موقع النيلين:
2024-12-17@16:45:57 GMT

شبح الأناركية الاقطاعية

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

شبح الأناركية الاقطاعية


من الأخطاء الشائعة الربط الحتمي بين الأناركية(اللاسلطوية واحيانا تترجم خطا للفوضوية) والتقدم نحو الأشتراكية والعدالة. إذ أن الأنركية فلسفة مفتوحة يتبناها يمين متطرف كما يتبناها يسار جذري بمحتوي مختلف جذريا.

علي سبيل المثال الرئس الأرجنتيني الذي فاز في الأنتخابات قبل بضعة أيام – خافيير مايلي- يميني متطرف في أناركيته الراسمالية.

جوهر الأناركية أنها فلسفة سياسية ترفض سلطة الدولة وتسلسلاتها الهرمية غير العادلة،وتدعو إلى مجتمعات من دون دولة.

الأناركية الرأسمالية تدعو إلى إزالة الحكومة أو الدولة وإحلال سوق حر تماما مكانها – أي تحويل سلطة الدولة إلي الشركات والراسمال. حيث يتم تحويل أجهزة الشرطة والقضاء والجيش وجميع أجهزة الأمن والسلامة إلي شركات خاصة، تتنافس فيما بينها ، وليس كجهات حكومية ممولة من ضرائب يدفعها الشعب. بافتراض أن قوانين السوق الحر -عكس قوانين الحكومات- ستعمل على إيصال المجتمع ليوتوبيا المجتمع الكامل.

في الطرف الاخر هناك مدار س الأناركية الشيوعية والاشتراكية والسيندكالية التي تدعو لإسقاط الدولة، واسقاط علاقات السوق، والملكية الخاصة، والرأسمالية لصالح الملكية العامة لوسائل الإنتاج، والديمقراطية المباشرة، وشبكة أفقية من الجمعيات التطوعية والمجالس العمالية مع توجيه الإنتاج والاستهلاك وفقا لمبدأ مقارب لشعار “من كل وفقا لقدرته، إلى كل وفقا لحاجته”.

في هذا النوع الاشتراكي من مدار س الأناركية يتم تحويل السلطة من الدولة والراسمال إلي مجتمع ديمقراطي بملكية جماعية لادوات الأنتاج وللقرار الذي يتم الوصول إليه باليات ديمقراطية مباشرة او شبه مباشرة.

في أعقاب اندلاع الحرب السودانية، أظهر الكثير من ا الرائعين الذين أحترمهم عداءًا كبيرًا للدولة السودانية، فطالبوا إما بتدميرها أو لم يمانعوا في رؤية جماعات أخري تدمرها نيابة عنهم.
وإنني أشارك هؤلاء تحفظاتهم بشأن التجاوزات الموثقة للدولة السودانية، حيث كنت أحد منتقديها المستمرين على مدى عقود. لكنني اختلف معهم في جانب واحد مهم وهو أن الهدف في هذه المرحلة التاريخية هو إصلاح الدولة السودانية ودمقرطتها وليس تدميرها وأن دمقرطة الدولة القائمة هي الطريقة الواقعية الوحيدة المتاحة لأنه إذا دمرت الدولة فلا يمكن إعادة بنائها في أي سودان نعرفه الآن كجغرافيا.

ما أفهمه هو أن جهاز الدولة إذا دمر بالكامل، فلن يحل محله نظام اشتراكي أو ليبرالي لأنه لا توجد كتلة اشتراكية جاهزة لملء الفراغ الذي سينتج عن انهيار الدولة. وسيملأ هكذا فراغ – ناجم عن سقوط الدولة – الإقطاعيون البدائيون الممولون من الخارج والميليشيات المسلحة والعملاء والعصابات التي تتظاهر بأنها أحزاب وحركات سياسية. أضف إلي ذلك أن دول الجوار وغيرها ستلتهم أهم أجزاء السودان.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كيف ممكن تنتهي الحرب السودانية ؟؟؟

