بعد هدنة غزة.. هل تتراجع الهجمات ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
مع سريان الهدنة التي تم التوصل إليها في قطاع غزة، تُثار تساؤلات حول تأثر التصعيد والقصف المتبادل بين القواعد الأمريكية والجماعات المقربة من إيران بالمنطقة، واحتمال تراجع الهجمات التي تتعرض لها تلك في سوريا والعراق بالهدنة، وخاصة أن الهجمات قد أخذت منحى تصاعديا منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة.
ولم تعلن الجماعات الموالية لطهران، وتحديداً "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تبنت غالبية الهجمات ضد القواعد الأمريكية عن موقفها بعد من الهدنة.
لكن إعلانها قبل ساعات من سريان الهدنة عن استهداف قاعدتين أمريكيتين بالطائرات المسيّرة، يوحي بأن هجماتها مستمرة.
ومساء الخميس، أفادت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان أن الهجمات "ردا على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة".
وأضافت "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدتين للاحتلال الأمريكي بأربع هجمات، استهدفت اثنتان منها قاعدة "عين الأسد" غربي العراق، واثنتان استهدفتا قاعدة الاحتلال قرب مطار أربيل شمالي العراق، خلال أوقات مختلفة من هذا اليوم، بالطائرات المسيرة، وقد أصابت أهدافها بشكل مباشر".
لا تأثيرات للهدنة على الهجمات
وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي أحمد رحال إلى إعلان "حزب الله" اللبناني الالتزام بالهدنة، لكن قبل مقتل نجل رئيس كتلة الحزب البرلمانية محمد رعد و4 من مقاتلي الحزب بغارة إسرائيلية في منزل كانوا فيه بجنوب لبنان.
وأضاف رحال لـ"عربي21" أن حزب الله أعلن الالتزام بالهدنة، ومن غير المعروف إن تغير موقف الحزب بعد مقتل مجموعة من عناصره أم لا، أما عن القصف ضد القواعد الأمريكية، يؤكد رحال أن وكلاء إيران لا علاقة لهم بها بالهدنة، وهذا يعني استمرار الهجمات".
بدوره، استبعد رئيس مركز رصد للدراسات الاستراتيجية، العميد عبدالله الأسعد، توقف أو تراجع الضربات التي تُشن على القواعد الأمريكية، رغم سريان الهدنة في غزة.
وفسر الأسعد لـ"عربي21" بقوله: إن "الهجمات تأتي تنفيذاً لاستراتيجية إيرانية"، مستدركا "والمهم أيضاً أن الولايات المتحدة باتت تُعلن باستمرار عن تعرض قواعدها في سوريا والعراق للهجمات، لتبرير إرسال حاملات الطائرات والبوارج إلى منطقة الشرق الأوسط أمام الرأي العام الأمريكي، وهذا يعني أن الجانبين الإيراني والأمريكي يتحضران لمناوشات تبدو طويلة".
ومن جهته، قال المستشار الدولي هادي دلول لـ"عربي21" إن "الملفات غير متصلة، وفي الغالب ستستمر الضربات في سوريا والعراق، وأيضا من اليمن".
الهجمات ستتراجع
في المقابل، أكد المحلل السياسي الإيراني عدنان زماني، أن الهدنة في غزة ستؤثر في خفض وتيرة القصف ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
وأضاف زماني لـ"عربي21" أن "إيران والجماعات التابعة لها لا تريد توسيع نطاق المواجهات، وأن تحركات هذه الجماعات يأتي لحفظ ماء الوجه، وإظهار الدعم لحماس التي تتعرض لخطر وجودي".
وتابع "بالتالي أي هدنة تعد فرصة لإيران ومحور المقاومة للخروج من حالة الحرج، التي تواجهها في حال لم تقدم الدعم العسكري المطلوب لحماس التي تعتبر ضمن أطراف هذا المحور".
وفي الاتجاه ذاته، قال المتحدث باسم "المصالحة السورية" التابعة للنظام السوري عمر رحمون لـ"عربي21" إن: "الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا مرتبطة بمعركة بالتصعيد أو الهدوء في غزة".
وتعرضت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، بحسب "البنتاغون"، لنحو 70 هجوما منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، وأسفرت عن إصابة 62 عسكريا أمريكيا.
وقال زعيم الحركة المقربة من إيران أكرم الكعبي في بيان: "بعد أن أقدمت قوات الاحتلال الأمريكي على جريمة إراقة الدماء الزكية لأبطال المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي، الذين قاتلوا داعش الإرهابي صنيعة أمريكا الشر، صار واجبا على الجميع إعلان الحرب على أمريكا وإخراجها ذليلة من العراق، ولا عذر لأحد بعد اليوم".
