كنغر يعزف على الغيتار..هل هذه أكثر صورة مضحكة؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لمحبي صور الحيوانات المضحكة، لا تفوّتوا لحظات الضحك والقهقهة.
وقام حكام جوائز صور الحياة البرية الكوميدية التي تتّخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، بمراجعة أكثر من 1800 صورة مقدمة من 85 دولة، وقاموا بتقييم ما إذا كانت تبعث على الابتسامة، أو الضحك، أو القهقهة.
وفازت صورة الكنغر الذي يعزف على الغيتار الهوائي بالجائزة الاجمالية لعام 2023.
والتقط المصور جيسون مور صورة لأنثى الكنغر الرمادي الغربي في وقت مبكر من صباح أحد الأيام، وسط حقل زهور برية في ضواحي مدينة بيرث بأستراليا. وفاز بكأس مصنوعة يدويًا، وحقيبة تصوير، ورحلة سفاري لمدة أسبوع إلى ماساي مارا في كينيا.
فاز الشاب البولندي المبتدئ جاسيك ستانكيفيتش بجائزتي المصور المبتدئ واختيار الجمهور عن صورته التي وثقت نقاشًا ساخنًا بين حسون أخضر وطيور أكبر منه. Credit: Jacek Stankiewiczوتوزعت الجوائز لهذا العام على ست فئات، بينهم المصور الشاب البولندي جاسيك ستانكيفيتش الذي حصل على جائزة المصور المبتدئ لتوثيقه بعض طيور الحسون خضراء اللون المشاكسة، وحملت الصورة عنوان "النزاع". أما الصورة التي فازت عن فئة "تحت الماء" فكانت لقضاعة راقصة الباليه، التقطتها المصوّرة السنغافورية أوتر كويك.
فازت المصورة السنغافورية أوتر كويك عن فئة تحت الماء لتوثيقها قضاعة في حالة أداء لرقصة باليه.Credit: Otter Kwek الحفاظ على الحياة البرية قرد أوبود الأنيق يستخدم ذيله كشارب مزيف فاز بجائزة "الثناء العالي". Credit: Delphine Casimirإلى ذلك، حصلت 10 صور إضافية على جائزة "الثناء العالي". وهي تشمل قرد أوبود الأنيق الذي يستخدم ذيله كشارب مزيف، وسلحفاة مبهجة تصادق اليعسوب.
صورة لسلحفاة سعيدة تلعب مع يعسوب فازت بجائزة الثناء العالي. Credit: Tzahi Finkelstein/Courtesy Comedy Wildlife Photography Awardsولكن كل هذه الأنسنة الكوميدية لهذه الحيوانات لا تخلُ من الناحية الجدية.
والجوائز التي أسّسها المصوران المحترفان بول جوينسون هيكس وتوم سولام في عام 2015، تهدف لتعزيز الحفاظ على الحياة البرية. وتدعم مسابقة هذا العام صندوق وايتلي للطبيعة، وهي مؤسسة خيرية بريطانية تساعد على تمويل دعاة الحفاظ على البيئة في جميع أنحاء العالم.
وسيتم إطلاق أول رحلة سفاري إفريقية موجهة للحياة البرية بتنزانيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، بتوجيه من مؤسسي الجوائز هيكس وسلام وخبيرة الحياة البرية كيت هامبل.
تبلغ كلفة الرحلة التي تستغرق ثماني ليالٍ 11.425 جنيهًا إسترلينيًا (حوالي 13.900 دولار) للشخص الواحد في الإقامة المزدوجة.
أسترالياالمملكة المتحدةبولنداكينياالتصويرجوائزسنغافورةنشر الجمعة، 24 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة التصوير جوائز سنغافورة الحیاة البریة
إقرأ أيضاً:
عزلة وخبز مهلوس.. صور لجزيرة في إيطاليا لا يعيش فيها سوى 100 شخص
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجذب جزيرة أليكودي الإيطالية النائية في كل صيف سيلًا بطيئًا من السياح الذين يتطلعون إلى الهروب من حياة المدن.
لا توجد سيارات أو طرق في الجزيرة التي تبلغ مساحتها 5 كيلومترات مربعة، ولكن يمكن عبور مسارات المشي على متن حمار.
رغم أنّ تغطية الهاتف المحمول أصبحت متاحة الآن في غالبية الأماكن، إلا أنّ العديد من المنازل تفتقر إلى الكهرباء والماء.
بالنسبة لسكان الجزيرة، الذين يبلغ عددهم حوالي 100 شخص (وتتناقص أعدادهم بشكلٍ حاد في الشتاء)، فإنّ خوض تجربة هذا الفصل ليست بالأمر السهل.
وثّق مصوران الحياة على جزيرة أليكودي في إيطاليا. وجمع الثنائي الصور في كتاب بعنوان "Thinking Like an Island".Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiappariniفي ظل غياب مرافق المستشفيات، يجب على السكان السفر بالعبّارة، أو في حالات الطوارئ، بطائرة مروحية، لتلقي العلاج الطبي.
وقالت المصورة الإيطالية كاميلا ماريسي، التي زارت جزيرة أليكودي خلال جائحة "كوفيد-19" لتوثيق الحياة اليومية هناك، فإن مدرسة الجزيرة أُغلِقت بسبب نقص عدد الأطفال.
ورُغم وجود متجري بقالة وحانة، إلا أنّ الأخيرة تفتح أبوالها لثلاثة أشهر فقط من العام.
يُعد اصطياد الأسماك ركيزة أساسية للحياة في الجزيرة الإيطالية، ولكن كان للسياحة أثرًا كبيرًا على اقتصاد الجزيرة.Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiappariniوقالت ماريسي في مقابلة مع CNN: "بالنسبة لبقية العام، ينطوي التجمع الاجتماعي الكبير على التوجّه إلى الميناء عندما تصل القوارب. ويذهب السكان إلى هناك فقط لتفقد هوية الواصلين والمغادرين".
وأضاف شريكها وزميلها، غابرييل تشياباريني، الذي كان معها خلال المقابلة: "تقع بعض المنازل على بُعد ساعتين سيرًا على الأقدام من الميناء، لذا يستخدم بعض الأشخاص المنظار لمراقبة ما يحصل في المكان".
تقع الجزيرة في شمال صقلية.Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiappariniوأمضى الثنائي ما يقرب من شهرين لاستكشاف أليكودي، وتصوير طبيعتها، وتكوين صداقات مع سكانها على أمل توثيق لمحة نادرة عن الجزيرة وسكانها خلال فصل الشتاء.
وكانت النتيجة كتاب بعنوان "Thinking Like an Island" يجمع بين صور الـ"بورتريه" والمناظر الطبيعية التي توحي بشعور عميق بالعزلة.
يُحتمل أنّ تكون أليكودي أصبحت مأهولة بالسكان منذ القرن الـ17 قبل الميلاد، ولكن أدّت الهجرة إلى تغير ديموغرافي كبير في العقود الأخيرة.
ووصفت ماريسي السكان الحاليين بأنهم عبارة عن مزيج من السكان المحليين والغرباء الذين انتقلوا إليها من أماكن أخرى في أوروبا بحثًا عن حياة هادئة.
يوثّق الكتاب طبيعة الجزيرة أيضًا. Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiappariniوقال تشياباريني: "تحدثنا مع الكثير من الأشخاص الذين اختاروا الجزيرة لأنهم سئموا من الطريقة التي يسير بها العالم الآن، في ظل تغير المناخ، والتلوث، والأنظمة الاقتصادية".
رَصَد الثنائي إحساسًا فريدًا بالمجتمع رُغم الافتقار لأماكن التجمع أو المساحات الاجتماعية المشتركة.
وأوضحت ماريسي: "كل المنازل متناثرة، لذا من الصعب للغاية أن يتطور الإحساس بالمجتمع. لكن، هناك شعور كبير بالانتماء، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، وهم على استعداد لتقديم المساعدة لأي شخص".
اعتاد السكان على بناء علاقات قوية مع الأشخاص وبسرعة.Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiappariniووجد الثنائي المصور أنّ عقلية سكان الجزيرة سهّلت عليهما اكتساب ثقتهم بسرعة لتوثيقهم.
الخبز المُهلوِس يوثق الكتاب السكان والطبيعة في آنٍ واحد.Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiappariniتُظهِر الصور في كتاب "Thinking Like an Island" سكان الجزيرة بين أنحاء الطبيعة، أو على الشواطئ تحت سماء داكنة.
غالبًا ما امتنع الثنائي عن ذكر أسماء السكان، بينما تم إخفاء وجوه بعض الأشخاص بالكامل لحماية خصوصيتهم، ما يضيف إلى إحساس الغموض المحيط بالجزيرة الغنية بالفولكلور المحلي.
تتميز الجزيرة بجانب تاريخي غريب، وهو إنتاجها للخبز المُهَلوِس عن طريق الخطأ.
وحتى خمسينيات القرن العشرين، أكل المحليون أرغفة خبز ملوثة بفطر يُدعى "ergot"، وهو المكوِّن الأساسي لمخدِّر "LSD".
تناولت أجيال من القرويين ما يُشار إليه بـ "الجاودار المجنون" من دون قصد، وقد يكون ذلك مصدر العديد من الأساطير المحلية، مثل النساء اللواتي قيل عنهن إنهن كنً يحلقن في سماء أليكودي.
وأوضحت ماريسي: "هناك الكثير من الأساطير التي تم تناقلها عبر الأجيال. ويُحتمل أنّها كانت لحظة من الهلوسة تقاسمها جميع سكان الجزيرة الذين كانوا يتناولون هذا الخبز كل يوم".
وبذل الثنائي جهدهما لتجنب إبراز جزيرة أليكودي كمكان مرعب رُغم الحقائق الاقتصادية القاسية فيها.
لكن أدّت حتى المستويات الصغيرة نسبيًا من السياحة إلى تغيير حظ الجزيرة.