شاهد المقال التالي من صحافة البحرين عن السفارة الأمريكية لـ الوطن شراكة مهمة مع الثقافة لحماية تراث البحرين الثمين، محمد نصرالدينإقامة فعاليات في صيف البحرين أكدت الملحق الثقافي والإعلامي لدى السفارة الأمريكية بمملكة البحرين ليندا ماكمولين وجود .،بحسب ما نشر صحيفة الوطن البحرينية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات السفارة الأمريكية لـ"الوطن": شراكة مهمة مع "الثقافة" لحماية تراث البحرين الثمين، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

السفارة الأمريكية لـ"الوطن": شراكة مهمة مع "الثقافة"...

محمد نصرالدين

إقامة فعاليات في «صيف البحرين»

أكدت الملحق الثقافي والإعلامي لدى السفارة الأمريكية بمملكة البحرين ليندا ماكمولين وجود شراكة قوية وتعاون دائم ومتواصل مع هيئة البحرين للثقافة والآثار في تنظيم وإقامة العديد من المشاريع والفعاليات، معربة عن اعتزازها بأن هذا التعاون يتزايد ويتنوع من عام إلى آخر، ومؤكدة التطلع إلى تطوير المزيد من المشاريع المستقبلية.

وقالت ليندا ماكمولين في تصريح خاص لـ«الوطن» إن السفارة الأمريكية لدى مملكة البحرين تشارك حالياً بكل فخر مع رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة وفريقه في مشاريع متنوعة، حيث تقوم السفارة بدعم شراكة ثلاثية لمدة سنة كاملة بينها وبين هيئة البحرين للثقافة والآثار ومؤسسة سميثسونيان للمتاحف من أجل دعم حماية التراث الثقافي الثمين لمملكة البحرين.

وقالت إن لدى السفارة الأمريكية شراكة غنية وديناميكية مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، ونحن فخورون بالتعاون مع الهيئة حاليا بإقامة العديد من الفعاليات ضمن مهرجان صيف البحرين في شهر يوليو الجاري، ومن أبرزها إحضار مسرح ميسولا للأطفال مرة أخرى إلى البحرين كجزء من المهرجان، حيث نقدم بشكل مشترك مسرحية الأطفال «ساحر الغرب» التي سيسمح من خلالها للأطفال بالمشاركة في اختبارات التمثيل المفتوحة وسيتاح لمن يتم اختيارهم فرصة الأداء على خشبة المسرح، كما سيقدم فريق الخبراء من مسرح ميسولا للأطفال ورش عمل للتمثيل المجتمعي لمنح المزيد من الشباب البحريني فرصة لتجربة الأداء المسرحي.

وقالت: «لقد استمر تعاوننا قوياً مع هيئة الثقافة حتى في أثناء جائحة كورونا (كوفيد 19)، حيث قامت السفارة بتنظيم زيارة متدرب للعمل في المتحف الوطني، ونظمت مشاركة عبر الإنترنت في مهرجان صيف البحرين قدمها الموسيقي الأمريكي توني ميميل، كما قامت برعاية ورش عمل افتراضية مع خبراء أمريكيين حول الكتابة والرسوم التوضيحية وغير ذلك. وقد جاء بيان المنامة في أكتوبر 2021 ليكون إنجازاً بارزاً في تعاوننا الثقافي، ما يدل على التزامنا المشترك بمكافحة الاتجار بالآثار والحفاظ على التراث الثقافي».

وأضافت أنه في الآونة الأخيرة، جلبت السفارة مسرح ميتو إلى البحرين في شهر يناير، بالتعاون مع هيئة الثقافة ومسرح إنكي للفنون، وذلك لمنح البحرينيين المهتمين بالمسرح فرصة لتطوير مهاراتهم من خلال ورش عمل هادفة. وفي شهر مارس تعاونت السفارة بإحضار فرقة Brass-a-Holics، وهي فرقة من ولاية نيو أورليانز تعزف خليطاً من موسيقى الجاز والفانك go-go إلى البحرين، للمشاركة في مهرجان ربيع الثقافة.

وأضافت: «نحن نعمل كل يوم لدعم تبادل التطوير المهني لموظفي هيئة الثقافة ونظرائهم الأمريكيين، ويُسعدني أن أقول إن تعاون السفارة مع هيئة الثقافة يتزايد ويتنوع من عام إلى آخر. ونحن فخورون بما حققناه معاً حتى الآن، ونتطلع إلى تطوير المزيد من المشاريع المستقبلية».

