أبوظبي-وام

حصلت سفينة الأبحاث البحرية «جيوَن» التي طورتها هيئة البيئة- أبوظبي، وتعد الأولى من نوعها في الدولة على علامة الجاهزية للمستقبل، والتي يتم منحها للمؤسسات الاتحادية والمحلية التي تصمم وتطبق مشاريع استثنائية واضحة ومحددة وعملية تعزز من جاهزية الدولة للمستقبل.

تساهم سفينة الأبحاث البحرية «جيوَن» التي دشنها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي في يناير 2023، في تعزيز الجهود المبذولة بمجال العلوم البحرية والتصدي لآثار تغيّر المناخ وإجراء تقييم ومراقبة شاملة للبيئة البحرية، لتحقيق التزام الهيئة بتقييم وإدارة التنوع البيولوجي البحري، بالإضافة إلى توفير منصة علمية موثوقة تلبّي احتياجات البحوث البحرية في الدولة.

جاء ذلك خلال زيارة عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل لسفينة الأبحاث البحرية «جيّوَن»، حيث كان في استقبالها سعادة رزان خليفة المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة، ود. شيخة سالم الظاهري الأمين العام للهيئة.

وأكدت عهود الرومي أن سفينة الأبحاث البحرية «جيّوَن» تعد أحد المشاريع التي تعزز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل، حيث ستساهم البيانات والأبحاث المتقدمة في زيادة التنوع البيولوجي البحري وتحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وتطوير سياسات وبرامج حكومية مستدامة تتصدى لتداعيات التغير المناخي.

وقالت: تبرز علامة الجاهزية للمستقبل إنجازات المؤسسات الحكومية التي تصمم مشاريع عملية ومؤثرة، تعزز جاهزية الدولة للمستقبل وتحقق الاستباقية والاستدامة في عالم سريع التطور، وتشجع على اقتناص فرص المستقبل بما يعزز من تنافسية الإمارات ويرفع جاهزيتها للمستقبل.

من جهتها، قالت د. شيخة سالم الظاهري أن تطوير سفينة أبحاث تابعة للهيئة جاء ليؤكد على حرص قيادة وحكومة إمارة أبوظبي على دعم النهج العلمي الذي تتبعه الهيئة، من أجل تعزيز جهود الإدارة المستدامة للبيئة البحرية والمحافظة على صحة النظم الإيكولوجية المائية، خصوصاً في المحيطات من خلال السعي دائمًا إلى أن نكون من الرواد في مجال دراسات البحث العلمي المتطورة، باستخدام الأدوات والمعدات الأكثر ابتكارًا وستساهم سفينة الأبحاث الجديدة والمبتكرة هذه في الحفاظ على ريادتنا في البحث العلمي في المجال البحري وفي الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك - والتي تعد واحدة من أولوياتنا الاستراتيجية الرئيسية وإحدى قصص نجاحنا الهامة.

وأشارت: «باستخدام أحدث التقنيات وبالتأكد من أن جميع المعدات والبروتوكولات على السفينة صديقة للبيئة، سنواصل وضع أبوظبي على الخريطة العلمية كرائدة في شؤون البيئة والاستدامة، علاوة على ذلك فإن الطريقة التي قمنا بها بإنعاش مخزوننا السمكي يمكن أن تكون بمثابة معيار لدراسات المصايد السمكية في المجتمع الدولي، حيث إن رؤية الهيئة المستقبلية للمحافظة على المصايد السمكية وضمان تعافيها ومراقبتها من خلال سفينة الأبحاث هذه هي مثال على التزامها باستدامة البيئة البحرية».

وأكدت أن سفينة الأبحاث تعد أحد المشاريع السباقة في استشراف مستقبل النظام البيئي البحري، وتوظيف البحث العلمي لإدارة الثروة السمكية بشكل مستدام والحد من تداعيات التغير المناخي، بما يسهم باستدامة الموارد لأجيال الحاضر والمستقبل.

وتعمل سفينة الأبحاث على مراقبة المخزون السمكي والتنوع البيولوجي البحري والحفاظ عليهما، إضافة إلى تعزيز شغف الباحثين الإماراتيين الشباب لإجراء دراسات وأبحاث في علوم المحيطات ومصايد الأسماك في أكثر البحار حرارة في العالم - الخليج العربي.

ومن خلال السفينة سيتم تنفيذ عدد من المبادرات البيئية، ومن أهمها مشروع تقييم الكربون الأزرق لمصايد الأسماك في المحيطات والذي سيتم من خلاله تنفيذ أول مسح لتقييم الكربون الأزرق المحيطي للمصايد السمكية في المنطقة.

وستساعد السفينة في تحديد خط أساس للحمض النووي لأنواع الأسماك الرئيسية في الدولة مع دراسة تسلسل الجينوم الكامل لأكثر من عشرة أنواع من الأسماك الرئيسية، ويجمع المسح بين تقنيات جمع الكائنات البحرية واستخدام تقنيات الموجات الصوتية تحت الماء.

