قال الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن سعادة الإنسان وحياته بالقيام بحقوق الله جل وعلا وبالقيام بحقوق الخلق، أما شقاوة الإنسان هي بتضييع حقوق الله وحقوق الخلق وظلمهم.

شقاء الإنسان 

واستشهد " الحذيفي" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ،  بما  قال الله سبحانه وتعالى (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا )، منوهًا بأن صلاح العالم يعود إلى الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح والعدل.

وأوضح أن من كان الله سبحانه وتعالى معه لا يخاف عليه، فالله شرع الشرائع وأحل الحلال وحرم الحرام وفصل الواجبات وبين الحقوق وألزم بها من أجل حماية الإنسان إصلاح الإنسان وحمايته من الظلم الذي يدمر الحياة ويسعد في حياته وبعد مماته.

وأضاف أن تقوى الله تعالى بأداء حقوقه بالقيام بحقوق خلقه فالفوز لمن اتقى، قال جل من قائل ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ . وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )، وسنة الله جل وعلا في الخلق، أن الله تعالى  ينصر الحق من الظالمين.

ونوه بأنه لا يحفظ من شرور الأعداء إلا الصبر وتقوى الله تعالى، لافتًا إلى أن  الله عز وجل أوجب التعاون على الخير، والتراحم والتعاطف ونصرة المظلوم وبذل الخير وكف الشر والأذى.

ودلل بما ورد في الحديث عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله  ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).

يحفظ من شرور الأعداء

واستند إلى ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ».

وأكد أن الاختلاف والتفرق فهو ضرر وضعف على الدين والأوطان، فبالاجتماع قوة وعزة، ، موصيًا بنصرة المستضعفين في غزة من الأطفال والنساء والشيوخ، بالدعاء والغذاء والدواء وبالمال.

وتابع: والكساء وسد حاجتهم وتنفيس ما بهم من كرب ومواساتهم، مشيرًا إلى أن أهل فلسطين ليس لهم إلا الله وأمة الإسلام، وحقوق المسلمين لا يحفظها إلا تقوى الله والإيمان به، فقال تعالى (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ).

وأشار إلى أن التاريخ سيذكر لقيادة المملكة عقد قمة عربية إسلامية لبحث أوضاع غزة، فقد اتخذت فيها قرارات تدين العدوان على العزل من أهل غزة ووجوب إيقاف هذه الحرب الظالمة على غزة، لافتًا إلى أن المملكة فتحت باب المساعدات والتبرعات نصرةً للقضية الفلسطينية، ووقوفاً مع المظلومين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطيب المسجد النبوي إمام و خطيب المسجد النبوي الحذيفي خطبة الجمعة من المسجد النبوي إلى أن

إقرأ أيضاً:

ناشط فلسطيني يفوز بجائزة نوبل البديلة في حقوق الإنسان

فاز الناشط الفلسطيني عيسى عمرو، مؤسس تجمع "شباب ضد الاستيطان" في الخليل، بجائزة نوبل البديلة لعام 2024، وفق ما أعلنته اللجنة المشرفة على الجائزة في ستوكهولم.

وأشادت اللجنة بتفاني عمرو في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى دوره البارز في لفت انتباه المجتمعات العالمية لقضية الاستيطان.

Congratulations to 2024 #RightLivelihood Laureate, @Issaamro/@YASHebron, leaders in the non-violent movement against Israeli occupation in the West Bank.

Amro and YAS strive to create a future where Palestinians live freely and with dignity.

Read more ➡️ https://t.co/6kw55s0MUj pic.twitter.com/YA5DJ4nXB5 — Right Livelihood (@rightlivelihood) October 3, 2024
ووُجهت الجائزة لعيسى عمرو إلى جانب ثلاثة فائزين آخرين من الفلبين، موزمبيق، وبريطانيا، بعد اختيارهم من بين 176 مرشحًا من 72 دولة.

وسيتقاسم الفائزون مبلغ مليون كرون سويدي (97.3 ألف دولار)، تقديرًا لجهودهم في مجالات حقوق الإنسان، البيئة، والتنمية المستدامة.

وتُعرف جائزة نوبل البديلة، أو "رايت ليفيلهوود"، بأنها أرقى الجوائز في مجال حقوق الإنسان، وتُمنح سنويًا للأشخاص الذين يعملون على مواجهة التحديات المجتمعية.
Die #RightLivelihood Preisträger*innen 2024 sind:

???????? @JoanCarling
???????? @Issaamro / @YASHebron
???????? Anabela Lemos / @JA4change
???????? @ForensicArchi

Sie stehen für gewaltfreies Engagement und innovative Methoden im Menschenrechts- und Umweltschutz ➡️ https://t.co/OGAdItuIY4 pic.twitter.com/xXRS3ojNJk — Right Livelihood (@rightlivelihood) October 3, 2024
وأطلقت جائزة "رايت لايفليهود" عام 1980 على يد رجل الأعمال الألماني-السويدي جاكوب فون أوكسكول، لتكريم وتقدير الجهود التي شعر مؤسسها أن جوائز نوبل لم تمنحها الاهتمام الكافي.

وحتى الآن، حصل على الجائزة 198 فائزًا من 77 دولة مختلفة، مما يجعلها واحدة من الجوائز العالمية الرائدة في مجالات حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة.

وعقب فوزه بالجائزة، صرّح عيسى عمرو بأن هذا الفوز يُمثل انتصارًا للشعب الفلسطيني ولحقهم في الحرية وتقرير المصير، مضيفًا أنه يُهدي الجائزة لأطفال ونساء فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، والذين يعانون من التطهير العرقي وحرب الإبادة. كما أشار إلى معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس جراء التهجير والاحتلال.

جدير بالذكر أن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس يشهد ارتفاعًا منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو الحكم في كانون الأول/ديسمبر 2022. وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان "غير قانوني"، محذرةً من تقويضه لحل الدولتين.


يُعتبر عيسى عمرو ثاني فلسطيني يحصل على جائزة "رايت لايفليهود" في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، والرابع على مستوى العالم العربي.

وقد سبق أن حصل عليها المهندس المعماري المصري حسن فتحي عام 1980، والعالم المصري في الكيمياء التطبيقية إبراهيم أبو العيش عام 2003.

وهذا التكريم يعزز دور الشخصيات العربية في المجالات الإنسانية والعلمية على المستوى العالمي، ويعكس إسهاماتهم الكبيرة في التغيير الإيجابي وتعزيز حقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • ناشط فلسطيني يفوز بجائزة نوبل البديلة في حقوق الإنسان
  • نائلة جبر: مصر استقبلت منذ عامين أكثر من 9 ملايين لاجئ يعيشون في سلام على أرضها
  • نوح العيسوي خطيبًا.. نقل شعائر صلاة الجمعة غدا من مسجد السيد البدوي
  • استشارى مخ واعصاب يحذر من شحن الجوال بالقرب من جسم الإنسان ..فيديو
  • قانون الإجراءات الجنائية
  • ندوة تثقيفية عن حقوق وواجبات المعلمين بالمنيا
  • تعرف على تشكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان
  • استمرار الاحتفالات بالمولد النبوي بأوقاف الفيوم
  • "حقوق الإنسان" تناقش مستجدات ترقية تصنيف اللجنة
  • “أمريكا: دعمٌ لإسرائيل بالسلاح… ودروسٌ للبقية عن حقوق الإنسان” .. كاريكاتير