السويداء-سانا

تبحث المهندسة الشابة هبة العبد من محافظة السويداء عن التميز والاختلاف في فضاء الفن التشكيلي بعد موهبة فطرية دعمتها بدراسة أكاديمية في إطار سعيها لتطوير أدواتها وإمكانياتها بشكل مستمر.

الشابة هبة روت خلال حديثها لـ سانا الشبابية كيف بدأت بالرسم قبل الكتابة بعمر خمس سنوات، حيث كانت تلفت أنظار مدرسيها عبر محاولتها تقديم شيء مختلف عن زملائها إلى أن تطورت موهبتها تدريجياً عبر سنوات من العمل والاجتهاد.

هبه التي درست الهندسة الزراعية أكدت أنها حرصت بعد تخرجها من الجامعة على الانضمام لمركز الفنون التشكيلية في المركز الثقافي العربي بمدينة السويداء والتخرج منه عام 2018، بعد خضوعها لأربع مراحل تدريبية حيث تحققت لها الفائدة مع وجود نخبة من المدرسين تماشياً مع استفادتها من نصائح وخبرة عدد من الفنانين التشكيلين أيضاً.

وبينت الفنانة الشابة التي انتسبت خلال العام الحالي لاتحاد الفنانين التشكيلين كيف أنها نجحت بالمشاركة مع الاتحاد بمعرض جماعي وصولاً إلى إقامة معرض فردي خاص بها مع تحضيرها حاليا لمعرض فردي ثانٍ بأسلوب جديد.

وتحرص هبه التي ترسم بألوان الزيتي والإكريليك على إبراز اللون القوي في لوحاتها وتضمينها ما تسمعه من موسيقا وتقرأه من كتب مع العمل بإحساسها الخاص لجعل المتلقي يرى بأن اللوحة تلامس روحه دون تقيدها المطلق بأسلوب أو مدرسة بل تبحث عن أسلوبها الخاص بها ورسم كل لوحة مختلفة عن الأخرى كما ذكرت.

وبحسب هبه فإنها تركز ضمن أعمالها على إظهار أنوثة المرأة وقوتها بما يتماشى مع شخصيتها، وكذلك على الطبيعة بشكل تعبيري، إضافة لتقديم البورتريه بطريقة خاصة، مبينة أن كل الأعمال التي أنجزتها قريبة إلى قلبها مع وجود وقع خاص لبعضها.

وتجد هبه أن الرسم ليس مجرد هواية بالنسبة لها بل هو مكمل لروحها ويرتبط بتفاصيل حياتها اليومية وسعيها للبحث عن ذاتها من خلاله وإظهار الشيء الذي يشبهها والانطلاق للمشاركة بمعارض أوسع داخل سورية وخارجها.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يعزي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في وفاة شقيقه

تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى فضيلة أ. د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في وفاة شقيقه  محيي الدين الجندي، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أهله وذويه الصَّبر والسلوان، "إنَّا لله وإنا إليه راجعون".

دعاء اليوم الثامن من رمضان .. يجمع لك خيري الدنيا والآخرةدعاء للأبناء في رمضان بصلاح الحال .. ردده الشهر كله

في سياق اخر.. احتفى الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالذكرى الـ1085 لتأسيس الجامع الأزهر، والتي توافق السابع من شهر رمضان المبارك، حيث أكد في منشور عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إكس (تويتر سابقًا)" أنه منذ أن أُقيمت أول صلاة في الجامع الأزهر العتيق، منذ 1085عاما، وبدأت معها مسيرة دعوة وحضارة، علم وعدل، هُوية ووطنية، وأثَّرت وأثمَرَت، وهوَت إليها أفئدة المسلمين من شتى بقاع العالم.

ووجَّه شيخ الأزهر نداءً إلى المسلمين في كل مكان، داعيًا إياهم إلى أن يُؤثِروا اتحادهم، ويجمعوا كلمتهم، مُتوجهًا إلى المولى عز وجل بأن يحفظ للأزهر دوره التاريخي كملاذٍ لوحدة الكلمة، ومرجعيةٍ جامعةٍ لجميع أطياف الأمة الإسلامية.  

يُذكر أن المجلس الأعلى للأزهر كان قد أقرَّ في مايو 2018 ، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر ، اعتماد السابع من رمضان يومًا سنويًّا لإحياء ذكرى تأسيس الجامع الأزهر، الذي يُعد أقدم جامعة في العالم الإسلامي وأحد أبرز رموز الوسطية والاعتدال والإشعاع الفكري والثقافي عبر التاريخ.

