هدنة غزة وتبادل الأسرى.. خطوة نحو وقف حرب إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
بعد سقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى من المدنيين يتم التوصل إلى هدنة مؤقتة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
فماذا بعد هذه الهدنة، وما هي وانعكاساتها على الأوضاع في غزة، لا سيما أن تل أبيب تتحدث عن استئناف عملياتها العسكرية بعد انتهاء المهلة المتفق عليها..
.المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس صفقة تبادل الأسرى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أسامة القصيبي: ميليشيات الحوثي تستغل أي هدنة لزراعة ألغام إضافية في الأراضي اليمنية
المناطق_أحمد حماد
قال الأستاذ أسامة القصيبي، مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن، إن مشروع «مسام» سعودي بامتياز، وبدأ كفكرة في نهاية 2017م وانطلق العمل الفعلي في منتصف العام 2018م، واليوم المشروع يغطي معظم المناطق المحررة في اليمن؛ بداية من الجوف إلى مأرب إلى شبوة وبيحان وعسيلان وعدن والساحل الغربي بأكمله إلى جنوب الحديدة، ويتكون المشروع من 32 فريقا بالإضافة إلى فريقين للمهام الخاصة، ويوجد في اليمن اليوم تحت مظلة «مسام» 550 من العاملين، ويعمل المشروع تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وهو من ضمن المشاريع السعودية في اليمن.
وأشار القصيبي خلال مداخلة عبر «سكايب» مع برنامج «هنا الرياض» الذي يقدمه الإعلامي خالد العويّد على قناة «الإخبارية»، إلى أن مشروع «مسام» اليوم تجاوز 492 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة تم نزعها من الأراضي اليمنية، وهذا على القياس المحلي والدولي والعالمي إنجاز كبير يسجل للمشروع، ومازال هناك عمل كثير في اليمن، ويعمل المشروع في المناطق المحررة فقط ولا يعمل قريبا من الجبهات أو مناطق الصراعات، وهناك البلاغات التي تصلنا بوجود الكثير من الألغام هناك في هذه المناطق.
أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع برنامجًا تنفيذيًا مشتركًا لدعم وكفالة الأيتام في جمهورية مالي 1 مايو 2025 - 11:22 مساءً «مسام» يفكك قنابل اليمن المؤجلة: أكثر من 4 آلاف ذخيرة مدمّرة في أبين 1 مايو 2025 - 5:11 مساءًوأكد مدير عام مشروع «مسام» أن ميليشيات الحوثي تستغل فترات الهدنة لزراعة ألغام إضافية، وأضاف: «نحن في سباق مع ميليشيات الحوثي لأننا ننزع من جهة وهم يزرعون من جهة أخرى؛ منطقة شبوة وخاصة بيحان وعسيلان قبل دخول الحوثي كنا على وشك أن نعلنها خالية من الألغام، ثم دخل الحوثي إليها وبعد طرده منها بدأنا العمل عليها من جديد وفي أول ثلاثة أشهر لنا كان عدد الألغام التي انتزعتها فرق المشروع يتخطى عدد الألغام التي انتزعناها خلال ثلاث سنوات عمل في بيحان وعسيلان».
وعن الاختلاف بين مناطق زراعة الألغام في بلدان أخرى والألغام المتواجدة في اليمن، طرح مدير عام مشروع «مسام» لبنان كمثال، وقال القصيبي إنه عمل لمدة 10 سنوات في جنوب لبنان وبعد بدء العمل بأشهر قليلة تم تسليم خرائط حقول الألغام المزروعة وتم أيضا تسليم جميع خرائط العبوات الناسفة أو الصخور المموهة، وبالتالي كان العمل أسهل وكانت حقول الألغام عليها علامات تحذيرية وإشارات، ولكن اليمن العكس تماما؛ حيث قام الحوثي بزراعة الألغام في كل المناطق التي تخطر على البال، من مناطق سكنية مدنية إلى مدارس إلى مستشفيات إلى مصادر مياه ومزارع وأمام أبواب المساجد بشكل عشوائي، والآن نحن على وشك نهاية العام السابع من العمل في اليمن، ولم نر خريطة واحدة أو ورقة لإحداثيات مناطق زراعة الألغام من قبل الحوثي، وهذه مشكلة كبيرة، علما بأن ميليشيات الحوثي وقعت اتفاقية ستوكهولم وكان أحد شروطها تسليم خرائط الألغام والإحداثيات.
