فرق يفوق مليار دينار بعطاء كاميرات مراقبة في المثنى
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
كشفت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة الاتحادية، اليوم الجمعة، هدر أكثر من مليار دينارٍ من المال العام في عقدٍ أبرمته المُحافظة. وذكر بيان للدائرة، ورد لـ السومرية نيوز، أن "فريق عمل مكتب تحقيق المثنى كشف زيادةً في مبلغ عطاء مشروع تجهيز وتنصيب وتشغيل كاميرات المراقبة في مناطق مُختلفةٍ في المثنى، مُبيّنةً أنَّ المحافظة لم تقم باتّباع إجراءات أسلوب التعاقد بطريقة الدعوة المُباشرة لتنفيذ المشروع، لافتةً إلى عدم توجيه الدعوة إلى مقاولين وشركاتٍ رصينةٍ ذات قدرةٍ وكفاءةٍ فنيَّةٍ وماليَّةٍ، وتمَّت إحالة المشروع من الإدارة العامَّة في المحافظة إلى شركةٍ تركيَّةٍ بمبلغ (9,839,230,000) تسعة مليارات وثمانمائة وتسعة وثلاثين مليون دينارٍ بطريقة المُناقصة العامَّة".
وأضافت إنَّ "المحافظة قامت بتغيير أسلوب التعاقد من الدعوة المُباشرة إلى المُناقصة العامَّة دون موافقة وزارة التخطيط، بالرغم من عدم زوال مُسوِّغات الدعوة المُباشرة التي كان مبلغ العطاء المُقدَّم من خلالها يبلغ (8,729,558,150) ثمانية مليارات وسبعمائة وتسعة وعشرين مليون دينارٍ، لافتةً إلى عدم وجود تصاميم أوليَّة وتفصيليَّةٍ مُحدَّثةٍ للمشروع، وتمَّ الاعتماد بدلاً من ذلك على تصاميم مُعدَّةٍ من شركةٍ صينيَّةٍ التي بدورها لم تُنظّمْ جدول كميَّات مُسعِّر للمشروع، فيما لجأت دائرة العقود في ديوان المحافظة إلى مكتب الاستشارات الخدميَّة مُتعدّد الاختصاصات في جامعة ذي قار، في مُخالفةٍ واضحةٍ لضوابط إعداد الدراسات والتصاميم والمُخطَّطات والكلف التخمينيَّة".
وأوضحت أنَّ "تقريري ديوان الرقابة الماليَّة الاتحادي وشعبة التدقيق الخارجيّ في مكتب تحقيق الهيئة في المثنى حدَّدا المُخالفات التي رافقت عمليَّة التعاقد مع شركةٍ تركيَّةٍ لتكنولوجيا الأمن والدفاع، مشيرةً إلى قبول عطاء الشركة؛ بالرغم من زيادة المبلغ بمقدار (1,109,671,850) مليار ومئة وتسعة ملايين دينار عن عطائها السابق المُقدَّم عن طريق الإحالة بالدعوى المباشرة، كما تمَّ تغيير أسلوب الإحالة دون مُوافقة وزارة التخطيط، مُؤكّدةً عدم تسلُّم المشروع لغاية الآن، علماً أنه تمَّ التعاقد عليه في العام (2019) بمُدَّة تنفيذ (700) يومٍ".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
محافظ المثنى يكشف عن فتح مقبرة جماعية: أكثر الجماجم لأطفال صغار
22 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: كشف محافظ المثنى مهند العتابي، الاحد 22/12/2024، عن المقبرة الجماعية 16 في بادية السماوة في صحراء المثنى والتي تضم العشرات من جثث العراقيين الذين تم قتلهم على يد ازلام النظام السابق.
المسلة تنشر نص البيان:
لم أرَ أبشعَ من ذلك
23 مقبرة جماعيّة
16 مقبرة تمّ تنقيبها
وللبقية احوال وقصص
وما خفي منها الله يعلمه
بعد كبير التعازي لعراقنا عامة وشعب كوردستان خاصة مع عظيم المواساة لعوائل الشهداء كان اليومُ 22 كانون1 2024 يومًا مؤلمًا حيث وفي عمق الصحراء جنوب محافظة المثنى تمّ التنقيب في المقبرة السادسة عشرة في بادية السماوة
بحضور حرم فخامة رئيس الجمهوريّة
ورئيس هيئة المستشارين في رئاسة الجمهورية
وعدد من مستشاري فخامة رئيس الجمهوريّة
وعدد من اعضاء مجلس النواب عن محافظة المثنى وعدد آخر من اعضاء مجلس محافظة المثنى وقائمقام قضاء السلمان ومدير عام المقابر والفريق الدولي المختص
هذا ولا أجد أزاء ما رأيتُه اليوم كلمة ممكن أن أعبّر بها عن بشاعة المنظر وعظيم الموقف
حيث تمام المقبرة هم من الأطفال والنساء
وعليهم آثار الإعدام ومعهم بقايا امتعتهم وحاجاياتهم الخاصة
فكانت الاساور صغيرة لأنها لطيور
وكانت أكثر الجماجم بحجم بيض الحمام لأنّها لأطفال صغار
وكان هنا قناني علاج لعجوز متعبة
وكان هناك مرآة صغيرة لفتاة تطالع جمالها الذي كان بجمال كردستان
وكان من بين الحاجيات
مقطاطة ومساحة وقلم
ورأيت جزدانًا فيه بعض الدراهم
وكلّ ما تقدّم يهون أمام العناق الذي ظلّ ماثلًا رغم أكثر من 34 سنة مضت
حيث الكلّ شاهد بقايا أمٍ على زندها طفلٌ رضيع
واضح أنّها كانت تحتضنه بقوّة وتضمّه لصدرها علّها تصدّ عنه رصاص الاجرام الصدامي
عزاؤنا المكرّر لعوائل الشهداء
ولا حولَ ولا قوّة إلّا بالله
مهنّد العتّابي
محافظ المثنى
22 كانون1 2024
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts