الخرطوم- تاق برس- كشف قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” عن اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس الكيني وليام روتو، تناول تطورات الأوضاع في السودان في ضوء الحرب الدائرة الآن، وضرورة إنهاء معاناة الشعب السوداني.
واضاف في تغريدة “اتفقنا على دعم منبر جدة الذي تقوده المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميريكية بمشاركة الاتحاد الأفريقي والإيغاد للوصول إلى حل للأزمة، مع تأكيدنا على أهمية الدور الذي تقوم به الإيغاد في هذا الصدد”.
وتابع حميدتي في تغريدة “أمنا على التنسيق المشترك والمتواصل وبذل مزيد من الجهود من أجل رفع معاناة السودانيين.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
كيف يُسدل الستار على حقبة المتمرد حميدتي !!!!
الحواضن المجتمعية للمــــ ـليشيا :
العهد الذي بينهم وبين ال دقلو هو أن يبقى القتـ ــــال بعيداً عن دوامرهم ومسارات مراعيهم ومراتع صباهم لذلك تجد
إعلام التمرد يجتهد على الرأي العام في نثر حملة مغشوشة ليثبت ان الخرطوم باقية تحت سيطرتهم ..
وحال تأكد لهم العكس وتم تطهير الخرطوم كما تم تطهير الجزيرة ؛ هذه الحواضن لن يكون بينها وبين ال دقلو الا إنكارهم وإعلان ولاءهم لدولة 56 وبلا حياء هذه المواقف المنتظرة عبّر عنها الجبوري في تسجيل صوتي واضح .. وحال تم تغيير ولاءهم وعودتهم للرشد هذا يعني انتهاء مشروع الإمارات في السودان وانتهاء التمرد وعوده السلام الي الإقليم الحزين بعد عقود مستطيلة متصلة عاشها شعب دارفور تحت رحمة تمرد ابنائه ..
لكن يطل سؤال مهم :
كيف يُسدل الستار على حقبة المتمرد حميدتي !!!!
لن يكون خيار الانتحار وارد أمام ال دقلو لان القائد والنائب والأشقاء والأبناء خارج دائرة الخطر فلن يكون حميــــ ـدتي هو هتـــــ ــلر هذا الزمن لكن ستتم عملية إحلال وابدال إما انقلاب عسكر او انقلاب داخل القبيلة كما ذكرنا أعلاه .
الانقلاب داخل القبيلة وارد بل قريب لأن الشراكة في تأسيس الجنجويد قائمة بين الشيخ موسى هلال وقريبه المتمرد حميــــ ـدتي وكذلك ثأر الغبينة عند شيخ هلال موجودة لأن الإقصاء الذي تعرض له من الزعامة بواسطة حميــــ ـدتي كان قاسيا ومُذلاُ في عرف العربان . وحميــــ ـدتي لم يكتفي بالعزل بل سجن الشيخ موسى هلال بعد أن هاجمة في عقر داره في مستريحة وقتل من اهله ما قتل ؛ ثم قبض عليه وهو حاسر الرأس الي ان أودعه السجن في الخرطوم ..
الانقلاب العسكري داخل منظومة المليشيا لن يكون بعيداً عن ثأر القبيلة ولا عن تأثير الشيخ موسى هلال فقط يتطلب
مال لاغراء العربان بتغيير الولاء ووجود قائد ميدان شاب مثل السافانا ؛ عندئذ لن يتردد أحد في تغيير الولاء والخروج عن طاعة ال دقلو ؛ ففي ذلك تحقيق فائدة مادية والنجاة من محرقة الطيران الحربي للجيش السوداني ..
بالنسبة للإقليم الحزين دارفور لن يكون منصفا أن يمضي جلاد مجرم حرب دون عقاب ويكون بديلاً له أيضاً جلاد مجرم حرب سابق نجا من العقاب .. و لن يهدأ الإقليم الحزين من آلام المعاناة إلا إذا تمت مصالحة مجتمعية أساسها في نزع سلاح القبائل والخضوع التام للحكومة واستعادة الحكم الفدرالي والذهاب مباشرة إلى تأسيس إدارات حكم و إدارات أهلية عبر الانتخابات القاعدية لا المحاصصة او الوراثة ثم من بعد ذلك يكون المجال فاتحاً أمام إعمار الإقليم وبناء المدارس للقضاء على الأُمية والجاهلية..
بالنسبة للخرطوم فإن كيجالي ليست مثال جيد لكنها قريبه جدا من المشهد السوداني فعندما انتصرت الجبهة الوطنية الرواندية بقيادة التوتسي (إئتلاف جبهة الكرامة عندنا) على سلطة الحكومة وحاضنتها قبيلة الهوتو كانت في الأساس العقيدة السياسية السائدة هي عقيدة المنتصر لكن البلاد كانت بالكامل تحت الوصايا الدولية مما أجبر الجميع لقبول تسوية متوازنة مضت بالبلاد الي سلام مستدام ؛ الوضع هنا يختلف لان عقيدة الدولة هي عقيدة الجيش المنتصر بإذن الله في الحــــ ـرب لن تكون هنالك تسوية مع متمردين ومع حواضن دعمت القتـ ــــل والاغتصاب والسرقة وتجريف البلاد والأهم دعمت مشروع التغيير الديموغرافي إحلال وابدال في الخارطة السكانية والمجتمعية السودانية
الجيش السوداني حسم الحــــ ـرب عبر البندقية وحفظ للوطن
وللشعب الكرامة والاستقلال لذلك لا إملاءات خارجية او ترضيات داخلية على حساب الشعب من أجرم فمصيره العقاب ومن تمت تبرئته يجلس في آخر الصف لعل الناس يصفحون عنه بعد عقود
Osman Alatta
إنضم لقناة النيلين على واتساب