قمَّة المعرفة تناقش التغيرات المتسارعة لمشهد الأعمال في ظل الثورة الصناعية الخامسة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
دبي- الوطن
استهلت “قمَّة المعرفة” جلسات اليوم الثالث المنعقدة افتراضياً بجلسة حوارية حملت عنوان “تغيُّير قواعد اللعبة.. الثورة الصناعية الخامسة ومشهد الأعمال” تناولت العديد من الموضوعات المهمة حول التغييرات التي أحدثتها تقنيات الجيل الخامس في نماذج الأعمال، وأفضل الاستراتيجيات التي يمكن للشركات اتباعها لإدارة التحولات في القوى العاملة، إضافة إلى استشراف مستقبل عالم الأعمال في ضوء تسارع التطور التكنولوجي.
وشارك في الجلسة كل من الدكتورة كاثي موليغن، مؤسِّسة المجموعة الرقمية للمجتمع المستدام ومحاضِرة زائرة في كلية إمبريال كوليدج للأعمال، ورولا خوري، اختصاصية استراتيجيات تكنولوجية، فيما أدارت الجلسة ثريا طبارة، استشارية ابتكار أعمال في شركة ساب البرمجية.
وبدأ الحوار بحديث غني من د. موليغن تناولت خلاله أبرز مزايا التقنيات الحديثة بما في ذلك رفع الكفاءة، وأتمتة الأعمال واختصار الوقت والجهد، مبينةً ضرورة أن تجمع التكنولوجيا الحديثة بين الذكاء البشري وذكاء الآلة بما يخدم مصلحة الإنسان وينعكس على استدامة الكوكب، ومؤكِّدةً أهمية أن تساعد الثورة الصناعية الخامسة في حل المشاكل المناخية والبيئية، وخلق نموذج اقتصادي لا يهتم فقط بالربحية، بل يُعنى أيضاً بالإسهام المجتمعي وتحقيق الاستدامة وتحسين حياة الإنسان.
وأوضحت د. موليغن أن أهم آثار الثورة الصناعية الخامسة هو ما يتعلق بصناعة الطاقة وتأثير ذلك في الزراعة بما في ذلك الزراعة الدقيقة، وأنظمة الري، ومكافحة الآفات، وغيرها من الممارسات الزراعية الحديثة، إضافة إلى تطور قطاع الرعاية الصحية من خلال تقليل المخلفات وتحسين عملية تشخيص الأمراض، ورفع فعالية العلاجات الطبية، فضلاً عن تطويرها لقطاع العقارات من خلال توفير تصاميم عقارية أكثر رفقاً بالبيئة، وتعزيزها لمفاهيم الاستثمار والتمويل المستدامَين.
ولفتت د. موليغين إلى التبعات الجانبية التي ترافقت مع كل الثورات الصناعية بما في ذلك الثورة الصناعية الخامسة التي نشهدها حالياً، ومنها قدرة التقنيات الحديثة على تتبع حركة الأفراد ومراقبة سلوكهم، وما قد ينطوي على ذلك من انتهاك لخصوصيتهم ووصول غير أخلاقي لبياناتهم السرية، مشيرةً في الوقت نفسه إلى سلبية أخرى للذكاء الاصطناعي وهي التحيز، والذي قد يؤدي إلى مفاقمة النزاعات بين الأفراد ويفضي إلى مزيد من الاستقطابات الاجتماعية.
وشدَّدت د. موليغين على ضرورة أن تضع الثورة الصناعية الخامسة الإنسان في صميم أهدافها، داعيةً إلى تحديد معايير أخلاقية تضبط ممارسات الذكاء الاصطناعي، وتبقي الإنسان في موقع مسيطر في عالم التكنولوجيا، لافتةً إلى أهمية عدم الاعتماد على الآلة بشكلٍ كلي، بل بقاء العقل الإنساني هو عنصر الفصل، وأن تُعنى هذه الثورة بزرع الأخلاقيات بين الناس والتركيز على قضايا الاستدامة التي تثيرها التكنولوجيا بالنظر إلى تنامي التعداد السكاني للعالم وما يفرضه ذلك من تحديات مستقبلية.
ومن جانبها، تحدثت رولا خوري عن التحولات الجذرية التي أحدثتها الثورة الصناعية الخامسة في نماذج الأعمال، وما نتج عنها من تعزيز لأهمية الابتكار، وربط الاستدامة في كل مناحي الأعمال، مشيرةً إلى ضرورة تمحور الصناعات حول الإنسان، وتركيز الجهود والاستثمارات في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والطاقة في المقام الأول.
واستعرضت خوري بعض التقنيات الحديثة كالتوأمة الرقمية وتعلُّم الآلة وتكنولوجيا الأتمتة المتطورة التي زادت إمكانية التعاون بين الإنسان والآلات، لافتةً إلى دخول الآلات والتقنيات بشكل أكبر في تفاصيل حياتنا اليومية.