وفي سياق آخر، قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن اسم الله الحفيظ ورد في 3 مواضع في القرآن الكريم، وقد يرد بعض اشتقاقات الاسم وصفاً لله سبحانه وتعالى، وورد حافظ لله سبحانه وتعالى لكن حافظ ليس اسمًا من أسماء الله الحسنى.

وبيّن شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة السابعة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن الحفيظ الأقوى في معنى الحفظ، موضحا الآية "إن ربي على كل شيء حفيظ" أي شاهد وحافظ على أفعال العباد وأقوالهم.

وتابع شيخ الأزهر الشريف، أن الآية «وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ»، بمعنى أنه رقيب، والآية "الله حفيظ عليهم" بمعنى أنه محسن عليهم ورقيب.

اسم الله "الودود"
ولفت شيخ الأزهر، إلى إن اسم الله "الودود" معناه المحب، ويجوز أن يوصف به العبد بعد أن وصف به الله تعالى كاسم من أسمائه، كون الود من العبد هو محبة العبد لطاعة الله وكراهية معصيته ـ جل وعلى ـ، أما الود من الله ـ تعالى ـ فهو محبة الله لعباده بتوفيقهم لطاعته وشكره، موضحا أنه يجوز للعبد الدعاء والتضرع باسم الله "الودود" في مقام الضر ومقام النفع كذلك، حيث يتسق الاسم في معناه مع الحالة التي أصابت العبد أو الحالة التي يدعو الله من أجلها.

وذكر أن حظ العبد من اسم الله تعالى «الودود» يتجسد في أن يحب للناس ما يحبه لنفسه، وقد قدم لنا النبي "صلى الله عليه وسلم" القدوة الحسنة في الاتصاف بهذه الصفة، ومن ذلك ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما كسرت رباعيته وشج وجهه يوم أحد شق ذلك على أصحابه شقا شديدا وقالوا: لو دعوت عليهم ! فقال: (إني لم أبعث لعانا ولكني بعثت داعيا ورحمة، اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)، وهذا مقام صعب لا يقدر عليه إلا من اتصف بالود، كما ورد عن علي "رضي الله عنه" قوله: " إن أردت أن تسبق المقربين فصل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمّن ظلمك"، في وصف بليغ لمعنى الود.

وأوضح شيخ الأزهر أنه يمكن للعبد التدرب على مثل هذه الصفات شيئا فشيئا، خاصة خلال شهر رمضان، تحقيقا لمقولة الإمام أحمد بن حنبل: "ينبغي أن يكون العبد سائراً إلى الله بين الخوف والرجاء"، على أن يقدم الرجاء على الخوف في حال المرض، ويقدم الخوف على الرجاء في حال الصحة، مؤكدا أن الدعاء أمر شديد الأهمية للعبد، لأنه هو الذي يربط بين العبد وربه، ودليل ذلك أننا نجد أن الصلاة كلها دعاء، وفاتحة الكتاب كلها دعاء، والسجود دعاء، بما يؤكد أهمية أن يكون العبد دائم الصلة بالله تعالى من خلال الدعاء.

مقالات مشابهة

  • فنان سعودي يتحدى الرسم بفمه وبأطرافه ومغمض العينين
  • تكريمًا للكفاءات النسائية في اليوم العالمي للمرأة : تعيين سيدة على رأس إحدى أكبر شركات النقل والسياحة بالمغرب
  • "مركز الشباب" يطلق حزمة من البرامج الرمضانية لتنمية مهارات جيل المستقبل
  • محافظ القاهرة: الدفع بالكوادر الشابة وتمكين المرأة في الوظائف القيادية
  • متى يُستجاب الدعاء؟ وأفضل وقت له
  • شيخ الأزهر يعزي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في وفاة شقيقه
  • سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الجهات الفائزة بجائزة التميز المؤسسي “تميز” في دورتها الأولى
  • الإمام الأكبر يحتفي بذكرى تأسيس الأزهر... ويوجه نداء للمسلمين
  • هل الحفيظ من أسماء الله الحسنى؟ شيخ الأزهر يجيب
  • أحمد عرفان موهبة في الإنشاد الديني.. شارك في مسابقة إبداع على مستوى الجمهورية