دعت مصر وإسبانيا وبلجيكا اليوم الجمعة إلى ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إليه.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيسا وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز وبلجيكا ألكسندر دي كرو عقب مباحثاتهم بالقاهرة حول تطورات الأوضاع في غزة.

وقال السيسي إن المباحثات تناولت مرحلتين الأولى تتعلق بالتطورات الجارية في غزة حاليا من مواجهات عسكرية والثانية بالنتائج التي تتم على الأرض فيها والإجراءات التي تحتاج إلى التحرك بفاعلية أكثر.

وأشار في هذا الإطار إلى الهدنة المؤقتة التي أعلن عنها يوم الأربعاء الماضي متمنيا زيادة مدتها لتبادل الأسرى وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية “لإعاشة 3ر2 مليون إنسان في قطاع غزة”.

كما أكد أن معبر (رفح) البري “لم ولن يغلق” من أجل السماح بدخول المساعدات وخروج الأسرى وحاملي جنسيات الدول الصديقة وغيرها من الدول التي لها رعايا داخل القطاع وهي أكثر من 30 دولة.

وأوضح الرئيس المصري أن المباحثات تناولت أيضا “مرحلة ما بعد الحرب وأهميتها” مضيفا أن “فكرة إحياء مسار حل الدولتين استنفدت على مدى 30 سنة ولم تحقق الكثير ولا بد من التعامل مع هذه القضية بواقعية وموضوعية حتى نجد حلا ينهي الآلام”.

وأوضح أن “الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية كان دائما لا يصل إلى تحقيق المأمول ولا بد أن تكون هناك دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية” معربا عن استعداده قبول “أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح وأن يكون هناك ضمانات بوجود قوات تكون تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية حتى نحقق الأمن”.

وأكد الرئيس السيسي ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب المجتمع الدولي وإدخالها إلى الأمم المتحدة مبينا أن “تحقيق هذا الأمر سيعكس مسؤولية وجدية حقيقية من جانب المجتمع الدولي والمهتمين بتحقيق السلام في المنطقة التي تشهد كل أربع أو خمس سنوات مسألة مثل التي نتعرض لها الآن ينتج عنها سقوط ضحايا ثم نتحدث بعدها عن إحياء المسار وأن يكون هناك حل للدولتين ثم مع الوقت تتأكل الفكرة والتفاصيل المختلفة لهذا الأمر”.

من جانبه أعرب سانشيز عن خالص شكره لمصر على “الدور الأساسي” الذي تقوم به في ظل الحرب في غزة قائلا إن “الدور المصري كان محوريا لتوصيل المساعدات للفلسطينيين الذين كانوا بحاجة إلى المعدات الطبية بالإضافة إلى إجلاء المدنيين من الجنسيات المختلفة”.

وأكد التزام إسبانيا وكذلك الاتحاد الأوروبي بدعم السلطات المصرية في استجابتها للأزمة الفلسطينية وخاصة توفير المساعدات الطبية مشيرا في هذا الصدد إلى أنه “سيتم تقديم نحو أربعة أطنان من المساعدات لتسليمها للمستشفيات في مصر لتوفير المساعدات الطبية للمرضى القادمين من غزة”.

وشدد على ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مبينا أن أكثر من مليوني شخص يواجهون ويلات الحرب ويتزايد أعداد الضحايا المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال.

ودعا إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بقدر كاف وبشكل منتظم معربا عن أمله أن تستمر الهدنة الإنسانية وأن يتم في النهاية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق نار بمساعدة الرئيس المصري.

وأضاف سانشيز “اقترحنا عقد مؤتمر دولي في أقرب وقت ممكن وقد صدق الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على هذه الفكرة” معربا عن تمنياته أن يجتمع العرب والأوروبيون لإنهاء هذه الدائرة “غير المتناهية” من الصراع.

وطالب سانشيز المجتمع الدولي بأن يقوم بدور بناء وفعال تجاه القضية الفلسطينية مشددا على ضرورة البدء من اليوم في التنفيذ النهائي لحل الدولتين.

ومن جهته أكد دي كرو أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي “أدت دورا محوريا للغاية” في مسألة إجلاء الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية من قطاع غزة معربا عن بالغ شكره لإجلاء ما يقرب من 100 مواطن بلجيكي من غزة أمس الخميس.

وقال إن “وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل دائم يجب أن يكون هو محور التركيز حاليا بعد وقف إطلاق النار المؤقت” مشيرا إلى أن الوقف المؤقت لإطلاق النار أمر مستحسن لكن الوقف الدائم له هو الهدف النهائي.

وأضاف أن المباحثات تناولت وقف إطلاق النار المؤقت الذي تحقق اليوم وإطلاق سراح ما يقرب من 13 أسيرا كل يوم “لكننا بحاجة إلى إطلاق سراح المزيد من الأشخاص”.

وأكد ضرورة زيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مشيرا إلى أهمية فتح معابر أخرى من جانب الكيان الإسرائيلي المحتل لإدخال المزيد من المساعدات مطالبا إياه بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وتجنب الخسائر البشرية في غزة.

ودخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي بعد عدوان للاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي ما أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.

المصدر وكالات الوسومإسبانيا الاحتلال الإسرائيلي بلجيكا فلسطين مصر

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: إسبانيا الاحتلال الإسرائيلي بلجيكا فلسطين مصر الإنسانیة فی قطاع غزة المساعدات الإنسانیة من المساعدات إطلاق النار المزید من أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

أردوغان: يجب محاسبة مسببي الكارثة الإنسانية والبيئية بغزة

صفا

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة محاسبة المسؤولين الإسرائيليين المتسببين بالكارثة الإنسانية والبيئية في قطاع غزة أمام المحاكم الدولية.

جاء ذلك في كلمة الثلاثاء، خلال قمة أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 29" المقامة في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وقال أردوغان: "من تسببوا في الكارثة الإنسانية والبيئية الخطيرة بغزة يجب أن يحاسبوا أمام المحاكم الدولية".

وأوضح الرئيس التركي أن المواد الكيميائية المتسربة إلى التربة والمياه الجوفية بسبب الهجمات الإسرائيلية على غزة، تلقي بظلالها على مستقبل أطفال غزة.

وأضاف أردوغان: "في الوقت الذي نتحدث عن ترك عالم أكثر عدلا للأجيال القادمة، تستمر الهجمات الإسرائيلية غير القانونية وغير الأخلاقية وتستهدف فلسطين ولبنان".

وتابع أنه "للأسف، تواصل الحكومة الحالية (الإسرائيلية) قتل الناس دون تمييز بمن فيهم كبار السن والنساء والأطفال وتسبب دمارا كبيرا للبيئة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت 146 ألف وجريح وآلاف المفقودين، ودمارا هائلا بكافة مناحي الحياة والبنية التحتية، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • كندا تحذر من الكارثة الإنسانية في غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يؤكد أهمية زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • أردوغان: يجب محاسبة مسببي الكارثة الإنسانية والبيئية بغزة
  • «الأونروا»: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كاف»
  • الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"
  • الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"
  • أونروا: المساعدات التي تدخل غزة عند أدنى مستوياتها منذ أشهر
  • مصر تدعو لمضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين في غزة
  • وزير الخارجية يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة إعمار غزة
  • إنهاء التجارة معها.. أردوغان يدعو الدول الإسلامية لعزل (إسرائيل)