«التعليم العالي»: مصر حريصة على التعاون مع بريطانيا في المجالات التعليمية
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الثقافى البريطاني، على هامش زيارته للمملكة المتحدة؛ للمُشاركة كمتحدث رئيسي في مؤتمر أدنبرة السنوي «نحو العالمية Going Global» بمدينة اسكتلندا بالمملكة المتحدة، خلال الفترة من 20 - 22 نوفمبر الجاري، بحضور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ورشا كمال الملحق الثقافي المصري بلندن، ومديرة البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية.
وأكد أيمن عاشور، خلال فعاليات توقيع مذكرة التفاهم، اهتمام الوزارة بجهود الشراكة والتعاون الدولي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتركيز على الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبارها من أهم أدوات تطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر، موضحًا أنّ الوزارة تسعى من خلال هذه الجهود إلى تعزيز مكانة التعليم المصري على المستوى الدولي، والاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية في مجال التعليم والبحث العلمي، وفتح آفاق جديدة للطلاب والباحثين المصريين للدراسة والتدريب في الخارج.
الاستراتيجية الوطنية للتعليم العاليوأشار الوزير إلى الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تم إطلاقها في مارس 2023؛ لدعم الاستثمار في العنصر البشري، وتعزيز قدراته العلمية والتقنية، لإتاحة تعليم مُتميز في إطار تنافسي يحقق للخريجين القدرة على الالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، بالإضافة إلى امتلاكهم المهارات والقدرات التي تؤهلهم لذلك إلى جانب بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية، من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي مع أقرانهم في كُبري الجامعات العالمية والمؤسسات الأكاديمية الدولية.
وأوضح الوزير أن مصر حريصة على تعزيز التعاون مع المملكة المتحدة في جميع المجالات، بما في ذلك مجال التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبارهما من المجالات الحيوية التي تُسهم في التنمية المُستدامة، معربًا عن شكره للمملكة المتحدة على تعاونها مع مصر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن هذا التعاون سيستمر في التوسع والازدهار خلال الفترة المقبلة.
وثمن وزير التعليم العالي الجهود الكبيرة الذي يبذلها المكتب الثقافي المصري بلندن في مجال التعاون الثقافي والعلمي بين مصر والمملكة المتحدة، وذلك في إطار العلاقات التاريخية والثقافية الوثيقة التي تربط بين البلدين، مُثمنًا التنسيق والإعداد الجيد بين الوزارة والمكتب لتوقيع مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الثقافى البريطاني.
ومن جانبه، أشار مصطفى رفعت إلى أن المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الثقافي البريطاني يعملان معًا على التعاون في مُبادرات بناء القدرات التعليمية في الجامعات المصرية، موضحًا أنّ الهدف من توقيع مذكرة التفاهم هو تطوير أواصر التعاون فى مجال تقييم الكفاءة في إتقان اللغة الإنجليزية بالجامعات المصرية، وتوفير حلول فعالة ودقيقة ومرتكزة على التكنولوجيا ومُعترف بها عالميًا لتلبية احتياجات الجهات التنظيمية والجامعات والتعليم العالي في مصر.
وأضاف د. مصطفى رفعت أن مذكرة التفاهم تشمل أوجه التعاون في مُبادرات بناء القدرات التعليمية، وتمكين الجامعات المصرية من الانضمام إلى مجموعة مُختارة من قائمة المؤسسات العالمية المعترف بها في اختبار (IELTS)؛ لتصبح الجامعات مراكز لتسجيل الاختبار، وذلك من أجل تقديم خدمة أفضل للطلاب، وبذلك تصبح الجامعات المصرية شريكًا في اختبار الآيلتس (IELTS) لخدمة المُجتمعات الطلابية بشكل أفضل محليًا.
ويأتى ذلك في إطار الاستفادة من أحدث التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي في خدمات التقييم واستخدام تقييمات اللغة الإنجليزية للمجلس الثقافي البريطاني مثل (Aptis) و(English Score(؛ لتقديم عمليات فعالة وقيمة.
وقع مذكرة التفاهم، د. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات مُمثلًا عن المجلس الأعلى للجامعات، وعن المجلس الثقافى البريطاني مارك هوارد مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، بحضور السيدة/ شيماء البنا مسؤول قسم التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، وذلك بمقر المجلس الثقافي البريطاني بإسكتلندا.
وتعتبر مذكرة التفاهم في حيز التنفيذ اعتبارًا من تاريخ التوقيع وستستمر لمدة 5 سنوات من ذلك التاريخ.
وفي ختام مراسم توقيع مذكرة التفاهم، أكد الجانبان على أن هذا الاتفاق يُمثل معلمًا بارزًا في ربط الموارد التعليمية والخبرات بين المجلس الثقافي البريطاني والمجلس الأعلى للجامعات؛ وتهدف إلى تآزر المؤسستين لرفع معايير التعليم، وتعزيز الفهم الثقافي المُتبادل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي التعليم العالي التعليم التعلیم العالی والبحث العلمی المجلس الثقافی البریطانی المجلس الأعلى للجامعات توقیع مذکرة التفاهم الجامعات المصریة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يؤكد أهمية التعاون في نشر الفكر الوسطي وتعزيز العلاقات مع سنغافورة
أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، أهمية التعاون في نشر الفكر الوسطي، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وسنغافورة في المجالات الدينية والثقافية والتدريبية، ومواصلة الجهود المشتركة في دعم قيم الوسطية والتسامح والعيش المشترك.. مثنيا على تجربة التعايش والتآخي والإسهام الحقيقي في المجتمع ولرفعة الوطن كما تجسدها تجربة المسلمين في سنغافورة.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الأوقاف، ماساجوس ذو الكفل وزير الشئون الإسلامية ووزير تنمية المجتمع والوزير الثاني للصحة في سنغافورة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الثقافية والدينية.
وأعرب الأزهري عن اعتزازه بتجربة سنغافورة، واستعداده التام للمشاركة في جهود إنشاء الكلية ودعم مناهجها، كما تخلل اللقاء عرض مقترحات وأفكار للارتقاء بفقه الوقف وإدارته.
من جانبه.. أعرب الوزير السنغافوري عن سعادته بزيارة مصر وانبهاره بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما فيها من معمار فريد وتطور كبير، كما أعرب عن سعادته البالغة بلقاء وزير الأوقاف، مؤكدًا سعيه لفتح آفاق جديدة للتعاون مع وزارة الأوقاف في المجالات الثقافية والدينية كافة، لما تحظى به الوزارة من خبرة كبيرة في هذا الشأن.
وأشار إلى أن معظم القيادات الدينية في سنغافورة درست في الأزهر، وأن المفتي الحالي والاثنين السابقين له من خريجي جامعة الأزهر، مضيفا: "خريجو الأزهر في سنغافورة دعاة سلام، ونأمل أن يذهب كل طلابنا للأزهر لما يحظى به من ثقة مسلمي سنغافورة، ولينهلوا من معين الوسطية الأصيلة".
وأكَّد أن مسلمي سنغافورة لهم دور كبير في استقرار بلدهم وتقدمه، وأن الأزهر قد أسهم في إرساء السلام والوئام في سنغافورة من خلال خريجيه الذين ينشرون الأخوة والتعايش، ويراعون خصوصية السياق السنغافوري بوصفه بلدًا متعدد الأديان والأعراق، ويركزون على الجانب العملي والتطبيقي في إنزال الأحكام الشرعية على الواقع المعاصر ومراعاة الظروف المحيطة.
وأشار ماساجوس ذو الكفل إلى أن سنغافورة قد بدأت في تأسيس كلية سنغافورة للدراسات الإسلامية بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، معربًا عن تقديره للمساعدة التي تقدمها دار الإفتاء في تطوير المناهج الإفتائية، خصوصًا في ما يتعلق بتدريب الكوادر الدينية، وأضاف إن هذه الكلية ستكون بمثابة مركز علمي يسهم في تخريج كوادر علمية ذات تأثير محلي ودولي.
جدير بالذكر أن وفد سنغافورة ضم أيضًا سفيرها لدى مصر، والرئيس التنفيذي لمجلس الشئون الإسلامية، والمفتي، إلى جانب عدد من المسئولين والمساعدين الذين حرص وزير الأوقاف على استقبالهم وتقديم التحية إليهم بنفسه.
واختُتِمت الزيارة بتبادل الإهداء بين الوزيرين والتقاط الصور التذكارية.