شاهد.. شعر النبي محمد وملابسه وسيفه.. ستبكي شوقاً عند رؤية مقتنيات سيد الخلق
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تحتوي غرفة الآثار النبوية بمسجد الحسين، على عدد من آثار الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والتى نقلت إلى مسجد الإمام الحسين فى الحجرة التى بناها الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1893، وكانت هذه الآثار النبوية فى مدفن السلطان قنصوه الغورى، وكان السلطان الغورى قد نقلها إلى مدفنه من مسجد الصاحب بهاء الدين المطل على النيل فى حى مصر القديمة فى منطقة أثر النبى.
ويوجد بغرفة الآثار النبوية سيف الرسول صلى الله عليه وسلم ويقال إن اسمه «سيف العضب» والذى أهدى إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فى معركة الصحابي سعد بن عبادة، فأعطى الرسول هذا السيف لسماك بن خرشة «أبودجانة» ليعرض قوة وصلابة ومتانة وأناقة الإسـلام والمسلمين أمام أعداء الله ورسولـه ومعنى العضب يعنى الحاد.
وتضم الغرفة جزءًا من قميص الرسول -صلى الله عليه وسلم-، إضافة إلى بقايا عصا الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتى يقال إنها العصا التى دخل بها إلى مكة وكان يشير إلى الأصنام فتتحطم، إضافة إلى المكحلة والمرود التى كان يتكحل بهما، وكذلك مصحف يقال إن من كتبه سيدنا على بن أبى طالب، رضى الله عنه، وبعض من شعر الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
غرفة مقتنيات النبي
حينما تدخل إلى مسجد سيدنا الحسين بالقاهرة نشاهد غرفة الآثار النبوية، وهذه الغرفة تحتوي على عدد من آثار الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومنها جزء من قميص النبي "صلى الله عليه وسلم" وهي ثلاث قطع من النسيج، وله حكاية جميلة؛ وهي التي ذكرها أنس بن مالك: لما كانت الفتن بعد موت النبي كانت عائشة تخرج قميص رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وشعره وتقول: "هذا قميصه وشعره لم يبليا وقد بلي دينه".
ونجد داخل غرفة مقتنيات النبي صلى الله عليه وسلم، بقايا عصا الرسول؛ والتي يُحكى عنها أنها العصا التي دخل بها إلى مكة، وكان يشير إلى الأصنام فتتحطم، وهو يقول "جاء الحق وزهق الباطل"، وقد تبين لنا بعد فحص العصا أنها من خشب "الشوحط"، وهو نوع من خشب الأرز الذي كان ينمو على جبال بلاد الشام في أوائل العصر الإسلامي، والقطعة الباقية منها يبدو عليها القدم الشديد، وقد غطيت العصا بطبقة من الراتنج لوقايتها من التلف والتسويس، أما الغلاف المعدني الذي يغلف معظم العصا فاتضح أنه من الفضة الجيدة، ولذلك فقد وصفت العصا بالبيضاء.
هذا بالإضافة إلى المكحلة والمرود، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، يتكحل بهما صلوات ربي وسلامه عليه، وهما من أدوات الزينة الخاصة به، فعن يزيد بن هارون عن ابن عباس، أن النبي "صلى الله عليه وسلم" كانت له مكحلة يكتحل منها عند النوم.
والجزء المقعر للمكحلة، والذي يشبه الملعقة مصنوع من النحاس الأصفر، وإن كان لونها الآن، قد أصبح يميل إلى السواد، وذلك من أثر القدم، أما باقي اليد فقد كسيت بغلاف من الفضة؛ من المرجح أن تكون قد أضيفت فيما بعد، أما المرود فإنه من الحديد وقد غلف جزء من نهايته الغليظة بغلاف من الفضة، وليس من المستبعد أن يكون قد أضيف مع غلاف المكحلة كذلك.
ويوجد أيضًا هناك بضع شعرات تنسب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم، وبالرجوع إلى ما ورد في كتب الحديث وكتب السيرة من الحكايات عن شعره صلى الله عليه وسلم، عرفنا أن أم سلمة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام كانت تحتفظ بشعرات من شعره، وكذلك كانت عائشة أم المؤمنين تحتفظ بشيء من شعره وردائه.
وكان النبي "صلى الله عليه وسلم"، يفرق خصلات من شعره على الحاضرين من المسلمين عند حلقه، وأن أبا طلحة - رضي الله عنه - كان يقوم بمهمة تفريقه، وعلى ذلك فليس من المستبعد أن نجد من شعره شعرات طويلات أو قصيرات في كثير من أنحاء العالم الإسلامي تناقلها السلف.
وبضع شعرات النبي صلى الله عليه وسلم، كانت مع الآثار النبوية بقبة الغوري ونقلت معها إلى هذا المسجد، وهم في زجاجة محفوظة في صندوق صغير من الفضة ملفوف بلفافة من الديباج الأخضر المطرز بخيوط من الفضة، ولون الشعرات يميل إلى الكستنائي الداكن، وقد يكون هذا نتيجة خضابها أو دهنها أو تطييبها فقد خضب صلى الله عليه وسلم شعره ودهنه، وهي من الشعر "الرَجِل" فقد كان شعره الشريف يتراوح طوله بين (7 - 10) سنتيمرات، حيث يبلغ شحمة أذنيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسجد الإمام الحسين شعر النبي مقتنيات النبي صلى الله علیه وسلم من الفضة
إقرأ أيضاً:
حملات سورية تدعو للحكمة بعد التسجيل صوتي مسيء للنبي محمد
شهدت مدينة جرمانا بريف دمشق توترات واشتباكات دامية على خلفية تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وبدأت القصة عندما انتشر تسجيل صوتي عبر تطبيق "واتساب" لشخص قيل إنه من الطائفة الدرزية يسيء فيه إلى رسول الله، وهذا أثار حالة من التوتر في الشارع السوري وأدى إلى اندلاع اشتباكات في مدينة جرمانا، انعكست تداعياتها على منصات التواصل الاجتماعي.
