أعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، عن قلقها بشأن من لا يزالون في مستشفى الشفاء بغزة، وأكدت أنه جار العمل على تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء من مستشفيات غزة في أقرب وقت ممكن.

 

القباج: 30 ألف طن من المساعدات تم توصيلها إلى غزة رغم الهدنة.. استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 15 آخر في غزة

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير: "نحن قلقون للغاية بشأن سلامة ما يقدر بنحو 100 من المرضى، وأعضاء الطواقم الطبية الذين ما زالوا في مستشفى الشفاء".

وأحجم عن الرد على تعليقات وزارة الصحة في غزة، التي قالت إنها ستعلق التعاون مع المنظمة، وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تحتجز الطواقم الطبية للاستجواب.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم صباح اليوم، المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، وقتل إمرأة جريحة وأصاب وأعتقل 6 آخرين قبيل دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية ، إن قوات الاحتلال قصفت وحاصرت المستشفى الإندونيسي، في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، اقدمت على اقتحامه وسط اطلاق نار مكثف، وقتلت سيدة جريحة، وأصابت 3 آخرين، واعتقلت مثلهم على الأقل.

ومن المفترض أن دخلت "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة حيز التنفيذ، في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي بحق الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.

وتسمح الهدنة، التي جرت برعاية مصرية قطرية أمريكية ، بإطلاق سراح 50 أسيرًا لدى حماس، بينما تقوم إسرائيل بإطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا.

وتستمر الهدنة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، للإفراج عن عدد من المعتقلين من النساء والأطفال والرجال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود.

وفي الساعات الأخيرة قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، طالت مدارس تؤوي نازحين ومستشفيات ومنازل، أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.

وخلال أيام الهدنة، لن يتمكن 1,7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت قوات الاحتلال التي اجتاحت بدباباتها وآلياتها العسكرية تلك المناطق، باستهدافهم.

بينما ستحاول طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، حيث يقدّر عدد المفقودين بنحو 7000 مواطن، بينهم أكثر من 4700 طفل وإمرأة، ما سيكشف مزيدا من الفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق شعب فلسطين على مدار 48 يوما. 

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الصحة العالمية مستشفي الشفاء مستشفيات غزة إسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عودة عمليات المقاومة الفلسطينية: وقفة أمام قدرات التصعيد

يمانيون../
يشير تزايد عمليات المقاومة النوعية في قطاع غزة إلى أنّ المرحلة المقبلة ستحمل العديد من المفاجآت، وستفتح معها بوابة استنزاف طويلة ضد جيش العدو الصهيوني رغم التحديات الكبيرة التي يفرضها استمرار هذا العدوان.

مع استمرار الحرب الصهيونية على قطاع غزة وتوسع العدوان تصعّد المقاومة الفلسطينية من استهدافها لجنود الاحتلال وآلياته، في مشهد يعيد الزخم لعملياتها العسكرية، وقدرتها على المضي قدمًا في هذا المسار لفترات طويلة، خاصة بعدما أغلق العدو الصهيوني الباب نهائيًا أمام أي محاولات لوقف الحرب على قطاع غزة.

وحول التصاعد الممنهج لعمليات المقاومة في غزة، اتفق خبراء عسكريون على أن هذا التصاعد يحمل رسائل عسكرية متعددة أهمها أن على العدو الصهيوني أن ينسى، ولا يفكر في قدرته على ضرب إمكانيات المقاومة، وأن أي خطوة لتوسيع عدوانه سيتحول إلى فرصة جديدة للمقاومة لزيادة خسائره، وإلى ضربات جديدة، لن تؤدي سوى إلى المزيد من الفشل الصهيوني .

وفي هذا السياق؛ قال الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، إن عودة العمليات العسكرية للمقاومة تؤكد ما تم الحديث عنه سابقًا، من أن المقاومة لا تزال تحتفظ بتماسك القيادة والسيطرة، والقدرة على التكيف مع أنماط القتال المختلفة.

وأشار أبو زيد لـ”شمس نيوز” ، “إلى أن هذه العمليات بما تحمله من دلالات تؤكد على أن المقاومة تبني دفاعاتها وفق أنساق دفاعية متعددة ، في الوقت الذي لايزال فيه الاحتلال يحاول التقدم بقوات محدودة وبعمليات غير تقليدية في الخواصر الرخوة والمناطق المفتوحة غير الصالحة للدفاع أصلاً، وتُعتبر بالعرف العسكري “ساقطة تعبوياً”.

وأوضح أنه رغم كل العقبات التي تواجه المقاومة الفلسطينية إلا أن نجاحها في تفجير نفق، بالإضافة إلى تفجير عبوات ناسفة استهدفت جرافات ودبابات، يشير إلى إدخالها معادلة جديدة في الميدان تقوم على تكتيكات العبوات الناسفة. وهو ما يؤكد، حسب رأيه، أن المقاومة قد نجحت في تهيئة مسرح العمليات لمعركة دفاعية محتملة في حال استمرار الاحتلال برفض المسار الدبلوماسي وإصراره على مواصلة القتال في غزة.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت العمليات النوعية الأخيرة برأي الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي في مقابلة مع “الجزيرة”، أن المقاومة لا تزال فاعلة وقادرة على توجيه الضربات وتحريك مقاتليها إلى مناطق معينة، وأنها تقتنص الظروف المناسبة لإلحاق خسائر بقوات العدو الصهيوني.

وحول ما قامت به المقاومة الفلسطينية في هذا التوقيت أعرب الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي “للجزيرة” عن قناعته بأن اختيار الزمان والمكان في عملية المواجهة “يصب في صالح المقاومة”، مؤكدًا أن المقاومة لا يمكن أن تنجر إلى معركة غير ناجحة مع جيش الاحتلال في مناطق غير صالحة للدفاع.

ورأى الفلاحي أن توزيع الموارد والمقاتلين من جديد “يعطي إمكانية وقدرة للمقاومة على التصدي والمواجهة”، مشيرًا إلى أنه يمكن تهيئة ساحة عمليات في مناطق مختلفة من القطاع، لكنها لا تستخدم إلا عند الضرورة.

في الموازاة، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري، أن المقاومة تُظهر مرونة تكتيكية عالية في اختيار التوقيت والمكان المناسبين لتنفيذ العمليات، مستغلةً الفراغ الذي تخلّفه الانسحابات المؤقتة لقوات الاحتلال، كما فعلت سابقًا في مناطق شرق التفاح وتل المنطار، وتفعل حاليًا في خزان النجار.

وبشأن قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عمليات نوعية جديدة قال اللواء الدويري، إن المعطيات الميدانية جنوبي قطاع غزة تشير إلى اقتراب اندلاع مرحلة جديدة من الاشتباكات العنيفة، مرجحًا احتدام المعارك في المثلث الواقع بين محور موراغ وشارع صلاح الدين.

وبناء على ذلك، يبيّن الدويري أن العمليات الأخيرة تميزت باستخدام أساليب استهداف متنوعة، شملت عبوة “شواظ”، وعبوة برميلية، وصاروخ “الياسين”، في إشارة واضحة إلى قرب الاشتباك ووجود عناصر المقاومة ميدانيًا، رغم كثافة القصف.

هذا التوقع عكسه أعلان كتائب القسام، تنفيذ كمين مركب بقوات العدو الصهيوني المتوغلة في حي التفاح شرق مدينة غزة، مشيرة لوقوع القوة الصهيونية المستهدفة بين قتيل وجريح.

وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية “حماس”، في آخر بيان لها، اليوم الأحد، عن تنفيذ مقاوميها كميناً مركباً استهدف جيباً عسكرياً وقوة إسناد صهيونية، شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وقالت ” كتائب القسام”، أن المقاومين استهدفوا جيباً عسكرياً من نوع “storm” يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع، وأوقعوا فيهم إصابات محققة.

وأكدت الكتائب أنه فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

وفي واحد من آخر بياناتها العسكرية، مساء أمس السبت، قالت كتائب القسام “تمكن مجاهدونا من تنفيذ كمين مركب ضد قوة صهيونية متوغلة شرق حي التفاح شرق مدينة غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.

وأضافت: “استهدفنا دبابة “ميركفاه 4” وجرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفتي “الياسين 105″ واشتعال النيران فيهما في منطقة جبل الصوراني شرق حي التفاح شرق مدينة غزة”.

وبالتزامن مع ذلك تحدثت وسائل إعلام صهيونية، عن حدث أمني صعب وقع مساء أمس، مما أدى إلى، مقتل ضابط وجندي من قوات العدو الصهيوني وإصابة خمسة آخرين، عقب استهداف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لمركبة عسكرية مدرعة تابعة للعدو الصهيوني .

