عربي21:
2025-04-23@07:01:08 GMT

أبناء غزة المغتربون يقضون أياما صعبة خوفا على أقاربهم

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

أبناء غزة المغتربون يقضون أياما صعبة خوفا على أقاربهم

يقضي أقارب الفلسطينيين من قطاع غزة، المقيمين في الخارج، أوقاتا صعبة، على وقع الأخبار التي ترد عن العدوان والقصف الوحشي الذي يواجهه أقاربهم على مدار قرابة 48 يوما.

ورصدت صحيفة "نيويورك تايمز" شهادات عدد منهم، وقالت إنه رغم اختلاف ظروف كل منهم، إلا أنهم جميعا يشتركون في شيء واحد وهو "الإحساس بالذنب" لعدم القدرة على فعل أي شيء.



ريم الفرنجي، مثل جميع المغتربين الفلسطينيين، تتساءل عما إذا كان أقاربها في غزة لا يزالون على قيد الحياة، وما إذا كانوا جائعين أو مصابين "هي أيضًا تشعر بالذنب" وفق وصف.

قالت الفرنجي، المقيمة في الأردن، إن مجرد شرب كوب من الماء يجعلها تشعر بالذنب "في كل مرة أشرب فيها الماء.. أتمنى أن أعطي كوبا واحدا لأمي".

يعيش سكان قطاع غزة منذ أسابيع تحت القصف الإسرائيلي المستمر، مع انقطاع إمدادات الغذاء والماء والدواء.

كما تنقطع الاتصالات بشكل متكرر، لذلك لا يمكن لأولئك الذين يعيشون خارج الإقليم التعرف على مصير عائلاتهم هناك، إلا من خلال رسائل نصية متفرقة عبر تطبيق الواتساب أو المكالمات الهاتفية.

وقد ظهرت بعض الآمال في الهدنة المؤقتة التي جرى الاعلان عنها، للسماح بإطلاق سراح 50 من الرهائن في غزة، و150 سجينا فلسطينيا، لكن ذلك لم يغير من الوضع الإنساني في غزة.

في الأثناء، لا يزال المدنيون يمرضون بسبب المياه القذرة، ويموتون في المستشفيات التي لا تستطيع علاجهم، ويعيشون على فتات الخبز "إذا تمكنوا من العثور على أي شيء منه".

وقال محمد صلاح عرفات (30 عاما)، وهو من سكان العاصمة الأمريكية، واشنطن، وله شقيق لا يزال في غزة "هنا أحصل على كل ما أريد".

وتابع عرفات الذي غادر غزة في عام 2018 "عندما يتعلق الأمر بالطعام، وبالحرية، والحقوق، وبحرية الحركة، فإن الشعور بالذنب يقتلني".

وكان فارس، شقيق عرفات، متطوعا كممرض في مستشفى الشفاء بغزة، الذي نفدت الإمدادات الأساسية التي يحتاجها لعلاج المرضى وتوقف عن العمل، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وقال عرفات إن شقيقه كان يعيش على علبة من الفاصوليا يوميا، وكان يسخنها عن طريق غمس قطعة من القطن في الكحول وإشعال النار فيها.



ثم كشف أن شقيقه غادر المستشفى الذي اقتحمته قوات الاحتلال الأسبوع الماضي، وقال "بكيت كل يوم تقريبا منذ بداية الحرب، لا أعرف كيف أكتم مدى حزني".

من جانبها، قالت إيمان أيمن (29 عاما) والتي تعيش في إنكلترا، إنها بالكاد تستطيع منع نفسها من البكاء عندما تروي كيف أنجبت شقيقتها مولودها في أحد مستشفيات غزة دون مسكنات.

وقالت أيمن إن شقيقتها كانت تمر في فترة الحمل عندما اندلعت الحرب، وقد انتهت لتوها من تزيين غرفة طفلها المنتظر.

وكشفت أنه في 17 تشرين أول/أكتوبر، كان على أختها الذهاب إلى المستشفى على عجل لأن علامات الولادة بدأت، لكن الطرقات كانت عبارة عن كومات كبيرة من الركام، بينما لم يكن هناك أي وقود للسيارات.

لذلك، سارت أختها لمدة ساعة تقريبا مع والدتها وشقيقها بجانبها، لتنتظر 18 ساعة للحصول على سرير عندما وصلوا أخيرًا إلى المستشفى.

وقالت إن شقيقها أخبرها أنه أغمض عينيه حتى لا يرى الجثث والأشلاء التي يحملها العاملون الطبيون.

وقالت أيمن، التي لم ترغب في ذكر أسماء أشقائها خوفا من استهدافهم من قبل قوات الاحتلال، وإن أختها كانت بحاجة إلى شق جراحي للمساعدة في إزالة طفلها، وهو ما فعله الأطباء دون مخدر وهي تصرخ.

وقالت "كان عليهم أن يأخذوا والدتي خارج الغرفة.. حتى لا ترة كعاناة ابنتها".

ومثل الفرنجي، سبق وأن عاشت إيمان  في غزة، ولكلاهما العديد من أفراد الأسرة هناك، بما في ذلك والدا الفرنجي، اللذين دُمر منزلهما في وقت مبكر من الحرب، وهم يعيشون الآن في منزل عمّها جنوبي غزة، مع شقيقها وزوجته وعشرات من أقاربها الآخرين.

ريم كشفت من جانبها أن الانفجارات ليلا ترعب والدها المصاب بالزهايمر.

وقالت في الصدد "تقول أمي إنه يكون في بعض الأحيان بخير، حيث لا يستطيع أن يفهم حقاً ما يحدث حوله، لكنه في بعض الأحيان يشعر بالخوف الشديد، بسبب أصوات الانفجارات".

وكشفت قائلة "أحيانا يجد إحدى بنات عمي ويضع عليها البطانية، ويقول لوالدتي هذه ابنتك، هذه ريم، أرجو أن تدفئها هذه البطانية".

وقالت أيضا إن قريبا لها كان يعاني من الفشل الكلوي في الأيام القليلة الأولى من الغارات الجوية، وإن طاقم مستشفى القدس، حاول مساعدته لكن لم يكن به مكان، وبعد يومين مات.

وقالت إن الأسرة شعرت بأنها محظوظة لأنها تمكنت من دفن جثته، لأنه حتى القبور يصعب العثور عليها".

وتابعت متحسرة "صرت أتحاشى بدأ رسالتي لهم بكيف حالكم.. لأنهم يقولون لي نحن ننتظر دورنا لنموت".

ويقول محمد العبادلة إنه يسمع نفس الشيء من الأشخاص الذين يعرفهم.

يعيش العبادلة في دبي، حيث يقضي أيامه منذ بدء الحرب على تتبع الأخبار لأنها غالباً ما تكون الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان والداه على قيد الحياة.

يتساءل الرجل دائما هل دخلت المزيد من شاحنات المساعدات؟ هل هناك مياه نظيفة؟ هل تم قصف حيهم؟

وقال في حديث للصحيفة "من الصعب للغاية بالطبع رؤية هذه الصور ومقاطع الفيديو ومعرفة أن عائلتك ليست آمنة".

وعاش العبادلة في غزة عندما كان مراهقًا في أوائل العشرينات من عمره، بينما ولا تزال أخته وزوجها وطفلهما البالغ من العمر عامين يعيشون هناك، مع أفراد العائلة والأصدقاء الآخرين.

وفي أوائل نوفمبر، أرسل له أحد الأصدقاء رسالة نصية يقول فيها إن زوجته وطفليه قتلوا في غارة جوية.

وقال إنه من الصعب معرفة كيفية الرد على هذه الأخبار، مضيفا "أنا فقط أقول لهم أن يبقوا أقوياء".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الاحتلال غزة الاحتلال مجازر صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أنشيلوتي: مواجهة خيتافي صعبة.. وبرشلونة أفضل منا

 اعترف الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد بصعوبة مواجهة فريقه أمام خيتافي غدا الأربعاء في الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

أنشيلوتي: مواجهة خيتافي صعبة.. وبرشلونة أفضل منا

وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحفي نقله الموقع الرسمي لريال مدريد اليوم الثلاثاء "نعلم جميعًا أسلوب لعب خيتافي، كرة قدم حماسية، وتنظيم ممتاز، ومواجهات ثنائية كثيرة.. إنهم فريق قوي جدًا ذو أفكار واضحة، أعتقد أننا مستعدون تمامًا، اقتربت نهاية الموسم، وتزداد أهمية المباريات بالنسبة لجميع الفرق لأن لدينا الكثير على المحك ونريد مواصلة المشوار".

