موقف مشرف لممثلة أميركية شهيرة.. ”سوزان ساراندون“ تتحدى هوليوود من أجل غزة وفلسطين
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تقول الممثلة الأمريكية "سوزان ساراندون" موقفها السياسي وتمشي، غير آبهة بكل ما قد يترتب على ذلك، وغير آبهة بما يعنيه أن تكون غير داعمة لإسرائيل -ومشروعها- في بلدٍ يتمركز فيه اللوبي الصهيوني بأعلى مناصب صنع القرار، لا سيما في صناعة السينما بهوليوود، ما يعرّضها لخساراتٍ كبيرة.
لا تأبه "سوزان“ بالخسارات المهنية، لدرجة أنها تتحدى هوليوود بكل جبروتها مقابل أن تقول رأيها الحر، وقد كلّفها ذلك كثيراً، لا سيما في الأيام الماضية.
فقد ألغت وكالة المواهب الأمريكية الشهيرة UTA تعاقدها مع ساراندون، وهي التي عملت على إدارة أعمالها منذ العام 2014، بسبب دعمها المستمر للقضية الفلسطينية خلال حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال متحدث باسم UTA إلى صحيفة "هوليوود ريبورتر" يوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن "وكالة المواهب لم تعد تمثل ساراندون بعد الآن".
ويأتي قرار إلغاء التعاقد هذا بعد مشاركة الممثلة الأمريكية في تظاهرة داعمة لفلسطين أُقيمت بساحة الاتحاد في مدينة نيويورك يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني، وجّهت خلالها ساراندون كلامها إلى اليهود الأمريكيين الذين يخشون من تصاعد حدة معاداة السامية.
فقالت أمام الحشد: "كثيرون يخشون من كونهم يهوداً في هذا الوقت، هم يتذوقون شعور أن تكون مسلماً في هذا البلد، والذي غالباً ما يعني أن تتعرض للعنف".
وكانت الممثلة البالغة من العمر 77 عاماً واجهت دعوات سابقة للاستبعاد من هوليوود، بعدما شاركت في تظاهرة العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في احتجاج March4Palestine#، ارتدت خلالها الكوفية الفلسطينية.
ولم تكتفِ بذلك، بل حملت لافتة دعماً لفلسطين، وشاركت صورةً لها من التظاهرة إلى جانب أعضاء التجمع النسوي الفلسطيني عبر منصة X، وكتبت: "ليس من الضروري أن تكون فلسطينياً حتى تهتم بما يحدث في غزة. أقف مع فلسطين، لا أحد حرّاً حتى يتحرر الجميع".
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإضافةً إلى نشاطها على الأرض، لم تتوقف سوزان ساراندون -التي تعرّف نفسها على منصة X بأنها "ناشطة"- عن مشاركة المنشورات على مدار الساعة، لإظهار حقيقة ما يحصل في غزة، لا بل إنها تسخّر حسابها الرسمي لنشر ما ترتكبه إسرائيل بحق أهالي غزة.
فقد أعادت نشر تغريدة جاء فيها: "وقف إطلاق النار ليس كافياً. لا تديروا ظهركم عن التطهير العرقي. تحتاجون إلى أطفال ميتين للتكلّم؟! ارفعوا أصواتكم من أجل تحرير فلسطين والمطالبة بإنهاء الاحتلال الغاشم الممول من الولايات المتحدة ورفع الحصار عن غزة".
لا تتوانى للحظة عن إعلان تضامنها الكامل مع الفلسطينيين، مذكرةً بحقهم الدائم في تحرير أرضهم، كما لا تتردد في دحض "الحقائق" الزائفة حول الصراع الدائم بين فلسطين والاحتلال، ولو حتّم عليها ذلك الردَّ على زملاء لها ووسائل إعلام أمريكية من أجل تكذيب سرديتهم.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
انتصار جديد لترامب.. تأجيل الحكم في قضية "الممثلة الإباحية"
أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترامب اليوم الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب بينما يستعد للعودة إلى البيت الأبيض.
ودين ترامب بارتكاب 34 تهمة جنائية في مايو (أيار) بعد أن خلصت هيئة محلفين إلى أنه قام بالتلاعب بشكل احتيالي بسجلات تجارية للتغطية على دفع مبالغ لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز مقابل صمتها عن علاقة جنسية مفترضة حتى لا تضر بحملته في انتخابات عام 2016.
واعتبر الادعاء، أن إخفاء العلاقة المفترضة كان يهدف إلى مساعدته على الفوز بأول ولاية رئاسية له.
BREAKING: NY Judge Juan Merchan delays sentencing in Trump’s hush money case and allows Trump to file a motion to dismiss.
Trump was convicted in May on 34 counts tied to Stormy Daniels payments.
This case is DONE.pic.twitter.com/yCulOeGdyT
وكان من المقرر أن يصدر الحكم على ترامب في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، وقد بذل قصارى جهده لإرجاء صدور الحكم قبل عودته إلى الرئاسة في يناير (كانون الثاني).
وقال القاضي خوان ميرشان في قراره، "أمرت المحكمة بالموافقة على الطلب المشترك بإرجاء إصدار الحكم".
وارتكز الفريق القانوني لترامب في طلبه إلى حكم صادر عن المحكمة العليا يمنح الرؤساء حصانة شاملة في ما يتعلق بأفعالهم الرسمية.
وقد أكد الحكم التاريخي للمحكمة العليا التي يعد غالبية أعضائها من القضاة المحافظين، أن الرؤساء يتمتعون بحصانة شاملة من الملاحقة القضائية عن مجموعة من الأفعال الرسمية التي ارتكبوها أثناء توليهم مناصبهم.
في قراره الجمعة، منح القاضي ترامب الإذن بالسعي إلى إلغاء الإدانة، وهو ما يعني على الأرجح عقد عدة جلسات استماع أخرى قد تتأخر بمجرد أداء ترامب اليمين الدستورية.
وفي قضية منفصلة تتعلق بالتدخل في انتخابات عام 2020، طلب المدعي العام جاك سميث إلغاء المواعيد النهائية، ما أدى إلى تأخير القضية إلى أجل غير مسمى - ولكن لم يتم إسقاطها بعد.
تأتي هذه الخطوة تماشياً مع سياسة وزارة العدل الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة على عدم مقاضاة الرؤساء الأمريكيين المباشرين لمهامهم.
وقد سخر ترامب مراراً من قضية الأموال السرية ووصفها بأنها جاءت في إطار حملة سياسية، قائلاً إنه "يجب إسقاطها".
إلى جانب قضية نيويورك التي رفعها ممثلو الادعاء على مستوى الولاية، يواجه ترامب قضيتين فدراليتين: واحدة تتعلق بجهوده لقلب نتائج انتخابات عام 2020 والأخرى مرتبطة بوثائق سرية يتهم بأنه أساء التعامل معها بعد ترك منصبه.
لكن بصفته رئيساً سيكون بوسعه التدخل لإنهاء القضيتين الفدراليتين.