5 خطوات لمعالجة طفلك من قلق الرياضيات
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أكد باحثون من جامعة ميسوري الأميركية، أن القلق من العمليات الحسابية قد يصيب الأطفال ابتداءً من المرحلة الابتدائية، وقد يشيع في المرحلة الإعدادية حين يواجهون مسائل أشد تعقيدًا.
وأشار الباحثون في نتائج الدراسة التي نشرت يوليو/تموز 2023، إلى أن هذا النوع من القلق يمكن أن يصيب الأطفال الذين يتمتعون بمهارات حسابية مميزة.
ولا تقل احتمالية تعافي الطفل من حالة الخوف بمرور السن دون علاج، إذ يعاني حوالي 20% إلى 25% من الأطفال من مستويات معتدلة أو مرتفعة من قلق الرياضيات، بحسب تقييم شاركت فيه 34 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أفادوا بأن 59% من الطلاب بين سن 15 و16 عامًا يخافون "الفشل" في الرياضيات.
ماذا يعني القلق من الرياضيات؟تعرّف أستاذة علم النفس التربوي في جامعة شمال كولورادو مولي جيسون، القلق من الرياضيات بأنه "شكلٌ من أشكال الخوف الذي ينتاب الفرد عند حل معادلة رياضية، أو عند تقييم مستواه الرياضي، أو حتى مجرد التفكير بالأرقام"، حسبما نشر موقع الرابطة الأميركية لعلماء النفس.
وقالت جيسون إن الذين يعانون من قلق العمليات الحسابية لا يفتقرون لمهارات حلها بالضرورة، إلا أن حالة القلق المبالغ بها تعيقهم عن استخدام المهارات المعرفية التي يحتاجونها لحل العمليات الحسابية، وتؤثر بالتالي على أدائهم في المدرسة، بل حتى على خياراتهم الجامعية والوظائف المستقبلية.
كما لا يمكن الخلط بين القلق عموما، والقلق من العمليات الحسابية رغم تشابه الأعراض؛ إذ يعاني الطفل المصاب بقلق العمليات الحسابية من تقليل تقديره لذاته، وقدراته، وتوقع الفشل، والتغيب عن حصص الرياضيات، والتهرب من الحل، مع أعراض أخرى مثل احمرار الوجه، وزيادة التعرق، وتسارع نبضات القلب، وتشوش الأفكار.
ترتفع نسبة القلق من الرياضيات بين الإناث وترتبط بالقلق العام وقلق الامتحان، إلا أن البعض قد يعاني من قلق العمليات الحسابية فقط (شترستوك) لماذا يكره طفلكِ الرياضيات؟يرى علماء النفس أن اكتشاف سبب تطور القلق لدى الطفل هو أول خطوة في علاجه. فهناك أسباب عامة يعرفها الجميع، فلا مجال لوجهات النظر في المسائل الرياضية، على عكس اللغات، والعلوم الاجتماعية، التي تتيح للطفل التعبير بسلاسة عن إجابته، في حين لا تحتمل الإجابة عن العملية الحسابية نتيجتين مختلفتين، وينتج عن أي خطأ في مراحل الحل إجابة خاطئة دون شك، ما يزيد من القلق لدى الطفل.
وتضيف أستاذة علم النفس التنموي والتربوي في جامعة ولاية فلوريدا الأميركية كولين جانلي، في تقرير دراسة نشرتها مجلة "الإدراك العددي" في عام 2019، أن "القلق من العمليات الحسابية ليس صعبًا فحسب، بل هو مؤلم أيضا"، إذ كشف اختبارها لألف مشترك، خضعوا للرنين المغناطيسي الوظيفي، نشاطا ملحوظا في المناطق المرتبطة باكتشاف التهديد والألم بالدماغ بمجرد توقع إجراء عملية حسابية، ما يدفعهم إلى تجنب التهديد، مهما كانت المكاسب.
كما كشفت أدلة الدراسة عن ارتفاع النسبة بين الإناث، وارتباطها طرديا بالقلق العام وقلق الامتحان، مؤكدة أن البعض قد يعاني من قلق العمليات الحسابية فقط.
