أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر ستعمل خلال عضويتها المقبلة بمجلس الأمن. بالتنسيق مع أشقائها الأفارقة من جمهورية سيراليون ومن جمهورية موزمبيق. لتعزيز صوت قارتنا داخل هذه الهيئة الأممية المركزية والدفاع عن الانشغالات والاهتمامات. والتطلعات التي تحدو دولنا مجتمعةً تحت لواء الاتحاد الإفريقي.

وقال رئيس الجمهورية “منظمتنا القارية التي تزيد رص صفوفنا وتوحيد كلمتنا. في إطارها نجاعةً وفعاليةً وتأثيراً في الدفاع عن قضيتنا العادلة وعن مصالحنا الجامعة. وإقناع شركائنا جميعهم بحقنا وأحقيتنا فيها، وشرعية ومشروعية مطالبتنا بها دون كلل أو ملل، ودون مبالغة أو إفراط”.

وشدد رئيس الجمهورية أنه المطلوب أولاً، هو تصحيحُ الظلمِ التاريخي المسلط على القارة الإفريقية. كونها الغَائِبَوالمُغَيَّبَ الوحيد في فئة الأعضاء الدائمين. والأقل تمثيلاً ضمن فئة الأعضاء غير الدائمين. على الرغم من أنها تظل معنية بأكثر من 70%من المواضيع والقضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن.

ويجب على موقفنا أن يؤكد أن المطلوب ثانياً – يضيف رئيس الجمهورية- هو عمليةُ إصلاحٍ تُعيد للمجلس فعاليته. وقدرته على التحرك في وجه التهديدات المتنامية للسلم والأمن الدوليين. وبالتالي ضرورةَ بلورةِ تصورٍ. يُمَكِّنُ هذه الهيئة الأممية المركزية من النأي بنفسها عن التجاذب والاستقطاب. والتركيز أكثر على الدور المنوط بها والمسؤولية الملقاة على عاتقها وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة.

ضرورة التقيد بالجمعية العامة للأمم المتحدة وبالمفاوضات الحكومية التي تتم تحت قبتها

وتابع رئيس الجمهورية “يجب على موقفنا أن يؤكد أنالمطلوب ثالثاً، هو مشروعُ إصلاحٍ شامل ومتكامل. يتجاوز النطاق المحدود لعملية توسيع العضوية، ليشمل جميع المسائل الموضوعية. المتعلقة على وجه الخصوص بأساليب وطرق عمل المجلس وباستعمال حق النقض. وبالتفاعل بين المجلس والهيئات الأممية المركزية، لأن القناعة التي تولدت لدينا ولدى غيرنا. تفيد أن الاكتفاء بتوسيع العضوية لا يضمن بالضرورة الفعالية المنشودة. طالما أن القواعد التي تحكم سيرورة عمل المجلس تبقى ذاتها. دون تغيير ودون تطوير ودون تحسين. فالتمثيل المرجو دون النجاعة المطلوبة لا يكفي، والنجاعة المطلوبة دون التمثيل المرجو لا تنفع”.

وأضاف الرئيس تبون “يجب على موقفنا أن يؤكد أن المطلوب رابعاً وأخيراً، هو ضرورة التقيد بالجمعية العامة للأمم المتحدة. وبالمفاوضات الحكومية التي تتم تحت قبتها كإطار جامع وتوافقي للتكفل بملف إصلاح مجلس الأمن. وبالتالي رفض أي محاولة للإنتقاص من مصداقية هذا الإطار أو تهميشه على حساب مبادرات. أو مخططات موازية يتم الترويج لهاخارج منظمتنا الأممية”.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

ممثلا لرئيس الجمهورية.. عرقاب يشارك في قمة رؤساء الدول الافريقية حول الطاقة بالعاصمة التنزانية دار السلام

