علي جمعة: 5 صفات اختص الله بها يوم الجمعة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عزوجل اختص يوم الجمعة بالعديد من الخصائص التي لا توجد في بقية الأيام العادية ومنها أن العبد لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه له.
هل تقوم الساعة يوم الجمعة؟واستدل «جمعة» بما روى عن سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ : أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيِّ - فَقَالَ : أَخْبِرْنَا عَنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ مَاذَا فِيهِ مِنَ الخيرُ؟ قَالَ: «فِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ: فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ هبط آدم، وفيه توفي آدم، وفيه ساعة لا يسأل عَبْدٌ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللهُ إِيَّاهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ مَأْثِمَا أَوْ قَطِيعَةَ رَحِم، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ مَا مِنْ ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا جبال ولا حجر إلا وهو يشفق من يوم الجمعة ».
وأضاف مفتي الجمهورية السابق أنه روى عن أبي قلابة، قال: «من حفظ عشر آيات من الكهف عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ الكهف في يوم الجمعة حفظ من الجمعة إلى الجمعة، وإذا أدرك الدجال لم يضره وجاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر».
أفضل صيغة الصلاة على النبيوأوصى عضو هيئة كبار العلماء بضرورة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة مؤكدا أن هناك عديد من الصيغ للصلاة على النبي ومنها:«اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد خيرتك من خلقك في الأرضين والسموات العلى، إمام أهل الأرض والبرزخ والسماء، علامة وبشارة الأولين، إمام ومبشر الآخرين رسول رب العالمين، من اصطفيته اصطفاءً وجعلته أكثر خلقك براً ورحمه ورأفةً ووفاء ، ما من مقام إلا جعلته منه المفيض، وجعلت حبه سبباً للمزيد لا يكمل إلا بحبه الإيمان ، وتضلعت بحبه الجنان والوجدان، ما أخليت من ذكره والصلاة عليه زمان ،خلعت عليه حلة المحبة فقلت له كن حبيبي فكان ، فأفض علينا مما أفضت عليه حتى نبلغ الدرجات العلى من العبودية والمحبة والرضوان وعلى آله وصحبه وبارك وسلم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم الجمعة الجمعة سنن يوم الجمعة سورة الكهف یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
احذر أن تكون منهم.. 4 صفات للمنافقين كشف عنها القرآن
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن النفاق يمثل أخطر ألوان الفساد في الأرض، مشيرًا إلى أن من صفات المنافقين أنهم يظهرون عكس ما يبطنون، وهو ما أوضحه الله تعالى في كتابه الكريم بقوله: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ" (البقرة: 11).
وأوضح "الهدهد"، أن المنافق يبرر أفعاله ولا يعترف بفساده، متوهمًا بأنه قادر على خداع الله كما يخدع الناس، مستشهدًا بقول الله تعالى: "يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ" (البقرة: 9).
وأشار إلى أن هؤلاء يظنون أن الله لا يطلع على ما في قلوبهم، وكأنهم ينكرون أسماء الله الحسنى وصفاته، ومنها أنه "الخبير" و"البصير" و"العليم".
وأضاف أن أصل النفاق مستمد من حيوان في الصحراء يسمى "النافِق"، وهو كائن يتلون بألوان مختلفة ليتخفى عن الأنظار، موضحًا أن التشبيه جاء لأن المنافق يتلون حسب مصلحته، فيظهر الصلاح أمام المؤمنين، بينما يخفي حقيقته الفاسدة عندما يكون مع أقرانه.
وحذر من أن النفاق لا يقتصر على القول، بل يمتد إلى إفساد المجتمع بالقيم الزائفة والمعاصي، وهو ما يؤدي إلى ذهاب البركة والخير من الأرض، مستشهدا بقول الله تعالى: "أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ" (البقرة: 12)، مبينًا أن الله نفى عنهم حتى الشعور، مما يجعلهم في مرتبة أدنى من البهائم التي على الأقل تشعر بمن حولها.
وختم: "لا تظن أيها المفسد في الأرض أن الله يسوق لك الرزق رضا عنك، وإنما يمهلك حتى إذا أخذَك، أخذك أخذ عزيز مقتدر، فاحذر النفاق، واتقِ الله، وأصلح قلبك قبل أن تُحاسب".