في خطبة الجمعة بجامع الملك فيصل بإسلام أباد: الشيخ بن حميد يشدّد على التعايش بين فئات المجتمع
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تقدّم فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي المصلين إماماً لهم في خطبة وصلاة الجمعة بمسجد الملك فيصل بإسلام اباد عاصمة جمهورية باكستان الإسلامية.
حيث أكد في خطبته على أهمية التعايش والتجانس بين افراد الشعب الواحد وشدّد على ضرورة وحدة الشعوب وتعاونها وتكاتفها وعدم التفريق بينها من خلال التعصب للأحزاب أو التشديد للقبيلة أو الإنحياز مع جماعة ضد أخرى مما يضعف الدولة والشعب ويسهل اختراقهم والتفريق بينهم، ودلّل على ذلك بحادثة نبينا موسى مع أخيه هارون عليهما الصلاة والسلام عندما قال هارون لأخيه (خفت أن تقول فرقت بيني وبين بني إسرائيل).
وكان فضيلة الشيخ صالح بن حميد قد ألقى محاضرة في الجامعة الإسلامية بإسلام اباد كانت بعنوان "الحفاظ على النفس البشرية بين الفقه الإسلامي والتشريعات القانونية" خلال زيارته الحالية لباكستان التي تأتي في إطار التقارب الاخوي والديني بين شعبي الدوليتين.
كما حضر خطبة وصلاة الجمعة سفير خادم الحرمين الشريفين بباكستان سعادة الأستاذة نواف المالكي ورئيس مجلس علماء المسلمين بباكستان الشيخ طاهر اشرفي والدكتور هذال العتيبي مدير الجامعة الإسلامية بباكستان وعدد من سفراء الدول الإسلامية ومدراء المكاتب الفنية بالسفارة وعدد من أعضاء ومحاضري الجامعة الإسلامية.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. خطبة وصلاة الجمعة الثانية في رمضان من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم و السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.