موقع 24:
2025-10-20@10:23:45 GMT

إيكونوميست تروي قصة الصعود الطموح للإمارات

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

إيكونوميست تروي قصة الصعود الطموح للإمارات

"الصعود الطموح للإمارات" هو عنوان مقال رئيسي لمجلة "إيكونوميست" البريطانية يتحدث عن الازدهار الذي حققته الدولة في ميادين مختلفة.

هي واحدة من أكثر الاقتصادات انفتاحاً في العالم

وتقول "إيكونوميست" في مقالها إنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ستكون دبي صاخبة. ومن المقرر أن يصل إليها عشرات الآلاف من الدبلوماسيين والناشطين ورجال الأعمال للمشاركة في مؤتمر المناخ السنوي الذي تنظمه الأمم المتحدة.

وفي حينه، سوف ستتجلى بالكامل مهارة دولة الإمارات في مواجهة الدول والقطاعات ذات المصالح المتباينة إلى حد كبير، على أمل إحراز المزيد من التقدم في معالجة تغير المناخ.

عالم متعدد الأقطاب

ولكن هذا التجمع الدولي ليس هو السبب الوحيد للاهتمام بدولة الإمارات التي تكشف إمكانية الازدهار في عصر متعدد الأقطاب.
تعد البلاد موطناً لما يزيد قليلاً عن 0.1% من سكان العالم وتنتج 0.5% فقط من ناتجه المحلي الإجمالي، لكنها تحتوي على ما يقرب من 10% من احتياطيات النفط العالمية، وهذه الثروة تساعدها على تحقيق ما يفوق ثقلها.
وهي واحدة من أكثر الاقتصادات انفتاحاً في العالم. وحليف وثيق لأمريكا، لكن شريكها التجاري الأكبر هو الصين. ومع أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للفرد يتجاوز نظيره في بريطانيا أو فرنسا، غالباً ما يُنظر إليها على أنها جزء من الجنوب العالمي وهي مركز للشركات الهندية والأفريقية، مما يجعلها سنغافورة الشرق الأوسط. وفي عام 2020 كانت من أوائل دول الخليج التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

 

Lessons from the ascent of the United Arab Emirates that may well be the third-most-important country for AI, after America and China. And throughout, its rulers have doubled down on the utility of the country’s position as a global hub. https://t.co/YctGuJEsMB

— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) November 24, 2023


ونتيجة لذلك، تزدهر دولة الإمارات العربية المتحدة حتى مع احتدام الحرب في الشرق الأوسط. وينمو الاقتصاد غير النفطي بمعدل 6% سنوياً تقريباً، وهو المعدل الذي تتمتع به الهند، ولكن الغربـ وحتى الصين هذه الأيامـ  يحلمان بنمو كهذا.

الاستثمارات الأجنبية

وتتدفق الكفاءات والثروات إلى البلاد، حيث يسعى التجار الصينيون و"أباطرة" الهند والمليارديرات الروس والمصرفيون الغربيون على حد سواء إلى الاستقرار والنجاح. وفي العام الماضي، اجتذبت استثمارات أجنبية للمشاريع الجديدة أكثر من أي مكان آخر باستثناء أمريكا وبريطانيا والهند.
ومثل سنغافورة، تعتبر دولة الإمارات ملاذاً في منطقتها. ولكن في حين تزامن صعود سنغافورة مع العصر الذهبي للعولمة، فإن دولة الإمارات تتقدم في وقت الفوضى والاضطراب. فهي لا تريد أن تزدهر اقتصادياً فحسب، بل أن تمارس نفوذها السياسي في الخارج. وتحمل نجاحاتها وإخفاقاتها دروساً للقوى المتوسطة وهي تبحر في عالم مجزّأ.

 

تحتفي مجلة الإيكونوميست العريقة بالنجاح العالمي للإمارات، مسيرة ملهمة للمنطقة ورؤية ايجابية بديلة للفوضى والحروب والأيديولوجيا.

مثابرون في تعزيز اقتصادنا والاستثمار في التكنولوجيا و ترسيخ قيم مجتمع متماسك متسامح.

رؤيتنا الايجابية مستمرة و طموحنا لا تحده حدود. pic.twitter.com/8pDcdK6uMH

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) November 24, 2023


وتقول المجلة إن أحد الدروس هو استغلال نقاط قوتك الاقتصادية. فمع أن الإمارات واجهت مشاكل اقتصادية، فقد استفادت في مجالات أخرى من مزاياها إلى أقصى حد، مما أدى إلى تأثير مثير للإعجاب. ويدير مشغلو موانئها الشاسعة الآن مواقع من لندن ولواندا إلى مومباي ومانيلا. وتتولى شركة موانئ دبي العالمية، التعامل مع ما يقرب من عُشر إجمالي حركة حاويات الشحن العالمية. وقد استثمرت مدينة مصدر، وهي واحدة من أكبر شركات تطوير الطاقة النظيفة في العالم، الأموال في كل شيء من مزارع الرياح في تكساس إلى محطات الطاقة الشمسية في أوزبكستان. وفي المجمل، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الآن واحدة من أكبر المستثمرين في أفريقيا، حيث تساعد في بناء البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء القارة المتعطشة لرأس المال.

الذكاء الاصطناعي



وفي الوقت نفسه، ساعد الوصول إلى رؤوس الأموال والقدرة الحاسوبية والبيانات باحثي الذكاء الاصطناعي في أبوظبي على تدريب فالكون، وهو نموذج لغة كبير مفتوح المصدر يتفوق في بعض النواحي على ميتا. ويعتقد بعض الخبراء أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تكون ثالث أهم دولة في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد أمريكا والصين. وطوال هذه الفترة، ضاعف حكامها من أهمية مكانة البلاد باعتبارها مركزاً تجارياً عند مفترق طرق بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، من خلال بناء مؤسسات الحكم الاقتصادي الرشيد والتكنوقراطية.
وتضيف المجلة أن الدرس الآخر هو الترحيب بالكفاءات الأجنبية. مع  مليون مواطن تقريباً، تحتاج دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الكثير من المهاجرين ذوي المهارات العالية والمنخفضة المهارات. وفي حين تلجأ المملكة العربية السعودية إلى إجراءات صارمة لجذب الخبرات، مثل اشتراط إنشاء مكاتب إقليمية في البلاد، تركز الإمارات العربية المتحدة على جعل نفسها مكانًا أكثر جاذبية للعيش وممارسة الأعمال التجارية. ويوفر نظام التأشيرة الذهبية الذي تم إعداده في عام 2019 للمحترفين إقامة طويلة الأمد.

التجارة

ولم تنس دولة الإمارات العربية المتحدة مكاسب التجارة. وقد فضلت بلدان أخرى السياسة الصناعية والحمائية، لكنها كانت تعقد الصفقات. ووقعت الهند، التي تشعر بالقلق من التجارة الحرة، أول صفقة من نوعها منذ عقد من الزمن مع الإمارات العربية المتحدة. ومنذ ذلك الحين قفزت التجارة بين البلدين بنسبة 16% بالقيمة الاسمية. وقد منحت الاتفاقية مع إسرائيل المعرفة التقنية الثمينة لدولة الإمارات العربية المتحدة والشركات الإسرائيلية للوصول إلى مجموعات كبيرة من رأس المال والسوق الخليجية الأكبر.
وتؤكد المجلة أن الشيخ محمد بن زايد برع في اتخاذ المبادرة. ولعبت البراغماتية التي تتبناها البلاد لمصلحتها. فهي في معظم أنحاء أفريقيا شريك تجاري مرحب به، من دون الأمتعة الإمبراطورية للغرب؛ وفي اجتماع الأمم المتحدة للمناخ، تأمل أن تكون وسيطاً بين الأغنياء والفقراء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي دولة الإمارات واحدة من

إقرأ أيضاً:

الإمارات ترسخ مكانتها العالمية في الاستثمارات السحابية ومشاريع مراكز البيانات

 

 

 

تشهد دولة الإمارات طفرة نوعية في مشاريع مراكز البيانات والبنى التحتية السحابية، مدفوعة بتسارع التحول الرقمي الحكومي، واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، ما يعزز مكانتها كمركز إقليمي رائد للبنية التحتية السحابية ووجهة مفضّلة للاستثمارات الرقمية العالمية.

ووفق تقرير صادر عن مؤسسة “ريسرش أند ماركتس”، ينمو سوق مراكز البيانات في دولة الإمارات بوتيرة سريعة، إذ بلغت قيمته نحو 1.26 مليار دولار عام 2024، مع توقعات بتجاوز 3.3 مليار دولار بحلول عام 2030، كما تمتلك الدولة محفظة من المراكز العاملة والقادمة تتجاوز قدراتها مئات الميغاوات.

ولا تقتصر الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي على المشغلين العالميين، بل تشمل كذلك صناديق استثمارية ومؤسسات سيادية ومطورين محليين وإقليميين، بما يعكس الأهمية الإستراتيجية للبنية التحتية الرقمية كأصل وطني داعم للنمو الاقتصادي المستدام.

وأكد مسؤولون في شركات محلية كبرى وشركات عالمية، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن الاستثمارات في مراكز البيانات في الإمارات اكتسبت زخماً كبيراً، لافتين إلى أن السحابات المحلية تجسد السيادة الحقيقية للبيانات داخل الدولة، إذ تمكن المؤسسات من إدارة بياناتها وتشغيل حلول الذكاء الاصطناعي بأمان تام ضمن حدود الدولة.

وأكد فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة “دو”، أن الشركة تواصل الاستثمار بقوة في البنية التحتية الرقمية ومراكز البيانات الوطنية، بما يسهم في دعم الاقتصاد الرقمي وترسيخ سيادة البيانات داخل الدولة.

وحول الاستثمارات المخططة للشركة في شبكات الاتصالات والبنية التحتية الرقمية خلال 2025، أفاد الحساوي بأنها بلغت 545 مليون درهم خلال العام الجاري، مقارنة بـ442 مليون درهم في الفترة نفسها من عام 2024، فيما ارتفعت الكثافة الرأسمالية إلى 14% مقابل 12.3% في الربع الثاني من العام الماضي، ما يعكس تركيز الشركة على تعزيز استثماراتها في مراكز البيانات وتطوير شبكات الجيل الخامس ومنصة الخدمات السحابية الوطنية السيادية الفائقة.

ولفت الحساوي إلى أن هذه الاستثمارات تسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كمركز إقليمي للاقتصاد الرقمي من خلال السيادة الحقيقية للبيانات داخل الدولة، وتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي، وجذب الاستثمارات والخدمات الرقمية، ودعم القطاعات الحيوية في الجهات الحكومية والقطاعات المتنوعة عبر حلول سحابية مُدارة، وترسيخ الاستدامة التشغيليّة باعتماد تقنيات رفع كفاءة الطاقة وخفض البصمة الكربونية.

من جانبه أكد إريك وان، نائب رئيس شركة علي بابا كلاود العالمية والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وآسيا الوسطى، أن السوق الإماراتي يتمتع بانفتاح اقتصادي وتشريعي يجعل منه بيئة مثالية لجذب الاستثمارات الكبرى في البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن دولة الإمارات والمنطقة من أسرع أسواق العالم نمواً في مجالي الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الشركة تعتبر السوق الإماراتي محوراً رئيسياً في استراتيجيتها العالمية، ما دفعها لافتتاح مركز بيانات ثانٍ في دبي ضمن خطة استثماراتها الكبرى في البنية التحتية الرقمية.

بدوره أكد ياسين البقيولي، نائب الرئيس لتطبيقات الأعمال في منطقة الخليج بشركة أوراكل، أن الشركة تواصل تعزيز وجودها في دولة الإمارات عبر شبكة متقدمة من مراكز البيانات والخدمات السحابية الخاصة، لدعم المؤسسات الحكومية والخاصة وتمكينها من التحول الرقمي بسرعة وأمان.

وقال أحمد شاكورا، نائب الرئيس الإقليمي لمجموعة كلاوديرا في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، إن طموحات دولة الإمارات في قيادة الاقتصاد الرقمي تستند إلى ركيزة أساسية غالباً ما تكون غير مرئية، تتمثل في شبكة مراكز البيانات السحابية المتقدمة التي تجاوزت دورها التقليدي كمستودعات للبيانات لتتحول إلى محركات ديناميكية تدفع تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر بيئة آمنة قابلة للتوسع وعالية الأداء.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يزدهر بمعزل عن البنى التحتية المتقدمة للبيانات؛ إذ يحتاج إلى وصول شامل لبيانات المؤسسات من المصادر المختلفة، بما في ذلك السُحب العامة والخاصة والأنظمة المحلية وبيئات الحوسبة الطرفية، مشيراً إلى أن البنى السحابية الهجينة أصبحت من أهم الممكنات الإستراتيجية في دولة الإمارات لتطوير هذه القدرات.

وأكد شاكورا أن مراكز البيانات السحابية أصبحت اليوم محفزاً رئيسياً للنمو الوطني من خلال تمكين المعالجة الآمنة لكميات ضخمة من البيانات وتوليد رؤى استباقية تعزز الكفاءة وتدعم الابتكار، مضيفاً أن هذه البنية الرقمية المتينة تمكّن الإمارات من تسريع نموها الاقتصادي وتعزيز تنافسيتها العالمية كمركز رائد للتحول الرقمي والابتكار التكنولوجي.وام


مقالات مشابهة

  • الإمارات تشتري أرضًا لإقامة سفارة دائمة في إسرائيل.. وترامب يُعلن توسيع دائرة التطبيع
  • الإمارات ترسخ ريادتها العالمية في الاستثمارات السحابية
  • «الاتحاد».. 56 عاماً من المسؤولية والطموح
  • «منتدى الإعلام الإماراتي» يعقد دورته العاشرة في 28 أكتوبر الجاري بدبي
  • الإمارات ترسخ مكانتها العالمية في الاستثمارات السحابية ومشاريع مراكز البيانات
  • السيسي: السنوات الماضية والأحداث التي مرت بها البلاد أظهرت للجميع نتائج كل قرار وإجراء
  • عبد الله الأحمد: «إي آند الإمارات» محفز رئيس للتحول الرقمي في الإمارات
  • الإمارات تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء
  • «رعاية وبر الوالدين» تشارك في مؤتمر الشيخوخة بالسويد
  • سفير دولة الإمارات بالقاهرة يلتقي شيخ الأزهر الشريف ويؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين