حصلت «الوطن» على نص خطبة الجمعة المقبلة والتي تأتي بعنوان: «الحذر واليقظة والإعداد في القرآن الكريم».

وفي هذا الصدد أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الحذر واجب، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً"، ويقول سبحانه : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ"، ويقول سبحانه : "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ" .

والحذر الذي يجب أن نتنبه له قسمان: حذر من عدو ظاهر ومعلوم ، والآخر من أذناب هذا العدو أو المثبطين والمعوقين، وهم أشد خطرًا من العدو الظاهر، فما سقطت دولة أو أُسقطت عبر التاريخ إلا كانت العمالة والخيانة أحد أهم عوامل وأسباب سقوطها، وهذا ما حذرنا منه القرآن الكريم، حيث يقول سبحانه عن المنافقين والمثبطين: "قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا"، ويقول سبحانه : "وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا"، ويقول سبحانه: "إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ"، ويقول سبحانه : "لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ"، ويقول سبحانه : "فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ" .على أن وحدة صفنا الوطني والعربي والتفافنا حول قادتنا خير رادع لعدونا، حيث يقول سبحانه : "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"، ويقول سبحانه : "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"، ويقول سبحانه : "لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ"، ويقول سبحانه : "وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ" ، ويقول سبحانه : " إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا " . فما أحوجنا إلى الالتفاف حول قائدنا سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي ومواقفه الحاسمة المشرفة ، وما أحوجنا إلى وحدة صفنا العربي في مواجهة التحديات الراهنة التي تهددنا جميعًا .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الأوقاف خطبة الجمعة المقبلة الجمعة خطبة الجمعة ویقول سبحانه

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي يوضح أهمية قراءة القرآن الكريم بالتشكيل

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أهمية قراءة القرآن بالتشكيل الصحيح، مشيرًا إلى أن بعض الكلمات قد تتشابه في الرسم الكتابي لكنها تختلف تمامًا في المعنى عند النطق. 

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن كلمة "السِّلْم" الواردة في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً" (البقرة: 208) تعني الإسلام، أي الدخول الكامل في الدين واتباع تعاليمه. 

وتابع "أما كلمة "السَّلْم" في قوله تعالى: "وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا" (الأنفال: 61)، فتشير إلى المسالمة والصلح، أي قبول المعاهدة وعدم الحرب إذا كان الطرف الآخر يميل للسلم". 

ولفت إلى أن كلمة "السَّلَم" بتسكين اللام كما في قوله تعالى: "وَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ" (محمد: 35)، فتعني الخضوع والاستسلام للعدو، وهو ما نهى الله عنه للمؤمنين، حيث يجب ألا يقبلوا بالهزيمة أو الخضوع وهم في موقف القوة. 

وشدد "الجندي"، على أن التشكيل في اللغة العربية يغيّر المعنى تمامًا، مؤكّدًا أن قراءة القرآن بدون تشكيل قد تؤدي إلى فهم خاطئ للآيات. 

ودعا المسلمين إلى تعلم اللغة العربية بدقة حتى يتمكنوا من تدبر معاني القرآن الكريم على الوجه الصحيح.

مقالات مشابهة

  • “فليصمه”
  • مواطن يتخصص في اقتناء نسخ نادرة من القرآن الكريم.. فيديو
  • بالفيديو.. الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين «مَحِلَّهُ" و«مُحِلَّهُ" في القرآن الكريم
  • خالد الجندي يوضح أهمية قراءة القرآن الكريم بالتشكيل
  • اختلاف كبير.. الفرق بين أتى وآتى في آيات القرآن الكريم
  • القارئ السوداني وضاح خضر: هكذا حفظت القرآن الكريم بالاستماع
  • افتقدناك في هذا الشهر الكريم أخانا وشيخنا وابننا ووالدنا يوسف فضل الله
  • كيف نستقبل رمضان؟ 10 نصائح تجعلك تفوز بالشهر الكريم لا تفوّتها
  • كيف نختم القرآن الكريم في شهر رمضان المُبارك
  • السيد القائد: كثير من الوعود الإلهية أتت في القرآن الكريم مبنية على أساس التقوى (إنفوجرافيك)