عربي21:
2024-10-03@12:48:43 GMT

غزة والعودة لسياسات إدارة الصراع الفاشلة

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

من غير المرجح، في ظل المؤشرات الحالية للحرب في غزة، أن يجري تغيير المعادلات التي كانت قائمة قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إذ رغم حجم الدمار الكبير الذي أنزلته إسرائيل، وخاصة في مناطق شمال غزة، وآلاف الشهداء من الأطفال والنساء، لا يبدو أن حكومة نتنياهو قادرة على تحقيق نصر حاسم يمكن أن يؤدي إلى تغيير خريطة الفاعلين في غزة، والقضاء -كما تدعي- على المقاومة التي تقودها حماس.



ومع الفارق الهائل في القوّة بين الطرفين، وهو عنصر لم يتم اكتشافه حديثا، إلا أن الطرف المقاوم في غزة يملك نقاط قوّة ليس بمقدور جيش إسرائيل بتركيبته الحالية، عناصر وقيادات، تحقيق نصر حاسم في غزة، كما أن إمكانيات المقاومة يصعب تدميرها مرّة واحدة وإلى الأبد، وخاصة وأن هذه الإمكانيات ليست هياكل وقوى صلبة وحسب، بقدر ما هي تراكم خبرات وأجيال، الجزء الأكبر منها غير منظم ومؤطر لكن يمكن تفعيله في أي وقت بحيث يستطيع صناعة قوى توازي قوّة حماس، هو قوى احتياطية عند الطلب الفلسطيني وعند حاجة المجتمع الغزاوي، وهو أمر يدركه الكثير من السياسيين حول العالم؛ الذين حذروا من أن القضاء على حماس قد ينتج دينامية متشظية تنتج عشرات التنظيمات القاتلة لكن بدون رأس وإدارة وقيادة.

ستكون العودة إلى الوضع ما قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر أحد الخيارات القليلة المطروحة للنقاش والتطبيق، وربما تنتهي جولة الصراع عند حدود المطالبة بإعادة الأسرى لدى كل من الطرفين، إذ إن فترة الهدنة التي قبلت بها حكومة اليمين المتطرف، والتي من المتوقع أن يجري تمديدها بطريقة ما، ستؤثر بشكل كبير على الزخم العملياتي الإسرائيلي
وحدها حكومة نتنياهو المتطرفة ترفض الاعتراف بهذه المعادلة المعقّدة، أقله حتى اللحظة، وقد تكون في طورها إلى الإقرار بها لكن عبر تشريبها شيئا فشيئا للمجتمع الإسرائيلي بعد أن سيطر التطرف عليه، وهو التطرف الذي غذّته نخبة الحكم الإسرائيلية لضمان وصولها للحكم واستمرارها به، وهي تدرك أن تراجعها عن الأهداف الكبيرة التي وضعتها في بداية الحرب يعني القضاء عليها، وربما عبر الدوس بالأحذية من جماهير متطرفة وأخرى غاضبة من حكم اليمين.

في إطار المعطيات الراهنة والحاكمة، ستكون العودة إلى الوضع ما قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر أحد الخيارات القليلة المطروحة للنقاش والتطبيق، وربما تنتهي جولة الصراع عند حدود المطالبة بإعادة الأسرى لدى كل من الطرفين، إذ إن فترة الهدنة التي قبلت بها حكومة اليمين المتطرف، والتي من المتوقع أن يجري تمديدها بطريقة ما، ستؤثر بشكل كبير على الزخم العملياتي الإسرائيلي، الذي وصل إلى مرحلة لم يعد يحقق نتائج استراتيجية مهمة، بعد أن تكيفت فصائل المقاومة في غزة مع الغارات الإسرائيلية، كما أنه لم يعد ممكنا إنتاج حجم الكثافة النيرانية التي استخدمتها إسرائيل في فترة الخمسين يوما الماضية، فالاستمرار بها يعني صرف رصيد إسرائيل الاستراتيجي من الذخيرة وهو أمر لا يمكن المغامرة به في هذه الظروف.

