عربي21:
2025-02-22@14:18:02 GMT

أبناء غزة المغتربون يقضون أياما صعبة خوفا على أقاربهم

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

أبناء غزة المغتربون يقضون أياما صعبة خوفا على أقاربهم

يقضي أقارب الفلسطينيين من قطاع غزة، المقيمين في الخارج، أوقاتا صعبة، على وقع الأخبار التي ترد عن العدوان والقصف الوحشي الذي يواجهه أقاربهم على مدار قرابة 48 يوما.

ورصدت صحيفة "نيويورك تايمز" شهادات عدد منهم، وقالت إنه رغم اختلاف ظروف كل منهم، إلا أنهم جميعا يشتركون في شيء واحد وهو "الإحساس بالذنب" لعدم القدرة على فعل أي شيء.



ريم الفرنجي، مثل جميع المغتربين الفلسطينيين، تتساءل عما إذا كان أقاربها في غزة لا يزالون على قيد الحياة، وما إذا كانوا جائعين أو مصابين "هي أيضًا تشعر بالذنب" وفق وصف.

قالت الفرنجي، المقيمة في الأردن، إن مجرد شرب كوب من الماء يجعلها تشعر بالذنب "في كل مرة أشرب فيها الماء.. أتمنى أن أعطي كوبا واحدا لأمي".

يعيش سكان قطاع غزة منذ أسابيع تحت القصف الإسرائيلي المستمر، مع انقطاع إمدادات الغذاء والماء والدواء.

كما تنقطع الاتصالات بشكل متكرر، لذلك لا يمكن لأولئك الذين يعيشون خارج الإقليم التعرف على مصير عائلاتهم هناك، إلا من خلال رسائل نصية متفرقة عبر تطبيق الواتساب أو المكالمات الهاتفية.

وقد ظهرت بعض الآمال في الهدنة المؤقتة التي جرى الاعلان عنها، للسماح بإطلاق سراح 50 من الرهائن في غزة، و150 سجينا فلسطينيا، لكن ذلك لم يغير من الوضع الإنساني في غزة.

في الأثناء، لا يزال المدنيون يمرضون بسبب المياه القذرة، ويموتون في المستشفيات التي لا تستطيع علاجهم، ويعيشون على فتات الخبز "إذا تمكنوا من العثور على أي شيء منه".

وقال محمد صلاح عرفات (30 عاما)، وهو من سكان العاصمة الأمريكية، واشنطن، وله شقيق لا يزال في غزة "هنا أحصل على كل ما أريد".

وتابع عرفات الذي غادر غزة في عام 2018 "عندما يتعلق الأمر بالطعام، وبالحرية، والحقوق، وبحرية الحركة، فإن الشعور بالذنب يقتلني".

وكان فارس، شقيق عرفات، متطوعا كممرض في مستشفى الشفاء بغزة، الذي نفدت الإمدادات الأساسية التي يحتاجها لعلاج المرضى وتوقف عن العمل، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وقال عرفات إن شقيقه كان يعيش على علبة من الفاصوليا يوميا، وكان يسخنها عن طريق غمس قطعة من القطن في الكحول وإشعال النار فيها.



ثم كشف أن شقيقه غادر المستشفى الذي اقتحمته قوات الاحتلال الأسبوع الماضي، وقال "بكيت كل يوم تقريبا منذ بداية الحرب، لا أعرف كيف أكتم مدى حزني".

من جانبها، قالت إيمان أيمن (29 عاما) والتي تعيش في إنكلترا، إنها بالكاد تستطيع منع نفسها من البكاء عندما تروي كيف أنجبت شقيقتها مولودها في أحد مستشفيات غزة دون مسكنات.

وقالت أيمن إن شقيقتها كانت تمر في فترة الحمل عندما اندلعت الحرب، وقد انتهت لتوها من تزيين غرفة طفلها المنتظر.

وكشفت أنه في 17 تشرين أول/أكتوبر، كان على أختها الذهاب إلى المستشفى على عجل لأن علامات الولادة بدأت، لكن الطرقات كانت عبارة عن كومات كبيرة من الركام، بينما لم يكن هناك أي وقود للسيارات.

