عقدت “بيورهيلث” شراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تشمل إجراء مشاريع بحثية مشتركة وتوفير فرص تدريبية ووظيفية وإتاحة آفاق جديدة لطلاب الجامعة في القطاع وتنظيم مسابقات هاكاثون لحل أصعب التحديات في قطاع الرعاية الصحية وسلاسل التوريد والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات ضمن القطاع.
كما سيجري تصميم دورات تعليمية تنفيذية خصيصاً لموظفي “بيورهيلث” بهدف إثراء معارفهم ومهاراتهم ضمن ذلك المجال.


وستساعد خبرات الجامعة “بيورهيلث” على تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي المصممة لتحسين الرعاية الصحية القيّمة كما يمكّن استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الطبية الهائلة لمساعدة المتخصصين في الرعاية الصحية في اتخاذ قرارات دقيقة وفورية، مما يمهد الطريق لمزيد من التحسينات والتطورات في المستقبل ضمن مشهد التكنولوجيا الصحية ككل.
وقال فرحان مالك المدير الإداري والرئيس التنفيذي لشركة بيور هيلث: “تجسّد الشراكة مع الجامعة التزامنا الثابت بتحقيق رؤية العمر الصحي المديد وعبر الجمع بين خبراتنا وقدرات الجامعة المتطورة، نستهل رحلة تسهم في إثراء الجهود الرامية إلى رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية للسكان في دولة الإمارات وخارجها.

وأضاف: “نتطلع إلى إثراء مسيرتنا الماضية نحو بناء حلول قائمة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتعزيز الرعاية الصحية التي نقدمها في أبوظبي ونطمح كذلك إلى مشاركة التكنولوجيا والمعرفة التي نطوّرها مع المجتمع العالمي عن طريق تعزيز مقومات العمر الصحي المديد من أبوظبي إلى العالم”.
بدوره قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “سيشكّل الذكاء الاصطناعي قوة دافعة نحو التغيير في كل مجالات الصحة بدءاً من استشراف صحة المرضى ووصولاً إلى تحسين القدرات الحاسوبية التشخيصية، واعتماد الرعاية الصحية عن بُعد بتقنية الميتافيرس.
لذلك نتبنى الذكاء الاصطناعي في الجامعة كأحد الركائز البحثية الرئيسية لدينا. وفيما تصبح بيانات صحة السكان والأفراد مدمجة اليوم، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل مجموعات بيانات هائلة تتجاوز القيود البشرية وتوضح الفئات وتصل نقاط الترابط في فترة زمنية أقل وبدقة لا تضاهى. و يواصل الباحثون باستخدام الخوارزميات المتقدمة، تقديم حلول جديدة لمساعدة المتخصصين في الرعاية الصحية على تنفيذ المهام المهمة التي يؤدونها”.
وركزت ورشة العمل الافتتاحية التي أُقيمت مؤخراً على شراكات البحث والابتكار المستقبلية ضمن ثلاثة مواضيع رئيسة؛ هي تعزيز العمر الصحي المديد عبر توظيف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، ومواجهة التحديات التشغيلية ضمن مجال الرعاية الصحية واستخدام الذكاء الاصطناعي للتشخيص والعلاج. وتتماشى هذه المحاور مع هدف “بيورهيلث” المتمثل في توفير مقومات مفهوم المستشفى السحابي الذي يمتلك الجهوزية للمستقبل ويضمن تخطي الرعاية الصحية للحدود المادية التقليدية باتجاه بناء منظومة رقمية حيوية مبتكرة ورائدة.
ويطوّر الباحثون حالياً منصة تحليلية لمقومات العمر الصحي المديد المبنية على الذكاء الاصطناعي “بيور سكور” والتي ستصبح رائدة لمستقبل الرعاية الصحية كأول منصة تصنيف حيوية قائمة على البيانات في المنطقة.
وستوفر المنصة رؤية شاملة حول صحة الأفراد، بدءاً من المعايير السريرية ووصولاً إلى السلوكيات الصحية.
وستسرّع الأداة المبتكرة الجهود القائمة لتعزيز العمر الصحي المديد وتحسين العافية والصحة العامة، داخل دولة الإمارات وعلى مستوى العالم كذلك وعبر استيعاب مجموعة البيانات الشاملة تلك وتطويرها باستمرار، ستمكّن “بيور سكور” الأفراد من اتخاذ قرارات مبنية على المعلومات فيما يتعلق بالاختيارات الغذائية والتعديلات على أسلوب الحياة والعادات المرتبطة باللياقة البدنية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

«الرعاية الصحية»: صرف 3 آلاف صنف دوائي بمتوسط 41.5 مليون عبوة شهريا

عقد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، اجتماعا مع الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل.

عقد شراكة مع القطاع الخاص

خلال الاجتماع، تم مناقشة عقد شراكة مع القطاع الخاص لتشغيل وإدارة الصيدليات الخارجية التابعة للهيئة العامة الرعاية الصحية، بما يسهم في الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للمرضى وتعزيز استدامة المنظومة الصحية في تأدية الخدمات الدوائية للمواطن.

