من هنّ أبرز المعتقلات الفلسطينيات المتوقع إطلاق سراحهن في صفقة التبادل مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
مع بدء سريان "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة، صباح يوم الجمعة، والتي ستستمرّ لأربعة أيام قابلة للتجديد، تتجه الأنظار إلى أولى عمليات تبادل الأسرى والتي بموجبها سيتم تبادل 50 رهينة إسرائيلية مقابل 150 أسيراً فلسطينياً
وكانت وزارة العدل الإسرائيلية، يوم الأربعاء، قد نشرت قائمة بأسماء 300 أسير وأسيرة مِمَّن يمكنُ الإفراج عنهم وتتراوح أعمار غالبيتهم بين 14 و18 عاماً، ومنهم نحو 274 من الذكور أكبرهم سناً يبلغ 59 عاماً.
وفي المرحلة الأولى، توصلت الجهود القطرية إلى صفقة تفرج بموجبها حماس عن ما مجموعه 50 رهينة على دفعات من قطاع غزة، وفي المقابل تطلق إسرائيل بعد ذلك سراح 150 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.
وسيتم نقل المجموعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين، في الساعة السابعة من مساء الجمعة، وتشمل 13 امرأة.
وفي المرحلة الثانية، من المتوقع أن يتم تمديد وقف القتال ليوم واحد لكل عشر رهائن آخرين يتم إطلاق سراحهم.
حرب غزة| قصف على قطاع غزة رغم بدء سريان الهدنة وإسرائيل تقول إن الحرب لم تنتهوضمت القائمة 84 اسماً لأسرى مقدسيين بينهم 69 من الأشبال و15 امرأة، وفقاً للجنة أهالي الأسرى المقدسيين.
ومن بين من سيفرج عنهم الطفلة نفوذ حمّاد التي تبلغ من العمر 16 عاماًً، والتي حكم عليها بالسجن الفعلي لمدة 12 عاماً، ووجهت لها تهمة محاولة قتل مستوطنة إثر عملية طعن.
ومن بين الأسرى المقدسيات المتوقع الإفراج عنهم إسراء جعابيص، التي اعتُقلت بعد حريق شبَّ في سيارتها، وأصيبت إثره بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصابتها تشوُّهات في الوجه والظهر.
وقد أطلقت حملات إلكترونية موسعة للإفراج عنها بعد أن كانت السُّلطات الإسرائيلية قد اتهمتها بالشروع في تنفيذ عملية تستهدف جنودها، وحكمت عليها بالسَّجن أحد عشر عامًا.
وتندرج عملية التبادل ضمن سلسلة صفقات أبرمتها إسرائيل وحماس على مرّ سنوات من الصراع بين الطرفين، وأشهرها صفقة 2011 حيث أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي شاليط، في عملية أسمتها حماس "وفاء الأحرار"، وأطلقت عليها تل أبيب اسم "إغلاق الزمن".
ما نعرفه عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماسوكانت حماس قد أطلقت سراح 4 رهائن إسرائيليين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر لدواعٍ إنسانية وصحية، وذلك استجابة لجهود قطرية.
كما كانت حماس في السابع من تشرين الأول أوكتوبر قد احتجزت نحو 240 رهينة اسرئيلية خلال هجوم غير مسبوق شنته في مناطق غلاف غزة، وقتل فيه 1200 اسرائيلي، وإثر ذلك قتلت إسرائيل حوالي 15 ألف فلسطيني خلال قصف مستمر إلى اليوم، ومن بين الضحايا 6000 طفل.
وانتقدت الأمم المتحدة إسرائيل في وقت سابق، وتقول إن أجيالاً من الفلسطينيين عانت من "حرمان تعسفي واسع النطاق وممنهج من الحرية" .
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف ينظر الفلسطينيون في خان يونس إلى الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل؟ شاهد: أولى شاحنات المساعدات تدخل غزة بعد بدء سريان "الهدنة" بين حماس وإسرائيل بعد حادثة طعن هزت فرنسا.. الشرطة تلقن المدرّسين مهارات الدفاع عن النفس غزة حركة حماس رهينة كتائب القسام الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة حركة حماس رهينة كتائب القسام الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطين قصف الشرق الأوسط طوفان الأقصى هدنة عيد الشكر غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطين یعرض الآن Next حرکة حماس بدء سریان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يدخل على خط الوساطة.. وإسرائيل تعرقل هدنة غزة
في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب علي غزة، كشفت تقارير إعلامية عن اتصالات ومفاوضات مكثفة خلف الكواليس، وسط تباين في المواقف بين الأطراف المعنية، وتردد إسرائيلي في الموافقة على أي اتفاق نهائي.
وذكرت موقع أكسيوس، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا خلاله وقف إطلاق النار في غزة واتفاقًا محتملاً لتبادل الأسرى. وبحسب المصادر، فإن نتنياهو أبدى تردده في الموافقة على أي اتفاق يتجاوز إطارًا مؤقتًا، في مؤشر على استمرار تمسكه بخيار الحسم العسكري وعدم إنهاء الحرب في هذه المرحلة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة بشكل مكثف لتسريع الوصول إلى وقف إطلاق النار. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن سلوك إسرائيل في الفترة الأخيرة يدل على عدم اهتمامها بالوصول إلى صفقة، ما يطرح تساؤلات حول نوايا تل أبيب في مسار التهدئة.
وفي الداخل الإسرائيلي، أشارت القناة 12 إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا كبيرة على الوسطاء الإقليميين، من أجل الضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات. وتصف القناة الوضع التفاوضي بأنه في "مرحلة حساسة" وقد يحتاج إلى أسابيع إضافية لاستنفاد الحلول المطروحة.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقد نقلت عن مسؤولين أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يسعيان إلى تقديم صورة للرأي العام تفيد بوجود محاولات مستمرة لاستنفاد فرص التوصل إلى اتفاق، رغم عدم التقدم الفعلي في المفاوضات.
رغم الزخم الدبلوماسي وتدخل أطراف فاعلة مثل ترامب، تبدو الطريق إلى وقف إطلاق النار في غزة معقدة ومليئة بالعقبات. فالتردد الإسرائيلي، والانقسام حول جدوى الحلول المؤقتة، إلى جانب فقدان الثقة بين الأطراف، كلها عوامل تُبقي الأفق مسدودًا، في انتظار ضغوط أكثر حسمًا أو تغيّر في الحسابات السياسية والعسكرية.