كما تناولت خوري بعض التحديات التي تواجه الشركات وأهمها تحدي أمن البيانات والخصوصية، فضلاً عن الفجوة المعرفية لدى القوى العاملة، مؤكِّدةً ضرورة مدهم بالمهارات التقنية الحديثة وتدريبهم على استخدامها، إضافة إلى تطوير المناهج الأكاديمية لتواكب الخطى المتسارعة للتكنولوجيا.
وأكَّدت خوري ضرورة رفع وعي العملاء والموظفين والإدارات العليا حول التقنيات الحديثة، وتشجيعهم على التكيف معها للخروج بحلول مبتكرة تسهم في حل الاحتياجات البشرية المتنوعة والمتغيرة باستمرار، لافتة إلى أهمية الاعتماد على البيانات الجيدة لاتخاذ أفضل القرارات الاستراتيجية في عالم الأعمال، وتشجيع الشركات على تعزيز مهارات الابتكار.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الثورة الصناعیة الخامسة التقنیات الحدیثة
إقرأ أيضاً:
"كونغرس الإعلام" يستعرض تعزيز الأداء الإعلامي ومواكبة التحديات المتسارعة
أعلنت اللجنة المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام 2024 أجندة فعاليات اليوم الأول للكونغرس الذي يقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، حيث يشهد الحدث سلسلة من الجلسات النقاشية التي تركز على القضايا الأكثر إلحاحًا في مجال الإعلام مع تسليط الضوء على سبل تعزيز الأداء الإعلامي والارتقاء بآلياته لتواكب التحديات المعاصرة بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين ورواد الإعلام المحلي والإقليمي والدولي.
وستبدأ فعاليات اليوم الأول بجلسة رئيسية تحت عنوان "ما الذي يبقيك مستيقظًا طوال الليل؟"، والتي ستتناول قضايا جوهرية تشغل الإعلاميين وصناع القرار، أبرزها التحديات المرتبطة بمصداقية وسائل الإعلام، والتحول الرقمي، إلى جانب القضايا الأمنية العالمية، ومواضيع القيادة الحضرية، والأبعاد الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي. الجيل الرقمي ومن الموضوعات المطروحة للنقاش والتي ستستقطب اهتمامًا خاصًا جلسة بعنوان "الجيل الرقمي: بين الشباب ووسائل الإعلام" حيث ستتم مناقشة كيف يلبي الإعلام الرقمي تطلعات جيل الشاب، وكيف نعزز فاعلية أساليب التواصل بصورة تتماشى مع التطور التكنولوجي السريع.وتسلط جلسة "نماذج جديدة للأخبار وتحولات المشهد الإعلامي"، الضوء على الابتكارات الرقمية، ودور وسائل التواصل الاجتماعي، والتقنيات المتقدمة في إعادة تشكيل منظومة إنتاج الأخبار وتوزيعها واستهلاكها، بما يعزز من فاعلية الأداء الإعلامي واستجابة القطاع للاحتياجات المتغيرة.
وفي جلسة بعنوان "غرف الأخبار المدعومة بالذكاء الاصطناعي: إعادة صياغة مستقبل الصحافة"، سيناقش الخبراء كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث تحولًا إيجابيًا في كفاءة سير العمل من خلال أتمتة المهام الروتينية وتحليل البيانات، مع استعراض الجوانب الأخلاقية المتعلقة بالشفافية، ومحاربة التحيز، والحد من مخاطر انتشار المعلومات المضللة. نقاشات ملهمة وضمن النقاشات الملهمة التي ستعقد خلال اليوم الأول من فعاليات الكونجرس العالمي للإعلام، جلسة "كيف نصل بالأخبار إلى جيل السرعة والتفاعل"، التي ستتناول استراتيجيات مبتكرة لجذب انتباه الجمهور والاحتفاظ بهم من خلال تقديم المحتوى بطرق تفاعلية تلبي تطلعات الجمهور الرقمي المتعطش إلى المحتوى الفوري. كما ستسلط جلسات اليوم الأول الضوء على "ثورة البث: ما الخطوة التالية لعالم الأفلام والترفيه الرقمي؟"، حيث تسلط الضوء على التحولات الجذرية لناحية إنشاء المحتوى وتوزيعه من خلال مناقشة ثورة المحتوى المتدفق وتطور آليات تفاعل الجمهور والابتكارات في السرد القصصي المبتكر.
وفي ختام اليوم الأول، سيتم استعراض التحولات الكبرى في الإعلام الترفيهي، لا سيما في مجالي الأفلام والبث الرقمي، حيث سيناقش المشاركون الطفرة الكبيرة في إنتاج المحتوى الأصلي على المنصات الرقمية، وابتكارات التكنولوجيا التي تعزز تجربة السرد القصصي وتجذب الجماهير في تجربة تفاعلية متكاملة.