تكتظ المستشفيات في بكين وشمال الصين بالأطفال المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، مع دخول البلاد أول شتاء لها منذ تخفيف الضوابط الصارمة لمكافحة فيروس كورونا قبل ما يقرب من عام.

وتمتد أوقات الانتظار لرؤية الأطباء لساعات، حيث يصطف مئات المرضى في بعض مستشفيات الأطفال في المدن الكبرى بجميع أنحاء شمال الصين، وفقا لوسائل إعلام حكومية ومنصات التواصل الاجتماعي الصينية وشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.

وينظر العالم بعين القلق إلى الوضع الصحي في الصين، إذ كانت مدينة ووهان وسط البلاد مهد فيروس كورونا أواخر عام 2019، وما سببه من تداعيات مدمرة على الوضع الصحي والاقتصادي لسنوات على مستوى العالم.

والثلاثاء قال مسؤول في مستشفى بكين للأطفال، لوسائل إعلام حكومية، إن المتوسط الحالي لأكثر من 7 آلاف مريض يوميا "يتجاوز بكثير قدرة المستشفى".

وفي مدينة تيانجين المجاورة، حطم أكبر مستشفى للأطفال رقما قياسيا، السبت، حيث استقبل أكثر من 13 ألف طفل بأقسام العيادات الخارجية والطوارئ، وفقا لمنفذ محلي تديره الدولة.

وعندما اتصلت "سي إن إن" للاستعلام عن مواعيد الحجز في مستشفى الصداقة ببكين، الخميس، قال الموظف المختص إن الأمر قد يستغرق يوما كاملا لرؤية طبيب أطفال.

وقال مسؤولو الصحة في بكين والمدن الكبرى الأخرى شمالي الصين، إن الأمراض الموسمية، بما في ذلك الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وكذلك الالتهاب الرئوي (الميكوبلازما)، وهي عدوى بكتيرية عادة ما تكون خفيفة وتؤثر على الأطفال، كانت الأسباب وراء اكتظاظ المستشفيات.

ويأتي ارتفاع أعداد الحالات في أنحاء شمال الصين تزامنا مع زيادة التهابات الجهاز التنفسي الموسمية في نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث ينتشر الفيروس المخلوي التنفسي بمستويات "غير مسبوقة" بين الأطفال.

قلق عالمي

لكن الوضع في الصين أثار قلقا عالميا، بعد أن طلبت منظمة الصحة العالمية من الدولة، الأربعاء، تقديم مزيد من المعلومات حول زيادة أمراض الجهاز التنفسي و"الالتهاب الرئوي غير المشخص لدى الأطفال".

ومع ذلك، بعد التحدث مع مسؤولي الصحة والمستشفيات في الصين، الخميس، قالت منظمة الصحة العالمية إن البيانات تشير إلى زيادة في استشارات العيادات الخارجية ودخول الأطفال إلى المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي (الميكوبلازما) في مايو، والأمراض الموسمية الشائعة والفيروس الغدي وفيروس الإنفلونزا، منذ أكتوبر الماضي.

وقالت منظمة الصحة العالمية: "بعض هذه الزيادات حدثت في وقت مبكر من الموسم عما حدث تاريخيا، لكنها متوقعة نظرا لرفع قيود كورونا، كما حدث بالمثل في بلدان أخرى".

وأضافت المنظمة أن السلطات الصينية لم ترصد أي مسببات أمراض غير عادية أو جديدة، أو أعراض سريرية غير معتادة.

وأشار خبراء يراقبون الوضع إلى عدم وجود دليل على ظهور عامل ممرض جديد، لكنهم دعوا الصين إلى مشاركة المزيد من المعلومات حول الوضع الصحي مع الجمهور.

وقال جين دونغيان، عالم الفيروسات في كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة هونغ كونغ، لـ"سي إن إن": "لا نعتقد أن هناك ممرضا غير معروف مختبئا في مكان ما. لا يوجد دليل على ذلك".

لكن عالمة الأوبئة بجامعة ديكين في أستراليا كاثرين بينيت، أكدت أن القلق الرئيسي هو ما إذا كان الارتفاع في حالات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال يشير إلى عامل ممرض جديد، أو مستويات جديدة من شدة المرض.

وقالت: "حتى الآن لم نسمع تقارير عن أي منهما"، مضيفة أنه "من المهم مراقبة مصادر العدوى لاستبعاد مثل هذه المخاوف".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين بكين عدوى بكتيرية منظمة الصحة العالمية الصين الأمراض التنفسية منظمة الصحة العالمية الصين بكين عدوى بكتيرية منظمة الصحة العالمية أخبار الصين الالتهاب الرئوی

إقرأ أيضاً:

صحة الإسكندرية تفتح مخزن طعوم مركزيا جديدا بالتعاون مع اليونيسيف

افتتحت الدكتورة غادة ندا، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، بالتعاون مع اليونيسيف، مخزن الطعوم المركزى بمركز الصحة المهنية بالمنتزه.

ويأتي هذا الافتتاح في إطار زيادة السعة التخزينية للأمصال والطعوم و تطوير سلسلة التبريد لتخفيف الضغط على مخزن الطعوم الرئيسي بمركز العمراوي والذي يعمل منذ حوالي 20 عاماً. 

وأوضحت الدكتورة غادة ندا أن مخزن الأمصال الجديد يتميز بوجود غرفة تبريد ماركة visemann الألمانية بسعة تخزينية 30 مترا مكعبا، ومزودة بوحدتي تبريد تعملان أوتوماتيكيا بالتبادل كل 3 أيام، ما يزيد من العمر الافتراضي لغرفة التبريد ويقلل من مصاريف الصيانة الدورية، وتعد غرفة التبريد بمخزن الأمصال المركزي الجديد واحدة من أصل خمس وحدات بنفس المواصفات على مستوى الجمهورية.

جدير بالذكر أنه تم اعتماد غرفة التبريد من منظمة الصحة العالميه (WHO) كغرفة لحفظ الطعوم، 
وقد أشاد فريق اليونيسف بجهود وزارة الصحة والسكان في مجال التطعيمات الإجبارية للأطفال وحملات التطعيمات الدورية والنجاحات التي تحققها.

وتلا ذلك تفقد سير العمل بمركز الصحة المهنية، بحضور الدكتورة نجلاء سعيد، مديرة المركز، حيث تم تفقد عيادات الأطفال والعلاج الطبيعي والباطنة، بالإضافة إلى قسم الأشعة بالمركز.

ثم تابعت الدكتورة غادة ندا المرور على مستشفى صدر المعمورة في استقبال الدكتور محمد منصور، مدير المستشفى، لتفقد أعمال استكمال محطة معالجة النفايات الطبية بمستشفى صدر المعمورة، والمقرر افتتاحها خلال شهر بعد الانتهاء من أعمال البنية التحتية والتي سوف تساهم في القضاء على تكدس النفايات الطبية وتساعد على التخلص الآمن منها.

كما تفقد فريق منظمة اليونيسيف غرفة التطعيمات في مركز طب أسرة العمراوي، وتلا ذلك عقد اجتماع مع الرائدات غير المصريات لمناقشة التحديات التي تواجههم ومقترحاتهم لتحسين جميع الخدمات المقدمة، والتي كان من ضمنها تنفيذ دورات تدريبية متقدمة، كما تواجد في المركز عدد من الأطفال غير المصريين وتمت مناقشة مدى استفادتهم من البرامج والأنشطة المقدمة لهم في المركز وأكثر الأنشطة التي تجذبهم، وأبدى الأطفال سعادتهم بجميع الأنشطة وتم تنفيذ أنشطة جماعية.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة تدعو الأسر لتشجيع الأطفال على النشاط البدني وتقليل وقت الشاشات
  • وفد من وزارة الصحة يتفقد عددا من مستشفيات مطروح
  • صحة الإسكندرية تفتح مخزن طعوم مركزيا جديدا بالتعاون مع اليونيسيف
  • 527 حالة عام 2024.. اليابان تشهد رقماً قياسياً بحالات «انتحار الأطفال»
  • مستشفيات المانع تشارك في معرض الصحة العربي 2025 وتؤكد التزامها بالتميز الطبي والابتكار
  • الصحة الفلسطينية: 63 شهيدًا و8 مصابين وصلوا إلى مستشفيات غزة
  • تمارين قوة العضلات تقلل الالتهابات في الشيخوخة
  • «الصحة العالمية»: انتشار سلالات جديدة من فيروس جدري القرود
  • ما هو الفيروس الرئوي HMPV المنتشر في الصين ومدى خطورته وانتشاره حول العالم ؟
  • تسجيل إصابات جديدة بالكوليرا وحمى الضنك في السودان