بشرى أحمد علي

طبعاً دا من أصعب الاسئلة الحالية لأن التاريخ السوداني خال من تجربة مماثلة لكن نحاول نجتهد وبعد استخدام اسلوب ال elimination
اول حاجة البرهان لن ينتصر على ال DM
والDM لن ينتصر على البرهان
طبعاً هذا على إفتراض وجود معركة فاصلة بين الطرفين مثل التي جرت بين طالوت وجالوت تنتهي بفوز قائد واحد يخرج من ميدان القتال وهو يرفع راس غريمه وهو مغروز في رمح head on spike
ممكن تحصل تراجعات وإلتفافات في نقاط التماس وهذا امر طبيعي ومتوقع لكن لن يحدث انتصار حازم لأحد الطرفين
الحقيقة التي لا تقبل الجدال هي أن كل طرف سوف يؤمن مساحة آمنة لقواته بينما يستمر القتال حول ثلاثة ولايات هي النيل الأبيض ، الأزرق ، الجزيرة ..
طيب متى تنتهي الحرب ؟؟
أتوقع المدة سوف تكون بين 5- عشرة سنوات حسب قاموس الحروب الأهلية
ملاحظة : القديم لا يُحتسب
والسبب محتمل جداً يكون تغييرات دولية كما حدث في سوريا حيث مثلت أزمة النزوح خطر أمني على الدول الاوربية
ولن تنتهي الحرب بإتفاق سلام رغم كثرة الرهان عليه وذلك بسبب تعدد الأطراف المتحاربة وتشابكها ولأن لل front state تختلف عن ال back door state ...
وأتوقع أن يكون هناك تدخل أجنبي عسكري في شكل طيران ومسيرات إذا لجأت كتيبة البراء بن مالك إلى إستجلاب متطرفين من خارج السودان أو لاحت في الأفق وجود نشاط عسكري إيراني في السودان
طيب الجيش السوداني !!!
أعتقد أنه ذاب الآن في الكيانات العرقية والمناطقية ولم يعد له وجود مؤسسي ، وما يشجع هذه الفرضية هو إعتماد الفريق برهان على كيكل وقبيلته لتحرير ولاية الجزيرة ...
أصلاً الجيش كان يعتمد على أنباء غرب السودان بينما الضباط من ولاية نهر النيل ..
طيب و ال DM!!!!
سوف يصبح أقوى بندقية في الساحة بسبب التجاوزات التي تقوم المليشيات المتحالفة مع الجيش ضد ابناء غرب السودان مما يجعله مصد لهذه التجاوزات ...
والDM يحظى بقيادة عسكرية موحدة إحتاطت لكل ظرف ونسجت تحالفات إقليمية أكسبتها ثقة ومصداقية خاصة أن قياداته تمسكت بالحل السلمي ...
ولا ننسى الDM قد عبر كبري النكبات ، من خسارته لبعض القادة ومروراً بإنضمام 500 ضابط للجيش ، ثم تدمير معسكراته ومقتل المجندين في بداية الحرب .
طيب تقدم؟؟
مستقبلها مرتبط مع دولة بورتسودان ، فليس لتقدم تمثيل في غرب السودان ولا تعبر في قضاياها عن إنسان الغرب
الأزمة في السودان ليست بسبب صيغة الحكم ولكنها بسبب التهميش وعدم المساواة ، وهذه قضايا عجزت تقدم أن تصف لها حلاً.  

مقالات مشابهة

  • أردول : على الحكومة إعادة تقييم قضية انعقاد امتحانات الشهادة السودانية
  • طريقة تحويل خط أورانج إلى eSIM| تفاصيل
  • خطوات التسجيل في إنستا باي وطريقة تحويل الأموال
  • تخرج الدورة الثانية من المعينين بالهيئات القضائية بعد إتمام دورتهم التدريبية بالأكاديمية العسكرية المصرية
  • كيف ممكن تنتهي الحرب السودانية ؟؟؟
  • بعد توقف 20 شهرًا.. استعادة خدمة تحويل الأموال داخل المصارف السودانية
  • قلاش: أجور الصحفيين لم تصل للحد الأدنى الذي حددته الدولة للعاملين
  • وزير الكهرباء يرعى توقيع عقد إنشاء 3 محطات تحويل جنوبي العراق بتمويل دولي
  • أحمد الشرع: نعتزم تحويل سجن صيدنايا إلى متحف
  • القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية يجري اتصالًا مع بايدن .. ما فحواه؟