تحرك جديد من الزمالك في ملف التحقيق مع زيزو السعيد يطلب 35 مليونًا للتجديد مع الزمالك.. ما الحقيقة؟

ويحتل النادي الملكي المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق أربع نقاط عن برشلونة المتصدر، الذي يلاقي ريال مايوركا مساء اليوم، مقابل 39 نقطة لخيتافي في المركز الثاني عشر.

 وأوضح المدرب الإيطالي "أعتقد أن مشكلتنا هذا الموسم واضحة تمامًا، ليس هناك الكثير لقوله، فقدنا لاعبين أساسيين في خط الدفاع، وكان من الصعب تعويضهما،  لقد غيرنا خطة لعبنا قليلًا، لدينا لاعبون بمواصفات مختلفة، ونكافح لإيجاد هذا التوازن، والذي نأمل الوصول إليه في المرحلة الأخيرة لأن هناك الكثير على المحك. في المباريات المتبقية، إذا لم يكن لدينا هذا التوازن، فسنواجه صعوبة في الفوز. إذا كان لدينا هذا التوازن، فسنفوز بالتأكيد".

وعلق أنشيلوتي على حالة كيليان مبابي وفيرلاند ميندي، قائلا "إنهما غير مستعدين لمباراة الغد. سيتدربان هذه الأيام، وآمل أن يكونا متاحين لمباراة السبت".

وعن صافرات الاستهجان التي وجهت لمبابي، أكد "قرأت عنه، لكنني لم أسمع به، مبابي يعاني من إصابة تمنعه ​​من مساعدة الفريق، ويبذل قصارى جهده ليكون متاحًا".

وتابع  "سنضع التشكيلة الأساسية لمباراة الغد بناء على الإرهاق الذي عانى منه اللاعبون ليلة الأحد، أعتقد أن اللاعبين تعافوا بشكل جيد في تدريب اليوم، لكن بعضهم مازالوا يشعرون بالتعب، وهو أمر طبيعي. سنرى غدًا".

 وفيما يخص مستقبله في حال فوزه بالدوري والكأس، أشار "في كرة القدم، كل شيء ممكن،  لا شيء يُفاجئني على الإطلاق، لذا أي شيء وارد... ليس لدي أي ضغينة تجاه أي شخص أو أي شيء، أحب هذا النادي أحببت المرحلة الأولى وأعشق هذه المرحلة الثانية، أتمنى أن تستمر لأطول فترة ممكنة، إذا انتهى، سأكون ممتنًا دائمًا لهذا النادي".

  وبشأن أهمية مباريات الكلاسيكو أمام برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا السبت المقبل "اللقبان اللذان ننافس عليهما، باستثناء كأس العالم للأندية، يعتمدان على الفوز على برشلونة. هذا هو الشك الوحيد لدينا حاليًا،  إذا أردنا الفوز بالبطولتين، فعلينا الفوز بهاتين المباراتين. علينا تقديم أداء جيد في المباراة القادمة والتركيز على نهائي كأس الملك. نحن واثقون من قدرتنا على تحقيق ذلك. من الواضح أن هناك حاجة لتغيير شيء ما في هذا الصدد، وسنفعل ذلك".

وأضاف "يبدو أنهم أفضل منا، لكن النهائي هو النهائي، إنه أمر غير متوقع، يبدو لي أن تصوير مدريد كضحية في النهائي مبالغ فيه بعض الشيء".

 وعن صفقات الموسم المقبل، قال "هنا، لم نفكر أبدًا في صفقات الموسم القادم، هذا النادي لا يتناول هذه المسألة حتى نهاية الموسم".

مقالات مشابهة

  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • مفاوضات صعبة في واشنطن مع الصندوق النقد الدولي
  • أنشيلوتي: مواجهة خيتافي صعبة.. وبرشلونة أفضل منا
  • إسرائيل تحذف تغريدة تعزية في وفاة البابا فرنسيس خوفاً من ردود فعل غاضبة
  • مناظرة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين
  • فينيسيوس كان قريباً من برشلونة!
  • شيماء أحمد من أبناء ضعاف السمع إلى مدربة ومعلمة لغة إشارة
  • يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
  • مقتل النور: عندما تخلى العالم عن السودان للإبادة الجماعية لمدة عامين كاملين
  • خلال عامين.. خبير بريطاني: الحرب بين الناتو وروسيا غير مستبعدة