لذلك، سارت أختها لمدة ساعة تقريبا مع والدتها وشقيقها بجانبها، لتنتظر 18 ساعة للحصول على سرير عندما وصلوا أخيرًا إلى المستشفى.

وقالت إن شقيقها أخبرها أنه أغمض عينيه حتى لا يرى الجثث والأشلاء التي يحملها العاملون الطبيون.

وقالت أيمن، التي لم ترغب في ذكر أسماء أشقائها خوفا من استهدافهم من قبل قوات الاحتلال، وإن أختها كانت بحاجة إلى شق جراحي للمساعدة في إزالة طفلها، وهو ما فعله الأطباء دون مخدر وهي تصرخ.

وقالت "كان عليهم أن يأخذوا والدتي خارج الغرفة.. حتى لا ترة كعاناة ابنتها".

ومثل الفرنجي، سبق وأن عاشت إيمان  في غزة، ولكلاهما العديد من أفراد الأسرة هناك، بما في ذلك والدا الفرنجي، اللذين دُمر منزلهما في وقت مبكر من الحرب، وهم يعيشون الآن في منزل عمّها جنوبي غزة، مع شقيقها وزوجته وعشرات من أقاربها الآخرين.

ريم كشفت من جانبها أن الانفجارات ليلا ترعب والدها المصاب بالزهايمر.

وقالت في الصدد "تقول أمي إنه يكون في بعض الأحيان بخير، حيث لا يستطيع أن يفهم حقاً ما يحدث حوله، لكنه في بعض الأحيان يشعر بالخوف الشديد، بسبب أصوات الانفجارات".

وكشفت قائلة "أحيانا يجد إحدى بنات عمي ويضع عليها البطانية، ويقول لوالدتي هذه ابنتك، هذه ريم، أرجو أن تدفئها هذه البطانية".

وقالت أيضا إن قريبا لها كان يعاني من الفشل الكلوي في الأيام القليلة الأولى من الغارات الجوية، وإن طاقم مستشفى القدس، حاول مساعدته لكن لم يكن به مكان، وبعد يومين مات.

وقالت إن الأسرة شعرت بأنها محظوظة لأنها تمكنت من دفن جثته، لأنه حتى القبور يصعب العثور عليها".

وتابعت متحسرة "صرت أتحاشى بدأ رسالتي لهم بكيف حالكم.. لأنهم يقولون لي نحن ننتظر دورنا لنموت".

ويقول محمد العبادلة إنه يسمع نفس الشيء من الأشخاص الذين يعرفهم.

يعيش العبادلة في دبي، حيث يقضي أيامه منذ بدء الحرب على تتبع الأخبار لأنها غالباً ما تكون الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان والداه على قيد الحياة.

يتساءل الرجل دائما هل دخلت المزيد من شاحنات المساعدات؟ هل هناك مياه نظيفة؟ هل تم قصف حيهم؟

وقال في حديث للصحيفة "من الصعب للغاية بالطبع رؤية هذه الصور ومقاطع الفيديو ومعرفة أن عائلتك ليست آمنة".

وعاش العبادلة في غزة عندما كان مراهقًا في أوائل العشرينات من عمره، بينما ولا تزال أخته وزوجها وطفلهما البالغ من العمر عامين يعيشون هناك، مع أفراد العائلة والأصدقاء الآخرين.

وفي أوائل نوفمبر، أرسل له أحد الأصدقاء رسالة نصية يقول فيها إن زوجته وطفليه قتلوا في غارة جوية.

وقال إنه من الصعب معرفة كيفية الرد على هذه الأخبار، مضيفا "أنا فقط أقول لهم أن يبقوا أقوياء".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الاحتلال غزة الاحتلال مجازر صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف انقلب ترامب على زيلينسكي خلال 48 ساعة؟

مع تصاعد التوتر طويل الأمد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تساءل حلفاء كلا الزعيمين يوم الأربعاء عما إذا كان هذا الخلاف سيقضي على آمال السلام الذي تسعى الولايات المتحدة للتوسط فيه، أم ربما يساهم في تحقيقه.

