الهدنة.. أولى بشائر النصر
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
بقلم ✍️ :
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
———————
بعد أن كتم العدو ضربات المقاومة الباسلة وخسائره التي فاقت كل تقدير في حرب فاجرة قام العدو الغاشم فيها بقتل الاطفال والنساء والمدنين من المسالمين في بيوتهم وحتى في المرضى في المستشفيات حيث لم يسلم أحدًا من فجورهم ومجازرهم البائسة فهم لم يستطيعوا القضاء على الشجعان فكانت حيلتهم على الضعفاء المسالمين .
استصرخ العدو العالم بأجمعه لينقذه من مستنقع غزة ومن هزائمه المتتالية ومن كمائن الأحرار المجاهدين أن ينقذه بهدنة يستطيع أن يلتقط انفاسه ويحرر اسراه ويعالج جرحاه ويسحبهم من ذلك المستنقع وهو الذي حاصر غزة ومنع عن أهلها كل احتياجات الحياة من ماء ودواء وغذاء وقصف مستشفياتها واماكن ايواء النازحين وكل شيء يستطيعون أن يضغطوا به على المقاومة الباسلة - أخزاهم الله - .
اليوم يقف العدو الغاشم بجنرالاته وقادته ومؤيديه في هذه الحرب الخاسئة وهم صاغرين وقد استسلموا بعد اذلال المقاومة الباسلة لهم حتى جاءت الهدنة بشروط المقاومة والتي ستكون استراحة محارب نحو إعداد العدة وتنظيم الصفوف لمحو عدو الله وعدو رسوله وتحرير الاقصى وكامل فلسطين من شراذم الأمم التي كتب عليها الشتات في الأرض بافعالهم النتنة الخبيثة التي لا تستسيغها أي أمة ولا أي وطن فأصلهم اشجار خبيثة سامة ذاق شرورهم العالم بأسره .
سلطنة عُمان وبمواقفها الشعبية والرسمية كانت عند إحقاق الحق ونبذ الظلم والفساد منذ أول يوم وكان طلب سلطنة عمان بمحاكمة العدو على جرائمه ضد البشرية على قتله وإبادة أبناء الشعب الفلسطينين وضرورة تطبيق الاتفاقيات العالمية التي أقرها العدو المحتل ومن اهمها حق ألشعب الفلسطيني في العيش الكريم حيث خرجت جموع الشعب العماني والمقيمين على ارضها مستنكرين كل ذلك العدوان الغاشم وتلك المجازر التي لا يرتضيها اي انسان على الأرض .
اليوم وبحمد الله وبمواقف شعوب العالم ذو الضمير الحي وبمؤازرة الدول العربية والاسلامية ودول العالم التي صدحت بالحق طوال فترة الحرب يبدء سريان الهدنة التي أفرحت جميع الأحرار والتي ستتبعها بإذن الله انتصارات أخرى من المقاومة اذا ارادت قوى الشر حفظ ماء وجهها والانسحاب من غزة وسائر المدن الفلسطينية وأولها القدس الشريف الذي أشرق نوره بتباشير النصر القادم فهؤلاء الشرذمة زائلون بإذن الله بتصدي شجعان فلسطين لهم والذين تحثهم ملائكة الرحمة في مواطن الجهاد فرباطهم في ثغور فلسطين بداء يؤتي ثماره بفضل الله .
قال تعالى : (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
قال وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن مصر، ولأول مرة، اشترطت من أجل صفقة شاملة وإنهاء الحرب، تفكيك سلاح حركة حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، وهو ما يتناقض مع حديث وسائل إعلام مقربة من القاهرة عن أنه مقترح للاحتلال وهي قامت بنقله فقط.
وأوضح كاتس في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع إكس: "الضغط على حماس لتنفيذ الصفقة كبير، ولأول مرة اشترطت مصر من أجل إنهاء الحرب تفكيك سلاح حماس ونزع السلاح من القطاع".
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، في ظل التجويع، قال كاتس: "سياسة إسرائيل واضحة.. لن يسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامه مع السكان، ولا ينوي أحد في الواقع إدخال مساعدات إلى غزة، وليس هناك تحضيرات لذلك".
وأضاف: "يجب بناء آلية لاستخدام الشركات المدنية كأداة تمنع حماس من الوصول إلى هذا الملف مستقبلا كذلك".
وكانت قناة "القاهرة الإخبارية"، حذفت خبرا لها قبل يومين، ذكرت فيه أن مصر وحدها سلمت حركة حماس الورقة الإسرائيلية، التي تتضمن نزع سلاح المقاومة، وقامت بإضافة قطر إلى الخبر المحدث.
وكتبت القناة: "مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".
وأضافت أن "مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي، وتنتظران ردها في أقرب فرصة".
وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجددت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاق قادم: وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت إلى الحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.
ونقلت قناة الجزيرة تصريحات عن القيادي الذي لم تكشف هويته، قوله إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.
وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".
وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".
وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".
وأثار الحديث عن مسألة نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة خلال المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن جهود وقف إطلاق النار وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال؛ ردودا واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأ مغردون باستذكار تعليقات تاريخية لقادة المقاومة الفلسطينية بشأن هذا الملف، وأعادوا نشرها عبر وسم "سلاحنا_كرامتنا"، فيما وصف آخرون مقترح تسليم السلاح بأنه "نكتة سمجة".