يشارك وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، الثلاثاء 28 جانفي 2025، في قمة رؤساء الدول الافريقية حول الطاقة بعاصمة جمهورية تنزانيا المتحدة، دار السلام، تنعقد هذه القمة تحت شعار “إنارة إفريقيا: القوة التحويلية لمهمة 300″، بمبادرة من مجموعة البنك الإفريقي للتنمية ومجموعة البنك الدولي وبالتعاون مع الاتحاد الإفريقي.
تهدف القمة، والتي ستسبقها، يوم الاثنين 27 جانفي 2025 ، عدة جلسات وورشات وزارية، إلى تعزيز مبادرة “مهمة 300″، التي تسعى لتوفير الطاقة لـ 300 مليون شخص في إفريقيا بحلول عام 2030، مما يساهم في تجاوز أزمة الطاقة التي تؤثر على نحو 600 مليون إفريقي. وتجمع القمة رؤساء دول وحكومات، والبنوك الإقليمية والدولية والشركاء الدوليين، والمؤسسات الخاصة، وخبراء الطاقة، وكذا منظمات المجتمع المدني وأعضاء الأوساط الأكاديمية، لمناقشة الحلول اللازمة لتحقيق وصول آمن وموثوق للطاقة وتحول طاقوي شامل ومستدام.
وستكلل أشغال القمة بالتوقيع على «إعلان دار السلام للطاقة”، الذي يلتزم بموجبه القادة الأفارقة بتوسيع الوصول إلى الطاقة، تعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وتحفيز الاستثمار الخاص. كما سيتم عرض خطط وطنية لدعم تكامل شبكات الكهرباء الإقليمية، وتطوير شبكات الطاقة الشمسية والشبكات المصغرة، لضمان تزويد المناطق النائية والمحرومة بالطاقة بطريقة فعالة ومستدامة.
وعشية انعقاد هذه القمة، سيشارك السيد وزير الدولة في أعمال جلسة وزارية تحت شعار ” السياسات والإصلاحات لتحويل قطاع الطاقة في إفريقيا”، من أجل عرض رؤية الجزائر الطموحة ودورها الريادي كمنتج تاريخي للطاقة وجهودها في تعزيز التنمية المستدامة على مستوى القارة الإفريقية، وذلك من خلال تنفيذ برنامجها الطاقوي الخاص بإنتاج الكهرباء وتعزيز الربط الكهربائي، بالإضافة إلى مشاريع إنتاج الطاقة الشمسية وتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر. وستبرز المشاركة الجزائرية الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر في تقديم حلول مبتكرة تدعم تحقيق هدف القارة المتمثل في توفير طاقة نظيفة وبأسعار معقولة. كما سيتم تسليط الضوء على الدور الفعّال والمحوري الذي تلعبه الجزائر، من خلال مجمعي سوناطراك وسونلغاز وكذا العديد من الفاعلين في هذا المجال، في دعم ومرافقة الدول الإفريقية لتطوير منظوماتها الطاقوية، فضلاً عن جهود الجزائر المستمرة في تكوين وتدريب الكوادر الإفريقية في معاهدها المتخصصة في مجالات الطاقة.
تعكس مشاركة الجزائر في هذه القمة التزامها بدعم المبادرات الإقليمية الهادفة إلى القضاء على فقر الطاقة، وتعزيز التعاون والشراكات الاقليمية والدولية لتوفير حلول طاقوية متقدمة تلبي احتياجات الشعوب الإفريقية وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • اتحاد تنس الطاولة: إقامة بطولة الجمهورية الأولى للناشئين والناشئات في فبراير
  • رئيس فنلندا يتوقع تعزيز قوة "الناتو" وإمكانية انضمام أوكرانيا للحلف
  • ممثلا لرئيس الجمهورية.. عرقاب يشارك في قمة رؤساء الدول الافريقية حول الطاقة بالعاصمة التنزانية دار السلام
  • مسقط : غروندبيرغ يبحث مع رئيس وفد الحوثيين المفاوض ومسؤولين عمانيين الاعتقالات التي طالت موظفي الأمم المتحدة في صنعاء 
  • المنفي يبحث مع السفير البريطاني استمرار التعاون مع البعثة الأممية والمجتمع الدولي
  • الرئيس السيسي يشدد على ضرورة إصلاح منظومة الدعم
  • مجلس الأمن: الجزائر تترأس جلسة إحاطة اليوم
  • وزير الأوقاف يستقبل مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الإدارية
  • وكيل موازنة النواب يطالب بالإسراع في إصلاح المنظومة الضريبية بشكل أفضل
  • وزير الخارجية الجزائري وسفيره بالأمم المتحدة يشكران إسرائيل بمجلس الأمن الدولي