التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الجمعة في الدوحة برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وناقشا التطورات السياسية والميدانية في قطاع غزة بما فيها الهدنة المؤقتة بين الحركة وإسرائيل.

وقالت حماس إن رئيس مكتبها السياسي استقبل وزير الخارجية الإيراني وناقشا التطورات السياسية والميدانية والهدنة المؤقتة.

وكان عبد اللهيان قال في وقت سابق إن بلاده تأمل أن "تكون هذه الهدنة بداية وقف جرائم الكيان الصهيوني"، بحق الشعب الفلسطيني.

وبدأت صباح اليوم الجمعة هدنة من 4 أيام بين حركة حماس وإسرائيل يجري خلالها تبادل جزئي للأسرى.

وتأتي الهدنة بعد عدوان إسرائيلي على غزة استمر 48 يوما، وأدى لاستشهاد أزيد من 14 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال.

وقال وزير الخارجية الإيراني إنه لولا الدعم الأميركي لإسرائيل لما تمكنت من مواصلة هذه الحرب.

وذكر عبد اللهيان أن سبب هجمات "قوات المقاومة" ضد الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، هو أن "إدارة واشنطن تدعم الإبادة الجماعية في فلسطين، وهذا لا علاقة له بإيران".

وأضاف أن الرئيس الإيراني أطلق مبادرة مع قادة الدول الإسلامية و"البريكس" لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.


لقاءات في بيروت

وكان عبد اللهيان زار بيروت الأربعاء، وأعلن حزب الله الخميس أنه التقى بأمينه العام حسن نصرالله حيث تم "استعراض آخر التطورات في فلسطين ولبنان والمنطقة والاحتمالات القائمة حول مسار الأحداث والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

وخلال زيارته إلى بيروت، التقى عبد اللهيان بمسؤولين لبنانيين فضلا عن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد نخالة ونائب رئيس حركة حماس خليل الحيّة.

وخلال مقابلة مع قناة الميادين الأربعاء، حذر عبد اللهيان من اتساع رقعة الحرب في غزة في المنطقة. وقال "نحن لا نتطلع إلى اتساع نطاق الحرب"، مضيفا أنّ "أيّ احتمال وارد إذا استمر العدوان".

وينفذ حزب الله عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"تأييدا لمقاومته"، وتردّ إسرائيل بقصف مناطق في جنوب لبنان.

ومن بيروت، توجّه الوزير الإيراني إلى الدوحة حيث التقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية أنه جرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما ما يتعلق بجهود اتفاق الهدنة الإنسانية والخطوات الجارية لتنفيذه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة عبد اللهیان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: المفاوضات القادمة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور رمزي عودة، الكاتب والباحث السياسي، إن المفاوضات المقبلة، لا سيما مع زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الدوحة، قد تشبه نموذج المفاوضات الأمريكية التي تجمع الأطراف لفترة محددة بهدف الضغط للوصول إلى اتفاق نهائي.

وأوضح عودة، خلال حديثه، مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المرحلة القادمة قد لا تقتصر على المرحلة الثانية من الاتفاق بين حماس وإسرائيل، بل قد يتم العمل على اتفاق شامل يشمل تبادل جميع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى بحث ترتيبات اليوم التالي بعد الحرب، بما في ذلك مسألة نزع سلاح حماس وخروج آمن لقواتها، وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة، وفقًا للمعلومات المسربة.

وأشار عودة إلى أن المرحلة القادمة تعد سياسية بامتياز، حيث أن قضية نزع سلاح حماس تشكل مطلبًا رئيسيًا لإسرائيل والولايات المتحدة، وحتى السلطة الفلسطينية، التي لا تستطيع إدارة غزة في ظل وجود ميليشيا مسلحة، وفق تعبيره.

وأكد أن هناك إجماعًا عربيًا مصريًا وأردنيًا على ضرورة تولي السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، رغم التحفظات الإسرائيلية. وأضاف أن الولايات المتحدة تعوّل على الورقة العربية في الترتيبات الإقليمية، مما يجعل مشاركة الدول العربية عنصرًا أساسيًا في الحل.

وحول موقف حماس، أوضح عودة أن الحركة لم تقدم حتى الآن الحد الأدنى من مطالبها في أي صفقة نهائية، بل تطرح سقفًا تفاوضيًا عاليًا، مثل احتفاظها بإدارة المعابر ونفوذها في غزة، وهو ما قد يتطلب تقديم تنازلات متبادلة من الجانبين.

وأشار إلى أن الموقف العربي بات أكثر تأثيرًا في هذه المفاوضات، حيث يأتي الوفد المصري إلى الدوحة مسلحًا بمبادرة القمة العربية والإسلامية، والتي تحظى بدعم دولي من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وإسلامية، مما يجعل من الصعب على إسرائيل رفض تقديم تنازلات في هذا الإطار.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: المفاوضات القادمة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي
  • حماس تكشف تفاصيل محادثات الحركة غير مسبوقة مع إدارة ترامب
  • حماس تؤكد إصرارها على التفاوض بشأن المرحلة الثانية من الهدنة في غزة
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • 41 مختطفا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة منذ بداية حرب أكتوبر 2023
  • إعلام إسرائيلي يوضح خطط الاحتلال للضغط علي حماس إذا فشلت محادثات الهدنة
  • هل ستندلع الحرب من جديد بين حماس وإسرائيل؟.. أستاذ علوم سياسية يكشف لـ «الأسبوع» مصير مفاوضات
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية جريمة حصار غزة
  • استشهاد 3 فلسطينيين في رفح.. وإسرائيل تستعد للعودة إلى الحرب
  • وفد من حماس يصل القاهرة لإجراء مباحثات حول الهدنة .. والجمعة الأولى من رمضان سادها الحذر بالقدس