مرور 120 يومًا من الحمل، فإن الدم الذي ينزل في هذه الحالة يُعتبر دم نفاس.
وأضافت أنه في حالة الدم الناتج عن السقط بعد هذه الفترة، يجب على المرأة الامتناع عن أداء العبادات التي تتطلب الطهارة من الدم مثل الصلاة والصيام. ويُعامل الدم في هذه الحالة تمامًا كما يعامل دم النفاس الذي ينزل بعد الولادة.
حكم الدم في حالة السقط المبكرأما إذا حدث السقط قبل مرور 120 يومًا من الحمل، أي قبل مرحلة نفخ الروح في الجنين، وأكد الأطباء المختصون أن الجنين لم يصل بعد إلى مرحلة النفخ فيه، فإن الدم الذي ينزل في هذه الحالة يُعتبر دم استحاضة، وليس دم نفاس.
وبالتالي، يمكن للمرأة في هذه الحالة أن تستمر في أداء عباداتها مثل الصلاة والصيام، مع اتباع الأحكام الخاصة بدم الاستحاضة التي تختلف عن أحكام دم النفاس.
التشخيص الطبي ودوره في تحديد نوع الدموأكدت الدكتورة هبة إبراهيم، أن الفقهاء وضعوا قواعد فقهية لتحديد ما إذا كان الدم ناتجًا عن جنين أم مجرد كتلة دموية. في حالات عدم اليقين حول ذلك، يمكن للطبيب المختص أن يستخدم الفحوصات الطبية الحديثة لتحديد ما إذا كان الدم ناتجًا عن جنين بدأ في التكون. وإذا تبين من الفحوصات أن الدم يخص جنينًا بدأ في التكوين، فإن الدم يُعامل كما لو كان دم نفاس، ويُحكم عليه بما يتناسب مع هذا الوضع.
توجيهات فقهية إضافيةوأشارت إلى أن الفقهاء قد وضعوا معايير إضافية لتحديد ما إذا كان الدم ناتجًا عن جنين، مثل حالة المرأة التي تكون قد تجاوزت 28 يومًا من آخر دورة شهرية لها، وظهور الجنين في الفحوصات الطبية. في هذه الحالة، يُعتبر الدم الذي ينزل بعد السقط دم نفاس، ويُعامل بالضوابط الشرعية الخاصة بذلك.
ختمت الدكتورة هبة إبراهيم حديثها بالتأكيد على أن تحديد حكم الدم بعد السقط يعتمد على دقة التشخيص الطبي للمرحلة التي وصل إليها الحمل، وضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية التي تتعلق بالدم في مثل هذه الحالات.