وزارة التخطيط تستقبل وفدا رفيع المستوى من المدرسة الوطنية بباكستان
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
استقبلت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وفد رفيع المستوى من المدرسة الوطنية للسياسة العامة بباكستان، لبحث أوجه تعزيز التعاون المستقبلي، وكان الإجتماع برئاسة د.شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبي للوزارة، وضم الوفد مجموعة من كبار مسئولي الحكومة الباكستانية من مختلف القطاعات برئاسة عاصم إقبال، أمين عام بالمدرسة الوطنية للسياسة العامة، كما شارك في الاجتماع من وزارة التخطيط د.
وخلال اللقاء، استعرضت د.شريفة شريف لمحة عامة عن نشأة المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة منذ عام 1956 وحتى صدور قرار رئيس مجلس الوزراء بإعادة تسمية المعهد باسم "المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة"، وذلك لمواكبة أولويات الدولة المصرية في تنفيذ رؤية مصر 2030، والحد من الفساد وترسيخ ممارسات الحوكمة الرشيدة، موضحة أن رؤية المعهد تتمثل في دعم وتعزيز وتطوير نظم الحوكمة الرشيدة من أجل تحقيق التنافسية والتنمية المستدامة، كما تأتي رسالته في تعزيز وتطوير مكانة مصر في مجال الحوكمة والتنمية المستدامة من خلال تقديم الاستشارات والبحوث وبرامج التدريب، التي تسعى وتؤكد على نشر ثقافة وقيم وممارسات الاستدامة وتفعيل آليات الحوكمة.
وأشارت شريف إلى مجموعة البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد، والشراكات التي عقدها مع كبرى المراكز والجامعات على المستوى المحلي والدولي لتقديم برامج تدريبية على أعلى مستوى، كما تناولت بالحديث المبادرات التي أطلقها المعهد ومنها مبادرة «كن سفيرا» للتنمية المستدامة وتهدف إلى بناء وتنمية القدرات في مجال التنمية المستدامة وتركز على تطور الفكر البيئي الحديث ومفهوم التنمية المستدامة العادلة والشاملة، إلى جانب مبادرة «العقول الخضراء» التي تستهدف نشر الوعي وتعزيز السلوك المستدام لمكافحة التغير المناخي لدى الأطفال والطلاب في المدارس، للفئة العمرية من سن 6 سنوات وحتى 18 سنة، فضلا عن مبادرة «صلاح وأمنية وأهداف التنمية» التي تهدف إلى تبسيط مفهوم التنمية المستدامة وأهدافها وإلقاء الضوء على أهميتها وسبل تحقيقها بصورة جذابة وشيقة من خلال 17 قصة قصيرة تناسب الأطفال بالمرحلة الابتدائية، مؤكدة أن إصدار تلك القصص يأتي في إطار خطة متكاملة وضعها المعهد لنشر الوعى بالأهداف الأممية على المستويين المحلي والإقليمي.
وأشارت د.هبة مغيب، إلى مبادرة حياة كريمة حيث تعد هذه المبادرة تنفيذًا واضحًا لشعار أهداف التنمية المستدامة المتمثل في عدم ترك أحد خلف الركب، ويمثل الهدف الرئيس لهذه المبادرة توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية لسكان القرى الذين يشكلون 60% من إجمالي السكان، موضحة أن المبادرة بدأت في عام 2019 وتم تنفيذها على ثلاث مراحل، وستعمل المبادرة على توفير الخدمات الأساسية والبنية التحتية الأساسية في الريف من مياه وصرف صحي وتعليم وبناء المدارس والوحدات الصحية والأندية الرياضية، وذلك للتأكد من أن القرى وسكاننا الذين يعيشون في المناطق الأكثر إحتياجًا مشمولون بمثل هذه الخدمات المهمة وأن يتمتعوا بمستويات معيشة جيدة، مؤكدة أن مبادرة حياة كريمة تعتبر قصة نجاح للدولة المصرية ونود تكرارها لاحقًا مع جميع عمليات التخطيط في المستقبل، وبالنسبة للموقف التنفيذي للمبادرة فإننا على وشك الانتهاء من المرحلة الأولى حيث وصلت نسبة التنفيذ 85%.
ومن جانبها، استعرضت آية نوار، دوروحدة التنمية المستدامة والمهام المنوطة بها، حيث تمثل المهمة الأولى والأهم والتي أنشأت من أجلها الوحدة تحديث رؤية 2030، والتي تم إطلاق النسخة الأولى منها عام 2016، وقد قامت الوزارة منذ أيام بإطلاق النسخة المحدثة من رؤية مصر، موضحة أن الدوافع الرئيسية لهذا التحديث هي تأكيد المواءمة بشكل أفضل مع الأجندات الإقليمية والعالمية، والتأكد من التكامل بين الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، الاقتصادية والبيئية والاقتصادية، لأننا لا نستطيع التعامل مع أحد هذه الأبعاد دون النظر إلى البعدين الآخرين في كل هدف استراتيجي في مصر. بالإضافة إلى ذلك، أردنا دمج التغييرات التي تحدث على المستويين العالمي والإقليمي والوطني، موضحة أن هناك عوامل تعمل على تسريع تنفيذ أهداف الرؤية منها توفر البيانات، والتمويل، والتحول الرقمي إلى جانب توفر بيئة مؤسسية تتيح التنمية المستدامة بالإضافة إلى القيم الثقافية الداعمة والتعاون الحكومي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: والتنمیة المستدامة التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
التخطيط القومي يناقش «الذكاء الاصطناعي وآثاره على مستقبل التنمية في مصر»
عقد معهد التخطيط القومي الحلقة الثانية لسيمنار الثلاثاء للعام الأكاديمي 2024/2025، بعنوان "الذكاء الاصطناعي وآثاره على مستقبل التنمية في مصر"، تحت مظلة مشروع مصر ما بعد 2025 رؤية تنموية طويلة الأجل، بمشاركة الدكتور رضا عبد الوهاب أحمد الخريبي، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة.
وأدار الحلقة الدكتور علاء زهران، الأستاذ بمركز السياسات الاقتصادية الكلية، وذلك بحضور كلٍ من الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتور خالد عطية، نائب رئيس المعهد لشؤون البحوث والدراسات العليا، وأساتذة التخطيط والمهتمين بهذا الشأن.
وفي مستهل الحلقة، أعرب الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي عن خالص التعازي القلبية لأسرة المعهد في وفاة الراحل العظيم الدكتور مصطفى أحمد مصطفى، أستاذ الاقتصاد الدولي، ورائد سمينار الثلاثاء على مدار أربعة عقود متتالية، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وفي كلمته، أوضح الدكتور علاء زهران أن الحلقة تستهدف تسليط الضوء على أبرز التطورات العالمية في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والوقوف على إمكانية الاستفادة القصوى من إيجابياته والتغلب على سلبياته والحد منها، إلى جانب استعراض المجالات ذات الأولوية لتحقيق التنمية في مصر، وكذلك آفاق مساهمة مصر في ابتكارات الذكاء الاصطناعي المعززة للتنمية، وماهية المتطلبات الضرورية لتحقيقها.
في السياق ذاته، أكد الدكتور رضا عبد الوهاب أن مؤتمر دارتموث الذي عقد في عام 1956 يعد الحدث الرسمي الذي شهد ولادة الذكاء الاصطناعي كعلم بحثي مستقل يستند إلى مجموعة واسعة من التقنيات التي تسمح للأنظمة الحاسوبية بمعالجة البيانات المتاحة وتحليلها، واستخلاص الأنماط، واتخاذ قرارات بناءً على البيانات المتاحة، مشيرا إلى مراحل تطور الذكاء الاصطناعي تاريخيا.
ولفت عميد كلية الحاسبات إلى أن الذكاء الاصطناعي على الرغم من امتلاكه إمكانات هائلة، فإن قيوده وتعقيداته تطغى في كثير من الأحيان على الوعود المبالغ فيها، كتلك المتعلقة بتأثيراته السلبية على الإبداع، وفقدان الوظائف، والمخاطر الأخلاقية والخصوصية، فضلا عن احتمالية زيادة الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، وهو ما يستدعي وضع التدابير الاستباقية واتخاذ قرارات مستنيرة، تمكننا من التغلب على المخاطر والاستفادة من الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي.
وأشار الخريبي إلى أن مصر تمتلك فرصا واعدة تؤهلها لتصبح رائدة في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي على المستويين الإقليمي والدولي، نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز، ومواردها البشرية الواعدة، والبنية التحتية الرقمية التي تشهد تطورًا ملحوظًا، موضحا أهم الملامح حول أبرز الفرص التي تجلبها التقنيات الحديثة وأساليب الذكاء الاصطناعي والأتمتة.
وبشأن دعم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مصر تم التأكيد على أن الاستثمار في تطوير الكفاءات البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطبيق التقنيات الذكية، إلى جانب تطوير إطار تشريعي فعال للذكاء الاصطناعي يضمن استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية، بما يمكن من تقليل المخاطر المحتملة وضمان استخدامه لصالح البشرية، فضلا عن ضرورة تعزيز الشراكات مع الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.