وقال موقع “حدشوت حموت” العبري، إن ضابطًا صهيونيا قُتل وأصيب خمسة آخرين، جراء استهداف مركبة مدرعة شرق غزة، ثم تفجير قوة الإنقاذ بعبوة ناسفة. بينما أشار “حدشوت بزمان” إلى مقتل جنديين وإصابة آخرين في ذات الحدث.

وكان موقع عبري آخر، أفاد في وقت سابق من أمس السبت بمقتل جندي واحد “على الأقل” وإصابة أربعة آخرين جراء تعرض دبابة صهيونية لتفجير بواسطة عبوة ناسفة، شرق غزة، ثم تم استهدافها بصاروخ موجه .

ونشرت منتديات ووسائل إعلام صهيونية مقاطع فيديو لطائرات مروحية صهيونية تنقل مصابين من جيش العدو إلى المستشفيات. مؤكدة “وقوع حدث أمني صعب في غزة ”

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت عن تفاصيل عملياتها خلال الأيام الأخيرة، في سياق ردها على العدوان شملت تدمير آليات عسكرية صهيونية وقنص جنود، إضافة إلى قصف مواقع لجيش العدو الصهيوني بصواريخ وقذائف متطورة.

والجمعة، أعلنت كتائب القسام عن إيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بتفجير عين نفق في خان يونس جنوب قطاع غزة، الأربعاء الماضي.

وقالت إن مقاتليها استدرجوا قوة صهيونية قرب عين نفق مفخخة، حيث تم تفجيرها بعدد من العبوات الناسفة فور وصول أفراد القوة للمكان ونزول عدد من الجنود للداخل.

والأربعاء الماضي، قالت كتائب القسام إنها استهدفت خلال الـ 24 ساعة الماضية ثلاث دبابات “ميركفاه 4” بقذائف “الياسين 105″ قرب مستشفى الوفاء شرق حي التفاح شرق مدينة غزة.

وكانت كتائب القسام قد أعلنت الأحد الماضي، عن إيقاع قوة صهيونية خاصة بين قتيل وجريح بتفجير منزل شرق رفح، حيث كانت تلك العملية هي أول عملية تفجير تعلن القسام تنفيذها، منذ استئناف حرب الإبادة على غزة، في 18 مارس الماضي، فيما سبق للقسام وفصائل أخرى تبني إطلاق رشقات صاروخية نحو مستوطنات الاحتلال.

سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أعلنت بدورها استهداف جنود وآليات لجيش العدو الصهيوني ، توغلت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وعرضت ” سرايا القدس ” الجمعة، مشاهد لعمليات استهداف نفذها مقاتلوها ضد قوات العدو الصهيوني وآلياته المتوغلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأظهرت المشاهد استهدف عناصر “السرايا” بقذائف الهاون وصواريخ “107” مقر قيادة وسيطرة يتبع جيش العدو الصهيوني في محور موراغ جنوب رفح، إضافة إلى تمركزات لجنود وآليات صهيونية في الموقع ذاته.

ووثقت المشاهد أيضا عملية استهداف مقر قيادة آخر في مخيم يبنا جنوبي المدينة.

وأشارت “سرايا القدس” في بداية المقطع إلى أن عملية الاستهداف تمت يوم السبت 12 أبريل 2025.

سبأ

مقالات مشابهة

  • 602 ألف طفل في غزة مهددون بشلل الأطفال
  • بريطانيا تعزز وجودها العسكري عالمياً.. تنفيذ عمليات بحرية معقدة مع حلفاء دوليين
  • وكيل صحة القليوبية يتفقد الخدمة الطبية بمستشفيات ووحدات القناطر الخيرية
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة العيسوية شمال القدس دون تنفيذ اعتقالات
  • أبرز الطائرات الانتحارية التي يستخدمها جيش الاحتلال (إنفوغراف)
  • عودة عمليات المقاومة الفلسطينية: وقفة أمام قدرات التصعيد
  • جيش الاحتلال يستخدم جرافات روبوتية لارتكاب المزيد من جرائم الحرب في غزة
  • جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف للمربعات السكنية في رفح الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد 56 مواطنا جراء غارات إسرائيلية منذ أمس في قطاع غزة
  • "التعاون الإسلامي" تدين استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة