DW عربية:
2024-11-18@17:42:56 GMT

الحرب بين إسرائيل وحماس تطغى على الملف النووي الإيراني

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

تفيد وكالة الطاقة الذرية بأنّ إيران تملك المادة الضرورية نظرياً لصنع قنبلة ذرية. وتنفي فيه إيران رغبتها في امتلاك أسلحة نووية (أرشيف)

 في ظلّ استبعاد إيران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف كاميرات المراقبة، يقول دبلوماسي كبير إنّ "الصورة قاتمة، لكنّ الحقيقة هي أنّه في الوقت الحالي، لا أحد يريد إثارة ردّ فعل من قبل إيران في سياق  الحرب بين إسرائيل  وحركة حماس الفلسطينية".

ودانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث  (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة)، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع في مقرّ الوكالة في فيينا، عدم التعاون من قبل طهران. غير أنّها امتنعت عن تقديم قرار ملزم بهذا الشأن.

مع ذلك، تقول السفيرة الأمريكية لورا هولغايت إنّ "حدوداً غير مسبوقة تمّ تخطّيها". كذلك، تعرب باريس على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية آن كلير لوجندر، عن "قلق خاص إزاء  التصعيد النووي  غير المبرّر على الإطلاق".

من جهة أخرى، تتباطأ الجمهورية الإسلامية في إعادة تركيب كاميرات المراقبة التي كانت قد أوقفت عملها العام الماضي. والأهم من ذلك، أنّها سحبت مؤخراً تصاريح عمل مجموعة من المفتّشين. وطال هذا القرار ثمانية فرنسيين وألمان، حسبما أوضح الدبلوماسي الكبير. وكان قد تمّ وقف عمل مفتّش تاسع روسي الجنسية في وقت سابق من العام، لكشفه عن تعديل فنّي في سلسلة أجهزة الطرد المركزي، أدى إلى ذروة التخصيب بنسبة 84 في المئة وهو رقم قياسي.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الذي يضاعف منذ أشهر جهوده غير المثمرة، الأربعاء (22/11/2023) ، إنّ هذه الإجراءات شكّلت "ضربة قوية" لعملنا. يقول أحد الدبلوماسيين "يتطلّب الأمر شخصين لرقصة تانغو". ويضيف أنّ إيران "تشعر بجرأة" أكبر في مواجهة "لامبالاة" الدول الغربية. كما أنّها تستفيد من "حماية" موسكو على خلفية تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

على أرض الواقع، تبقى النتائج التي توصّلت إليها الهيئة الأممية  واضحة. وتفيد بأنّ إيران تملك حالياً 128,3 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة، وفقاً لآخر تقرير. ويعني ذلك نظرياً أكثر بثلاث مرّات من المادة الضرورية نظرياً لصنع قنبلة ذرية عند مستوى 90 في المئة. وتنفي فيه إيران رغبتها في امتلاك أسلحة نووية.

ومن جهتها، ترى كيلسي دافنبور الخبيرة في جمعية الحد من الأسلحة، أنّ "إحجام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمرٌ مفهوم"، موضحة أنّ "هذه حالة تتفوّق فيها القضايا الجيوسياسية على المسائل المرتبطة بعدم الانتشار".

ويخشى المجتمع الدولي من  امتداد الصراع  إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل التي تشهد تبادلاً لإطلاق النار بشكل يومي، وحتّى إلى أبعد من ذلك في المنطقة، في ظلّ وجود مجموعات موالية لإيران الداعم الرئيسي لحركة حماس الفلسطينية.

وتؤكّد هيلواز فاييه الباحثة في مركز الدراسات الأمنية التابع للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أنه "بالنظر إلى أننا لا نعرف درجة الترابط التي تحافظ عليها طهران مع هذه الجماعات"، فإنّ القادة الغربيين حريصون على "اتخاذ أكبر قدر ممكن من الاحتياطات".

