خطيب المسجد النبوي: أهل فلسطين ليس لهم إلا الله وأمة الإسلام
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
قال الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن أهل فلسطين ليس لهم إلا الله وأمة الإسلام، وحقوق المسلمين لا يحفظها إلا تقوى الله والإيمان به.
ليس لهم إلا اللهواستشهد " الحذيفي" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)، موصيًا بنصرة المستضعفين في غزة من الأطفال والنساء والشيوخ.
وأضاف أن نصرتهم تكون بالدعاء والغذاء والدواء وبالمال والكساء وسد حاجتهم وتنفيس ما بهم من كرب ومواساتهم، منوهًا بأن الله عز وجل أوجب التعاون على الخير والتراحم والتعاطف ونصرة المظلوم وبذل الخير وكف الشر والأذى، فمن كان الله سبحانه وتعالى معه لا يخاف عليه.
ونبه إلى أنه لا يحفظ من شرور الأعداء إلا الصبر وتقوى الله تعالى، فيما أن الاختلاف والتفرق ضرر وضعف على الدين والأوطان، فبالاجتماع قوة وعزة، مشيرًا إلى أن سنة الله جل وعلا في الخلق، أن الله تعالى ينصر الحق من الظالمين.
وأشار إلى ما ورد في الحديث عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).
ودلل بما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ».
وأفاد بأن التاريخ سيذكر لقيادة المملكة عقد قمة عربية إسلامية لبحث أوضاع غزة اتخذت فيها قرارات تدين العدوان على العزل من أهل غزة ووجوب إيقاف هذه الحرب الظالمة على غزة، منوهًا بأن المملكة فتحت باب المساعدات والتبرعات نصرةً للقضية الفلسطينية، ووقوفاً مع المظلومين.
صلاح العالموأوضح أن تقوى الله تعالى بأداء حقوقه بالقيام بحقوق خلقه فالفوز لمن اتقى، قال جل من قائل ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ . وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ).
وبين أن سعادة الإنسان وحياته بالقيام بحقوق الله جل وعلا وبالقيام بحقوق الخلق، أما شقاوة الإنسان هي بتضييع حقوق الله وحقوق الخلق وظلمهم، مستشهدًا بما قال الله سبحانه وتعالى (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا ).
ونوه بأن صلاح العالم يعود إلى الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح والعدل، فالله شرع الشرائع وأحل الحلال وحرم الحرام وفصل الواجبات وبين الحقوق وألزم بها من أجل حماية الإنسان إصلاح الإنسان وحمايته من الظلم الذي يدمر الحياة ويسعد في حياته وبعد مماته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطيب المسجد النبوي خطبة الجمعة من المسجد النبوي أهل فلسطين
إقرأ أيضاً:
عَــلَمُ الــهدى يسـقينا الهـدايةَ في شـهر الله
حسين الجلي
الله أعلم ماذا تخبئ لنا الأيّام في أسرارها الكونية على لسان أبي جبريل (يحفظه الله).
يهــل علينا شهر رمضان شهر القرآن وهدية الرحمن، وما جُعِل لنا فيه من الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وجعل لنا فيه من ليلة هي خير من ألف شهر، ليلة القدر.
كما أنعم علينا رب العباد بالرحمة المهداة حفيد المصطفى، في ليالٍ عظيمة يسطع نور الهدى بإطلالةٍ لا تكون إلا له بدر الشهر الفضيل..
نستعد ونحرث ونبذر البذور يسقينا الله من نبعه الصافي بالسيد الحوثي بماء زلال يروي الأرض والأرواح، وتنبت النفوس بأطيب الزرع ونقطف أطيب وأينع الثمر في شهر الله الأتم..
ها هي نفحات الرحمن تقترب منِّا بسرعة لنستعد للاستقبال والإقبال؛ لأَنَّها تمر بسرعة وكأنها وميض برق من سحب السماء، شاخصة لها الأبصار، لنغتنم حلاوة الأقدار، الله أعلم من منا يبقى لعامه ومن منا يسجل في ليلة القدر في كتاب السجل، منا مقيم ومنا معافى ومنا سقيم، فأما يترحم علينا أَو نترحم على غيرنا، يَا أرواحنا المجدبة ويا نفوسنا القاحلة يكفي من العمر ما راح وانقضى ومن الوقت ما تعدد ومضى.
يا روحنا إن حالنا في غنى عن المال واللذة والرفاهية والمأكل والمشرب، إن الجوعى والعطشى هي أنت يا أرواحنا، فلترتوي وَتكتسي من شهر الله وهداه من النعم التي لا حاجة لنا بكل ما في الكون دون الإسلام.
هلمي إلى مصادر النور والهداية والعزة والكرامة والقوة والفلاح والزكاء.
هيا إلى الله ورسوله وأهل البيت والقرآن وأعلام الهدى وقراءة القرآن.
يا أمة القرآن هيا إلى شهر الله صيام وقيام، جهاد وكفاح، شهادة وريادة، إحسان وإيثار، أخوة ومحبة، نصرة لأهلنا في فلسطين وغزة بناءً وعدة.
هيا إلى الله نهذب النفوس ونطهرها من الأوزار والآثام ونخففها من الأحمال والأثقال، نتحسس من الجوع؛ جوع يوم القيامة ونستشعر أن من أمتنا أُمَّـة مجاهدة جائعة في أرض الشام، وتحيط بها كُـلّ الأخطار وهي صامدة في وجه العدوّ لتدافع عن الإسلام، أملهم بعد الله الصادقون من الأُمَّــة؛ هيا أيها الشباب رجالاً نساء ليس إلى التلفاز والإنترنت والموديلات والأكلات.
بل هيا إلى الله والقرآن والذكر والدعاء والقرب من الله في كُـلّ الحالات، لنجعل من رمضان وما فيه من المحطات محطة نتزود منها وقود الروح لكل العام، لنصل إلى سكة الأمان، ونأخذ لليلة القدر نجتاز العبور بمقادير الخير والصلاح والتوفيق والفلاح والنور.
يا أُمَّـة الإسلام وخير الأمم، يكفي ما رحل وغادر من العمر ونحن لم نعتبر أن الله قد كرمنا بالنور كُـلّ النور، القرآن والرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وَآهل بيته هداة الأُمَّــة، سفينة النجاة.
هيا مع ابن البدر وقرين الذكر، هدية الله من السماء وبقية الله من الأنبياء، نشرِّف الأسماع ونفتح أوعية القلوب ونسمع، نعي وَنفهم، نلتزم، نتأثر، نقدس، نؤمن، نطبق، الحمد لله الذي وفقنا لنكون تحت ولاية الله الممتثلة في قيادة السيد المولى العبد الصالح بقية الله من رسل الله، حفيد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخلاصة علي وسر السيدة المطهرة (ع) قبس من العترة المطهرة مولاي وإمامي وقرة عيني سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله).