عم المعتقلة الفلسطينية إسراء جعابيص: لا احتفالات بالإفراج عنها بسبب إراقة الدماء في غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
القدس (CNN)-- قالت عائلة فلسطينية إنه لن تكون هناك "احتفالات" بشأن احتمال إطلاق سراح أحد أفراد أسرتها، الجمعة، بسبب "الثمن الباهظ" لإراقة الدماء في قطاع غزة.
وطلال صياد هو عم إسراء جعابيص، وهي من بين 300 امرأة وطفل فلسطيني تم إدراجهم في قائمة يُحتمل إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، كجزء من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس.
ومن منزله في القدس الشرقية، تحدث طلال صياد عن "السعادة الصامتة" التي يشعر بها إزاء إمكانية إطلاق سراح ابنة أخيه.
ومن المقرر إطلاق سراح 39 سجينا فلسطينيا، في وقت لاحق الجمعة، كجزء من الاتفاق بين إسرائيل وحماس، بحسب مسؤول إسرائيلي، مقابل إطلاق سراح مجموعة أولية تشمل 13 رهينة احتجزتها حركة حماس في قطاع غزة.
وتمثل الهدنة التي توسطت فيها قطر ومصر وأمريكا، والتي بدأت صباح الجمعة، أول توقف مؤقت للأعمال العدائية بعد ما يقرب من سبعة أسابيع من الصدام العسكري الذي اندلع بعد هجوم حركة حماس على مدن ومناقط إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين أول ما أسفر عن مقتل 1200 شخص.
وتسببت الحرب الإسرائيلية التي تلت ذلك في غزة، بمقتل ما يقرب من 15 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية التي تديرها حماس في القطاع.
وقال صياد لشبكة CNN: "نحن نتحدث عن مقتل 15 ألف شخص، وإصابة العديدين الآخرين"، وأضاف أنه "ثمن مرتفع للغاية، بالطبع، نحن سعداء لفتاتنا. لكن لن تكون هناك احتفالات ودماء الشهداء ما زالت تضيع".
وابنة أخيه، إسراء جعابيص، هي امرأة تبلغ من العمر 38 عاما حُكم عليها بالسجن لمدة 13 عاما، في 2015، بعدما اتهمتها إسرائيل بمحاولة القتل عندما انفجرت سيارتها عند نقطة تفتيش، وهي تهمة نفتها هي وعائلتها باستمرار.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي القدس حركة حماس قطاع غزة إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن غزة «ستصبح أصغر وأكثر عزلة»، وأعلن ضم 10% من أراضي القطاع إلى «المناطق الأمنية الإسرائيلية»، في إشارة إلى «المنطقة العازلة» التي أقامها الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع، وأضاف أنه تم إجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل.
وزعم كاتس، في بيان، نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أن الهدف الرئيس هو تشديد الضغط على حماس لإبرام صفقة تبادل أسرى، موضحاً أن عمليات الجيش ستستمر في التصاعد طالما استمرت الحركة على موقفها.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن «المنطقة العازلة» التي أقامها الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، ستمتد من الحدود المصرية إلى مشارف خانيونس، على بُعد أكثر من 5 كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها، أي نحو 20% من مساحة القطاع.
سياسياً، أعلنت مصادر فلسطينية ومصرية، أمس، أن أحدث جولة من المحادثات في القاهرة للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين انتهت من دون أن تلوح في الأفق أي انفراجة.
وذكرت المصادر أن حركة «حماس» متمسكة بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف الحرب على غزة. وقالت المصادر إن وفد حماس بقيادة خليل الحية رئيس الحركة في غزة أبدى بعض المرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الذين يمكن أن تطلق الحركة سراحهم مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل في حالة تمديد الهدنة.
وغادر وفد «حماس» القاهرة، عائداً إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد جولة من المفاوضات مع الوسطاء تركزت حول الرد الإسرائيلي الأخير على مقترح مصري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات، إن وفد «حماس» وعد بدراسة الرد الإسرائيلي وتقديم رد عليه في غضون أيام.
وكشفت المصادر أن الورقة الإسرائيلية تضمنت العديد من النقاط، منها المطالبة بإطلاق سراح 11 محتجزاً إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وفق مفاتيح المرحلة السابقة، ووقف إطلاق النار لمدة 40 يوماً يجري خلالها التفاوض على المرحلة الثانية التي تشمل مطلباً إسرائيلياً بتجريد قطاع غزة من السلاح، وإبعاد حركة «حماس» والسلطة الفلسطينية عن الحكم.
وتضمنت الشروط الإسرائيلية بقاء الجيش الإسرائيلي في مواقع جديدة أعاد احتلالها مؤخراً في القطاع الفلسطيني، بما يخالف الاتفاق السابق الذي جرى التوصل إليه في الـ 17 من يناير، وينص على انسحاب إسرائيلي من محوري «نتساريم» و«فيلادلفيا» وغيرهما.
وقالت المصادر: إن مصر نقلت إلى وفد حماس تأكيدات أميركية بأن المفاوضات ستكون جدية لجهة وقف الحرب، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبدي استعداداً للإعلان عن ذلك بنفسه لإظهار جدية المسعى الأميركي لوقف الحرب في غزة.
وأضافت أن مصر أبلغت «حماس» أن العرض الأميركي يخلق فرصة مهمة للعمل على وقف الحرب، وقدمت مصر في اللقاء أفكاراً بشأن تنظيم السلاح في قطاع غزة لتسهيل مهمة التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية يوقف الحرب.