ندوة تثقيفية عن الشائعات الطبية بجامعة بنها الأهلية
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
نظمت جامعة بنها الأهلية "يوم التوعية الطبية" الأول بالجامعة بغرض المساهمة في زيادة وعي طلاب الجامعة حيث شهد اليوم "ندوة تثقيفية" بعنوان (الشائعات والوصفات والممارسات الطبية الخاطئة المنتشرة عبر "السوشيال ميديا".. التحديات وطرق التصدي).. وأعقبها تأدية طلاب وطالبات الكليات الطبية لـ "قسَّمَ ارتداء البالطو الأبيض" الذي أقرته الجامعة باعتباره وسيلة لترسيخ مبادئ احترام شرف ارتداء البالطو الأبيض، والتزام أطباء وطبيبات المستقبل بالحقوق والواجبات المختلفة المنوطة بهم.
وقد أكدت الدكتورة سهير شعراوي، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية، حرص الجامعة على إطلاق الندوات والفعاليات التثقيفية المختلفة بغرض تطوير الجوانب المعرفية والمهارية لأبناء الجامعة بجانب ترسيخ المبادئ والقيم الجامعية مشيرة إلى اهتمام الجامعة بإطلاق "يوم التوعية الطبية" الأول لكي يكون منصة تقدم من خلالها الجامعة موضوعات تثقيفية مختلفة للطلاب والطالبات.
وأشارت "شعراوي" إلى حرص الجامعة باستمرار على الاستعانة بالطلاب والطالبات في جميع الأنشطة الخاصة بهذه الفعاليات سواء التقديم الإعلامي، أو عرض مواهبهم الفنية، أو القيام بالأدوار التنظيمية المختلفة في هذه الفعاليات، وذلك بغرض صقل مواهب الطلاب، وتعزيز روح العمل الجماعي لديهم مؤكدة أن الأنشطة التوعوية والتثقيفية في جامعة بنها الأهلية تعد وسيلة هامة لتوجيه الطلاب والطالبات نحو فهم عميق للقضايا المختلفة.
من جانبه أكد الدكتور جمال سوسة، القائم بأعمال رئيس جامعة بنها الأهلية، أن الجامعة أطلقت "يوم التوعية الطبية" بغرض المساهمة في صناعة وعي الطلاب والطالبات من منطلق الدور الأساسي للجامعة في تربية وإعداد الطلاب والطالبات، وتعميق قدراتهم العلمية والذهنية والثقافية، وترسيخ فهمهم لاحتياجات المجتمع والعمل على تلبيتها مضيفًا أن الجامعة تستهدف إعداد جيل واعي، ومستنير، معتز بذاته، فخور بتاريخ بلاده، وشغوف ببناء مستقبلها، وقادر على التعامل تنافسيًا مع الكيانات الإقليمية والعالمية، ومن أجل هذا تحرص جامعة بنها الأهلية على عقد الفعاليات والندوات التثقيفية المختلفة التي من شأنها المساهمة في صياغة فكر ووجدان أبنائنا الطلاب.
وعن الشائعات الطبية أشار "سوسة" إلى انتشار العديد من الشائعات مع ظهور فيروس كورونا قبل سنوات موضحًا أن انتشار المعلومات الطبية المضللة عبر الإنترنت كانت أسرع من انتشار فيروس كورونا نفسه موضحًا أن السيل الهائل من الشائعات في مجالات مختلفة تقوض الجهود المبذولة في اتجاه التنمية، وتنشر الذعر والارتباك، مشيرًا إلى أن المعلومات المضللة يمكن أن تقوض جهود مكافحة المرض واحتوائه وأن تؤدي إلى عواقب مهددة للحياة.
وأضاف "سوسة" أن هذا التحدي لا يقتصر على المجتمع الصحي فقط بل أن انتشار المعلومات المضللة على الإنترنت يشمل العديد من المجالات ويشكل أحد التحديات الكبرى في عصرنا الحالي.
