نقابة الصحفيين السودانيين – «تعميم صحفي»
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
نقابة الصَّحفيين السُّودانيين
بيانٌ للرأي العام
في انتهاك جديد لحرية الصحافة والإعلام بالسودان، استدعت الاستخبارات العسكرية بولاية كسلا بشرق السودان، الصحفي حيدر إدريس، وخُضع للتحقيق والاستجواب بتُهمة نشر أخبار وبيانات صادرة عن قوات الدعم السريع في مواقع التواصل الاجتماعي، وتبعاً لذلك تعرض الصحفي حيدر إدريس لمضايقات شديدة.
ويوم أمس الأربعاء 22 نوفمبر 2023م، تلقى تهديدات مباشرة من رئيس شُعبة الاستخبارات العسكرية بالفرقة 11 مشاة بالاعتقال، ورفض رئيس شُعبة الاستخبارات العسكرية الاستماع لدفوعات الصحفي إدريس، الذي حاول مراراً الإيضاح أن دوره ومهمته الصحفية تحتم عليه متابعة مجريات الأحداث في كل مكان وكل زمان.
الصحفي حيدر، أوضح لرئيس شُعبة الاستخبارات أنّ تغطيته لإجراءات أو حضور جلسات محاكمة المواطن المتهم بالتخابر مع الدعم السريع لا تعني الانحياز أو التعاطف، إنّما تتعلّق بدور ومهام الصحفي في متابعة الأحداث كما ينبغي، إلّا أنّ رئيس شُعبة الاستخبارات العسكرية هناك رفض الاستماع لحديث الصحفي حيدر وأمره بعدم تغطية إجراءات المحاكمة المذكورة، وعدم نشر أيِّ أخبار تتعلق بالدعم السريع، وإلّا سيُعرِّض نفسه للمُساءلة.
وفي انتهاكٍ ثانٍ، تعرّضت الصّحفيّة رشا حسن لمضايقات شديدة تطوّرت إلى “منع أمني” من السُّلطات الأمنية بمدينة القطينة بولاية النيل الأبيض.
وأبلغ المدير التنفيذي لمحلية القطينة، الصّحفيّة رشا حسن بقرار سلطات الأمن المحلية بعدم نشر كل ما يتعلّق بما وصفته بالقضايا الأمنية، كما حرمت عليها دخول مستشفى المدينة وإجراء المقابلات الصحفية مع الجرحى سواءً المدنيين أو العسكريين، الذين أُصيبوا في المعارك بين الجيش والدعم السريع بضاحية جبل أولياء جنوبي الخرطوم الأسبوع الماضي.
وكانت قوات الدعم السريع قد اعتقلت بتاريخ 16 أغسطس الماضي الصحفي بصحيفة القوات المسلحة محمد نور المدينة لتطلق سراحه لاحقاً مطلع نوفمبر الحالي.
إذ تُـدين نقابة الصَّحفيين السُّودانيين، تلك الانتهاكات الجسيمة بحق الصحفيين والصحفيات بالسودان، تؤكد أن القاعدة الصحفية دفعت ولا تزال أثماناً باهظة، قتلاً وتشريداً وسجناً واعتقالاً وتنكيلاً وتضييقاً وترويعاً وتهديداً ومُطاردة منذ تفجُّر الصراع الدامي بالبلاد بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع منتصف أبريل 2023م.
نقابة الصَّحفيين تطلب من كافة المؤسسات المهتمة بالدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام محلياً وإقليمياً ودولياً بالتضامن والمناصرة للضغط على طرفي النزاع المسلح لتعزيز واحترام مواثيق حماية الصحفيين والصحفيات في مناطق النزاعات، ليتمكنوا من أداء دورهم في خدمة الحقيقة، وعكس ما يجري على أرض الواقع دون زيادة أو نقصان.
الخميس 23 نوفمبر 2023م
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السودانيين الصحفيين نقابة الاستخبارات العسکریة
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية تهز بيروت وتستهدف رئيس قسم العمليات بحزب الله.. من هو محمد حيدر؟
في تصعيد للصراع في لبنان، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على العاصمة بيروت، مستهدفة منطقة البسطة الفوقا، حيث دمر القصف الإسرائيلي مبنى مكون من 8 طوابق بشكل كامل، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلًا، كما كان الهجوم يستهدف محمد حيدر، أحد القياديين البارزين في حزب الله، والذي يشغل منصبًا حيويًا في الحزب.
من محمد حيدر
محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي حيدر"، يعد واحدًا من أبرز القياديين في حزب الله وأكثرهم تأثيرًا.
شغل حيدر عدة مناصب أمنية وعسكرية هامة في الحزب، منها كونه نائبًا في مجلس النواب اللبناني بين عامي 2005 و2009، وكان له دور محوري في بناء الأجهزة الأمنية لحزب الله، وهو يعد العقل المدبر وراء غرفة العمليات العسكرية للحزب، ويتحمل مسؤولية التنسيق بين مختلف العمليات الأمنية والعسكرية للحزب، سواء في لبنان أو في سوريا.
وكانت لحيدر صلة قرابة مع عدد من القياديين البارزين في حزب الله، مثل محمد عفيف ووفيق صفا، الذي يشغل منصب مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب.
كما كان أحد الأعضاء المؤسسين لمجلس الجهاد، الذي يعتبر بمثابة هيئة عليا مختصة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي لحزب الله.
دوره في العمليات العسكرية
كان حيدر يتولى مسؤولية التنسيق والإشراف على مقاتلي حزب الله في سوريا، حيث يعتبر مسؤولًا عن الجناح العسكري للحزب في الصراع السوري. بعد اغتيال عماد مغنية في عام 2008، ثم مصطفى بدر الدين في 2016، أصبح حيدر واحدًا من الشخصيات الأكثر نفوذًا في الحزب.
كما كان له دور كبير في تأمين وجود الحزب في جنوب لبنان وكذلك في الحرب في سوريا، حيث تنامى تأثيره بشكل ملحوظ في أعقاب هذه الاغتيالات.
محاولات اغتيال سابقة
لم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها محمد حيدر من قبل الطيران الإسرائيلي، ففي 25 أغسطس 2019، شنت إسرائيل هجومًا بالطائرات المسيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان الهدف من الهجوم اغتيال حيدر، ولكن المحاولة باءت بالفشل.
وقد تم استهداف نفس المنطقة مجددًا في غارات اليوم، مما يثير التساؤلات حول محاولات إسرائيل المستمرة لتقويض القيادة العسكرية والأمنية لحزب الله.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عدة غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في بيروت، واستخدمت الطائرات الإسرائيلية قنابل خارقة للتحصينات في هجماتها، مما يشير إلى دقة الهجوم وهدفه الاستراتيجي المحدد.
وهذه الغارات تأتي في وقت حساس، حيث كانت بيروت قد شهدت عدة هجمات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية.
والأسبوع الماضي، تعرضت منطقة مار الياس للقصف، وكذلك منطقة رأس النبع التي شهدت اغتيال المسؤول الإعلامي لحزب الله محمد عفيف، ومنطقة زقاق البلاط، التي تبعد مسافة 500 متر فقط عن مقر الحكومة والبرلمان، تعرضت هي الأخرى للقصف، مما يشير إلى أن إسرائيل تستهدف بشكل متزايد أهدافًا قريبة من المركز السياسي في لبنان.