قال الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن سنة الله جل وعلا في الخلق، أن الله تعالى  ينصر الحق من الظالمين.

سنة الله في الخلق

وأوضح " الحذيفي" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ،  أن من كان الله سبحانه وتعالى معه لا يخاف عليه، منوهًا بأنه لا يحفظ من شرور الأعداء إلا الصبر وتقوى الله تعالى.

وحذر من الاختلاف والتفرق فهو ضرر وضعف على الدين والأوطان، فبالاجتماع قوة وعزة، ، موصيًا بنصرة المستضعفين في غزة من الأطفال والنساء والشيوخ، بالدعاء والغذاء والدواء وبالمال والكساء وسد حاجتهم وتنفيس ما بهم من كرب ومواساتهم.

 وأضاف أن  أهل فلسطين ليس لهم إلا الله وأمة الإسلام، وحقوق المسلمين لا يحفظها إلا تقوى الله والإيمان به، فقال تعالى (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)، منوهًا بأن الله عز وجل أوجب التعاون على الخير.

وتابع:  والتراحم والتعاطف ونصرة المظلوم وبذل الخير وكف الشر والأذى، مشيرًا إلى ما ورد في الحديث عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله  ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).

واستشهد بما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ»، منوهًا بأن التاريخ سيذكر لقيادة المملكة عقد قمة عربية إسلامية لبحث أوضاع غزة.

واستطرد : اتخذت فيها قرارات تدين العدوان على العزل من أهل غزة ووجوب إيقاف هذه الحرب الظالمة على غزة، لافتًا إلى أن المملكة فتحت باب المساعدات والتبرعات نصرةً للقضية الفلسطينية، ووقوفاً مع المظلومين.

الفوز لمن اتقى

وأشار إلى أن تقوى الله تعالى بأداء حقوقه بالقيام بحقوق خلقه فالفوز لمن اتقى، قال جل من قائل ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ . وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )، ووبين أن سعادة الإنسان وحياته بالقيام بحقوق الله جل وعلا وبالقيام بحقوق الخلق.

وبين أن شقاوة الإنسان هي بتضييع حقوق الله وحقوق الخلق وظلمهم، مستشهدًا بما قال  الله سبحانه وتعالى (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا )، وصلاح العالم يعود إلى الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح والعدل، فالله شرع الشرائع وأحل الحلال وحرم الحرام وفصل الواجبات وبين الحقوق وألزم بها من أجل حماية الإنسان إصلاح الإنسان وحمايته من الظلم الذي يدمر الحياة ويسعد في حياته وبعد مماته.

 

 

 


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي الحذيفي

إقرأ أيضاً:

ضمن مهرجان الشهيد.. فعالية ثقافية للقطاع النسائي بهيئة رعاية أسر الشهداء

يمانيون../
تحت شعار “تقديرًا لتضحيات الشهداء”، نظمت إدارة تنمية المرأة في الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء فعالية ثقافية ضمن فعاليات مهرجان الشهيد، والتي شهدت حضورًا جماهيريًا مميزًا.

وخلال الفعالية ألقت الناشطة الثقافية بشرى بدر الدين الحوثي ، كلمة عبرت فيها عن الفخر والاعتزاز بعطاء الشهداء العظماء الذين نقتبس من مسيرتهم الصبر والتفاني وعظمة الشهادة والتضحيات الكبيرة التي قدموها في سبيل الله.

وأشارت إلى أن الشهداء اختاروا طريق التجارة الرابحة مع الله في درب الجهاد المعبد لنصرة القضية ونصرة المستضعفين ونالوا الجزاء العظيم حين باعوا أرواحهم فكان جزاؤهم الجنة…منوهةً إلى أن عطاء الشهادة مثمرٌ ينير لنا الدرب وتكون فيه الآثار جليّة في الدنيا وخيرها للأمة جمعاء فهناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وسابقوا للارتقاء في الدنيا والآخرة.

وأضافت: “نرى العظمة في مجتمعنا بفضل عظيم التضحية بعيدًا عما يحصل في بعض المجتمعات التي تتخبط حين انخرطت في تيه وعشوائية لأنها ابتعدت عن ثقافة الشهادة والاستشهاد ، فقد شرع الله الجهاد لما فيه عزة الأمة وكرامتها للتصدي للطواغيت في كل زمان ومكان لأن صراع الحق والباطل موجود منذ بدء الخلقية”.

وقالت “لن ينفع الإنسان إيمانه إذا لم يكن في طريق الحق فالصادقون هم من يبذلوا الأنفس والأموال في سبيل الله ، فنحن ماضون في درب ومسيرة الرسول الأعظم لننال رضا الله ونصبح من الفائزين ، فالشهداء انطلقوا استجابة لنداء الحق وهم واثقون بنصرة الحق”.

تخلل الفعالية فقرات معبرة ومسابقة ثقافية توعوية

مقالات مشابهة

  • وطن الإنسان: لممثلي الشعب الحق بالاطلاع والتصويت على أي اتفاق
  • تأملات قرآنية
  • “على بلاطة”
  • الخلفية التاريخية ومتلازمةُ الولاء الخاطئ
  • محمود الهواري: التدين الحق هو الإصلاح وعمارة الأرض وليس الصلاة في المسجد فقط
  • علامات قبول الله تعالى ورضاه على العبد
  • علي جمعة يحذر من أمور تصيب من يفعلها بالبلاء والوباء
  • معنى قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ﴾ وسبب نزولها
  • فعالية ثقافية للقطاع النسائي بهيئة رعاية أسر الشهداء ضمن مهرجان الشهيد
  • ضمن مهرجان الشهيد.. فعالية ثقافية للقطاع النسائي بهيئة رعاية أسر الشهداء