قال كبير الاقتصاديين بوزارة المالية الإسرائيلية، شموئيل أبرامسون، إن الحرب في غزة ستخفض الناتج المحلي الإجمالي للدولة العبرية بنسبة 1.4% عام 2023، وتتجه بالنمو الاقتصادي إلى الصفر.

وأوضح أبرامسون أن إسرائيل ستسجل نموًا اقتصاديًا صفريًا بالقيمة الحقيقية في عام 2023، نظرا لتأثير كلفة الحرب، التي ستخفض نسبة النمو إلى 2% فقط، وهو ما يعادل الركود في حال أخذ النمو السكاني في الاعتبار، حسبما أورد تقرير نشرته صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية وترجمه "الخليج الجديد".

وكانت توقعات النمو الاقتصادي السابقة لكبير الاقتصاديين، في يوليو/تموز الماضي، تبلغ 2.7%، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أنه "لولا الحرب، لكان من الممكن تعديل التوقعات الخاصة بالنمو صعوداً".

وفيما يتعلق بالعام المقبل، أورد التقرير أنه "بالنظر إلى الدرجة العالية من عدم اليقين فيما يتعلق بالوضع القتالي، فقد تم إعداد عدة سيناريوهات".

وفي السيناريو الأساسي، الذي تستند إليه التوقعات، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 1.6% في عام 2024.

ويفترض هذا السيناريو أن الحرب ستستمر حتى الربع الأول من عام 2024، لكن هذا الصراع منخفض الحدة سيستمر حتى نهاية العام.

اقرأ أيضاً

انكماش حاد وديون متزايدة.. حرب غزة تستنزف اقتصاد إسرائيل

وعلى أساس "سيناريو التعافي السريع"، سيكون النمو العام المقبل 2.2%، بينما على أساس "سيناريو التعافي البطيء" سيكون 0.2%

وفي توقعات عام 2023، يؤكد كبير الاقتصاديين أن "الضرر الذي لحق بالشعور بالأمان وتراجع معنويات المستهلكين يؤدي إلى تقليص الاستهلاك الخاص"، والذي يتأثر أيضًا بانخفاض دخل الأسرة.

ومن المتوقع أن يبلغ نمو الاستهلاك الخاص في إسرائيل، عام 2023، بنسبة 0.1% فقط، وأن تنخفض الصادرات بنسبة 0.6%، بينما من المتوقع أن تنخفض الواردات بنسبة 4.4% بسبب انخفاض الطلب، ما علق عليه أبرامسون، قائلا: "إن النصر في الحرب مهم لتعافي الاقتصاد أيضًا".

ونشرت وزارة المالية الإسرائيلية توقعات النمو التي أعلنها كبير الاقتصاديين بشكل منفصل عن توقعات إيرادات الدولة الصادرة عن قسم الميزانيات؛ وذلك لأن قسم الميزانيات جعل توقعاته النهائية تعتمد على قرار وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، بشأن التغييرات في ميزانية 2023، بما في ذلك التخفيضات في المبالغ المخصصة لأحزاب الائتلاف الحكومي، التي لم يتم إنفاقها بعد.

وتأمل وزارة المالية أن يتم عرض مقترح على الحكومة، الجمعة، بشأن تغييرات في موازنة 2023، لكن القرار قد يتأجل إلى الأسبوع المقبل.

ولا يوجد اتفاق في الأفق من جانب سموتريش وشركائه في الائتلاف على التغيير الرئيسي المطلوب في موازنة 2024، لكن الصحيفة الإسرائيلية تشير إلى أن التخفيض المقرر "سيكون كبيرا".

اقرأ أيضاً

محافظ البنك المركزي الإسرائيلي: الحرب مع حماس مثلت صدمة للاقتصاد

المصدر | جلوبس/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة کبیر الاقتصادیین عام 2023

إقرأ أيضاً:

ساعة الصفر وواقعة عجلت بالقرار..تفاصيل ضربات واشنطن للحوثيين

كشفت تقارير صحفية عن تفاصيل جديدة للضربات الأميركية التي استهدفت مناطق متفرقة من اليمن، السبت، وقالت واشنطن إنها رد على تهديد جماعة الحوثي لأمن الملاحة في البحر الأحمر.

وحسب موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزارة الدفاع (بنتاغون) بالبدء في إعداد خطط عسكرية ضد الحوثيين، في أعقاب قراره بإعادة تصنيفهم منظمة إرهابية بعد عدة أسابيع من توليه منصبه، وفقا لمسؤول أميركي.

وبعد أن أسقط الحوثيون مسيّرة عسكرية أميركية قبل أسبوعين، تسارعت وتيرة الاستعدادات للضربات، حسب المسؤول.

وفي الأيام الأخيرة أصبح السؤال الرئيسي بين صناع القرار الأميركي، هو التوقيت العملي الأمثل للضربات.

وأكد المسؤول الأميركي لـ"أكسيوس"، أن ترامب وافق على خطة الهجوم يوم الجمعة، وأصدر الأمر النهائي بتنفيذها يوم السبت، في نفس يوم وقوعها.

وأبلغت إدارة ترامب عددا قليلا من حلفائها الرئيسيين مسبقا، وأبرزهم إسرائيل التي سبق لها تنفيذ ضربات عنيفة على اليمن، تزامنا مع حربها على قطاع غزة.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه "تم إبلاغ حلفاء آخرين ذوي صلة، وكبار أعضاء الكونغرس بعد بدء الضربات".

كما قال المسؤول إن غارات السبت لم تكن ضربة منفردة، بل بداية لسلسلة غارات أميركية "متواصلة" ضد الحوثيين، ومن المتوقع أن تستمر لأيام أو ربما حتى أسابيع.

ووجه ترامب تحذيرا للحوثيين بـ"فتح أبواب الجحيم" إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات في البحر المتوسط، كما حذر إيران، الداعم الرئيسي للجماعة، من استمرار دعمها للحوثيين.

وأدت الغارات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن إلى مقتل 31 شخصا، بحسب حصيلة جديدة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة التابعة للحوثيين، الأحد.

وأفاد المتحدث باسم الوزارة أنيس الأصبحي على منصة "إكس": "الإحصائية الأولية لعدد ضحايا العدوان الأميركي الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع وصلت إلى 31 شهيدا و101 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء".

وأشار الأصبحي إلى أن الحصيلة أولية، و"ما زال البحث جاريا لانتشال الضحايا".

وجاءت الضربات بعد أيام قليلة من إعلان الحوثيين عزمهم استئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن، لينهوا بذلك فترة من الهدوء النسبي بدأت في يناير مع وقف إطلاق النار في غزة.

كما جاءت بعد أيام قليلة من تسليم رسالة من ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، سعيا لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

والأربعاء رفض خامنئي إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مع خبراء البنك الدولي.. وزارة المالية تتجه لإعداد قانون جديد
  • هل تتجه الحكومة لحل المجالس البلدية؟
  • التحويلات المالية بين الأفراد عبر الهاتف تُحقق قفزة هائلة في 2024
  • ساعة الصفر وواقعة عجلت بالقرار..تفاصيل ضربات واشنطن للحوثيين
  • البنوك العمانية تقترب أرباحها من نصف مليار ريال نهاية 2024
  • الأسهم الأميركية تسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ 2023
  • يامال يتحدث عن مسيرته الكروية: الكل يبدأ من الصفر
  • ارتفاع حاد في حالات إفلاس الشركات الألمانية وسط الركود
  • شوق الهادي تصدم الجميع: أبي حاول قتلي وأنا بعمر 3 سنوات
  • بسبب الغاز.. انهيار جدران شقة سكنية في حريق بالإسكندرية