وتحدث مدير عام مشروع «مسام» عن عدد العبوات الناسفة التي زرعت في المناطق السكنية باليمن مقارنة بمثيلتها في لبنان، وقال القصيبي: «نحن خلال عملنا في جنوب لبنان لمدة 10 سنوات أزلنا 388 عبوة ناسفة، وفي اليمن عندما نتحدث فقط عن مشروع «مسام» ولا نتحدث هنا عن سلاح المهندسين اليمني أو المنظمات الأخرى التي عملت في اليمن أو التحالف أو أي جهة أخرى، فقد تمكنت فرقنا من نزع أكثر من 8500 عبوة ناسفة وصخور مموهة من المناطق المدنية في اليمن، وهذا رقم لا يصدق على مستوى العالم العربي أو العالم ككل، وهذا إرهاب للمدنيين في اليمن».
وبخصوص تضحيات مشروع «مسام»، أوضح القصيبي أن المشروع خلال 7 سنوات قدم 32 شهيدا و47 إصابة معظمها إصابات إعاقة دائمة، الحوثي يستهدف ليس فقط المدنيين أو العسكريين إنما يستهدف كذلك فرق نزع الألغام، فقد حوَّل الألغام المضادة للآليات إلى ألغام أفراد باستخدام دواسات كهربائية، ما جعل الوزن اللازم لتفجير لغم الدبابات ينزل من 120- 150 كيلوغرام إلى أقل من 10 كيلوغرام وبالتالي حتى لو طفل يمر من فوقه سينفجر وهذه جريمة حرب، ثانيا 85% أو أكثر من الألغام التي نزعناها من اليمن هي صناعة حوثية وليست مستوردة من الخارج ومعظمها قام الحوثي بتشريكها وتزويدها بالدواسات وزراعتها بشكل عشوائي، وهذا يعد جريمة حرب في أي قانون دولي إنساني.
وأشار القصيبي إلى أن الحوثي صنَّع أكثر من نوع من الألغام؛ ألغام الآليات تأتي بثلاثة مقاسات مختلفة، بعضها ألغام آليات بصواعق عادية معتاد عليها، ولكن في المقابل هناك تشريك في هذه الألغام وهناك دواسات كهربائية معها، كما صنَّع ألغام أفراد بأحجام كبيرة وهي نسخ من ألغام خارجية، ولكن تم تعديلها في الداخل اليمني، وكذلك الأحجار المموهة ولعب الأطفال وصخور وجذوع الشجر وحقائب النساء جميعها تم تشريكها.
وأوضح مدير عام مشروع «مسام» أن الألغام ليس لها عمر زمني افتراضي، فإذا كان اللغم موجود في طبيعة أرض مناسبة لا توجد بها ملوحة عالية يستمر لعشرات السنوات، ومازالت هناك ألغام منذ الحرب العالمية الثانية فعالة إلى يومنا هذا.
وفي ختام تصريحاته، شدد القصيبي على مخاطر جريمة تحويل الألغام المضادة للدبابات إلى ألغام أفراد، مشيرا إلى أن انفجار لغم الآليات في أي شخص لن يتبقى منه أي شيء بعد الانفجار، وبالتالي ما يواجه اليمن اليوم ليس الهدف إصابة الشخص وإنما قتله أو قتل الفرق التي تعمل على نزع الألغام.