أمريكا وخطر الميليشيات المسلحة في الشرق الأوسط.. ما الحل؟

من جهتها، تشدّد لوجندر على أنّه رغم أنّ الدبلوماسية الفرنسية تضمن إدارة "الأزمات بشكل منفصل"، إلّا أنها تؤكّد أيضاً الحاجة لـ"التعامل مع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة". وتضيف "إننا نعمل في هذا الاتجاه لتفادي اندلاع حريق إقليمي".

مع ذلك، تشير دافنبور إلى أنّ التقاعس الذي لوحظ في فيينا حتى قبل الصراع الحالي، "يرسل رسالة خاطئة إلى طهران وإلى جميع أولئك الذين يطمحون إلى امتلاك أسلحة نووية". ويأتي ذلك فيما يعود القرار الأخير الصادر ضدّ طهران إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2022.

وتقول دافنبور "في مواجهة التوترات الإقليمية المتصاعدة وإيران التي باتت على وشك الحصول على قنبلة نووية... تخاطر الولايات المتحدة وإسرائيل بإساءة الحكم على نوايا طهران النووية"، داعية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بذل كلّ ما في وسعها للخروج من المأزق.

ع.ج.م/و.ب (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الملف النووي الإيراني حرب غزة الحرب بين إسرائيل وحماس مفاعل نووي الملف النووي الإيراني حرب غزة الحرب بين إسرائيل وحماس مفاعل نووي الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

عراقجي: سنرد على إسرائيل ومستعدون لاستئناف مفاوضات النووي

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن لبلاده الحق في الدفاع عن نفسها تجاه أي هجوم إسرائيلي، مؤكدا أنها هي من تحدد الزمان والمكان المناسبين للرد.

وأضاف عراقجي في تصريحات تلفزيونية أن إسرائيل على دراية بطبيعة رد إيران إن استهدفت المواقع النووية، على حد قوله.

وتوعدت إيران في عدة مناسبات "برد مدمر" على الهجوم الذي شنته عشرات الطائرات الإسرائيلية على مواقع إيرانية نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدة أنها ستواصل بقوة دعمها حزب الله اللبناني ومحور المقاومة.

وفي موضوع الملف النووي الإيراني، قال عراقجي مخاطبا الدول الغربية "مسارنا النووي في العام المقبل سيكون مسارا حساسا ومعقدا، لكننا مستعدون لأي سيناريو وأي موقف".

وأضاف "إذا وصلنا إلى حد المواجهة فنحن مستعدون لتلك المواجهة، وإذا وصلنا إلى حد التعاون فنحن أيضا مستعدون لذلك التعاون".

وأكد الوزير الإيراني أن طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي، لكنها في الوقت ذاته ستتخذ إجراءات صارمة لو أصدر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضد إيران.

وأردف قائلا "نحن واثقون من سلمية برنامجنا، وليس لدينا مشكلة في التعاون مع الوكالة لإثبات أن برنامجنا سلمي. ونحن نفعل ذلك في إطار التزاماتنا في مجال معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

وفي عام 2015، كان عراقجي كبير المفاوضين عن الجانب الإيراني في المحادثات النووية مع القوى الكبرى.

وأجرى عراقجي -الخميس- في طهران مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مباحثات مفصلية بشأن برنامج طهران النووي في ظل تطورات دولية في مقدمتها عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الحكم قريبا.

مقالات مشابهة

  • إيران تأمل بمحادثات بعيدة عن الضغوطات بشأن الملف النووي
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الضغط بكل الطرق على إسرائيل وحماس لوقف حرب غزة
  • عراقجي: سنرد على إسرائيل ومستعدون لاستئناف مفاوضات النووي
  • إيران تتوعد بإجراءات جديدة في برنامجها النووي
  • طهران: فرصة محدودة للدبلوماسية في معالجة الملف النووي
  • وزير الخارجية الإيراني يرى فرصة “محدودة” للدبلوماسية في معالجة الملف النووي
  • عراقجي: إيران سترد على أي إجراءات ضدها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • أبرزها النووي.. أهم الملفات على طاولة مناقشات إيلون ماسك والسفير الإيراني
  • إسرائيل تدمر معدات نووية في مواقع غير معلومة لحكومة إيران
  • أكسيوس: إسرائيل وجهت ضربة في مقتل للبرنامج النووي الإيراني