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس السفارة الأمریکیة لـ

إقرأ أيضاً:

تراث الإرادة

نواصل طلب التمدن، لكن هل حسبنا قبلها ما الذي سنخسره بالتمدن والتحضر؟ وتمر علينا عقود نتحدث عن التقدم، والتقدم خداع، فما يدرينا إن كنا نتقدم أم بدأنا نتأخر؟ وما الدليل على أننا حققنا الإنجاز إذا لم نقم بقياس أثر إنجازنا على محيطنا وعلينا؟ ما الذي تحقق فعلًا؟ وما الثمن والآثار المترتبة على البيئة وعلينا؟ ونحن جزء من البيئة بالضرورة.

وهل لنا أن ندرك ذلك إذا ما لم نعرف مكامن القوة والضعف فينا؟ ومتى سنعرفها إذا لم نصدق مع ذواتنا؟

نقيس أنفسنا بأشباهنا، ونقلد غيرنا، والتقليد سمة بارزة لتطور العقل البشري خاصة في الطفولة كما يشير لذلك كارل يونغ، لكن متى ما شب العقل فإنه يطلب استقلاله ويركز على شخصيته وتفرده وتميزه، لكن كل ذلك مبني على وعيه بشخصيته ومواهبه وقدراته، وكما في الفرد كذلك الجماعة.

ربما ندعي القوة بيننا وبين أنفسنا وفي محيطنا، لكن ما يدرينا إن لم نكن ضعفاء في الواقع، وأن كل دعوى القوة هي محض وهم نقنع به أنفسنا؟ فحتى الجيوش لا تنفك عن مواصلة التدريبات والتمارين والمناورات في حالات السلم، وما ذلك إلا لتعرف مدى قوتها وقدراتها، لكن داخل الجيوش وقدراتها وتجهيزاتها هناك الحالة النفسية العامة للمجتمع والتي تؤثر على أفراده مدنيين كانوا أم عسكريين، فقوة الإرادة تنهض بالفرد وتعليه وتجعله أكثر قدرة وإمكانية ونشاطًا، وضعف الإرادة ينعكس عليه كذلك، وكما يكون الفرد تكون الجماعة.

في تحليل ابن خلدون لحالة العرب الاجتماعية نجده يركز على أن قوة العرب في جزء كبير منها كامنة في بداوتهم الطبيعية، وأن ضعف دولهم وانهيارها منوط بملاحقتهم للشكلاني من الترف والتحضر:

«وانظر في ذلك شأن مضر مع من قبلهم من حمير وكهلان السابقين إلى الملك والنعيم.. فغلبوهم على ما في أيديهم وانتزعوه منهم.. وكذا كل حي من العرب يلي نعيمًا وعيشًا خصبًا دون الحي الآخر، فإن الحي المتبدي (من البداوة) يكون أغلب له وأقدر عليه إذا تكافآ في القوة والعدد. سنة الله في خلقه» ..(مقدمة ابن خلدون)

ابن خلدون في نظريته الاجتماعية يركز على أن قوة الجماعات البشرية تكمن في شدة تلاحمها الاجتماعي، وما يدعوه هو بلغته العصبية، والعصبية من العصب والتعصب والعصابة وهي الربط والرباط كما ورد في مقاييس اللغة لابن فارس، فالمراد قوة الترابط بين الجماعة من الناس، وهي ما ندعوه التلاحم الاجتماعي، وعلى ذلك فإن نظرية ابن خلدون أن الجماعات المتلاحمة فيما بينها أقوى من الجماعات المفككة، وإن كانت نظرة ابن خلدون مقتصرة على الدول وغلبة الحكم، لكن بمقدورنا أن نرى فيها أكثر من ذلك اليوم من أوجه النشاط البشري المدنية والصحة النفسية للجماعة.

يضيف ابن خلدون كذلك شرطًا آخر يسميه الوحشية يقول: «لما كانت البداوة سببًا في الشجاعة كما قلناه، لا جرم كان هذا الجيل الوحشي أشد شجاعة من الجيل الآخر. فهم أقدر على التغلب وانتزاع ما في أيدي سواهم من الأمم. بل الجيل الواحد تختلف أحواله في ذلك باختلاف الأعصار، فكلما نزلوا الأرياف وتفنقوا النعيم، وألفوا عوائد الخصب في المعاش والنعيم، نقص من شجاعتهم بمقدار ما نقص من توحشهم وبداوتهم».

وفي لغة اليوم نستطيع أن نصف الوحشية التي يعنيها بالحياة المتناغمة مع الطبيعة ومعطياتها، وذلك يكسب الإنسان شيئًا من الخشونة والطباع الحادة، لكن تلك الخشونة والطباع الحادة المكتسبة من العيش وفق الظروف الطبيعية هي مصدر قوة وإرادة وعزيمة لا تلين، ولا تنقصها عادة غير الفكرة والمعرفة، وهي التي يمتلكها الحضر أكثر، فإذا تم للجماعة امتلاك الأمرين فقد امتلكت صحة إرادة ونفسية قوية متفردة.

