يمن مونيتور/ وكالات

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في كلمة اليوم الجمعة، أن “العدو نزل عند شروط المقاومة وإرادة شعبنا الأبي، ما أدى للتوصل لاتفاق الهدنة”، مؤكداً التزام الحركة بالاتفاق “طالما التزم العدو به”.

وقال هنية في كلمته: “خضنا برعاية قطر ومصر مفاوضات صعبة وشاقة على مدار الأسابيع الماضية بالتشاور مع فصائل المقاومة، سعياً لحماية أبناء شعبنا، وتحقيق احتياجاته في مواجهة سياسة التجويع والحصار والخنق”.

وأكد التزام حماس بالاتفاق “طالما التزم به العدو”، مرحّباً بـ”استمرار المساعي الحميدة والجهود لإنهاء العدوان على شعبنا”، قائلاً إنّ “الإفراج عن الأسيرات والأطفال هو أول الغيث”.

وتابع: “لقد بذل الأشقاء في كل من مصر وقطر على مدار الفترة السابقة، جهوداً حثيثة ودبلوماسية نشطة، إلى أن تم التوصل إلى هذا الاتفاق، ونحن بدورنا نعبّر عن شكرنا الجزيل للدولتين الكريمتين، ونؤكد على الاستعداد لاستمرار العمل معهما لتحقيق الوقف الشامل للعدوان على غزة، وإغاثتها العاجلة بكل حاجاتها المعيشية والطبية، وحماية شعبنا في القدس والضفة”.

وشدد هنية على أنّ المقاومة تمكّنت من مواجهة الاحتلال وكسر إرادته وإفشال مخططاته “رغم الألم الكبير”، متعهداً بالقول: “لن نغادر مواقعنا أو نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا قبل وأثناء وبعد المعركة، ونؤكد تمسّكنا بوحدة الشعب والأرض والمصير”.

وأضاف: “شعبنا العظيم سطّر ملحمة أسطورية من الصمود، ومجاهدونا أثخنوا الجراح في العدو، وقدّموا نموذجاً غير مسبوق في البطولة والفداء، استطعنا بكل فخر واعتزاز مواجهة الاحتلال وكسر إرادته وإفشال مخططاته”، مشيراً إلى أنّ الشهداء “هم ضريبة الحرية والتحرير والاستقلال”.

وتابع: “العدو راهن على استعادة الأسرى لدى القسام والمقاومة عبر القتل، والإبادة الجماعية، وكل أشكال الإرهاب التي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً”.

وأشاد هنية بالرفض العربي والإسلامي للتدخل في مصير غزة بعد العدوان، ورفض التهجير، خاصة من الأردن ومصر، و “هو الموقف الذي كان واضحاً وحاسماً”.

وشدد على أهمية استمرار الجهود العربية والإسلامية، والدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا والصين، لتمكين الشعب الفلسطيني من إنجاز تطلعاته في الحرية والعودة والاستقلال، وضمان عدم تهرب الاحتلال من استحقاقات هذه المعركة.

ودخلت الهدنة المؤقتة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة، على أن تجرى في وقت لاحق من اليوم عملية تبادل للأسرى بين الجانبين.

ومن المقرر أن يتم الجمعة إطلاق سراح 13 إسرائيليا من غزة عبر معبر رفح، على أن تفرج تل أبيب بالتوازي عن 39 فلسطينيا: 24 سيدة و15 طفلا، من سجون الاحتلال الإسرائيلية، ضمن صفقة تبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

ويتم إطلاق الأسرى على دفعات على مدى 4 أيام لتشمل 50 إسرائيليا و150 فلسطينيا وجميعهم من النساء والأطفال من الجانبين.

ولدى “حماس” نحو 239 إسرائيليًا أسرتهم في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، خلال هجوم نفذته على مستوطنات “غلاف غزة”، فيما يعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال غزة فلسطين هنية

إقرأ أيضاً:

جبهات المقاومة تعقد اجتماعا ثلاثيا حول مصير فلسطين في ظل طوفان الاقصى

عقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس وجبهة التحرير العربية وجبهة التحرير الفلسطينية، اجتماعاً ثلاثياً مهماً في قطاع غزة.

 

وقالت حركة حماس في بيان نشرته عبر حسابها: وجاء هذا اللقاء في ظل معركة طوفان الأقصى، وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيونازي على شعبنا، وقضيتنا، وهويتنا الفلسطينية.

و أكد المجتمعون على التالي:

- توجيه التحية والتقدير لشعبنا في غزة، والضفة، والقدس، والداخل المحتل، وكل أماكن تواجده، وتسجيل الاعتزاز والافتخار بمقاومته، التي تسطر ملاحم البطولة، والفداء، ولأسرانا البواسل، وجرحانا الميامين، وشهداء شعبنا، وأمتنا الأبرار. 

-  إن حق شعبنا الفلسطيني، في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، حق مشروع لا جدال أو مساومة عليه.

-  وإن معركة طوفان الأقصى، هي ملحمة بطولية، سطرها شعبنا، في سياق رده الطبيعي، على الاحتلال المتواصل لأرضنا، والعدوان المستمر على حقوقنا. 

- إن حق شعبنا في تقرير مصيره، واتخاذ خياراته بإرادته الحرة المستقلة، حق لا يُنازع فيه، وإن شعبنا وقواه الوطنية وعلى طاولة الكل الوطني، هي من يقرر كيف سيكون اليوم التالي للحرب، والذي لن يكون إلا فلسطينياً خالصاً. 

- ضرورة العمل الفوري، على تنفيذ اتفاق الإجماع الوطني في بكين، وما سبقه من اتفاقات، والعمل عاجلا على إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل وتطوير مؤسساتها لتصبح البيت الفلسطيني الجامع للكل الوطني، ولتعود إلى دورها الطبيعي في قيادة الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله وتطلعاته، في الحرية، والاستقلال، والدولة.

- نؤكد على أنه لا اتفاق إلا بتحقيق مطالب شعبنا، بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وكسر الحصار، وإعادة الإعمار، وتحقيق صفقة تبادل جادة. 

- ضرورة حماية الجبهة الداخلية، والضرب بيد من حديد على العابثين، والخارجين عن القانون، وعلى كل من يحاول الإخلال بالأمن والسلم المجتمعي، وإن تعزيز وإسناد الجهات المختصة واجب وطني علينا جميعاً. 

- تفعيل واستنهاض كل قوى شعبنا في كل أماكن تواجده وخاصة في القدس والضفة والداخل المحتل، في مواجهة العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا وحقوقنا

مقالات مشابهة

  • نص رسالة رئيس حركة حماس يحيى السنوار إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
  • نص رسالة السنوار للسيد القائد
  • حماس: السنوار سيوجه رسالة للشعب الفلسطيني والعالم قريبا
  • القدس - إصابة شرطي بعملية طعن وأنباء عن استشهاد منفذها – حماس تعقب
  • حماس: عملية الطعن بالقدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة
  • رسالة السنوار للسيد حسن نصر الله.. الأبعاد والدلالات
  • حسين الحاج حسن: المقاومة لديها من الإمكانات ما يمكنها من مواجهة أي تهديد
  • حماس تعقد اجتماعا ثلاثيا مهما في غزة
  • جبهات المقاومة تعقد اجتماعا ثلاثيا حول مصير فلسطين في ظل طوفان الاقصى
  • لجان المقاومة تنعى شهداء كتيبة طوباس