بالإضافة لذلك، ستضطر إسرائيل إلى الرضوخ للتيارات الناهضة في الإدارة الأمريكية، التي تطالبها بتسريع إيجاد مخارج للحرب لعدة أسباب، أهمها تقييم الأمريكيين أن هذه الحرب لن توصل إلى الأهداف التي تم رفعها في البداية، ومنها تفكيك حماس نهائيا، فهذا الهدف أثبتت الوقائع والتطورات أنه غير واقعي ولا يمكن استمرار السير به؛ لما قد ينتج عنه من خسائر ضخمة قد تطال وضع أمريكا ومصالحها في قلب المخاطر، والسبب الآخر أن استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل، سيكون من رصيد دعم الحرب في أوكرانيا التي تؤثر على التوازنات الدولية بشكل أكبر وأعمق من الحرب في غزة.

لا مفر إذا من العودة إلى سياسة إدارة الصراع، من قبل أمريكا وإسرائيل في فلسطين، التي قامت بدرجة كبيرة على منطق الضغط على الفلسطينيين تارة وترك الباب مواربا امام مفاوضات سياسية بصيغة من الصيغ، أو على الأقل الوعد بمفاوضات في مرحلة ما، على ألا تصل إلى حد تطبيق اتفاقيات أوسلو أوحل الدولتين، مقابل استمرار سياسات إسرائيل في القضم البطيء للأراضي الفلسطينية، وربما التراجع عن التهديد بتهويد القدس والمسجد الأقصى.

جزء من هذه المعادلة ستفرضها التطورات الإسرائيلية في المرحلة المقبلة، إذ من المرجح سقوط الطبقة الحاكمة الحالية التي بات رصيدها الانتخابي متدنيا في الأوساط الإسرائيلية، وخاصة وأن المجتمع الإسرائيلي سيشعر بحجم الألم بعد أن تبرد جراحه، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي سترتبها تكاليف الحرب والصراع السياسي داخل النخب الإسرائيلية، والجزء الآخر سيفرضه الخارج الذي أدرك أنه تورط في السير وراء الجنون الإسرائيلي ويبحث عن مخارج للأزمة الراهنة.

المرحلة المقبلة، ومهما قيل عن أن ما قبل الحرب لن تكون كما بعدها، لن تكون سوى عودة لسياسات سابقة، ومن خلالها ستحاول الطبقة الحاكمة في إسرائيل إقناع الجمهور بأنها انتقمت لقتلاها، بل وأنهت قدرات حماس، فيما ستصر حماس على ان إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها
لا يعني ذلك أن مستقبلا ورديا ينتظر الفلسطينيين وغزة، فالمجتمع الغزاوي سيحتاج وقتا طويلا لتضميد جراحه من هذه الحرب المجنونة، كما أن حماس ستواجه ضغوطا هائلة من مجتمع مسيس بدرجة كبيرة، والأهم من كل ذلك، أنه ليس لدى الفاعلين الكبار ولا الأطراف العربية القدرة على فرض رؤاهم وتصوراتهم، من نوع إيجاد حل شامل للقضية وإجبار إسرائيل على الاعتراف بحق الفلسطينيين، وستراهن جميع الأطراف على الديناميات التي ستنتجها الحرب في المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني، وإمكانية توظيفها بعد ذلك في إنتاج صيغ جديدة للحل.

على ذلك، المرحلة المقبلة، ومهما قيل عن أن ما قبل الحرب لن تكون كما بعدها، لن تكون سوى عودة لسياسات سابقة، ومن خلالها ستحاول الطبقة الحاكمة في إسرائيل إقناع الجمهور بأنها انتقمت لقتلاها، بل وأنهت قدرات حماس، فيما ستصر حماس على ان إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها.. وهكذا.

twitter.com/ghazidahman1

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة إسرائيل الفلسطيني الهدنة إسرائيل فلسطين غزة الهدنة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لن تکون فی غزة ما قبل

إقرأ أيضاً:

عام على حرب غزة.. هكذا يرى الأميركيون تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

واشنطن- عقب وقوع هجمات "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هرع الأميركيون لوسائل مختلفة لمعرفة تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكيف وصل لهذه المرحلة.

وبسرعة، حاولوا فهم كيف ولماذا شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجمات خارج قطاع غزة على إسرائيل أسفرت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 242 آخرين طبقا للبيانات الرسمية الإسرائيلية، وكيف ولماذا ردت إسرائيل بكل هذه العدوانية، مع دعم أميركي كامل، لتقتل ما يزيد عن 40 ألف فلسطيني، وسط كارثة إنسانية لم يعرف العالم لها مثيلا في القرن الـ21.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجازر إسرائيلية لم توفر مساجد أو كنائس أو مدارس أو مستشفياتlist 2 of 2سنة على حرب غزة.. مؤشرات على تهاوي اقتصاد إسرائيلend of list

وخلال أشهر من بدء العدوان، برز كتابان على رأس قائمة الكتب الأكثر مبيعا وأهمية في قائمة صحيفة نيويورك تايمز، وموقع أمازون، في الولايات المتحدة، ويعكس تناقض محتواهما الانقسام الأميركي المجتمعي العميق تجاه الصراع.

الكتاب الأول: "حرب المائة عام على فلسطين: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة من 1917 إلى 2017″، للمؤرخ والأكاديمي الفلسطيني الأميركي رشيد خالدي ونُشر عام 2020. الكتاب الثاني: "إسرائيل: دليل بسيط لأكثر بلد يساء فهمه على وجه الأرض" لـ نوا تشيبي، الممثلة الإسرائيلية الأميركية، والمبعوثة الإسرائيلية السابقة لمكافحة العداء للسامية، كتبته عام 2021. كتاب "حرب المائة عام على فلسطين" نُشر عام 2020 للمؤرخ الفلسطيني الأميركي رشيد خالدي (الجزيرة) تناقض وانقسام

ورغم أن المؤلَفين قد كُتبا قبل "طوفان الأقصى" بسنوات، فإنهما وفرا خلفية مختلفة ومتناقضة لتاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما ساهما في تعميق الانقسام بين الأميركيين تجاه رؤيتهم لتاريخ وحاضر ومستقبل هذا الصراع.

وأبرز كتاب خالدي كيف مكنت السياسة الأميركية إسرائيل لمدة 75 عاما ودعمت مشروعها الاستيطاني، في حين تساءلت تشيبي في كتابها، "لماذا يبدو أن الجميع يكرهون إسرائيل، هذا البلد الصغير، وكيف يمكن تحسين صورتها حول العالم؟".

استطاع خالدي من خلال البحث العلمي الموثق، وتجربة عائلته الشخصية، تفنيد الرواية الإسرائيلية الغربية للصراع، وما قام به لنزع شرعية ملكية الأرض ومحو الإرث الثقافي الفلسطيني. في حين عرضت تيشبي ملخصا للأساطير الإسرائيلية لتبرير استعمار واستيطان أراضي الفلسطينيين.

تعقّب خالدي تاريخ عائلته المقدسية الخاص مع النضال الفلسطيني، ويروي تاريخ العمل الوطني الفلسطيني من خلال تتبع جذور منظمة التحرير في ستينيات القرن الماضي وصولا لما بعد توقيع اتفاق أوسلو. واستخدم إطار الاستعمار الاستيطاني لشرح نجاح الحركة الصهيونية في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإفراغها بالقوة من سكانها.

يقرأ المصادر الأولية والوثائق التي تنقل سياسات التهجير والتطهير العرقي والفصل العنصري من الإطار النظري للتطبيق الفعلي على الأرض، ليوضح كيف منعت إسرائيل قيام فلسطين المستقلة خلال حروبها ومجازرها المستمرة ضد الفلسطينيين.

رشيد خالدي يقول في كتابه إن العملية التفاوضية نحو حل الدولتين كانت دائما مزورة لصالح إسرائيل (مواقع التواصل) تعارض

وتعارضت رؤية خالدي للخدمات البريطانية والأميركية للصهيونية كمشروع استعماري، مع ما قدمته الكاتبة تشيبي، من أن الفلسطينيين "لا ينطبق عليهم وصف السكان الأصليين"، وادعائها أن المشروع الصهيوني لا علاقة له بالاستعمار.

ويرد خالدي على هذه المزاعم بالعودة إلى أقوال وأفعال مؤسسي إسرائيل ليضع تاريخا للفلسطينيين لا يعلمه معظم الأميركيين، والذي كان غائبا -إلى حد كبير- عن وسائل الإعلام الأميركية حتى اندلاع "طوفان الأقصى" وما تبعه من عدوان إسرائيلي مستمر لليوم.

وعلى النقيض، تعرض تشيبي الدور الذي لعبه أجدادها في الحركة الصهيونية الأوروبية وفي نشأة دولة إسرائيل، ورسخت في صفحات الكتاب الأولى الروابط التوراتية والدينية لما اعتبرته وعدا "للشعب اليهودي بقطعة صغيرة من أرض أجدادهم".

وتدعي الكاتبة أن فلسطين أثناء فترة الانتداب البريطاني بين 1920و1948 كانت "فارغة في الغالب من السكان"، وأن الدول العربية المجاورة بعد تأسيس إسرائيل كانت دائما تعمل على "محو الدولة اليهودية الجديدة من الخريطة". وانتقدت  الأمم المتحدة وعملها في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، في حين تجاهلت كيف ولماذا شردت إسرائيل ملايين الفلسطينيين.

آلاف من فلسطينيي 48 يحيون ذكرى النكبة (رويترز)

وتناول خالدي وتشيبي نكبة 1948 بصورة مفصلة ومركزية ومتناقضة، وترفض الكاتبة مصطلح النكبة، وتراه كارثة على الفلسطينيين ليس إلا، وتشدد على ضرورة نقل الرواية "الإسرائيلية الأسطورية الرسمية لحرب الاستقلال حيث أريقت الدماء، وارتكبت الفظائع وطرد العرب".

يسرد خالدي كيف لعب هو شخصيا دورا استشاريا في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، والذي رعته الولايات المتحدة، ويسرد الكثير من التفاصيل عن لقاءاته وحواراته مع الشخصيات الفلسطينية البارزة من الأديب غسان كنفاني إلى المفكر إدوارد سعيد إلى الرئيس الراحل ياسر عرفات.

يقول إن العملية التفاوضية نحو حل الدولتين كانت دائما مزورة لصالح إسرائيل، وبينما يشكك في نهج منظمة التحرير، يخلص إلى أنها أنتجت "سلسلة لا تنتهي من الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب"، المدعومة بقوة واشنطن التي نجحت في تحويل السلطة الفلسطينية إلى "مقاول من الباطن للاحتلال بدلا من كونها حركة تحرير".

واستعرض خالدي كيف تفوقت إسرائيل تفاوضيا على الجانب الفلسطيني خلال تسعينيات القرن الـ20، وكيف عاش "عرفات والحرس القديم المرتبط به بعيدا عن جيل جديد من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة".

من جانبها، تعترف الكاتبة تشيبي أن هدف كتابها الرئيسي يتمثل في توفير مرجع قوي لمواجهة نشاط حركة المقاطعة الفلسطينية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي دي إس)، وتضخم وجهات النظر المعادية للصهيونية في حرم أغلب الجامعات الأميركية. (كُتب ذلك من قبل العدوان الحالي على قطاع غزة).

في حين تكرر تيشبي -عدة مرات- أن إسرائيل ليست دولة مثالية، لكنها تبقى "كديمقراطية شاملة للجميع"، وتراها تحظى بالكثير من التدقيق الدولي غير المبرر في نظرها.

سياسة التطهير العرقي

من جهته، يشير المؤرخ الفلسطيني الأميركي خالدي -بوضوح- إلى أن صورة إسرائيل في الخارج هي "في بعض النواحي أهم أصولها"، ويرجح خسارة الفلسطينيين للرأي العام الأميركي تاريخيا، لكون ياسر عرفات ومنظمة التحرير "لم يفهموا أهمية الرأي العام الأميركي لقضيتهم، وطبيعته، وبالتالي فشلوا في تعبئته".

ويلفت إلى أنه عندما ظهرت إسرائيل إلى حيز الوجود في عام 1948، جاء العديد من كبار القادة الإسرائيليين من أميركا، وعرفوا مجتمعها، وتحدثوا لغتها، وحتى عام 1947، لم يعش أي زعيم فلسطيني كبير في الولايات المتحدة أو حتى زارها.

ويشرح خالدي أن سياسة التطهير العرقي وسرقة الأراضي كانت دوما سياسة إسرائيلية مؤسسية ممنهجة. ويرجع "الفراغ السياسي الفلسطيني" في مرحلة ما بعد النكبة إلى "الانقسام العربي والسياسة الفلسطينية الداخلية المعقدة"، في حين تعتبر تشيبي أن ذلك مؤشر على "غياب هوية فلسطينية حقيقية خاصة مع غياب المطالبة الجادة بدولة فلسطينية في ذلك الوقت".

غزة.. ماذا بعد؟

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحدث خالدي وتشيبي عما شهدته غزة من هجمات لحركة حماس، وما أعقبها من عدوان إسرائيلي غير مسبوق لم يتوقف بعد.

وانتقد خالدي الحركة و"هجماتها على الإسرائيليين، وكيف قوضت القضية الفلسطينية من خلال عنفها". كما ينتقد بقوة عقيدة إسرائيل العسكرية المتمثلة في القوة غير المتناسبة، ويهاجم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنحها هذا الكم الهائل من الأسلحة لها. ويؤكد أن استمرار الاحتلال والاستيطان سيؤدي حتما إلى مقاومة مستمرة.

ويقول إنه طالما تُسلم واشنطن إسرائيل أسلحة لقصف الفلسطينيين، وطالما أنها تشن حربا عليهم بطائراتها من طراز إف-35 وإف-16 ومروحيات الأباتشي ومدافع الهاوتزر عيار 155 ملم، فلن يكون هناك تغيير، وستستمر الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.

على الجانب الآخر، تحدثت تشيبي عن "طوفان الأقصى" وادعت أن حماس "مصممة على تطبيق الشريعة داخل قطاع غزة ومتعهدة بتدمير إسرائيل". كما وبخت بشدة طلاب الجامعات الأميركية لاحتجاجهم ضد إسرائيل بدلا من أن يركزوها ضد حماس.

وتُكرر تشيبي أن على الأميركيين تذكّر أن "ميثاق حركة حماس التأسيسي يلزمها بتدمير إسرائيل"، وأن ما يقوم به جيش الاحتلال ما هو إلا "رد حاسم من إسرائيل لحماية مواطنيها ومنع المزيد من الفظائع، حيث تعهدت حماس بمحاولة تكرار الهجمات مرارا وتكرارا".

مقالات مشابهة

  • المستقبل بعد الحرب على حماس وحزب الله : العالم تحت أقدام الصهيوينة !!
  • سوريا تجدد مطالبتها لمجلس الأمن بوضع حد لسياسات الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها
  • فلسطيني من غزة.. القتيل الوحيد بالهجوم الإيراني على إسرائيل يوارى الثرى
  • حماس: المجازر الصهيونية التي تدعمها أمريكا لن تضعف عزيمة وصمود ‏شعبنا
  • رئيس وزراء العراق: التصعيد الإسرائيلي يهدد باتساع الصراع في المنطقة بأكملها
  • الخارجية الهندية: نشعر بقلق عميق بسبب تصاعد الصراع الإسرائيلي
  • عام على حرب غزة.. هكذا يرى الأميركيون تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • تذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجه إدارة امتحانات الشهادة السودانية
  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات