إيكونوميست تروي قصة الصعود الطموح للإمارات
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
"الصعود الطموح للإمارات" هو عنوان مقال رئيسي لمجلة "إيكونوميست" البريطانية يتحدث عن الازدهار الذي حققته الدولة في ميادين مختلفة.
هي واحدة من أكثر الاقتصادات انفتاحاً في العالم
وتقول "إيكونوميست" في مقالها إنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ستكون دبي صاخبة. ومن المقرر أن يصل إليها عشرات الآلاف من الدبلوماسيين والناشطين ورجال الأعمال للمشاركة في مؤتمر المناخ السنوي الذي تنظمه الأمم المتحدة.
ولكن هذا التجمع الدولي ليس هو السبب الوحيد للاهتمام بدولة الإمارات التي تكشف إمكانية الازدهار في عصر متعدد الأقطاب.
تعد البلاد موطناً لما يزيد قليلاً عن 0.1% من سكان العالم وتنتج 0.5% فقط من ناتجه المحلي الإجمالي، لكنها تحتوي على ما يقرب من 10% من احتياطيات النفط العالمية، وهذه الثروة تساعدها على تحقيق ما يفوق ثقلها.
وهي واحدة من أكثر الاقتصادات انفتاحاً في العالم. وحليف وثيق لأمريكا، لكن شريكها التجاري الأكبر هو الصين. ومع أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للفرد يتجاوز نظيره في بريطانيا أو فرنسا، غالباً ما يُنظر إليها على أنها جزء من الجنوب العالمي وهي مركز للشركات الهندية والأفريقية، مما يجعلها سنغافورة الشرق الأوسط. وفي عام 2020 كانت من أوائل دول الخليج التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
Lessons from the ascent of the United Arab Emirates that may well be the third-most-important country for AI, after America and China. And throughout, its rulers have doubled down on the utility of the country’s position as a global hub. https://t.co/YctGuJEsMB
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) November 24, 2023
ونتيجة لذلك، تزدهر دولة الإمارات العربية المتحدة حتى مع احتدام الحرب في الشرق الأوسط. وينمو الاقتصاد غير النفطي بمعدل 6% سنوياً تقريباً، وهو المعدل الذي تتمتع به الهند، ولكن الغربـ وحتى الصين هذه الأيامـ يحلمان بنمو كهذا.
وتتدفق الكفاءات والثروات إلى البلاد، حيث يسعى التجار الصينيون و"أباطرة" الهند والمليارديرات الروس والمصرفيون الغربيون على حد سواء إلى الاستقرار والنجاح. وفي العام الماضي، اجتذبت استثمارات أجنبية للمشاريع الجديدة أكثر من أي مكان آخر باستثناء أمريكا وبريطانيا والهند.
ومثل سنغافورة، تعتبر دولة الإمارات ملاذاً في منطقتها. ولكن في حين تزامن صعود سنغافورة مع العصر الذهبي للعولمة، فإن دولة الإمارات تتقدم في وقت الفوضى والاضطراب. فهي لا تريد أن تزدهر اقتصادياً فحسب، بل أن تمارس نفوذها السياسي في الخارج. وتحمل نجاحاتها وإخفاقاتها دروساً للقوى المتوسطة وهي تبحر في عالم مجزّأ.
تحتفي مجلة الإيكونوميست العريقة بالنجاح العالمي للإمارات، مسيرة ملهمة للمنطقة ورؤية ايجابية بديلة للفوضى والحروب والأيديولوجيا.
مثابرون في تعزيز اقتصادنا والاستثمار في التكنولوجيا و ترسيخ قيم مجتمع متماسك متسامح.
رؤيتنا الايجابية مستمرة و طموحنا لا تحده حدود. pic.twitter.com/8pDcdK6uMH
وتقول المجلة إن أحد الدروس هو استغلال نقاط قوتك الاقتصادية. فمع أن الإمارات واجهت مشاكل اقتصادية، فقد استفادت في مجالات أخرى من مزاياها إلى أقصى حد، مما أدى إلى تأثير مثير للإعجاب. ويدير مشغلو موانئها الشاسعة الآن مواقع من لندن ولواندا إلى مومباي ومانيلا. وتتولى شركة موانئ دبي العالمية، التعامل مع ما يقرب من عُشر إجمالي حركة حاويات الشحن العالمية. وقد استثمرت مدينة مصدر، وهي واحدة من أكبر شركات تطوير الطاقة النظيفة في العالم، الأموال في كل شيء من مزارع الرياح في تكساس إلى محطات الطاقة الشمسية في أوزبكستان. وفي المجمل، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الآن واحدة من أكبر المستثمرين في أفريقيا، حيث تساعد في بناء البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء القارة المتعطشة لرأس المال.
وفي الوقت نفسه، ساعد الوصول إلى رؤوس الأموال والقدرة الحاسوبية والبيانات باحثي الذكاء الاصطناعي في أبوظبي على تدريب فالكون، وهو نموذج لغة كبير مفتوح المصدر يتفوق في بعض النواحي على ميتا. ويعتقد بعض الخبراء أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تكون ثالث أهم دولة في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد أمريكا والصين. وطوال هذه الفترة، ضاعف حكامها من أهمية مكانة البلاد باعتبارها مركزاً تجارياً عند مفترق طرق بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، من خلال بناء مؤسسات الحكم الاقتصادي الرشيد والتكنوقراطية.
وتضيف المجلة أن الدرس الآخر هو الترحيب بالكفاءات الأجنبية. مع مليون مواطن تقريباً، تحتاج دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الكثير من المهاجرين ذوي المهارات العالية والمنخفضة المهارات. وفي حين تلجأ المملكة العربية السعودية إلى إجراءات صارمة لجذب الخبرات، مثل اشتراط إنشاء مكاتب إقليمية في البلاد، تركز الإمارات العربية المتحدة على جعل نفسها مكانًا أكثر جاذبية للعيش وممارسة الأعمال التجارية. ويوفر نظام التأشيرة الذهبية الذي تم إعداده في عام 2019 للمحترفين إقامة طويلة الأمد.
ولم تنس دولة الإمارات العربية المتحدة مكاسب التجارة. وقد فضلت بلدان أخرى السياسة الصناعية والحمائية، لكنها كانت تعقد الصفقات. ووقعت الهند، التي تشعر بالقلق من التجارة الحرة، أول صفقة من نوعها منذ عقد من الزمن مع الإمارات العربية المتحدة. ومنذ ذلك الحين قفزت التجارة بين البلدين بنسبة 16% بالقيمة الاسمية. وقد منحت الاتفاقية مع إسرائيل المعرفة التقنية الثمينة لدولة الإمارات العربية المتحدة والشركات الإسرائيلية للوصول إلى مجموعات كبيرة من رأس المال والسوق الخليجية الأكبر.
وتؤكد المجلة أن الشيخ محمد بن زايد برع في اتخاذ المبادرة. ولعبت البراغماتية التي تتبناها البلاد لمصلحتها. فهي في معظم أنحاء أفريقيا شريك تجاري مرحب به، من دون الأمتعة الإمبراطورية للغرب؛ وفي اجتماع الأمم المتحدة للمناخ، تأمل أن تكون وسيطاً بين الأغنياء والفقراء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي دولة الإمارات واحدة من
إقرأ أيضاً:
إدارة التوحش من داعش إلیٰ مليشيا آل دقلو!!
مارست المليشيا الإرهابية كل نوع من أنواع الجريمة ضد الشعب الذی تَدَّعی إنها تقاتل من أجل جلب حكم الديمقراطية له وتخليصه من الظلم الذی حاق به جراء حكم دولة 56 ومن جور حكم الكيزان والفلول !!
تماماً كما تزعم داعش، بأنها تسعی لقيام دولة الخلافة الإسلامية التی تُقيم الحكم الشرعی الصحيح، فتفعل بإسم الإسلام كل ماهو مُجافٍ للشرع .