وخلال كلمته، أعلن الدكتور جمال سوسة، القائم بأعمال رئيس جامعة بنها الأهلية، عن إطلاق حملة للكشف الطبي على التلاميذ من طلاب وطالبات عدد من المدارس بالعبور.. وذلك في تخصصات طب الأسنان والعلاج الطبيعي وذلك من منطلق حرص الجامعة على تفعيل الدور المجتمعي للأساتذة والطلاب وبما يساهم في خدمة المجتمعات المحلية، وتوفير الدعم والخدمات لأبناء المجتمعات المحيطة بالجامعة مما يحقق أثر إيجابي بها، ويعزز الوعي والمسؤولية الاجتماعية لدى الطلاب، ويساهم في بناء مجتمع أكثر تلاحمًا وتعاونًا مشيرًا إلى أن هذه الحملة سوف يقودها أساتذة من كليات طب الأسنان والعلاج الطبيعي.
وأثناء فعاليات الندوة التثقيفية قدم النائب الدكتور محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، محاضرة بعنوان (دور التشريعات في مواجهة الشائعات والممارسات الطبية الخاطئة) أوضح خلالها أن الدولة قامت بجهود كثيرة لمواجهة البرامج الفضائية التي تقدم معلومات طبية مضللة للجمهور أو يتم استخدامها لأغراض إعلانية أو دعائية مشيرًا إلى أن ما يقدم في بعض وسائل الإعلام من معلومات طبية غير خاضع للرقابة بشكل كامل، مضيفًا إنه مهما حاول المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ومهما حاول البرلمان من إصدار تشريعات لتجريم هذه البرامج فإنه من المستحيل السيطرة عليها بشكل كامل نظرًا لأن ما يمكن تطبيقه من قوانين على أرض مصر لا يمكن تطبيقه على باقي الدول حيث أن البث يتم أحيانًا كثيرة من دول خارج مصر.
أما عن مسألة تقديم الخدمة الطبية عن بعد، إما باستخدام التليفون أو وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال مقابلة فيديو أو محادثة بين الطبيب والمريض فقد وجه "البدري" نصيحته إلى طلاب وطالبات الكليات الطبية بعدم القيام بهذا الأمر موضحًا أن الطبيب لا يجب أن يصف علاج للمريض من خلال الأشعات والتحليل فحسب أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو باستخدام التليفون إنما الطبيب في حاجة إلى رؤية المريض للتعرف بشكل دقيق على ما يعانيه من أعراض حتى لا يتسبب له في أضرار صحية.
كما قدم الدكتور أسامة السعيد، الخبير الإعلامي ومدير تحرير جريدة الأخبار، محاضرة بعنوان (الممارسات الطبية الخاطئة عبر "السوشيال ميديا".. وفوضى البرامج الطبية.. وكيفية التصدي لها) أوضح خلالها خطورة الشائعات الطبية المنتشرة عبر "السوشيال ميديا" مشيرًا إلى محنة كورونا واصفًا الأمر بأن العالم كان يواجه جائحة كورونا بشكل مضاعف حيث لم يكن يقاتل فيروسًا فحسب إنما يقاتل "وباء معلوماتي" متمثل في المعلومات المضللة المنتشرة عبر "السوشيال ميديا" موضحًا أن الشائعات والمعلومات المضللة عن الجوانب الصحية تؤدي إلى أضرار خطيرة بالمرضى قد تصل إلى الوفاة مضيفًا أن المواقع الاجتماعية تزيد من انتشار المعلومات الطبية المضللة لأسباب عديدة بعضها تجارية أو الهوس بالتريند أو التبسيط المخل للمعلومات الطبية بجانب غياب الرقابة الصارمة وصعوبة ملاحقة مصدري المعلومات المضللة.
ووضع "السعيد" نصائحه لمواجهة الشائعات الطبية المنتشرة عبر المواقع الاجتماعية بأن يكون ذلك من خلال نشر الإعلام الصحي والتربية الإعلامية، وتدريب الأطباء على التواصل وتشجيعهم على تقديم محتوى جاد وجاذب، كذلك تشديد الرقابة المهنية (طبيًا وإعلاميًا) بجانب التشريعات.. وقد شهدت الندوة تفاعلًا طلابيًا كبيرًا، ونقاش مفتوح مع الطلاب والطالبات.
وفي ختام "يوم التوعية الطبية الأول" بالجامعة قام الدكتور جمال سوسة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، بتأدية "قسمَ البالطو الأبيض" بصحبة طلاب وطالبات الكليات الطبية بالجامعة (طب، طب أسنان، علاج طبيعي)، وبحضور الدكتورة سهير شعراوي، نائب رئيس مجلس الأمناء، والدكتور سليمان مصطفى، القائم بأعمال النائب الأكاديمي، والدكتور حسام عبدالعظيم، القائم بأعمال مدير البرامج بكلية الطب، والدكتور سامية العزب، القائم بأعمال مدير البرامج بكلية طب الأسنان، والدكتور وليد طلعت، عميد علاج طبيعي بنها، كذلك الأستاذة سامية عبدالحميد، أمين عام جامعة بنها الأهلية وأمين سر مجلس الأمناء، بجانب أعضاء هيئة التدريس والموظفين والعاملين بالجامعة، وبحضور الدكتور خالد أبو الفضل، رئيس لجنة قطاع طب الأسنان السابق، والدكتور أحمد رفعت، الأمين العام المساعد لنقابة أطباء أسنان مصر، والدكتور زكي حلمي، نقيب أطباء أسنان القليوبية، والدكتور محمد الشلقامي، أستاذ جراحة طب الأسنان بجامعة قناة السويس.
ندوة بالجامعة الأهلية في بنها ندوة بالجامعة الأهلية في بنها ندوة بالجامعة الأهلية في بنها ندوة بالجامعة الأهلية في بنها ندوة بالجامعة الأهلية في بنها ندوة بالجامعة الأهلية في بنها ندوة بالجامعة الأهلية في بنها ندوة بالجامعة الأهلية في بنهاالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور جمال سوسة رئيس جامعة بنها جامعة بنها الأهلية جامعة بنها الأهلیة المعلومات المضللة الطلاب والطالبات السوشیال میدیا القائم بأعمال طلاب وطالبات طب الأسنان مشیر ا إلى
إقرأ أيضاً:
هيئة الاستعلامات تنظم ندوة حول «الشائعات في عصر الإعلام الرقمي» بالفيوم
واصل مركز النيل للإعلام بالفيوم، التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، فعاليات الحملة الإعلامية «اتحقق قبل ما تصدق»، التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى، رئيس القطاع، بهدف التصدي للشائعات والحملات التي تستهدف زعزعة الأمن القومي، وإضعاف الثقة في المؤسسات الوطنية، والتشكيك في الإنجازات القومية، ويتم تنفيذها من خلال مراكز النيل للإعلام على مستوى الجمهورية.
ونظم المركز اليوم، ندوة بعنوان «الشائعات في عصر الإعلام الرقمي»، بحضور الدكتورة آمال جمعة، عميد كلية التربية بجامعة الفيوم، والدكتور مصطفى ثابت، رئيس تحرير موقع الفجر الإلكتروني والأستاذ بكلية الحاسبات بجامعة الفيوم، والشيخين محسن السيد وطه عبد الله من إدارة أوقاف الفيوم، ومحمد هاشم، مدير المركز، وحنان حمدي، مدير برامج المركز.
الشائعات تستهدف زعزعة الأمن القوميبدأت الندوة بكلمات افتتاحية لكل من محمد هاشم، وحنان حمدي لتوضيح أهمية الحملة الإعلامية التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي، والتي تستهدف التصدي للشائعات والحملات تستهدف زعزعة الأمن القومي في ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة، التي تستوجب توحيد الجهود الداخلية، وتعزيز التماسك المجتمعي لمواجهة هذه التحديات، وأكدا ضرورة التحري وعدم تصديق كل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية، وضرورة الحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية الموثوقة، مع التشديد على ضرورة رفع الوعي لمواجهة الشائعات والحملات الإلكترونية المغرضة.
ثورة تكنولوجيا الإتصالاتوفي كلمته، أوضح الدكتور مصطفى ثابت، مفهوم الإعلام الرقمي الجديد، والذي يقوم على تدفق المعلومات عبر شبكة الانترنت والهواتف المحمولة، مؤكدًا أنّ ثورة تكنولوجيا الاتصالات أفرزت نمطًا إعلاميًا جديدًا يختلف في مفهومه وسماته وخصائصه ووسائله عن الأنماط الإعلامية التقليدية.
وسائل التواصل وقدرتها التأثيريةوأشار إلى أنّ ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وقنوات البث المباشر والتي لها قدرة تأثيرية وتفاعلية كبيرة، فرضت السيطرة من حيث الانتشار لما تملكه من قدرات ومقومات تمكنها من الوصول للجميع، مشيرًا إلى أنّ خصائص الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي هي أحد أهم أشكال هذا النمط من الإعلام.
وذكر أنّ خصائصه تعتمد على تنوع المحتوى وسهولة الوصول إليه فهو إعلام مفتوح يقلص السيطرة عليه، وتكاليفه غير مرتفعة، ويتمتع بالاستقلالية، كما إنّه يتميز بالتفاعلية.
وشدد على خطورة الشائعات على الأمن القومي، وكيف أنّ الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي تعد أخطر آليات نشر الشائعات التي يجب التصدى لها من خلال رفع الوعي، والبحث الدائم عن المعلومات الصحيحة من مصادرها والتحري قبل نشر أي معلومة.
شروط نشر الوعيوفي سياق متصل، أكدت الدكتورة آمال جمعة على أهمية الوعي، مشيرة إلى أنّه يشترط وجود 3 عناصر هي المعرفة، والوجدان، والسلوك، مؤكدةً ضرورة التسلح بالمعرفة والعمل على رفع الوعي المجتمعي، والتأكيد على دور الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني، وتضافر كافة الجهود الأهلية والحكومية للتصدي للشائعات ومحاولات النيل من وحدة وتماسك المجتمع والتصدي للفكر الهدام.
وأكدت على ضرورة بث الطاقة الايجابية والتفكير الإيجابي والبعد عن السلبية، كأحد آليات مواجهة الشائعات، مشددةً على ضرورة الاستخدام الجيد لوسائل التواصل الاجتماعي، وعدم مشاركة منشورات مجهولة المصدر.
تأثير الشائعات النفسية والاجتماعيةوتناولت بالشرح والتوضيح مفهوم الشائعات وتأثيراتها النفسية والاجتماعية، لافتةً إلى أنّ الشائعات هي أحد أهم الحروب النفسية التي تستهدف التأثير على المجتمعات والتشكيك في رموزه سواء الدينية أو الوطنية، داعيةً إلى ضرورة العمل على رفع الوعي كل في موقعه ومحيطه.
الشائعات من الجانب الدينيومن ناحيته، تناول الشيخ محسن السيد مفهوم الشائعات من الجانب الديني وتأثير الشائعة على المجتمع، مستعرضًا أهم الشائعات في التاريخ الإسلامي ومنها حادثة الافك والتي افتعلها المنافقون في عهد النبى صلى الله عليه وسلم، ولكنها دحضت بآيات من سورة النور.
وأفاد بأنّ قضية الشائعات حاربها الإسلام وحذر منها، كما جاء فى قوله سبحانه وتعالى «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا» وذلك وذلك لما للشائعات من آثار في أحداث الفتنة والوقيعة داخل المجتمعات، مؤكدًا على ضرورة التحري وعدم الانسياق وراء الشائعات.