جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-27@06:14:58 GMT

الهدنة.. أولى بشائر النصر

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

الهدنة.. أولى بشائر النصر

بقلم ✍️ ‏:
‏راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
———————

بعد أن كتم العدو ضربات المقاومة الباسلة وخسائره التي فاقت كل تقدير في حرب فاجرة قام العدو الغاشم فيها بقتل الاطفال والنساء والمدنين من المسالمين في بيوتهم وحتى في المرضى في المستشفيات حيث لم يسلم أحدًا من فجورهم ومجازرهم البائسة فهم لم يستطيعوا القضاء على الشجعان فكانت حيلتهم على الضعفاء المسالمين .


استصرخ العدو العالم بأجمعه لينقذه من مستنقع غزة ومن هزائمه المتتالية ومن كمائن الأحرار المجاهدين أن ينقذه بهدنة يستطيع أن يلتقط انفاسه ويحرر اسراه ويعالج جرحاه ويسحبهم من ذلك المستنقع وهو الذي حاصر غزة ومنع عن أهلها كل احتياجات الحياة من ماء ودواء وغذاء وقصف مستشفياتها واماكن ايواء النازحين وكل شيء يستطيعون أن يضغطوا به على المقاومة الباسلة - أخزاهم الله - .
اليوم يقف العدو الغاشم بجنرالاته وقادته ومؤيديه في هذه الحرب الخاسئة وهم صاغرين وقد استسلموا بعد اذلال المقاومة الباسلة لهم حتى جاءت الهدنة بشروط المقاومة والتي ستكون استراحة محارب نحو إعداد العدة وتنظيم الصفوف لمحو عدو الله وعدو رسوله وتحرير الاقصى وكامل فلسطين من شراذم الأمم التي كتب عليها الشتات في الأرض بافعالهم النتنة الخبيثة التي لا تستسيغها أي أمة ولا أي وطن فأصلهم اشجار خبيثة سامة ذاق شرورهم العالم بأسره .
سلطنة عُمان وبمواقفها الشعبية والرسمية كانت عند إحقاق الحق ونبذ الظلم والفساد منذ أول يوم وكان طلب سلطنة عمان بمحاكمة العدو على جرائمه ضد البشرية على قتله وإبادة أبناء الشعب الفلسطينين وضرورة تطبيق الاتفاقيات العالمية التي أقرها العدو المحتل ومن اهمها حق ألشعب الفلسطيني في العيش الكريم حيث خرجت جموع الشعب العماني والمقيمين على ارضها مستنكرين كل ذلك العدوان الغاشم وتلك المجازر التي لا يرتضيها اي انسان على الأرض .
اليوم وبحمد الله وبمواقف شعوب العالم ذو الضمير الحي وبمؤازرة الدول العربية والاسلامية ودول العالم التي صدحت بالحق طوال فترة الحرب يبدء سريان الهدنة التي أفرحت جميع الأحرار والتي ستتبعها بإذن الله انتصارات أخرى من المقاومة اذا ارادت قوى الشر حفظ ماء وجهها والانسحاب من غزة وسائر المدن الفلسطينية وأولها القدس الشريف الذي أشرق نوره بتباشير النصر القادم فهؤلاء الشرذمة زائلون بإذن الله بتصدي شجعان فلسطين لهم والذين تحثهم ملائكة الرحمة في مواطن الجهاد فرباطهم في ثغور فلسطين بداء يؤتي ثماره بفضل الله  .
قال تعالى : (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المقاومة مستمرّة: “إسرائيل” تحت مجهر القانون

يمانيون../
يستمر العدو الصهيوني في عدوانه الوحشي على غزة ولبنان في ظل صمت عربي ودولي فاضح، تجاوز حدود “الحيادية” بأشواط ليبلغ حدود التآمر والمشاركة في العدوان، وقد لعبت الولايات المتحدة الأمريكية الدور الأبرز في تشكيل خط الدفاع الأول عن حليفتها “إسرائيل” على مستوى المحافل الدولية، لا سيما أمام القضايا القانونية المرتبطة بجرائم الحرب والإبادة.

هذا الواقع فرض نفسه على الساحة القانونية والحقوقية، وكان محور اهتمام ومتابعة من قبل العديد من القانونيين والناشطين في المجال الحقوقي وضد العدوان الصهيوني، وفي هذا السياق كانت التحديات والقضايا المرتبطة بهذا الواقع محط دراسة ومتابعة في جدول أعمال الندوة التي نظمها المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، تحت عنوان “حقوقيون ضد العدوان، في المواجهة القانونية.”

الندوة تخللها العديد من المداخلات حول قضايا وأفكار متشعبة تصب جميعها في قالب واحد، وهو المواجهة القانونية لجرائم العدو الصهيوني باختلاف طبيعتها، وقد نتج عنها مجموعة من التوصيات التي يتعزّز عبرها المسار القانوني لهذه المواجهة، ومساءلة “إسرائيل” في المحافل الدولية بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.

البداية مع نائب مدير المركز ورئيس “مرصد قانا لحقوق الإنسان” الدكتور محمد طيّ الذي أوضح أنه وقبل الحديث عن طبيعة جرائم العدو، لا بد من تحديد المنهجية التي على أساسها تعالج هذه الجرائم، بمعنى أنه لا يجب أن ننجر إلى معالجتها على طريقة الأوروبيين، لأن هؤلاء معترفون أساسًا بالعدو الصهيوني كـ”دولة”، لكننا نرى أن هذا الكيان زُرع لهدف معين يخدم الدول الأوروبية من جهة، ويحقق مصالح خاصة بالصهاينة من جهة أخرى.

جرائم “إسرائيل” بالطبع، لم تبدأ اليوم، وهي ليست وليدة العدوان الحالي، وبالتالي يجب أن تعالج على ضوء تاريخيّتها، بمعنى أنها جرائم متواصلة ومستمرة ولها أهداف محدد. هدفها القريب هو كسر المقاومة، أما الغاية الكبرى فهي إخلاء الأرض من سكانها للاستيلاء عليها.

لهذه الجرائم تصنيف يستند إلى طبيعة كل منها. البداية مع الأخف خطورةً وهي جريمة الحرب، لا سيما وأن “إسرائيل” تستهدف المدنيين وتقتل الأسرى، وجريمة الفصل العنصري، وقصف المدن والقرى غير المحمية، وهي سياسة ممنهجة ومتّبعة وهادفة إلى إخلاء الأرض والاستيلاء عليها، ولا تنطوي أبدًا تحت مسمى “خسائر حرب تبعيّة”، كما يحاول بعضهم تصنيفها.

نوع آخر من الجرائم يسمى “جرائم ضد الإنسانية”، وذلك حين نشهد استهداف مدنيين على نطاق واسع وبشكل مبرمج، وهذا الأمر لا يجري صدفةً بل هو مخطط ومبرمج، أما جريمة “إبادة جنس بشري” وهي تعدّ أخطر، فهي تعني التوجه إلى مجموعة من الناس من أجل إهلاكها كليًا أو جزئيًا، على أن تكون هذه الجماعة قومية أو دينية أو إثنية أو عرقية، ولا يقال عنها جريمة إبادة جماعية، لأن وطأتها وخطورتها هي أكبر من ذلك بكثير، وهذا التغيير في المسمى، أو تعديل المصطلح يصب بالطبع في مصلحة العدو لأنه يخفف من وطأة إجرامه.
أخيرًا وليس آخر، تأتي جريمة “إلغاء وطن” وهي جريمة خطيرة رغم أن بعض المتخصصين يصنفها جريمة سياسية، وإقامة ما يسمى بالكيان “الإسرائيلي” على أنقاض وطن آخر كفلسطين، هي الحقيقة الأكثر تطابقًا مع هذا النوع من الجرائم، وهذا ما يجب علينا أن نفرضه ونبيّنه ونشرحه للرأي العام العالمي.

وفيما يرتبط بالتوصيات والآليات المعتمدة لتنفيذها، فإن أهمها، ما هو مطلوب من الحكومة اللبنانية القيام به من التحرك لمخاطبة المنظمات الدولية، كمجلس حقوق الإنسان والمنظمات المختصة بالطفولة والنساء وغيرها، بالإضافة إلى ما هو مطلوب من الحقوقيين على صعيد التواصل مع نقابات المحامين في أرجاء العالم خاصة في الدول الصديقة، ومنظمات الحقوقيين، مثل جمعية الحقوقيين العرب والجمعية العربية للعلوم السياسية، وسائر الجمعيات التي تهتم بالجانب الحقوقي.

الدكتور طي أكد أن نشر وتعميم ما تم التوصل إليه يعطي شرعية للدول التي تقاطع العدو الصهيوني، وأيضًا للحركات التي قامت ضد هذا العدو وما زالت تقوم في أوروبا وأميركا وغيرها، كما أن إظهار أحقيّة الشعوب في مواجهة وحشية العدو الصهيوني، يسقط عنها تهمة الإرهاب بوصفها حركات مقاومة، ويضغط على الحكومات التي تدعم العدو ويعرّضها لمساءلة شعبها، كما أن هذا الأمر يخلق حالة من الاضطراب في الساحة الداخلية للعدو ويعطي المقاومات بالمقابل زخمًا ويشجعها على مواصلة النضال وتشديده.

في سياق الندوة، شدد الدكتور عقل عقل على أن العدالة تنتزع ولا تطلب، وما نشهده اليوم من صمت عربي ودولي هو تواطؤ مكشوف يجب التصدي له بالأدوات القانونية والسياسية المتاحة، والتي تشمل المحكمة الجنائية الدولية، محكمة العدل الدولية، المحاكم الدولية بفضل الولاية القضائية العالمية، والتعاون مع المنظمات الدولية. وفي المقابل أشار الدكتور عقل إلى التحديات السياسية والقانونية التي تواجه لبنان في مسار محاكمة “إسرائيل”، والتي تتمثل بـ”الفيتو” الأميركي في مجلس الأمن، ونسف “إسرائيل” لكل مبادئ القانون الدولي، والضغط السياسي الدولي الذي تتعرض له المحاكم الدولية.

الدكتور عقل، أكد أنْ لا حصانة للعدوان، وأن على المجتمع الدولي أن يختار بين العدالة والتواطؤ، وملاحقة جرائم العدو هي واجب وليست خيارًا، وكل من يسعى لحجبها هو شريك في الجريمة.

مداخلة أخرى في الإطار عينه للدكتور حسن جوني الذي رأى فيها أن العدو “الإسرائيلي” ارتكب في عدوانه على فلسطين و لبنان كل الجرائم الدولية خصوصًا جريمة الإبادة الجماعية، وإبادة الأجناس البشرية التي تعتبر في القانون الدولي من أخطرها حسب المادة السادسة من نظام روما، وارتكابها يهدد السلم والأمن الدوليين.

الدكتور جوني أشار إلى أن العدو “الإسرائيلي” يلاحَق أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة، وقد اعتبرت المحكمة في تقريرها الاحترازي أن “إسرائيل” قد ارتكبت هذه الجريمة بحق أهل غزة الذين يشكلون مجموعة بشرية ثابتة في فلسطين المحتلة، كما أن عدة دول انضمت إلى دولة جنوب إفريقيا في ملاحقة المجرم “نتنياهو” وغيره من الصهاينة بتهمة ارتكاب هذه الجريمة.

أبرز المداخلات كانت أيضًا للدكتور خالد الخير، الذي تحدث فيها عن موضوع “المسؤولية الدولية” عن الجرائم “الإسرائيلية” المرتكبة، فحدد القواعد القانونية الدولية التي تحكم المسؤولية المدنية والتي بموجبها تكون دولة الاحتلال ملزمة بالتعويض العيني والمالي عن الأضرار التي تسببت بها وذلك استنادًا إلى العديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية أهمها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف 4 والبروتوكول الإضافي الأول وقرارات مجلس الأمن وغيرها، وهنا الحديث يشمل بالطبع كل من غزة ولبنان وسورية خاصة في ظل ما تشهده حالياً.

الدكتور خير تناول أيضًا قواعد المسؤولية الجزائية التي تنطبق على جرائم الاحتلال المتمثلة بجرائم الإرهاب والحرب والعدوان والجرائم ضد الإنسانية وجريمة إبادة جنس بشري، وليس آخرها جريمة اغتيال القادة التي تعد من أخطر الأنواع، مؤكدًا أن العدو مارس كل هذه الجرائم بحق الشعوب في فلسطين ولبنان وسورية، منتهكًا كل القوانين والمواثيق والقرارات الدولية.

العهد الاخباري ـ سارة عليان

مقالات مشابهة

  • أبرز أحداث عام 2024 التي شغلت العالم
  • جيش العدو يستبيح سوريا.. والخطاب المتصالح لا يردعه!
  • المقاومة مستمرّة: “إسرائيل” تحت مجهر القانون
  • إعلام العدو: ردع الجيش اليمني بات موضع شك
  • المقاومة مستمرّة: الكيان الصهيوني تحت مجهر القانون
  • الحرب في غزّة إلى أين؟
  • الأمة تحت الهيمنة (الصهيونية) فماذا بعد؟
  • مديريات تعز تشهد وقفات تضامنية مع فلسطين ومباركة لعمليات القوات المسلحة
  • رغم 14 شهرًا من العدوان الغاشم.. شروط إسرائيل تهدد «مفاوضات غزة» وتفاؤل حذر من مصر والوسطاء
  • العدو يعترف بمصرع 38 من ضباط ومجندي الاحتلال بنيران المقاومة شمال غزة