وقد إعتمدت داعش علی (إدارة التوحش) فی عملياتها وإعلامها علی إظهار الوحشية فی القتل، مثال أن يتم الإعدام بحرق الضحية فی قفص من قضبان حديدية، وصب كمية من البنزين عليه وهو يرتدی ملابس من البولستر، واشعال النار، أو أن يُدهس الضحية بجنزير دبابة، أو أن يُحز رأس الضحية بخنجر، وهكذا تُخلِّف مناظر القتل الوحشي، رعباً في نفوس المخالفين، بينما كان بالإمكان أن تتكفل رصاصة واحدة بإجراء اللازم!! وهناك ثمة تشابه بين إدارة التوحش عند داعش والمليشيا المجرمة، فالدواعش يغتصبون النساء ويسمونها ب(الفٸ البارد) لإضفاء صفة شرعية علی ذلك الجُرم المُدان،
والمليشيا لا فِقه لديها ولاعلم لذا فإنهم يرتكبون الفواحش ويقومون بتوثيق ذلك بالصوت والصورة فی بجاحةٍ وغباء يحسدهم عليه الحمار.
صحيح إنَّ المليشيا ومن يعاونونهم يشتركون فی صفات البلادة والجهل المركب والوحشية، ويتقاسمونها بعدالة!! لكن الصحيح أيضاً إنَّ من يخططون لهم ويختبٸون وراء بعض الشعارات الزاٸفة، ويدغدغون أحلامهم بقيام دولتهم المزعومة، لكن الحقيقة إنهم مجرد أدوات لتحقيق أطماع تلك الدول، والصورة الواضحة يمكن أن تتمثل أجزاء منها فی الآتی:-
– أسقاط الفاشر،تمهيداً لإعلان دولة العطاوة فی دارفور، وهذا يتضح لكل ذی بصيرة، في الإصرار علی الهجمات المتتالية والمكثفة بشكلٍ شرسٍ، والدفع بموجات من المرتزقة والمجرمين المزودين بالأسلحة النوعية الحديثة، ولا حاجة للتذكير بأنَّ دارفور تظل هدفاً لدول كثيرة.
العمل المجرم الدٶوب لإفراغ كل إقليم الوسط، الذي يضم ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق لإحلال سكان جدد من عرب الشتات، محل مواطني الجزيرة خاصةً وأن لهذا (الاقليم) حدوده مع دولة جنوب السودان، وأثيوبيا، وتمر به مصادر المياه الرئيسيه الداٸمة لنهر النيل، وتتمدد فيه الأراضي الزراعية الخصبة، فضلاً عن سقوط معدلات مرتفعة من الأمطار، وبهذه الحدود والمُقَدَّرات التی يتمتع بها هذا الإقليم الشاسع، فإنَّه يمتلك كل مقومات (الدولة) التی يحلُم بها آل دقلو، ومن يقف وراءهم من العملاء والأعداء، ولذلك تراهم يستهدفون مدناً مثل سنار، والدويم ، وكوستی، وسقوط مثل هذه المدن، سيكون بمثابة جاٸزة عُظمیٰ، تستحق أن يهلك من أجلها كل هذا العدد من أوباش المليشيا المجرمة كوقود لحربٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
تسرنا الإنتصارات التي يحققها جيشنا والقوات المشتركة، لكننا أمام حرب طويلة، تتناقص فيها ذخاٸر كل من الجيش والقوات المشتركة إلَّا عن طريق الإسقاط الجوی، بينما تصل الإمدادات والدعم اللوجيستي للمليشيا بأكثر من طريق ووسيلة !! وتحتشد جيوش كاملة فی كلٍ من ليبيا حفتر، وتشاد كاكا، وافريقيا الوسطی، وجنوب السودان.
وما لم يقم الجيش بعمليات برِّية وجوية، وضربات إستباقية، وتقوم القوات المشتركة والمستنفرون بدورهم فی الإسناد، وملاحقة عملاء الداخل بالقانون الصارم، فسيكون وجود هذا الوطن فی مهب الريح،
هذا أو الذَوَبَان، من بعد الطوفان.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.
محجوب فضل بدری
إنضم لقناة النيلين على واتساب