2000 مركبة كهربائية.. ما حقيقة حمولة السفينة المختطفة لدى الحوثيين؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
2000 مركبة كهربائية.. ما حقيقة حمولة السفينة المختطفة لدى الحوثيين؟
شمسان بوست / متابعات:
بعد ساعات على احتجاز جماعة الحوثي في اليمن سفينة شحن بالبحر الأحمر، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لسيارات كهربائيّة كانت على متن هذه السفينة وأُفرغت في اليمن.
إلا أنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة قبل سنوات في أحد موانئ تايلاند.
تظهر الصورة سفينة شحن ضخمة راسية في مرفأ وتبدو مئات السيارات مركونة على الرصيف المحاذي.
وجاء في التعليقات المرافقة لها ما يشير إلى أنّها لحمولة السفينة التي خطفها الحوثيون، الأحد.
ويشير أحد التعليقات إلى ألفي سيارة كهربائية يفترض أنها كانت على متن السفينة.
وجاء احتجاز السفينة “غالاكسي ليدر” وطاقمها الدولي المكوّن من 25 فرداً، الأحد، بعد أيام من تهديد الحوثيين باستهداف السفن الإسرائيلية، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية قبل أكثر من شهر، أطلق الحوثيون سلسلة هجمات بالصواريخ والمسيّرات من اليمن نحو جنوب إسرائيل تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
وتدير شركة يابانية السفينة “غلاكسي ليدر” التي ترفع علم جزر بهاماس، والتي تعود إلى شركة بريطانية مملوكة من رجل الأعمال الإسرائيلي، أبراهام رامي أونغار.
ونشر الحوثيون الاثنين مقطع فيديو يقولون إنه يُظهر احتجازهم للسفينة المذكورة.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من صحة ما يظهر في اللقطات.
واقتيدت السفينة، التي كانت في الأصل متّجهة من تركيا إلى الهند، إلى ميناء الصليف اليمني في محافظة الحديدة، وفق شركة “أمبري” للأمن البحري ومصدر ملاحي يمني.
*صورة قديمة من تايلاند*
إلا أنّ الصورة لا علاقة لها بكلّ ذلك.
فبمجرّد البحث عنها على موقع غوغل يمكن العثور على نسخٍ منها منشورة خلال السنوات الماضية يعود أقدمها لعام 2019، مما ينفي صلتها بالأحداث الحاليّة.
ووزّعت وكالة غيتي إيمدجز الصورة مرفقة بوصفٍ يشير إلى أنّها مصوّرة في تايلاند.
إثر ذلك أظهر التعمّق بالبحث أنّ الميناء الظاهر في الصورة هو ميناء لايم شابانغ في شمال تايلاند.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
لماذا اختار الحوثيون هذا التوقيت لاستهداف إسرائيل بصاروخ؟.. خبيران يجيبان
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن استهداف جماعة أنصار الله (الحوثيون) إسرائيل بصاروخ يرتبط بمسألة التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أكد خبير عسكري يمني أن العملية تحمل رسائل إلى إسرائيل.
وأكد الناطق العسكري باسم أنصار الله يحيى سريع أنهم نفذوا "عملية عسكرية نوعية استهدفت ما تسمى وزارة دفاع العدو في يافا المحتلة".
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن سلاح الجو اعترض صاروخا أطلق من اليمن، وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن تعليق الملاحة الجوية في مطار بن غوريون عقب إطلاق الصاروخ.
ورأى العميد حنا -في تحليل للتطورات الجارية بالمنطقة- أن إطلاق الصاروخ من اليمن في هذا التوقيت يدخل في سياق الضغط والاستمرار بعملية إطلاق الصواريخ على الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الحوثيين "يبحثون عن دور وعن تموضع خلال الفترة المقبلة"، في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة، أي "الهزة الجيوسياسية" التي وقعت.
كما أن الحوثيين -يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي- يبعثون رسالة مفادها أنهم قادرون على خلط الأوراق في ظل التحولات الجارية، وأنهم يريدون شرعية وحكما، وبالتالي هم بحاجة ليتحدث المجتمع الدولي معهم.
إعلانوطرح العميد حنا تساؤلات بشأن المرحلة القادمة والمنظومة التي ستنشأ في المنطقة، وقال "كيف سيكون اليمن -وتحديدا الحوثيين- في المرحلة المقبلة؟
من جهته، أكد الخبير العسكري في قوات أنصار الله مجيب شمسان -في تصريح لقناة الجزيرة- أن إطلاق الصاروخ يحمل رسائل إلى الاحتلال مفادها أن القوات المسلحة اليمينة "ستتجاوز كل الجغرافيا والعوائق وستخسر كل مخزونها الإستراتيجي من الطائرات والمسيّرات لإجبار العدو الصهيوني على الالتزام بوقف إطلاق النار".
وهدد شمسان الاحتلال الإسرائيلي بأنه في حال لم يلتزم بوقف إطلاق النار فإنه سيواجه كل الضربات اليمنية عبر الصواريخ أو الطائرات المسيّرة.
وفي حال رد الجانب الإسرائيلي على ضربات الحوثيين خلال تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قال شمسان إنهم سيدافعون عن أنفسهم كما دافعوا عن قطاع غزة، مضيفا "لن نوفر جهدا في سبيل مواجهة الكيان الصهيوني بكل الوسائل المتاحة".
وشدد على أنه حتى لو انتهت المعركة الحالية فإن "الحرب بيننا وبين الكيان الصهيوني لن تنتهي باعتبار أنه غدة سرطانية تنبغي إزالتها تماما بتحرير الأراضي الفلسطينية وإنهاء هذا الكيان".
وكان زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي أعلن في وقت سابق أن جماعته ستواكب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع مواصلة الجاهزية للإسناد العسكري في حال تراجعت إسرائيل عن الاتفاق.
وتضامنا مع غزة بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية يهاجم الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.