واستنكر مغردون استخدام شعارات طائفية، ونبّهوا إلى أنها محاولة واضحة لإثارة الفتنة وتقويض وحدة سوريا واستقرارها.
في حين أشار آخرون إلى خطورة زعزعة أمن البلاد، خصوصا مع تداول مقاطع عن رصد أسلحة ثقيلة ومدافع بحوزة مجموعات مسلحة تعود إلى ترسانة النظام السابق.
ردود فعلوبدأ روّاد وسائل التواصل الاجتماعي بالمطالبة بمحاسبة المسيء أيا كان، مؤكدين أن أي إساءة يجب أن تواجه بإجراءات حاسمة.
وقال مغردون: "من أخطأ يجب أن يحاسب. هذا الأمر غير مقبول في سوريا الجديدة".
عقب ذلك، أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانا دعت فيه المواطنين إلى الالتزام بالنظام العام وعدم الانجرار وراء تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات.
وأوضحت الوزارة أنها تحقق في التسجيل الصوتي المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي انتشر على منصات التواصل، وتعمل على تحديد هوية المتحدث فيه لتحويله إلى القضاء أصولا.
إعلان استنكار القيادات الدينيةفي سياق متصل، خرج عدة مشايخ من الطائفة الدرزية يستنكرون الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حمود الحناوي: "كل من تسوّل له نفسه الإخلال بالآداب والأخلاق سيحاسب حسابا عسيرا حتى يلتزم بالتوبة"، وأضاف الحناوي أن مشيخة العقل ستتخذ إجراءات شديدة وحاسمة لمحاسبة كل من يتجاوز على المقدسات، وخاصة الأنبياء والرسل.
بيان من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في #السويداء حمود الحناوي: كل من تسول له نفسه بالخلل بالاداب والأخلاق سوف يحاسب حسابا عسيرا حتى يلتزم بالتوبة pic.twitter.com/k8HA7djyGa
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) April 29, 2025
كما انتشر مقطع فيديو آخر للشيخ محمد كيوان، أكد فيه رفضه القاطع للإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
من جهته، قال محافظ السويداء مصطفى البكور خلال لقاء رسمي: "لن نحمّل أحدا وزر ما ارتكبه غيره، ولن نسمح بالتعدي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. كل من يسيء إلى الرموز الدينية أو يتطاول عليها سيحاسب".
وأشار المحافظ إلى أنه وجه قيادة الشرطة للتحري عن صاحب الصوت المسيء للنبي.
بيان من محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور: لم ولن نسمح لأحد بالتعدّي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم pic.twitter.com/hakeWil8DI
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) April 29, 2025
تطورات الاشتباكاتوعادت وزارة الداخلية السورية لاحقا لإصدار بيان آخر حول تطورات الوضع في جرمانا. جاء فيه: "في ظل الأحداث الراهنة، وعلى خلفية انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءةً لمقام النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها. وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة".
إعلانوأضاف البيان: "توجهت وحدات من قوى الأمن العام مدعومة بقوات من وزارة الدفاع لفض الاشتباك وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي. كما تم فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة".
المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية:
في ظل الأحداث الراهنة، وعلى خلفية انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءةً لمقام النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام،
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) April 29, 2025
دعوات للتهدئةوتعالت الأصوات عبر منصات العالم الافتراضي لنبذ خطاب التحريض والكراهية، وقال مدونون: "دعونا اليوم نخفف هذا الاحتقان، ونحتوي الموقف ونطفئ نار الفتنة، لا مصلحة لنا في الانجرار خلف محاولات التحريض الطائفي وردود الفعل العاطفية، لأنها لا تبني دولة بل تفتت المجتمع. وطالب هؤلاء الاحتكام للعقل وأصوات الحكمة، فسوريا للجميع.
وأضاف آخرون: "الخطاب التحريضي والاستفزازي لا يحل أي مشكلة بل يفاقمها. فأين الحكمة؟ جرمانا مدينة سورية تمثل نموذجا للنسيج الاجتماعي السوري، والدولة هي فقط المسؤولة عن محاسبة المسيئين. لا يمكن السماح لأي جهة ببث الفوضى أو تجاوز أجهزة الدولة والقانون".
مظاهرات في مدينة #جبلة من ساحة الحرية أمام جامع أبو بكر الصديق نصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، رداً على الإساءة الأخيرة من قبل شخص من #السويداء pic.twitter.com/hHVX2bsc5v
— Ali Al Barghouth (@AliAlBarghout) April 28, 2025
تحميل الدولة المسؤوليةفي المقابل، حمّل البعض الدولة السورية جزءا من المسؤولية قائلين: "يجب على الدولة السورية تحمل مسؤولية ضبط الأوضاع من خلال سحب السلاح المتفلت في جرمانا وباقي المحافظات السورية. الرد المتأخر بعد وقوع الكارثة كارثة بحد ذاته. اجمعوا السلاح وسلّموا المسيئين للعدالة. الدولة السورية هي صاحبة القرار النهائي وبيدها الحل".
اللهمّ آمين
القانون هو درع الوطن ومسؤولية المواطن والدولة…
وعصر التشبيح والتعبير الهمجي عن الغضب يجب أن ينتهي، وأخذ الحقّ باليد لا يبني دولة، ولا يؤسس لمجتمع صحيّ، ولا يحقّق عدالة منتظرة، ولا ينشر أمنًا.
— رائد بن ثنيان الصّبح (@raeedalsobh) April 29, 2025