انطلاق مهرجان مراكش الدولي للفيلم
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
محمد نجيم (الرباط)
أعلنت إدارة مهرجان مراكش الدولي للفيلم عن الأسماء التي سيتم تكريمها والاحتفاء بها في الدورة الـ 20، التي تنطلق اليوم وتستمر حتى 2 ديسمبر المقبل.
يمنح المهرجان نجمته الذهبية لشخصيتين لهما إسهاماتهما القيمة في عالم السينما، وهما الممثل الدانماركي مادس ميكلسن، والمخرج المغربي فوزي بنسعيدي.
يُذكر أن مادس ميكلسن، من الممثلين المعاصرين القلائل الذين تفوقوا على أنفسهم في تجسيد أدوار في أفلام هوليوود الشهيرة وسينما المؤلف الأوروبية، ويتمتع بجاذبيته القوية، والجرأة في اختياراته، وكانت لديه قدرة على إعادة اختراع نفسه ببراعة من فيلم لآخر، تجعل منه واحداً من أكثر الممثلين تألقاً بين فناني جيله، وهو اليوم الممثل الدنماركي الأكثر شهرة في العالم.
وفي رسالة وجهها إلى إدارة المهرجان، قال ميكلسن «يا له من تشريف عظيم أن يتم توجيه الدعوة لي مرة أخرى إلى هذا المهرجان الرائع.. آخر مرة حضرت هنا كانت بمناسبة مشاركتي في التكريم الذي خصه المهرجان للسينما الدنماركية، هذه المرة يتعلق الأمر بتكريمي الشخصي، الجائزة التي سأحصل عليها أهديها لجميع من عملت معهم طوال هذه السنوات.. أنا سعيد للغاية لأني سأجدد اللقاء قريباً في مدينة مراكش الرائعة بمجموعة من الأصدقاء والمتعاونين وببعض ممن أعتبرهم أبطالي».
كان ميكلسن قد عاد إلى السينما الدانماركية عام 2020 من خلال فيلم «جولة أخرى» الحائز جائزة الأوسكار، والذي أكسبه ترشيحاً لجوائز الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون (بافتا) وجائزة الفيلم الأوروبي، وكانت تلك ثاني تجربة له مع توماس فينتربيرج، المخرج الذي عمل تحت إدارته في فيلم «الصيد» (2013) الذي نال العديد من الجوائز، من بينها جائزة أفضل ممثل في مهرجان «كان» السينمائي، كما لعب دور البطولة في فيلم «فرسان العدالة» عام 2020.
أما الممثل والمخرج المغربي فوزي بنسعيدي، فهو مؤلف رائد في السينما المغربية، وأحد أبرز ممثليها على الصعيد العالمي، سجلت أفلامه حضوراً دائماً في أكبر المهرجانات العالمية، من «كان» إلى «برلين»، مرورا بتورونتو والبندقية، وتتميز أعماله بفن السخرية الشاعرية.
يقول بنسعيدي، معبراً عن سعادته بهذا التكريم «مراكش مدينة بألف حكاية، والمهرجان واحد من هذه الحكايات، مراكش المشرقة، المتألقة، التي لا تتوقف عن تجديد نفسها، عن ابتكار طرق جديدة للتميز، كما تجمعني مع هذا المهرجان الرائع قصة حميمية، وأنا فخور لأن جميع أفلامي عُرضت هنا، وممتن للغاية لهذا الوفاء وهذه الصداقة، شكراً لمهرجان مراكش على تتويج علاقتنا القوية بهذا التكريم الذي يُعد تشريفاً عظيماً بالنسبة لي، وأتطلع لمشاركة فيلمي الأخير «الثلث الخالي»، الذي أنجزته كذلك من ألف حكاية وحكاية، مع جميع رواد المهرجان».
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان مراكش الدولي للفيلم تكريم ممثل
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل حسين صدقي.. واعظ السينما المصرية الذي حول الشاشة إلى منبر للتغيير الاجتماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
السينما رسالة والفن أمانة، لم تكن هذه مجرد كلمات عابرة بل كانت المبدأ الذي عاش ومات من أجله حسين صدقي، نجم السينما الاجتماعية والذي تحل اليوم ذكرى رحيله، فهو لم يكن مجرد ممثل بل كان صاحب رؤية أراد بها تغيير الواقع عبر الشاشة الكبيرة.
جاء ذلك وفق ما عرضته قناة «إكسترا نيوز» في تقرير تلفزيوني بعنوان «اليوم.. ذكرى وفاة الفنان حسين صدقي»، مسلطة الضوء على مسيرة الفنان حسين صدقي الحافلة بالأعمال السينمائية الشهيرة، ما جعله يستحق ألقاب واعظ السينما المصرية.
قدم الفنان حسين صدقي ما يقرب من 32 فيلما، كانت كلها تحمل رسالة، ومن أشهرها «العامل»، «الأبرياء»، «المصري أفندي»، «شاطئ الغرام»، إذ أنها مسيرة حافلة بالأعمال الفنية.
ولم تكن أفلامه مجرد قصص للترفيه بل كانت مرآة للمجتمع تعكس قضاياه وتبحث عن حلول لها، وُلد حسين صدقي عام 1917 لأب مصري وأم تركية، وفقد والده صغيرا لكنه وجد في الفن طريقًا ليعبر عن نفسه وعن الناس، إذ لم يكتفي بالتمثيل بل أسس شركة أفلام مصر الحديثة ليصنع سينما تحمل فكرا ورسالة، وهو ما جعله يستحق ألقاب واعظ السينما المصرية والفنان الخجول.
رحل الفنان عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1976، لكن أعماله مازالت شاهدة على مسيرته ورسالة فنه.