وجد علماء التربية أن السن المبكر يعد أفضل وقت لتعليم الطفل مهارات الرياضيات الأساسية من خلال اصطحابه إلى السوق وتوليه مهام العد والجمع البسيطة (شترستوك) كيف تساعدين طفلكِ؟ ابحثي عن السبب: أكدت جيسون أن البيئة المحيطة بالطفل قد تكون سببًا مباشرًا في قلقه، مثل التعليقات السلبية حول أدائهم في الرياضيات، أو قدراتهم الحسابية، أو حتى المعلمين الذين يتبعون أساليب سلطوية ولا يسمحون بالأخطاء ويعرضون الأطفال لضغط الإجابة أمام زملائهم، ويتنمرون عليهم إذا أخطؤوا. ابدأي مبكرًا: يظن الناس أن المهارات الرياضية مرتبطة بالذكاء الفطري، وهي شيء إما أن تمتلكه أو لا تمتلكه، لكن يمكن لأي طفل أن يبرع في الرياضيات، بشرط أن يتعلم مهاراتها الأساسية في سن صغيرة، لأن تعلم الرياضيات تراكمي. ووجد علماء النفس والتربية أن ما قبل المدرسة يعد أفضل وقت لتعلم المهارات الأساسية، من خلال اصطحاب طفلكِ إلى السوبر ماركت، وتوليه مهام العد والجمع البسيطة. قيّمي الحالة: نوهت أستاذة علم النفس المعرفي التنموي في جامعة كنتاكي الأميركية بوغا سيدني، في تقرير لموقع الرابطة الأميركية لعلماء النفس، إلى ضرورة استبعاد إصابة طفلكِ بعسر الحساب، وتعد تلك حالة ليست شائعة يعاني فيها الأطفال من ضعف القدرة على الحساب، والعد التنازلي، وفهم رموز الجمع والطرح. انتبهي لكلامكِ: تجنبي نطق أي عبارة تشير إلى أن مادة الرياضيات صعبة، أو معقدة، أو غير ممتعة، وانتبهي للكلام السلبي الذي يردده طفلكِ عن فشله وغبائه، وقابليه بكلام مشجع، وازرعي في عقله الاعتقاد بأن القدرات تتحسن بمرور الوقت وكثرة المحاولات. امدحي الجهد: ساعدي طفلكِ على المرونة الذهنية بمدحكِ الجهد وليس النتائج، فامدحي اجتهاده في تعلم مهارة رياضية جديدة وصعبة، بدلًا من المبالغة في تقدير الدرجة التي حصل عليها في اختبار الرياضيات.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«زايد العليا» تبحث التعاون مع مكتبة الإسكندرية
زار عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة «زايد العليا لأصحاب الهمم» والوفد المرافق، أمس الأربعاء، مقر مكتبة الإسكندرية، والتقى الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة وعدداً من المسؤولين.
ويقوم الوفد حالياً بزيارة تفقدية لمراكز التخاطب وتنمية المهارات ضمن برنامج «جسور أمل القابضة» في جمهورية مصر العربية.
وبحث الجانبان مقترح إدراج «القاموس الإماراتي الروسي لعلم النفس» ضمن المراجع الموصى بها للطلاب في مكتبة الإسكندرية، إضافة لنشره على الموقع الإلكتروني الخاص بالمكتبة في خطوة لتوسيع آفاق الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتعزيز قدراتهم العلمية في ظل إزدياد التعاون الأكاديمي الدولي.
ويُعد هذا القاموس الذي أطلقته مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع جامعة أورال الفيدرالية الروسية الأول من نوعه في العالم، ويضم 4600 من المصطلحات والمفاهيم الأساسية في علم النفس باللغات العربية والإنجليزية و الروسية.
وتجول الوفد داخل المكتبة واستمع إلى شرح عن مكتبة ذوي القدرآت والهمم ومكتبة الخرائط ومثلث كاليماخوس والمكتبة المتخصصة.
وقال الدكتور أحمد زايد: «لدينا المعرفة والخبرة لتوطيد التعاون المستقبلي مع زايد العليا في مجال ذوي القدرات والهمم وإمكانية عمل بروتوكول تعاون يستطيع من خلاله الجانبان تبادل الأفكار والخبرات المتعلقة بهذه الفئة التي تلقى كل الرعاية والاهتمام في البلدين الشقيقين».
وأكد استعداد المكتبة للتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية إلى جانب مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لتقديم الدعم الفني لمراكز التخاطب في المحافظات المصرية.
من جانبه، قدم حسن خاطر رئيس وحدة برامج ذوي الإحتياجات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، شرحاً للوفد عن عمل الوحدة، وقال: إنها مسؤولة عن العمل مع كل أنواع الإعاقات ما عدا الإعاقة البصرية ونقوم بداية بإجراء اختبار قدرات للحالات وبناء على ذلك يتم عمل الخطة الفردية لكل منها، ويتم تنفيذها بشكل مباشر.
وأضاف: إن الإعاقات التي يتم التعامل معها هي الإعاقات العقلية والتوحد وصعوبات التعلم وفرط الحركة ونستقبل أسبوعياً من 500 إلى 600 حالة وهناك أعداد ضخمة في قائمة الانتظار، لافتًا إلى أنهم يقدمون خدماتهم للفئات المستهدفة التي تشمل جلسات تطوير المهارات والتخاطب وكذلك الجلسات النفسية والعلاج بالفن.
وفي ختام الزيارة، أهدى عبد الله الحميدان إلى الدكتور أحمد زايد نسخة من القاموس الإماراتي الروسي لعلم النفس، وتبادل الجانبان الهدايا والدروع التذكارية.
(وام)