الوطن:
2024-12-18@21:11:38 GMT

خطيب المسجد الحرام: اللهم احفظ المسجد الأقصى

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

خطيب المسجد الحرام: اللهم احفظ المسجد الأقصى

أم الشيخ ماهر المعيقلي، المصلين في المسجد الحرام خلال خطبة الجمعة اليوم، داعيا لفلسطين بالنصر المبين، وأن يحفظ الله المسجد الأقصى شامخا عزيزا إلى يوم الدين، كما أوصى المصلين بتقوى الله قائلا: «فأُوصيكم ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله رحمكم الله، واسلُكوا سُبُل الهُدى، وتجنَّبُوا مسالِك الغفلَة والرَّدَى، واعمُروا القلوبَ بالتقوى؛ فالآخرة خيرٌ وأبقَى، والحكيم الحازِم من تزوَّد من دٌنياه لآخرته، وفي شبابِه قبل هرَمه، ومن صحَّته قبل سقَمه، وفي فراغه قبل شُغله، (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ).

وقال في خطبة الجمعة، إن سمة من سمات الأنبياء والصّالحين، والعلماء العاملين، بعث الله بها رسله، وأقام عليها كونه وشرعه، وهي نعمة عظيمة، ذكَّر الله بها عباده، ألا وهي الحكمة، قال عز وجلَّ: ((وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ))، والحكمة هي وضع الأمور في مواضعها اللائقة بها، وتكون بالعلم النافع والعمل الصالح، ومعرفة مقاصد الشرائع، وهي تسود بصاحبها، وتكسوه ثوب الوقار، وتحفظه عن ما يورث الخزي والعار، قال ابْن عُيَيْنَةَ: كان يقال: "إِنَّ أَفْضَلَ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ فِي الدُّنْيَا الْحِكْمَةَ، وَفِي الآخِرَةِ الرَّحْمَةَ"، وأعظم الناس حكمة، الأنبياء والرسل، لما اختصهم الله به من الفضل، في حمل الرسالة، وإبلاغ الدعوة.

الشيخ ماهر المعيقلي خطيب المسجد الحرام

أضاف قال سبحانه عن نبينا صلى الله عليه وسلم: ((وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا))، فكان صلى الله عليه وسلم أعلم الناس، وأنفع الناس، وأحكم الناس، فسيرته العطرة، كلها عين الحكمة، في أقواله وأفعاله، وسمته ودله، ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ))، فأسعَدُ الناس بالحكمة، من تعرف على سيرة سيد الأنبياء، وتأسى بهديه، واتبع سنته، فكم في سيرته صلى الله عليه وسلم من مواقف وأحداث، تجلّت فيها حكمته، وسداد رأيه، وحسن مشورته.

أوضح قد قَالَ صلى الله عليه وسلم: ((فُرِجَ سَقْفُ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ، مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا، فَأَفْرَغَهَا فِي صَدْرِي، ثُمَّ أَطْبَقَهُ))، رواه البخاري ومسلم، فتجلت حكمته، سواء مع من استجاب لدعوته، أو مع من خالفه ولم يؤمن به، ففي الصحيحين: لما عاد صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق، اختصم في الطريق، رجل من المهاجرين مع رجل من الأنصار، فقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَقال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا بَالُ دَعْوَى أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ؟ دَعُوهَا فَإِنَّهَا خَبِيثَةٌ))، فلما وصل الخبر لرأس المنافقين، عبد الله بن سلول، عزم على شق صف المسلمين، وتمزيق وحدتهم، وتفريق جمعهم، وتوعّد بإخراج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة.

خطيب المسجد الحرام يدعو لفلسطين

تابع «المعيقلي»، أن الرسول قال: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ، فشاع كلامه بين المهاجرين والأنصار، وتلاسن القوم، حتى كادت أن تحصل بينهم فتنة، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر الجيش بالرحيل، وكانوا في حرٍ شديد، فسار بهم سيرا متواصلا، ليلا ونهارا، حتى انشغلوا بمسيرهم، وبلغ بهم الجهد، فلم يصبحوا من ليلتهم، إلا وقد زال من صدورهم ما قد أحدثه الشيطان بينهم، وهكذا تكون الحكمة، سبباً بعد الله في درء الفتنة، وحفظ الأمن واجتماع الكلمة، وقيام مصالح الناس الدنيوية والأخروية، وكم كان لغيابها، واتباع أدعياء الهوى، من مفاسد وأضرار متعدية.

فيديو "اللهم احفظ المسجد الأقصى واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين"..

الشيخ د. ماهر المعيقلي في خطبة الجمعة: اللهم كن لأهلنا وإخواننا في #غزة، اللهم عليك بعدوك وعدوهم #الإخبارية pic.twitter.com/ASbaJGUMFx

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 24, 2023

أوضح الشيخ ماهر المعيقلي: «كم كان لغياب الحكمة، واتباع أدعياء الهوى؛ من مفاسد وأضرار متعدية، أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه، وإن الله -تعالى- يُعطي على الرفق، ما لا يُعطي على العنف.تزداد الحاجة إلى الحكمة في تعاملاتنا اليومية، وخاصة بين الزوجين؛ لاستمرار المودة والرحمة، المشورة من الحكمة؛ لما فيها من التماس الرأي السديد، والعمل الرشيد».

وقال إن الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق بها، من علامات الحكمة: أن يبتغي المرء الرشد في تصرفاته، ويبدأ بالأهم فالأهم، ويأخذ بالأولى فالأولى.من الحكمة: مخاطبة الناس بما تحتمل عقولهم ومداركهم، ومراعاة تنوع ثقافتهم.

أوضح خطيب المسجد الحرام، أنه من أسباب كسب الحكمة؛ الإخلاص والتقوى، ومخافة الله -جلَّ وعلا-، التجارب تنمي المواهب، وتجعل العاقل حكيمًا، وتزيد الحليم حلمًا.اللهم كن لأهلنا وإخواننا في غزَّة، اللهمَّ احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ونعيذهم بعظمتكَ أن يُغتالوا من تحتهم.

ودعا إلى فلسطين قائلا: اللهم كن لأهلنا وإخواننا في غزَّة، اللهمَّ احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ونعيذهم بعظمتكَ أن يُغتالوا من تحتهم، اللهم احفظ المسجد الأقصى عزيزا شامخا.

إخوة الإيمان: الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق بها، وإن من علاماتها، أن يبتغي المرء الرشد في تصرفاته، ويبدأ بالأهم فالأهم، ويأخذ بالأولى فالأولى، فإذا تعارضت مصلحتان، عامة وخاصة، قدم العامة على الخاصة، وإذا ترتب على تصرفه مصلحة ومفسدة، قدم ما فيه درء المفسدة على جلب المصلحة، والحكيم لا يدخل في أمر حتى ينظر في عواقبه، ومن الحكمة: أن يصمت المرء حين يكون الصمت أفضل، ويتكلم حين يكون الكلام أفضل، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت، ألا فليتق الله من يبثون أسباب النزاع والفرقة، في الشبكات الاجتماعية، خلف أسماء وهمية، فالله مطلع عليهم، عالمُ بما كتبت أيديهم، وبما تخفي صدورهم، ((يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (24)

يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ)).

ومن الحكمة مخاطبة الناس بما تحتمل عقولهم ومداركهم، ومراعاة تنوع ثقافتهم، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة"، فاتقوا الله عباد الله، وتحلوا بالحكمة في سائر الأحوال، فإنها من أعظم النوال، واطلبوها من مظانها، واسألوا الله المزيد منها، فالله جل جلاله يقول: ((يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ)).

بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه كان غفارا.

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمد عبده ورسوله، البشير النذير، والسراج المنير، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم البعث والنشور.

أما بعد معاشر المؤمنين: إن من الحكمة ما هو محض هبة من الله تعالى، يؤتيها من يشاء من عباده، ومنها ما هو مكتسب، فإنما العلم  بالتعلم، والحلم بالتحلم، والصبر بالتصبر، فيرزقها الله تعالى، لمن بذل أسباب تحصيلها، وتوفرت فيه أركانها، ولا يكون ذلك إلا بسؤالها من مالكها، سبحانه جل شأنه، وتقدست أسماؤه، ومن أسباب كسب الحكمة، الإخلاص والتقوى، ومخافة الله جلَّ وعلا، فمن خاف الله، انتظمت حياته، وصلحت سريرته وعلانيته، ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ))، وأهل البدع والأهواء، محرومون من الحكمة، لأن الهوى يعمي ويصم، ((أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ))، ومنزلة الحلم والأناة من الحكمة، كمنزلة الرأس من الجسد، قَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: ((إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ ))، رواه مسلم، والحلم هو العقل، والأناة هي التثبت وترك العجلة، والله تبارك وتعالى يقول: ((وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ)).

إخوة الإيمان: وإن من الحكمة، التغافل عن أخطاء الناس وزلاتهم، وذكر محاسنهم ومواطن الخير فيهم، فحين تظاهرت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى عن نبيه: ((وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ))، فالتغافل أدب عظيم، وخلق نبوي كريم، والحكيم يداري الناس ولا يداهنهم، ويخفض الجناح لهم، ويلين الكلام معهم، وهي من أسباب الألفة، وسل السخيمة، ففي فتح مكة، لما أعلن أبو سفيان إسلامه، قال العباس رضي الله عنه يا رسول الله: إن أبا سفيان رجل يحب الفخر، فاجعل له شيئًا، قال: ((نعم! مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ))، رواه مسلم وأصحاب السنن.