ومن جانبه، أكد الدكتور علي الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية تتعاون مع شركائها من مقدمي الخدمات الصحية لضمان وصول الدواء بجودة عالية وفاعلية وأمان لجميع المرضى، موضحا أن التعاون بين هيئة الدواء المصرية وهيئة الرعاية الصحية حقق العديد من النجاحات، خاصة في مجالات اليقظة الدوائية، والاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، وبحوث اقتصاديات الدواء، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التكامل لتوسيع نطاق العمل المشترك بين الهيئتين.

تعزيز مفهوم الصيدليات الخضراء

كما أكد أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا موسعًا مع هيئة الرعاية الصحية في عدة مجالات، من بينها تعزيز مفهوم الصيدليات الخضراء، وإطلاق مبادرات التثقيف الدوائي للمرضى، وتوسيع الربط الإلكتروني بين قواعد البيانات الدوائية ومنظومات التسعير والتسجيل، بالإضافة إلى دراسات جدوى توطين صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية وفقًا للاحتياج الفعلي للسوق.

وأكد الدكتور أحمد السبكي أن الهيئة تصرف أكثر من 3 آلاف صنف دوائي داخل منشآتها في محافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، بمتوسط صرف يبلغ 41.5 مليون عبوة دوائية شهريًا، وذلك لضمان توافر الأدوية الأساسية لجميع المرضى، وتحقيق أعلى معايير الجودة والسلامة في الخدمات الصحية المقدمة.

وأضاف أن إجمالي الإنفاق السنوي على الأدوية داخل الهيئة العامة للرعاية الصحية تجاوز 4 مليارات جنيه، وأن هذا الرقم سيزداد تدريجيًا مع التوسع في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظات الجديدة، وهو ما يستلزم تعزيز استراتيجيات توفير أفضل الخدمات والرعاية الصحية مع ضمان أعلى مستويات الجودة والكفاءة العلاجية.

وأشار إلى أن الهيئة حققت العديد من النجاحات مع هيئة الدواء المصرية، أبرزها في تطبيق أنشطة اليقظة الدوائية، بالإضافة إلى الربط كأول هيئة صحية بمنظومة التتبع والترصد الدوائي، مؤكدًا استمرار العمل على تعزيز هذا الربط والتكامل مستقبلًا، خاصة في منظومات تحديثات تسعير الأدوية.

كما أكد أن التوجه نحو إشراك القطاع الخاص في تشغيل الصيدليات الخارجية التابعة للهيئة سيسهم في تحقيق مكاسب متعددة، بينها تحسين تجربة المرضى من خلال تقديم خدمات دوائية أكثر تطورًا، وزيادة الحصة السوقية للصيدليات الخاصة والأهلية، وتحفيز الاستثمار في قطاع الصيدلة، وتعزيز استدامة المنظومة الصحية.

وأوضح أن هذا المشروع سيوفر للهيئة أكثر من مليار جنيه سنويًا من نفقات التشغيل والإدارة، ما يعزز من كفاءة الإنفاق الصحي، كما أنه سيمكن الكوادر الصيدلانية داخل الهيئة من التركيز على المهام الأكثر تخصصًا في الصيدلة الإكلينيكية والاستشارات الدوائية ما يسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة للمرضى، وذلك بالإضافة إلى تحقيق نمو في الموارد الذاتية للهيئة.

جاء ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على تعزيز التواصل مع كل المؤسسات الحكومية المعنية بالشأن الصحي والدوائي، والتعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية، وضمن سياسات الدولة المصرية الخاصة بمنظومة التأمين الصحي الشامل، وتوطين الخدمات الصحية والدوائية المتقدمة للمواطن المصري.

مقالات مشابهة

  • «الرعاية الصحية» تطلق ورشة عمل تحديث استراتيجيتها 2032
  • الرعاية الصحية: منصة إلكترونية للأطباء وتوسيع حملات التوعية بمحافظات التأمين الصحي
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • “آيدكس 2025”.. لوكهيد مارتن تؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن
  • جامعة عجمان تختتم الملتقى الرابع للذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم
  • الذكاء الاصطناعي ضمن جلسات الملتقى الدولي الرابع للسياحة الرياضية بجامعة أسوان
  • نقل تبعية مستشفى دراو إلى الرعاية الصحية لتطبيق منظومة التأمين الشامل
  • «الرعاية الصحية»: صرف 3 آلاف صنف دوائي بمتوسط 41.5 مليون عبوة شهريا
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة و”الألكسو” يختتمان مسابقة الذكاء الاصطناعيّ في خدمة اللُّغة العربيَّة
  • انطلاق معسكر “مستقبل الإعلام في الذكاء الاصطناعي التوليدي” بالتزامن مع المنتدى السعودي للإعلام