إن ما يدعوه ابن خلدون العصبية ليس إلا شكلًا اجتماعيًا بدئيًا أوليًا من أشكال المجتمع البشري، تفرضه طبيعة الحياة البرية على الإنسان فردًا وجماعة، بالتالي فإن المستخلص من نظرية ابن خلدون هو دور الإرادة الإنسانية وأنها مصدر قوة، كما نجد تأكيد ذلك عند شوبنهاور من أن العالم إرادة وفكرة، ذلك أن الإرادة بما هي مشاعر إنسانية فهي متأثرة بلا شك بالبيئة من حولها، ومتأثرة بتدفق تيار الطبيعة في شدته وضعفه، وكلما ابتعدت الجماعة أو الفرد عن ذلك التيار الطبيعي الذي يغذي الإرادة سقطت الجماعة والفرد في ما ندعوه أمراض العصر، الجسدي منها والنفسي، والعكس صحيح بطبيعة الحال.

يمكننا القول بإعادة قراءة ابن خلدون في تحليله الاجتماعي للعرب كما ورد في مقدمته الشهيرة، إن قوة المجتمع العربي قديمًا وحديثًا تكمن من جهة في قوة تلاحمه الاجتماعي العام في نطاق مجتمعه لا في نطاق أسرته كما هو شائع اليوم، وإن الجناح الآخر لتلك القوة قائم على ارتباطه بطبيعته وبيئته ومفرداتها وانغماسه الحيوي في تلك البيئة، وما ذلك إلا لأن تلك هي الجذور الحقيقية التي يقوم عليها تركيبه الطبيعي، وأنه بمجرد انعزاله وانفصاله عن تلك البيئات وما يترتب عليها يفقد الكثير من مصادر قوته وإرادته، ويركن للضعف الداخلي الذي يشل أفعاله وتعاطيه الحي مع طبيعته ومجتمعه وبالتالي يحد من إنتاجيته وكفاءته.

هكذا نجد اليوم في المهرجانات صغيرها وكبيرها، قاصيها ودانيها، في البلدان الخليجية وعمان منها، محاولات استعادة شكلية لنوع الحياة القديمة، وما ندعوه الأحياء والبيوت التراثية، معروضًا على السياح وعلى الأجيال الجديدة، وكأننا في طريقنا للتخلي عنه، والانفصال التدريجي عنه، بينما وجوده والاقتراب منه وشيوعه يعبران بنظرنا عن اشتياقنا الجوّاني الداخلي إليه، وإلى الجو الحيوي والتيار الطبيعي النشط الذي كان يجري بتدفق في تلك الحياة، تلك المشاعر التي نحتاجها ونفتقدها، أو خسرناها بانخراطنا في الشكل الحالي المعمم من الحياة المعاصرة، مع أن المفترض بنا، إذا كنا ننشد صحتنا النفسية، إعادة إدخال ما أمكننا من تلك الحياة في حياتنا المعاصرة، لا كشكل خارجي، بل كروح ووجدان، وبدل استعراضه في المهرجانات علينا حماية أشكال تجلياته الحية المختلفة ودعمها في عصرنا، فما زالت بقية من تلك المظاهر باقية وحية، وما زال بين ظهرانينا اليوم، على أطراف ما ندعوه الحياة الحضرية، وفي الأرياف النائية والقفار من لا يزال يعيشها ويحياها، بوعي أو بحكم الظروف العامة، متمسكًا بشكل معاصر أقرب إلى أشكال تلك الحياة التي استمدت منها الأجيال عبر قرون حيويتها وقوة إرادتها، فتلك هي الطاقة التي بتنا وباتت مجتمعاتنا بأمس الحاجة إليها اليوم كما هو بالغ الوضوح.

إبراهيم سعيد شاعر وكاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • هيئة الطيران المدني ترفض تسليم مطار سقطرى لشركة أجنبية وتتمسك بالسيادة الوطنية
  • السفارة الأمريكية بدمشق تحذر من “محاولات إيران” لإعادة ترسيخ نفوذها في سوريا
  • تراث الإرادة
  • مانشستر يونايتد.. «التعادل الثمين» أمام إيفرتون
  • ماذا نعرف عن المرشح الجديد لرئاسة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية؟
  • 5 معلومات عن المرشح لرئاسة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجديد
  • ترامب يقيل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية
  • إصابة شخص بجروح خطيرة.. حادث طعن قرب السفارة الأمريكية في برلين
  • حادث طعن قرب السفارة الأمريكية في برلين
  • تجارب سعودية رائدة لاستخلاص الليثيوم الثمين من مياه البحر