بسبب حرب غزة.. هل نجحت حملة مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال؟

تتواصل حملة "المقاطعة" التي شنّها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في جل دول العالم، على كافة منتجات دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك منذ إطلاق عملية "طوفان الأقصى" من المقاومة الفلسطينية، يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والرد العدواني الأهوج من الاحتلال على قطاع غزة المحاصر.

واستمر رواد مختلف المنصات الرقمية، في رصد تراجع أرقام عدد من الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، بعد حملة المقاطعة الواسعة، التي بات يصفها البعض بحملة "الاستغناء الدائمة".

لا هدنة في المقاطعة. — Assaad Taha أسعد طه (@Assaadtaha) November 24, 2023 لاتنسوا المقاطعة الجادة لكل الشركات التى تساند إسرائيل فى حرب الابادة على غزة شيروا اذا تكرمتم ..
Do not forget the boycott of all companies that support Israel in its war of genocide against Gaza. Please share if you are so kind.
pic.twitter.com/HfQ0AF6jOK — Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) November 22, 2023
إلى ذلك، باتت جُل فروع سلاسل غربية من مطاعم الوجبات السريعة "ماكدونالدز" في العاصمة المصرية، تبدو بدون زبائن. حيث واجهت جميع هذه المطاعم حملة مقاطعة؛ فيما باتت باقي العلامات التجارية الغربية، تشعر بوطأة المقاطعة في كل من مصر والأردن، وهناك دلائل على انتشار الحملة في بعض الدول العربية الأخرى مثل الكويت والمغرب.
مديرة في ستاربكس تعترف أنهم تأثروا في المقاطعة رغم أن فرعها في مكان حيوي وفي دولة أجنبية ويجيك واحد راسه مثلث يقولك ماتأثروا :) pic.twitter.com/ZErSvytYFn — كويـتي حُـ ـر ???????? (@Kuwaity__7r) November 24, 2023
وبات يُنظر إلى بعض الشركات التي تستهدفها الحملة على أنها اتخذت مواقف محابية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أو مرتبطة بعلاقات مالية معها أو لها استثمارات هناك. ومنذ انتشار الحملة، اتسع نطاق دعوات المقاطعة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لتشمل عشرات الشركات والمنتجات، مما دفع المتسوقين إلى التحول إلى البدائل المحلية.

وفي هذا السياق، قالت ريهام حامد (31 عاما)، المقيمة في القاهرة، وتقاطع سلاسل مطاعم الوجبات السريعة وبعض المنظفات الأمريكية، إنني "حاسة إنه حتى لو أنا عارفة إنه مش هيأثر التأثير الفظيع، مش هيعمل تأثير جامد على الحرب... دي أقل حاجة احنا ممكن نقدمها كشعوب والواحد ما يحسش إن إيده ملوثة بالدم".
رويترز تكشف تكبد شركات عالمية خسائر ضخمة بسبب حملات المقاطعة pic.twitter.com/k6s57Vgtzl — شبكة رصد (@RassdNewsN) November 23, 2023
وفي الأردن، قال  أحمد الزرو، وهو موظف في فرع لسلسلة متاجر كبيرة في العاصمة عمان، حيث عمد العملاء لاختيار بدائل من المنتجات المحلية "لا أحد يشتري هذه المنتجات". مشيرا إلى أنه في عدد من المحلات التي تحتوي على منتجات داعمة للاحتلال، يدخل السكان المؤيدون للمقاطعة لتشجيع العملاء القلائل على الانتقال إلى أماكن أخرى. 

وتعيش معظم الدولة العربية، على حملة مقاطعة واسعة لمنتجات الاحتلال الإسرائيلي، من أجل التعبير عن رفضهم القاطع لكافة الاعتداءات الهوجاء على قطاع غزة المحاصر؛ ويؤكدون على أنهم لن يتراجعوا عن مقاطعتهم إلا بعد الإعلان عن الانسحاب من الحرب، فيما يؤكد البعض أنها حملة استغناء.

المصدر: عربي21