 فأراد النبي صلى الله عليه وسلم بحكمته، تخصيص دار أبي سفيان، للأمن والأمان، إرضاء لما تتطلع إليه نفسه، وتقوية لإيمانه.

والتجارب تنمي المواهب، وتجعل العاقل حكيما، وتزيد الحليم حلما، ففي حديث الإسراء والمعراج:  قال موسى لنبينا عليهما الصلاة والسلام: ((إِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلاَةً كُلَّ يَوْمٍ، وَإِنِّي وَاللَّهِ قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ))، فما زال النبي صلى الله عليه وسلم يراجع ربه، حتى قَالَ الجَبَّارُ: ((يَا مُحَمَّدُ، قَالَ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: إِنَّهُ لاَ يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ، كَمَا فَرَضْتُهُ عَلَيْكَ فِي أُمِّ الكِتَابِ، فَكُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، فَهِيَ خَمْسُونَ فِي أُمِّ الكِتَابِ، وَهِيَ خَمْسٌ عَلَيْكَ))، رواه البخاري ومسلم، فكان فضل الله تعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، بأن تصلي في اليوم والليلة خمس صلوات، ولها في الأجر خمسون، فاللهم لك الحمد على فضلك وكرمك، وجودك ومنتك.

هذا وصلُّوا وسلِّموا رحمكم الله، على سيد الأنام، وقدوة أهل الإسلام، فقد أمركم الله بذلك فقال قولًا كريمًا: ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا))

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَىْ آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

وَاْرْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ، أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ وَجُوْدِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ والمــُسْلِمِيْنَ، وَاْجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنَاً مُطْمَئِنَّاً وَسَائِرَ بِلَادِ المـُـسْلِمِيْنَ.

اللَّهُمُّ يَا ذَا الْجَلَاْلِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، وَفِّقْ خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ.

اللَّهُمُّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الْأَمِيْنَ لما تحب وترضى، وَاْجْزِهِم عَنِ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ خَيْرَ الْجَزَاءِ، اللهم بارك سعيهم، وحقق مبتغاهم، وكن لهم مؤيداً ونصيراً وظهيرا.

اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين.

لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض، ورب العرش العظيم.

اللهم يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم عز جارك، وجل ثناؤك، وتقدست أسماؤك، ولا إله غيرك.

اللهم كن لأهلنا وإخواننا في غزّة، اللهمَّ احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ونعيذهم بعظمتكَ أن يُغتالوا من تحتهم.

الله اجبر كسرهم، وارحم ضعفهم، وأحسن عاقبتهم في الأمور كلها يا رب العالمين.

اللهم عليك بعدوك وعدوهم يا قوي يا عزيز.

اللهمَّ احفظ المسجد الأقصى، واجعله شامخًا عزيزًا إلى يوم الدين.

اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الْدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ.

اللَّهُمُّ اْشْفِ مَرْضَاْنَا، وَعَافِ مُبْتَلَاَنَا، وَاْرْحَمْ مُوْتَانَا، وَكُنْ لِلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَّا،

رَبَّنَا تَقَبَّلْ تَوْبَتَنَا، وَاغْسِلْ حَوْبَتَنَا، وَأَجِبْ دَعْوَتَنَا، وَثَبِّتْ حُجَّتَنَا، وَاهْدِ قُلُوْبَنَا، وَسَدِّدْ أَلْسِنَتَنَا، وَاْسْلُلْ سَخِيمَةَ قُلُوْبِنَا.

﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾

 ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى المــُـرْسَلِيْنَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ﴾.

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ ماهر المعيقلي خطيب المسجد الحرام فلسطين النبی صلى الله علیه وسلم خطیب المسجد الحرام لا إله إلا الله ماهر المعیقلی الله تعالى من الحکمة ال ح ک م ة ى الله ع إلى یوم ا الله

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

اقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن شهود عيان، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال، كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، 15 فلسطينيا على الأقل من الضفة.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، بأنه من بين المعتقلين امرأة من غزة موجودة في الضفة لغرض العلاج، بالإضافة إلى أطفال، ومعتقلين سابقين، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات: الخليل، وأريحا، وطولكرم، ورام الله، وقلقيلية، والقدس.

ورافق حملة الاعتقال اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.

اقرأ أيضاًمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • حكم قراءة القرآن قبل صلاة الفجر في المسجد
  • الحكمة من حفظ الله تعالى للقرآن الكريم
  • الخط العربي يزهو بجماله في رحاب المسجد الحرام
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • «اللهم رب الناس أذهب البأس».. دعاء المريض كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • حقيقة قصة النبي ﷺ مع الرجل اليهودي
  • الاحتلال يهدم 17 منشأة فلسطينية بالقدس
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم