الدولار الأميركي يتراجع مع التوقعات بوصول الفائدة لذروتها
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
انخفض الدولار الأميركي ، الجمعة، مع مراهنة المستثمرين على أن أسعار الفائدة الأميركية بلغت ذروتها، في حين ارتفع الين بعد نمو أسعار المستهلكين الأساسية في اليابان، مما عزز التوقعات بأن بنك اليابان قد يتراجع قريبا عن التحفيز النقدي.
ومع إغلاق الأسواق الأميركية أمس الخميس بسبب عطلة عيد الشكر وعقد جلسة تداول أقصر اليوم بمناسبة الجمعة السوداء، يتم تداول العملات في نطاق محدود إذ من المتوقع أن تظل السيولة ضعيفة.
تحركات الأسعار
انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقارنة مع ست عملات، 0.077 بالمئة إلى 103.69 نقطة، ليظل قريبا من أدنى مستوى خلال شهرين ونصف عند 103.17 الذي لامسه في وقت سابق من الأسبوع.
وخلال الشهر، تراجع المؤشر 2.8 بالمئة ويتجه لتسجيل أضعف أداء شهري خلال عام وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة وقد يبدأ في خفضها العام المقبل.
وقللت الأسواق من توقعاتها بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في عام 2024.
ووفقا لخدمة فيدووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، هناك احتمال بنسبة 25 بالمئة بأن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية في مارس آذار 2024 مقارنة باحتمال 33 بالمئة الأسبوع الماضي.
وقال موهيت كومار الخبير في جيفريز إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي سيخفضان أسعار الفائدة في يونيو وسبتمبر على الأرجح، في حين أن بنك إنجلترا قد يتحرك في مايو وأغسطس، وربما يصبح أول بنك مركزي يخفض أسعار الفائدة.
واستقر الين الياباني عند 149.57 مقابل الدولار بعد ارتفاعه في أعقاب بيانات أظهرت زيادة نمو أسعار المستهلك الأساسي في اليابان بشكل طفيف في أكتوبر بعدما انخفض الشهر السابق.
وعزز ذلك توقعات المستثمرين بأن التضخم قد يدفع بنك اليابان إلى التراجع عن التحفيز النقدي في وقت قريب.
وابتعدت العملة اليابانية ببطء عن أدنى مستوى لها في 33 عاما عند 151.92 مقابل الدولار الذي لامسته في بداية الأسبوع الماضي، وارتفعت 1.5 بالمئة خلال الشهر.
واستقر اليورو عند 1.0909 دولار بعدما أكدت بيانات تقديرات أولية نشرت في أواخر أكتوبر وأظهرت أن الاقتصاد الألماني انكمش بشكل طفيف في الربع الثالث مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.
وارتفع الجنيه الإسترليني لليوم الثاني على التوالي 0.2 بالمئة إلى 1.2559 دولار بعد أن أظهرت بيانات أمس الخميس أن الشركات البريطانية عادت إلى النمو في نوفمبر، مما عزز الآمال في أن بريطانيا ستتجنب الركود.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المركزي الأوروبي بنك إنجلترا اليابان الدولار اليورو الدولار أميركا أسواق اقتصاد عالمي مجلس الاحتياطي الفيدرالي المركزي الأوروبي بنك إنجلترا اليابان الدولار اليورو عملات أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
قوة الدولار تدفع الذهب للتراجع دون 2600 دولار
واصلت أسعار الذهب بالأسواق المحلية موجة تراجعها، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بسبب عمليات الشراء المتواصلة للدولار، وارتفاع عائدات السندات الأمريكية، وسط التوقعات بتباطؤ الفيدرالي الأمريكي في وتيرة خفض أسعار الفائدة، بجانب انخفاض الطلب على الملاذ الآمن.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 45 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3640 جنيهًا في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 24 دولارًا، لتسجل مستوى 2660 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4160 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3120 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2427 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29120 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 75 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3760 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3685 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 17 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2684 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2622 دولارًا.
ولفت، إلى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية، تراجعت منذ بداية تعاملات الأسبوع أمس الأثنين، وعلى مدار يومين بنحو 120 جنيهًا.
أوضح إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية، واصلت خسارتها لتهبط دون 2600 دولار، للمرة الأولى منذ 20 سبتمبر، بسبب عمليات الشراء المتواصلة للدولار الأمريكي وارتفاع عائدات السندات الأمريكية.
وارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر، ومن ثم فهي عامل رئيسي يمارس ضغوطًا هبوطية على الذهب، وذلك بفعل تصورات السوق بأن السياسات الاقتصادية للرئيس المنتخب دونالد ترامب ستكون إيجابية للدولار.
أضاف، أن السياسات التوسعية المتوقعة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستعمل على تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز التضخم، وهو ما من المتوقع بدوره أن يحد من قدرة الفيدرالي الأمريكي على تطبيق سياسة التيسير النقدي، ما يعزز من قوة الدولار، وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، ويحد من الطلب على الذهب.
لفت، إلى أن تعهدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات وخفض الضرائب وترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين، سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة وزيادة التضخم، ومن ثم قد يؤدي ذلك إلى إبطاء الفيدرالي الأمريكي لسرعة تخفيضات أسعار الفائدة في محاولته لمكافحة التضخم الناتج، في حين تأثر أسعار الفائدة المرتفعة نسبيًا تأثيرًا سلبيًا على الذهب.
أشار، إمبابي، إلى أن سياسة ترامب الاقتصادية، ستعزز التوترات التجارية العالمية، وتضغط على الأسواق العالمية، وهو ما يمثل دعمًا للذهب، لاسيما مع استمرار التوترات الجيوسياسية.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وأشار إلى خطط لتخفيف السياسة النقدية بشكل أكبر.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري إن البنك المركزي يريد أن يكون لديه الثقة ويحتاج إلى رؤية المزيد من الأدلة على أن التضخم سيعود إلى هدف 2٪ قبل اتخاذ قرار بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.
وتترقب الأسواق إصدار بيانات التضخم الاستهلاكي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل، ومؤشر أسعار المنتجين الأمريكي يوم الخميس، وبيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الجمعة، بجانب، خطابات عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي المؤثرين، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وذلك للحصول على إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وسط تكهنات بأن البنك المركزي الأمريكي قد يؤجل دورة التيسير النقدي.