وسيتضمن المشروع مسحاً شاملاً لتقييم المصايد السمكية لمياه الدولة خلال عام 2023، وسيتم تقييم ودراسة المخزون السمكي والموارد البحرية في مياه الدولة لتحديث المعلومات المتعلقة بحالته. ويعتبر مشروع مسح تقييم المصايد السمكية الأكثر شمولاً، وهو في غاية الأهمية على المستويين، الوطني والإقليمي، لكونه يعطي صورة واضحة لحالة المصايد السمكية في الدولة واتجاهاتها، ويسهم في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لاستدامته وتنميته وتنفيذ خطط لتعافي المصايد السمكية.

وتضم السفينة التي يعمل على متنها ما يقارب 30 فرداً أحدث معدات البحث وتحوي 6 مختبرات لدراسة العينات على السفينة ومركبة يتم تشغيلها عن بُعد ولديها القدرة على الغوص تحت الماء.

ويتم تقييم مشاريع الجاهزية للمستقبل من قبل مكتب التطوير الحكومي والمستقبل بناء على ستة معايير رئيسة، هي؛ أن يتمحور المشروع حول الإنسان ويوظف التوجهات الناشئة والبيانات لتحقيق أثر إيجابي على المجتمع الأثر وقدرة المشروع على خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ولمجتمع دولة الإمارات، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس ومدى التزام المشروع بالممارسات المستدامة لصنع المستقبل، وأن يكون المشروع استباقياً ومبتكراً بطريقة تساهم في تعزيز الجاهزية للمستقبل، فضلاً عن تحقيق المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات المستقبلية، وأن يكون المشروع واضحاً ومحدداً وطموحاً ونتائجه عملية قابلة للقياس، وأخيراً أن يسهم في تحقيق الجاهزية الرقمية من خلال تبني وتطوير تكنولوجيا المستقبل المتقدمة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات سفینة الأبحاث البحریة الجاهزیة للمستقبل المصاید السمکیة فی الدولة من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات نموذج دولي في الجاهزية والاستجابة

أبوظبي (الاتحاد)
قال معالي علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، استطاعت أن ترسّخ مكانتها بوصفها شريكاً عالمياً فاعلاً في صياغة استراتيجيات الاستجابة للأزمات العابرة للحدود، وباتت نموذجاً دولياً يحتذى به في الجاهزية والاستجابة، ومنصة لإحداث التغيير العالمي الإيجابي، ومركزاً مؤثراً في رسم مستقبل العمل الإنساني إقليمياً وعالمياً.

وأضاف أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تعمل على تعزيز هذه المكانة من خلال الاستثمار في البنى التحتية المتطورة، وتبني الابتكار التكنولوجي، وبناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الدولية الرائدة، بهدف إحداث نقلات نوعية في آليات عمل مؤسسات الإنقاذ والإغاثة وإدارة الطوارئ والأزمات. 
وأكد معاليه أن القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 التي تنطلق اليوم تحظى بمشاركة دولية هي الأكبر على الإطلاق، حيث باتت منصة عالمية تجمع تحت مظلتها مجموعة واسعة من المسؤولين الحكوميين، والوزراء، وصناع السياسات، وأصحاب القرار، والخبراء في إدارة الأزمات والطوارئ من مختلف القطاعات، ومسؤولين من المنظمات الدولية، والأوساط الأكاديمية، ومؤسسات القطاع الخاص، وستشهد القمة توقيع اتفاقيات تعاون بين جهات حكومية ودولية، بهدف تعزيز تبادل المعرفة وتطوير سياسات متكاملة لإدارة الأزمات على المستوى العالمي. 

أخبار ذات صلة «بناء مرونة عالمية لمواجهة التحديات» أهم أولويات القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات محمد الشرقي يلتقي الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية في «بيورهيلث»

ويفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات القمة بكلمة رئيسية بعنوان «الصمود العالمي: حماية أجيال المستقبل»، وسيتم من خلالها تسليط الضوء على أهمية التخطيط الاستراتيجي والتعاون الدولي لحماية الأجيال القادمة من الأزمات والكوارث. 
اليوم الأول 
ويشهد اليوم الأول انطلاق فعاليات محور القدرات العالمية، الذي سيفتتحه الدكتور سيف الظاهري، مدير مركز العمليات الوطني، بكلمة تحت عنوان «فتح آفاق المستقبل»، يوضح فيها أهمية تسخير القدرات العالمية لدعم الابتكار وتحقيق التقدم المستدام.
ويقدم معالي كمال الدين حيدروف، وزير حالات الطوارئ في أذربيجان، كلمة رئيسية بعنوان «بناء أنظمة مرنة: تعزيز التعاون الدولي للاستعداد للأزمات»، يُبرز فيها أهمية بناء منظومات متكاملة لمواجهة الأزمات غير المسبوقة.
كما يلقي الدكتور فابيو تشيليلنو، رئيس دائرة الحماية المدنية الإيطالية، محاضرة بعنوان «مخاطر على تناغم: نهج قائم على المجتمع»، تتناول أهمية إشراك المجتمعات المحلية في جميع مراحل الطوارئ.
ويُختَتم المحور بمحاضرة يقدمها كارلوس توريس فيدال، مدير مركز الحوادث والطوارئ في الوكالة الدولية للطاقة الذرية «IAEA»، تحت عنوان «ربط القدرات العالمية: قوة موحدة»، تتناول أهمية تنسيق الموارد والخبرات لمواجهة التحديات المشتركة، كما تُعقد جلسة نقاشية شاملة تجمع جميع المتحدثين لمناقشة آليات الربط الفعّال بين القدرات الدولية في مجال إدارة الطوارئ والأزمات.
وتبدأ فعاليات محور «تجسير الإمكانيات» بكلمة افتتاحية يقدمها فهد بطي المهيري، مدير الجلسة، تحت عنوان «السعي نحو مبادئ مشتركة»، يستعرض فيها سُبل تعزيز التكامل والتعاون بين الجهات والقطاعات المختلفة. ويقدم بيت غينور، المدير السابق للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ «FEMA»، محاضرة بعنوان «تعزيز المرونة من خلال الابتكار والتعاون».
كما سيلقي كيليان كلاينشميدت، خبير الشؤون الإنسانية، محاضرة بعنوان «من الأزمات إلى الفرص»، حول كيفية تحويل التحديات إلى محفزات للتغيير الإيجابي.
ويشهد ختام المحور جلسة تحفيزية يقدمها لارس سدمان، خبير القيادة العالمية، بعنوان «كسر الحواجز من أجل غدٍ أفضل».
اليوم الثاني 
وتشهد فعاليات اليوم الثاني من القمة جلسات ومناقشات رفيعة المستوى حول المحور الثالث، وهو «إدارة الغموض».
أما المحور الرابع «الاقتصاد المتكيف»، فسيركز على الاستراتيجيات المبتكرة للتعامل مع الأزمات المستقبلية.
أحدث الابتكارات
تشهد القمة انعقاد ست ورش عمل رئيسة على مدار يومين، تقدم للمشاركين فرصة استثنائية لاكتساب مهارات متقدمة في إدارة الأزمات والطوارئ. وتتناول هذه الورش مجموعة من الموضوعات الحيوية التي تواكب التحديات الراهنة في هذا المجال، بما في ذلك «القيادة المؤسسية في مواجهة الأزمات»، و«تطوير القيادة في مجال الطوارئ والأزمات»، و«تطوير الاستراتيجيات الفعّالة لإدارة الأزمات». 
كما تتطرق إلى أحدث الابتكارات في مجال التكنولوجيا، مع التركيز على «الابتكار في الذكاء الاصطناعي ودوره في اتخاذ القرارات أثناء الأزمات»، و«التطبيقات والذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر». 
وبالتوازي مع أعمال القمة، تنظم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، معرضين رئيسيين هما: «معرض تقنيات إدارة الأزمات» الذي سيسلط الضوء على أحدث الابتكارات التكنولوجية في إدارة الطوارئ، و«معرض جاهزية الأجيال».
ودعت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الجهات المعنية والخبراء والجمهور إلى التسجيل والمشاركة في القمة والمعارض المصاحبة عبر الموقع الإلكتروني للقمة (www.wcems.ae).

مقالات مشابهة

  • وفد جامعة نازي بوني ببوركينا فاسو يزور "بحوث الثروة السمكية".. صور
  • لبحث سبل التعاون.. زيارة تفقدية من وفد بوركينا فاسو لبحوث الثروة السمكية
  • الإمارات نموذج دولي في الجاهزية والاستجابة
  • الكسب غير المشروع يبدأ فحص 400 ألف إقرار ذمة مالية لموظفى الدولة لعام 2025
  • تجنبا للمسارات البديلة.. توافق مصري فرنسي على ضرورة استقرار حركة الملاحة البحرية
  • رئيس جامعة بنها: محو أمية 2554 مواطن فى دورة يناير
  • رئيس جامعة بنها: محو أمية 2554 مواطنًا فى دورة يناير 2025
  • منظمة دولية تتحدث عن أبرز تحدي يواجه محافظة مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين في اليمن
  • عاجل | الحوثيون: قوتنا البحرية استهدفت سفينة إمداد تابعة لحاملة الطائرات ترومان بصاروخ باليستي
  • الأبحاث الجيولوجية: اتخذنا الإجراءات السليمة للعمل في الحروب والكوارث