استقبلت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وفد رفيع المستوى من المدرسة الوطنية للسياسة العامة بباكستان، لبحث أوجه تعزيز التعاون المستقبلي، وكان الإجتماع برئاسة د.شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبي للوزارة، وضم الوفد مجموعة من كبار مسئولي الحكومة الباكستانية من مختلف القطاعات برئاسة عاصم إقبال، أمين عام بالمدرسة الوطنية للسياسة العامة، كما شارك في الاجتماع من وزارة التخطيط د.

هبة مغيب، رئيس قطاع التخطيط الإقليمي، د.محمد علاء، نائب مدير مكتب التعاون الدولي، ومدير وحدة حقوق الإنسان، آية نوار، نائب رئيس وحدة التنمية المستدامة، إثار أحمد، أخصائي علاقات دولية.

وخلال اللقاء، استعرضت د.شريفة شريف لمحة عامة عن نشأة المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة منذ عام 1956 وحتى صدور قرار رئيس مجلس الوزراء بإعادة تسمية المعهد باسم "المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة"، وذلك لمواكبة أولويات الدولة المصرية في تنفيذ رؤية مصر 2030، والحد من الفساد وترسيخ ممارسات الحوكمة الرشيدة، موضحة أن رؤية المعهد تتمثل في دعم وتعزيز وتطوير نظم الحوكمة الرشيدة من أجل تحقيق التنافسية والتنمية المستدامة، كما تأتي رسالته في تعزيز وتطوير مكانة مصر في مجال الحوكمة والتنمية المستدامة من خلال تقديم الاستشارات والبحوث وبرامج التدريب، التي تسعى وتؤكد على نشر ثقافة وقيم وممارسات الاستدامة وتفعيل آليات الحوكمة.

وأشارت شريف إلى مجموعة البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد، والشراكات التي عقدها مع كبرى المراكز والجامعات على المستوى المحلي والدولي لتقديم برامج تدريبية على أعلى مستوى، كما تناولت بالحديث المبادرات التي أطلقها المعهد ومنها مبادرة «كن سفيرا» للتنمية المستدامة وتهدف إلى بناء وتنمية القدرات في مجال التنمية المستدامة وتركز على تطور الفكر البيئي الحديث ومفهوم التنمية المستدامة العادلة والشاملة، إلى جانب مبادرة «العقول الخضراء» التي تستهدف نشر الوعي وتعزيز السلوك المستدام لمكافحة التغير المناخي لدى الأطفال والطلاب في المدارس، للفئة العمرية من سن 6 سنوات وحتى 18 سنة، فضلا عن مبادرة «صلاح وأمنية وأهداف التنمية» التي تهدف إلى تبسيط مفهوم التنمية المستدامة وأهدافها وإلقاء الضوء على أهميتها وسبل تحقيقها بصورة جذابة وشيقة من خلال 17 قصة قصيرة تناسب الأطفال بالمرحلة الابتدائية، مؤكدة أن إصدار تلك القصص يأتي في إطار خطة متكاملة وضعها المعهد لنشر الوعى بالأهداف الأممية على المستويين المحلي والإقليمي.

وأشارت د.هبة مغيب، إلى مبادرة حياة كريمة حيث تعد هذه المبادرة تنفيذًا واضحًا لشعار أهداف التنمية المستدامة المتمثل في عدم ترك أحد خلف الركب، ويمثل الهدف الرئيس لهذه المبادرة توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية لسكان القرى الذين يشكلون 60% من إجمالي السكان، موضحة أن المبادرة بدأت في عام 2019 وتم تنفيذها على ثلاث مراحل، وستعمل المبادرة على توفير الخدمات الأساسية والبنية التحتية الأساسية في الريف من مياه وصرف صحي وتعليم وبناء المدارس والوحدات الصحية والأندية الرياضية، وذلك للتأكد من أن القرى وسكاننا الذين يعيشون في المناطق الأكثر إحتياجًا مشمولون بمثل هذه الخدمات المهمة وأن يتمتعوا بمستويات معيشة جيدة، مؤكدة أن مبادرة حياة كريمة تعتبر قصة نجاح للدولة المصرية ونود تكرارها لاحقًا مع جميع عمليات التخطيط في المستقبل، وبالنسبة للموقف التنفيذي للمبادرة فإننا على وشك الانتهاء من المرحلة الأولى حيث وصلت نسبة التنفيذ 85%.

ومن جانبها، استعرضت آية نوار، دوروحدة التنمية المستدامة والمهام المنوطة بها، حيث تمثل المهمة الأولى والأهم والتي أنشأت من أجلها الوحدة تحديث رؤية 2030، والتي تم إطلاق النسخة الأولى منها عام 2016، وقد قامت الوزارة منذ أيام بإطلاق النسخة المحدثة من رؤية مصر، موضحة أن الدوافع الرئيسية لهذا التحديث هي تأكيد المواءمة بشكل أفضل مع الأجندات الإقليمية والعالمية، والتأكد من التكامل بين الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، الاقتصادية والبيئية والاقتصادية، لأننا لا نستطيع التعامل مع أحد هذه الأبعاد دون النظر إلى البعدين الآخرين في كل هدف استراتيجي في مصر. بالإضافة إلى ذلك، أردنا دمج التغييرات التي تحدث على المستويين العالمي والإقليمي والوطني، موضحة أن هناك عوامل تعمل على تسريع تنفيذ أهداف الرؤية منها توفر البيانات، والتمويل، والتحول الرقمي إلى جانب توفر بيئة مؤسسية تتيح التنمية المستدامة بالإضافة إلى القيم الثقافية الداعمة والتعاون الحكومي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: والتنمیة المستدامة التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط: زيادة موازنة المشروعات الخضراء إلى 50% من الاستثمار

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالحفل الختامي للمرحلة الأولى من مبادرة العقول الخضراء بحضور الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، وبمشاركة ممثلين عن جميع المحافظات، والقائمين على المبادرة بالمعهد.

أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن مبادرة العقول الخضراء، تُمثل نموذجًا للتعاون بين مختلف الجهات لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الوعي البيئي، وتمكين الأجيال القادمة من أدوات الابتكار والتفكير الأخضر.

تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030

وأكدت التزام مصر الراسخ، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030، التي تضع البعد البيئي في صميم سياساتها الاقتصادية والاجتماعية، متابعه أنه انطلاقًا من ذلك الالتزام، جاءت مبادرة العقول الخضراء التي تستهدف نشر ثقافة الاستدامة، وتحفيز الأفكار الإبداعية التي تُساهم في حماية البيئة، وتعزز التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وأضافت أنه إيمانًا بأهمية غرس الوعي البيئي منذ الصغر، فقد ركزت المبادرة على توعية الطلاب في سن مبكر بمفاهيم الاستدامة، وتشجيعهم على تبني ممارسات حياتية صديقة للبيئة، متابعه أنه من خلال البرامج التفاعلية والأنشطة التطبيقية، يسعى المشروع إلى إرساء أسس سلوكيات مسئولة تعتمد على تقليل الممارسات الضارة بالبيئة، وترشيد استهلاك الموارد، وتعزيز ثقافة إعادة التدوير، لخلق أجيال قادرة على قيادة التغيير، وتحقيق مستقبل أكثر استدامة لمصر.

إطلاق المعهد القومي للحوكمة

وأشارت «المشاط»، إلى إطلاق المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة؛ المرحلة التجريبية لمبادرة العقول الخضراء عام 2022، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، ومدارس تحيا مصر، متابعه أنه مع النجاح الذي حققته المبادرة فقد توسعت المبادرة في عام 2023 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بهدف نشر الوعي البيئي وتعزيز الثقافة المستدامة بين طلاب المدارس الحكومية، مضيفةً أن ذلك ساهم في توسيع نطاقها ليشمل أربع محافظات ضمت القاهرة، الإسكندرية، الفيوم، والإسماعيلية، إضافةً إلى توعية أسر ومعلمي الطلاب المشاركين، مما يعزز بيئة داعمة لتبني سلوكيات مستدامة داخل المجتمع المدرسي وخارجه.

ولفتت إلى تحقيق المبادرة أثر ملموس، حيث استفاد منها حتى الآن أكثر من 10,000 طالب في أكثر من 45 مدرسة، إلى جانب 300 مسئول من مسئولي الأنشطة الطلابية، و100 أسرة، موضحةً أنه في ختام تلك المرحلة، وبعد عامين من العمل الجاد، يتم تكريم المدارس التي أظهرت تميزًا واجتهادًا استثنائيًا في تنفيذ أنشطة المبادرة، والتي تم اختيارها بعناية للمشاركة في حفل ختام المرحلة الأولى تقديرًا لجهودها المتميزة.

وأضافت أن المرحلة الأولى شهدت مبادرات طلابية ملهمة، تجسد روح الإبداع والمسئولية لدى الشباب الطموح، الذين قدموا أفكارًا واعدة للحفاظ على البيئات المحيطة بهم، حيث أن تلك الجهود ليست مجرد أنشطة بيئية، بل هي خطوات عملية نحو بناء ثقافة الاستدامة، وتعزيز الوعي البيئي لدى الأجيال القادمة.

مشروعات الخطة الاستثمارية

وأكدت أن إعداد الشباب لمستقبل أكثر استدامة، أصبح ضرورة مهمة، في ظل المخاطر التي تُشكلها التغيرات المناخية؛ مشيرة إلى جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في العمل على تعزيز الاستثمارات الخضراء، وذلك من خلال تضمين البُعد البيئي في منظومة التخطيط من خلال إطلاق "دليل معايير الاستدامة البيئية، وزيادة المشروعات الخضراء المُدرجة ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي 24/2025 لتصل إلى 50% من إجمالي الاستثمارات العامة مقارنة بنسبة 15% في عام 20/2021.

مقالات مشابهة

  • وفد رفيع المستوى يغادر صنعاء إلى هذه الدولة في مهمة عاجلة
  • الإثنين.. رئيس الشيوخ يستقبل وفد شيشانى رفيع المستوى
  • الإثنين.. رئيس مجلس أمناء المحكمة العربية يستقبل وفد شيشانيا رفيع المستوى
  • برلماني: دعم ريادة الأعمال جزء من الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة
  • ننشر تفاصيل الحصاد الأسبوعي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية
  • التعليم العالي: صندوق رعاية المبتكرين يدعم المشروعات التي تحقق التنمية المستدامة
  • وزيرة التخطيط: زيادة موازنة المشروعات الخضراء إلى 50% من الاستثمار
  • تعيين ثلاثة من مُعيلِي الأُسر الفقيرة.. شرط جديد للحصول على درع التنمية المستدامة
  • الرئيس الشرع والوزير الشيباني يستقبلان وفداً قبرصيّاً رفيع المستوى
  • غرف دبي تحصل على المستوى 3 في النضج المؤسسي بالابتكار