اختيار حنان يوسف أول شخصية عربية عضوا في الشبكة الدولية لصناعة الصورة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
شاركت الدكتورة حنان يوسف أستاذ الإعلام وعميدة كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الموتمر الدولي الرابع عشر لصناعة الصورة، والذي عقد في جامعة سان جورج بمدينة ساراجوزا الإسبانية في الفترة من 15-16 نوفمبر تحت عنوان «الصورة لا تمثلنا.. بل تخلقنا.. الصورة وقوتها التحويلية»، "Images Do Not Represent Us, They Create Us….
وقد شاركت الدكتورة حنان يوسف ببحث تحت عنوان "دور وسائل الإعلام في خلق الصورة بين الأوروبيين والعرب، حيث كانت الشخصية العربية الوحيدة التي تم إختيار بحثها للمشاركة في المؤتمر كمتحدث رئيسي نظرا لعملها الممتد سنوات في مجالات الصورة الإعلامية، وتناولت فيه أهمية ودور الصورة المتبادلة بين الثقافات والشعوب في تعزيز مناخ التفاهم والصداقة بدلا من الصور النمطية السلبية التي من شانها أن تؤدي الي العداء والكراهية بين الثقافات المختلفة.
وقالت في بداية كلمتها في الجلسة العلمية بالمؤتمر والتي حظيت بمشاركة كبيرة من باحثي المؤتمر: «جئت إليكم من مصر أشارككم برؤية عربية في موضوع الصورة المتبادلة حيث: يقول الفنانون من عائلة الفنون والتصميم في مجال صناعة الصورة إن لديهم الحق في التعبير عن صورة الآخرين بطريقة تعكس ثقافتهم وشخصيتهم وانطباعاتهم.. وهذه مشكلة، ففي بعض الأحيان قد نكون متحيزين ونمطيين».
بينما يقول الباحثون في مجال الصور من الأسرة الصحفية والإعلامية إن الصورة يجب أن تكون صادقة وموضوعية وصادقة وغنية بالمعلومات، وإلا فإنها تفقد حق الآخرين في المعرفة، وبين هاتين المدرستين تكمن مشكلة صنع الصورة ما أثار اهتمامي بمشاركتكم أفكاري حول ذلك. ربما يمكننا معا بناء جسر بين المدرستين في بناء الصور لصالح الإنسانية لذلك، سأتحدث إليكم عن دور وسائل الإعلام في بناء الصورة وما يمكن أن تفعله الصورة النمطية في مجال الحوار العربي الأوروبي كمثال على ذلك".
واكدت الدكتورة حنان يوسف في كلمتها علي ضرورة التفرقة بين المدرسة الفنية لباحثي الصورة والتي تعتمد علي الخيال والابداع والمبالغات في إيصال فكرتهم وبين المدرسة الصحفية لباحثي الإعلام التي تعتمد علي الصدق والوضوح والموضوعية في نقل الرسالة الاعلامية. وأشادت بفكرة المؤتمر من منطلق الإهتمام بدور الصورة في صناعة وبناء الوعي والفهم بالآخر.
وأشاد المؤتمر بمشاركة الدكتورة حنان يوسف بأعتبارها أول شخصية عربية تشارك في مؤتمر الصورة السنوي العالمي وبأهمية البحث والاضافة العلمية فيه برؤية جديدة.
كما تبنت إدارة المؤتمر ما دعت إليه توصيات دراسة الدكتورة حنان يوسف في ضرورة التفرقة بين الصورة والتخيل من آجل إيصال المعني ومحاولة تجسير المسافة بينهم اصالح الانسانية ، حيث تم تحديد ذلك كعنوان للمؤتمر السنوي القادم الذي سوف يعقد في الارجنتين 2024.
وقد تم اختيار الدكتورة حنان يوسف ضمن قائمة اعضاء باحثي الشبكة الدولية لصناعة الصورة والتي تضم ما يقرب من 1000 باحث دولي من المهتمين بصناعة الصورة في كافة المجالات ذات الصلة وإدراج اسمها كأول شخصية عربية في هذه الشبكة الدولية وكذلك ادراج اسم اﻻكاديمية البحرية كأول جامعة عربية تشارك في ذلك المؤتمر الدولي العلمي الهام.
وووجهت الدكتورة حنان يوسف الشكر الي إدارة الموتمر والشبكة الدولية لباحثي الصورة واعربت عن سعادتها بأن موضوع الصورة الذهنية والذي هو مجال اهتمامها منذ سنوات قد حظي بهذه الأهمية وأن يتم اختيارها أول شخصية عربية تشارك في ذلك وتنضم لتلك الشبكة الدولية المرموقة.
وأضافت انها شعرت بالفخر بذلك وانها استطاعت تحقيق التمثيل العربي الاكاديمي في هذا المؤتمر الهام.
شارك في الموتمر باحثين ومتخصصين في مجال صناعة الصورة من أكثر من 45 دولة مختلفة في مجالات صناعة الصورة من حيث تاريخ الأنواع بالصور - الفن الجداري وفن الجسد للشعوب الأولى، والأيقونات والرموز للأديان، والجذور التمثيلية الرسومية للكتابة، وايضا دور وسائل الاعلام في خلق الصورة والعديد من الخصائص الرئيسية، التي تهم المشاركين في شبكة الأبحاث الدولية المعنية بدراسات الصورة.
وقد صرحت الدكتورة حنان يوسف انها سوف تقدم رؤية ومقترح لصناع القرار في مصر والجامعة العربية والمهتمين من خلال عدد من المشروعات القادمة حول تعزيز الاهتمام بصناعة الصورة في مصر والوطن العربي لما لها من أهمية في تحقيق التقدم والأمن القومي للأوطان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حنان يوسف الشبکة الدولیة شخصیة عربیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
علي الدين هلال: ترامب شخصية لا تؤمن بالآراء بل بالأرقام والمصالح
أكد الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ترامب شخصية لا تؤمن بالآراء، بل بالأرقام والمصالح المباشرة، معتبرًا أن شعبية ترامب بدأت تتناقص مع الوقت، ولذلك فإن أفضل طريقة للتعامل معه ليست بالرفض المباشر لمقترحاته، بل بطرح بدائل عملية، كما حدث في موضوع التهجير الذي أثير سابقًا.
وقال علي الدين هلال، خلال لقاء له لبرنامج “بالورقة والقلم”، عبر فضائية “تن”، أن الواقع السياسي الحالي، الذي يفرض التعامل مع ترامب، هو واقع لم نختره ولكنه فرض علينا، مشددًا على ضرورة التعامل معه بوعي واحترافية، دون تهوين أو تهويل، وبهدف الدفع نحو تحقيق السلام والاستقرار في العالم.
الحكومة الفيدراليةوتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التعامل مع ترامب يتطلب فهمًا دقيقًا لمفاتيح شخصيته، موضحًا أنه يمتلك "هالة قوة" وفرط ثقة بالنفس، جاء إلى السلطة بقوة عارمة، ويتحرك كقطار فائق السرعة دون إضاءة، ودون أن يكون حوله من ينصحه أو يعارضه، إذ أن من يجرؤ على ذلك قد يشن ترامب عليه حربًا داخل الحكومة الفيدرالية نفسها.