في رسالة غاضبة نشرها على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي، وصف ترامب زيلينسكي بأنه "دكتاتور بلا انتخابات"، وألقى عليه اللوم في إجبار الولايات المتحدة على إنفاق مئات المليارات من الدولارات "لخوض حرب لا يمكن الانتصار فيها". تصريحات حادة تحولت تلك الرسالة إلى سلسلة من التصريحات الحادة استمرت طوال اليوم، إذ صعّد ترامب من هجومه خلال خطاب ألقاه مساء الأربعاء في ميامي، قائلاً: "من الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بسرعة، وإلا فلن يكون لديه بلد بعد الآن".
عكست هذه الاتهامات بشكل واضح خطاب الكرملين حول الحرب وأوكرانيا، حيث فرض زيلينسكي الأحكام العرفية منذ بدء الغزو الروسي، مما أدى إلى تعليق الانتخابات المقررة، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن".

لم تكن هذه الهجمات من ترامب حدثاً معزولاً. فلطالما نظر الرئيس الأمريكي بعين الريبة إلى زيلينسكي، وشكك في قراراته، بل إن ترامب طلب منه خلال مكالمة شهيرة التحقيق في أنشطة جو بايدن، وهو ما أدى إلى أول مساءلة برلمانية لترامب.
وفي خطابه الأخير، دمج ترامب انتقاداته لزيلينسكي مع هجومه على بايدن، مدعياً أن الرئيس الأوكراني استفاد بشكل كبير من المساعدات الأمريكية في ظل إدارة بايدن.
وقال ترامب: "لو استمرت إدارة بايدن لعام آخر، لكنا الآن في الحرب العالمية الثالثة، لكن هذا لن يحدث الآن". غضب متصاعد داخل فريق ترامب

في الأسابيع الأخيرة، تابع مستشارو ترامب تصريحات زيلينسكي عن كثب، وخاصة انتقاده لاستبعاد أوكرانيا من المحادثات الأمريكية الروسية في السعودية، وهو ما زاد من استيائهم.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن غضب ترامب ازداد بعد أن قال زيلينسكي للصحفيين في كييف إن ترامب يعيش في "عالم من التضليل الإعلامي".

pic.twitter.com/PMcrOwXejI

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) February 19, 2025

ورد ترامب سريعاً، حيث أبلغ مستشاريه في فلوريدا برغبته في الرد شخصياً، مما أدى إلى منشوره على منصته الاجتماعية. وقال أحد المسؤولين الذين كانوا برفقة ترامب إنه كتب الرسالة أثناء توجهه إلى ناديه للجولف في ميامي، ثم واصل الهجوم خلال مؤتمر استثماري هناك.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"سي إن إن": "هناك شعور قوي بأن هذه الحرب الوحشية يجب أن تنتهي، لكن تصريحات زيلينسكي العلنية تعرقل هذا المسار".

تغيير في السياسة الخارجية الأمريكية

حتى الآن، لم يكن من الواضح ما إذا كان استياء ترامب من زيلينسكي يمثل تحولاً جذرياً في السياسة الخارجية الأمريكية، ولكن تصريحاته الأخيرة تشير إلى تحول واضح بعيداً عن الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في أوروبا، واقتراباً من روسيا.
وقال حلفاء ترامب إن زيلينسكي كان يجب أن يتوقع رد الفعل العنيف.

وقال السيناتور الجمهوري جي دي فانس: "من يعتقد أن انتقاد الرئيس علناً سيغير موقفه، لا يعرف شيئاً عن ترامب. هذه ليست الطريقة المناسبة للتعامل مع هذه الإدارة".

هل لدى ترامب خطة كبرى؟

يدعي مسؤولو البيت الأبيض أن هدف ترامب الوحيد هو إنهاء الحرب، معتبرين أن النزاع كان يُدار بشكل سيئ من قبل الإدارة السابقة.
ويقولون إن التوصل إلى تسوية أصبح ضرورة ملحّة بعد سنوات من الصراع الدموي. لكن لم يتضح بعد كيف سيتحقق ذلك في ظل هجوم ترامب الحاد على زيلينسكي وتبنيه لبعض مواقف الكرملين.

Starmer backs Zelensky after Trump 'dictator' claim https://t.co/UNab8S3xbg

— BBC News (World) (@BBCWorld) February 19, 2025

ويعتقد بعض الجمهوريين في واشنطن أن ترامب لديه خطة استراتيجية.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون: "أعتقد أن الرئيس وفريقه يعملون على تحقيق السلام، ويجب أن نمنحهم بعض الوقت".
بينما أشار السناتور الجمهوري كيفن كريمر إلى أن ترامب "دائماً يضع نفسه في موقع تفاوضي"، ملمحاً إلى أنه ربما يمهد الطريق لمحادثات مع بوتين.
لكن أي اتفاق لإنهاء الحرب سيتطلب تعاوناً من زيلينسكي. وإذا كان ترامب جاداً في إبقاء القوات الأمريكية خارج الصراع، فسيحتاج إلى دعم الحلفاء الأوروبيين لإرسال قوات حفظ سلام، وهو ما عرضته بعض الدول بالفعل.

هل يسعى ترامب إلى الضغط على أوروبا؟

يرى بعض مستشاري ترامب أن هجومه على زيلينسكي يهدف إلى دفع الدول الأوروبية لتحمل مزيد من الأعباء الدفاعية عن أوكرانيا.
وقال أحد المقربين من ترامب: "انظروا إلى الدنمارك، لقد تعهدت بزيادة إنفاقها العسكري. هناك منطق وراء هذه التصريحات".
وكتب رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، المعروف بقربه من ترامب، قائلاً: "بدلاً من انتقاد ترامب، لماذا لا يبادر الأوروبيون إلى مساعدته في إنهاء الحرب؟".

With Europe cut out of America’s dealmaking, much now rides on Volodymyr Zelensky and his will to fight https://t.co/Gu48Iex0nd

Photo: Sasha Maslov pic.twitter.com/PR4194iMYO

— The Economist (@TheEconomist) February 19, 2025

في غضون ذلك، استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قمة طارئة في باريس، محذراً من خطورة التقليل من شأن التهديد الروسي.
وقال ماكرون: "يجب ألا نعتقد أن الأسوأ مستحيل الحدوث".
وفي الوقت نفسه، لم يتخلّ ماكرون عن فكرة التعاون مع ترامب، إذ يستعد لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي أعرب عن استعداده لإرسال قوات بريطانية كجزء من بعثة حفظ السلام في أوكرانيا.
تحدث الزعيمان مع زيلينسكي عقب تصريحات ترامب، وأكد داونينغ ستريت أن "رئيس الوزراء البريطاني شدد على دعمه لزيلينسكي كقائد ديمقراطي منتخب، مشيراً إلى أن تعليق الانتخابات خلال الحرب أمر مبرر كما حدث في بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية".

ترامب يعيد رسم ملامح السياسة الخارجية

يصور ترامب نفسه على أنه صانع السلام، بغض النظر عن العواقب، متجاهلاً التوترات مع الحلفاء التقليديين وتداعيات تغيير المسار في السياسة الخارجية الأمريكية.
وقال ترامب خلال خطابه الأخير: "نحن ننجح في التفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا، وهذا أمر يعترف الجميع بأنه لا يمكن أن يحققه إلا ترامب".
وأضاف، متحدثاً عن نفسه بصيغة الغائب: "في إدارة ترامب، سنتمكن من تحقيق ذلك. أعتقد أن بوتين نفسه اعترف بذلك

مقالات مشابهة

  • هناك ضعف في الثقافة السياسية لدى عدد كبير من مؤيدي مناوي من أبناء الحركات
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • موسكو: هناك القليل من التفاصيل بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا 
  • كيف انقلب ترامب على زيلينسكي خلال 48 ساعة؟
  • الاتحاد الأوربي يعتزم اتخاذ إجراءات صارمة ضد واردات الأغذية التي لا تلبي معاييره
  • متى تعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك؟
  • كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي
  • من جنوب السودان إلى الكونغو وآسيا..تجميد المساعدات الأمريكية يدمر إنقاد الأرواح العالم
  • العوامل التي أجبرت أمريكا والكيان على التراجع وتأجيل تهجير أبناء غزة
  • بوتين: ليس هناك حاجة لرد فعل هستيري.. لا أحد يستبعد أوكرانيا من المحادثات