وبحسبوزارة الدفاع الأمريكية ، يتمركز نحو 2500 جندي أمريكي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الهدنة قطاع غزة القواعد الأمريكية سوريا العراق العراق سوريا قطاع غزة الهدنة القواعد الأمريكية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القواعد الأمریکیة فی سوریا ضد القواعد الأمریکیة المقاومة الإسلامیة فی سوریا والعراق فی العراق فی غزة
إقرأ أيضاً:
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف مواقع حيوية شمال الأراضي المحتلة
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مواقع وصفتها بالحيوية والعسكرية في شمال الأراضي المحتلة ، وذكرت المقاومة، عبر بيان رسمي اليوم، أن الهجوم تم بواسطة طائرات مسيرة متقدمة، واستهدف مواقع عسكرية "ذات أهمية استراتيجية".
وبحسب البيان، فإن الهجمات شملت أهدافاً تم تحديدها بدقة، وذلك في إطار "الرد على الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال في المنطقة"، وأوضحت المقاومة الإسلامية أن الهجوم جاء بعد سلسلة من الاجتماعات والتخطيط المسبق، مشيرةً إلى أن العملية كانت جزءاً من تصعيد لردع الاحتلال.
وتأتي هذه الهجمات وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يُعد استخدام الطائرات المسيرة أحد أساليب المواجهة الحديثة التي تتبعها المقاومة الإسلامية في العراق، خاصة في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية والتصعيد المستمر. ولم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من الجانب الإسرائيلي حول الأضرار أو الرد على الهجمات.
ويُعتبر استهداف المواقع الحيوية باستخدام الطائرات المسيرة تطوراً ملحوظاً في عمليات المقاومة الإسلامية في العراق، ويعكس مساعيها لتعزيز قدراتها الهجومية في مواجهة الأهداف المعادية، حيث باتت الهجمات الجوية بواسطة الطائرات المسيرة أداة أساسية في ترسانة المقاومة.
من الجدير بالذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايداً في الهجمات المتبادلة بين الفصائل المسلحة في العراق وقوات الاحتلال، وسط تقارير عن تجهيزات عسكرية واستعدادات ميدانية على طول الحدود.
70 قتيلاً في قطاع غزة وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل
أفادت مصادر صحفية بسقوط نحو 70 قتيلاً وعشرات الجرحى في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية جراء استمرار القصف الإسرائيلي الذي دخل يومه الـ396، وشمل مناطق متفرقة من القطاع. وأفاد مراسل روسيا اليوم بأن من بين الضحايا 45 قتيلاً من مناطق شمال القطاع التي تواجه حصاراً خانقاً في ظل العمليات البرية الإسرائيلية التي دخلت شهرها الأول.
ومنذ منتصف ليل الأحد وحتى صباح اليوم الاثنين، تواصلت التطورات الميدانية في القطاع، حيث شهدت مناطق شمال غزة حصاراً مستمراً من القوات الإسرائيلية لليوم الـ32، وسط قصف مدفعي مكثف.
بيت لاهيا: قصف إسرائيلي على منزل يؤوي نازحين في بيت لاهيا شمال القطاع أسفر عن مقتل 20 شخصاً، مع استمرار البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
الزوايدة: استهدفت الطائرات الإسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة الزوايدة بوسط القطاع، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص. وفي منطقة معن شرق خان يونس جنوباً، استهدفت غارة أخرى خيمة نازحين ما تسبب بعدة إصابات.
دير البلح: أسفر قصف مروحية إسرائيلية لخيمة نازحين في وسط دير البلح عن مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين، بينهم أطفال.
حي التفاح: قصف إسرائيلي لمنزل في شارع غزة القديم بحي التفاح شرق مدينة غزة أسفر عن 4 قتلى وعدد من الجرحى.
الفخاري وخان يونس: تعرّضت بلدة الفخاري شرقي خان يونس لقصف مدفعي متواصل. وفي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، أسفر قصف من طائرة مسيرة عن مقتل شخصين، أحدهما طفل، وإصابة آخرين.
حي الزيتون: سقوط قذيفتين مدفعيتين في محيط مسجد حسن البنا وسط حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
عبسان الكبيرة : انفجرت طائرة مسيرة مفخخة وسط تجمع من المواطنين في بلدة عبسان الكبيرة قرب خان يونس، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
رفح: مقتل شخص في قصف إسرائيلي استهدف شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي حادثة سابقة قبل عدة أيام، أدى قصف إسرائيلي لمنزل قرب نادي خدمات المغازي لكرة السلة في وسط القطاع إلى وفاة لاعب كرة السلة الشاب فراس موسى الشرخ، متأثراً بجراحه.
ومع تزايد حدة القصف، أطلق أهالي بيت لاهيا مناشدات عاجلة لانتشال القتلى والمصابين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، خصوصاً في المنطقة القريبة من مفترق أبو الجديان التي تعرضت للقصف مؤخراً.