تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بهدف تعزيز المشهد السينمائي في الإمارات، أُعلن أمس، موعد إطلاق قناة «العاصمة سينما» في 1 ديسمبر المقبل، والتي تُعتبر منصة لاستكشاف عوالم السينما المحلية وعرض مجموعة من الأفلام الإماراتية المتنوعة بين الدراما والأكشن والكوميديا والخيال العلمي، إلى جانب تنفيذ برامج تثقيفية وتعليمية للجيل والمواهب السينمائية الجديدة.

 
«العاصمة سينما» قناة مخصصة للسينما الإماراتية، جاءت لتوفر منبراً للمخرجين والممثلين وصناع الأفلام المحليين، وتجذب الانتباه إلى السينما الإماراتية، وما حققته من إنجازات، بالإضافة إلى تغطية الفعاليات السينمائية المقامة داخل الدولة، وتقديم محتوى مميز للمشاهد، يتضمن كل ما هو جديد في عالم السينما.
شهد حفل الإطلاق عرض فيلم «زايد ميلاد أمة»، إعداد وتنفيذ وإخراج ناصر التميمي، ويستعرض جوانب من مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، وما حققه من إنجازات يشهد لها التاريخ.

هدف تعليمي
وبمناسبة إطلاق القناة، قال رئيسها المخرج والمنتج ناصر التميمي: تعرض «العاصمة سينما» أهم الأفلام الإماراتية، سواء الطويلة أو القصيرة، التي حققت رواجاً في شباك التذاكر، وشاركت في مهرجانات سينمائية خليجية ودولية وحصدت جوائز، منوهاً بأنه تم الاتفاق مع معظم صناع السينما المحلية لتوفير أفلامهم لعرضها على المنصة، لافتاً إلى أن القناة تقدم مجموعة من البرامج التعليمية والتثقيفية، بهدف تعليم الجيل السينمائي الجديد أسس الإخراج والإنتاج، وكواليس تنفيذ الأعمال السينمائية. وأبرزها برنامج «تاريخ السينما الإماراتية» و«ورش العمل» و«أخبار السينما» و«لقاءات مع صناع السينما». وبهذه الطريقة تصبح القناة محركاً لتطوير وتعزيز المشهد السينمائي في الإمارات، وتقديم فضاء لتوثيق وحفظ تاريخ السينما الإماراتية.

أخبار ذات صلة «مليحة» تحتفي بعيد الاتحاد الـ 52 سفارة دولة الإمارات في لاهاي تدين تصريحات البرلماني الهولندي غيرت فيلدرز


تكريموشهد حفل إطلاق القناة تكريم مجموعة من صناع السينما، من مخرجين ومنتجين وممثلين، ممن أثروا الساحة الفنية بالأعمال المميزة، وكانت لهم إسهامات فنية استثنائية في المشهد المحلي والعربي، وهم: المنتج سلطان النيادي، الممثل منصور الفيلي، المخرج أحمد زين الهاشمي، المخرج عبدالله الجنيبي، الممثلة صوغة، الممثل إبراهيم المريسي، الممثل علي الطاهر، مدير الإنتاج عادل عبده، والممثلة هالة صدقي، التي أشادت بالسينما الإماراتية والتطور الذي حققته خلال السنوات الماضية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

قناة تايلندية تختزل مسارات السفن

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

شهدت خطوط الشحن البحري نقلة نوعية هائلة تمثلت بشق القنوات وحفر الانفاق واختراق الجبال وتذليل العقبات من اجل تحسين المسارات الملاحية واختزالها حول العالم، فظهرت على السطح حزمة من المشاريع الهندسية الواعدة التي لم تكن تخطر على البال. مثال على ذلك النفق النرويجي المصمم لتلافي المرور ببحر ستادهافيت Stadhavet Sea المعروف بعواصفه العنيفة ورياحه الشديدة وهي بطول 1800 متراً. وقناة تربط بحر قزوين بالبحر الأسود بطول 700 كيلومترا عبر الأراضي الروسية. .
وسوف نتحدث هنا عن قناة (كرا Kra) التايلندية التي يبلغ طولها 128 كيلومترا، وعرض 450 متراً، بكلفة تقدر بنحو 28 مليار دولار بتمويل ودعم وتشجيع من الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وسوف تضمن هذه القناة تقليص المسارات الملاحية بحوالي 1200 كيلومترا، لتصبح هي البديل الاستراتيجي لمضيق ملقا (وهو المرر الملاحي الذي يقع بين ماليزيا وسومطرة). .
فقد ظل مضيق (ملقا) هو البوابة الوحيدة التي تربط المحيطين (الهندي والهادي). حيث يشكل منطقة جيوسياسية حساسة. ويشهد كثافة مرورية تقدر بنحو 25 % من اجمالي الشحن البحري العالمي. .
بيد ان القناة الجديدة وعلى الرغم من محاسنها الكثيرة سوف تتسبب بخسارة سنغافورة بنحو 35 % من تجارتها العالمية. لكنها سوف تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية الإقليمية بالتزامن مع تزايد النفوذ الصيني. .
ترجع فكرتها إلى عام 1677 عندما كلف الملك التايلاندي (ناراي) المهندس الفرنسي (دي لامار) بمسح برزخ ( كرا ) بحثاً عن منخفضات تسمح بحفر قناة ملاحية. لكن دراساته لم تسفر وقتذاك عن نتائج إيجابية. ثم عادت فكرة المشروع في القرن التاسع عشر بالتزامن مع توسّع نفوذ القوى الاستعمارية هناك، لكنها جوبهت بالرفض بسبب حرص البريطانيين على مستقبل سنغافورة. .
وفي عام 1972 اقترحت شركة أمريكية حفر قناة بطول 102 كيلومترا تربط ساتون بسونغكلا. كان الدافع وراء هذا الاقتراح هو الحاجة إلى طريق شحن بديل لتخفيف الازدحام في مضيق ملقا وتوفير ممر بحري مباشر بين المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي بكلفة 5.6 مليار دولار، لكن الحكومة التايلاندية رفضت الخطة خوفا من التداعيات المالية. وفي عام 2015، تم توقيع اتفاقية بين الصين وتايلاند لدراسة جدوى القناة، ولكن سرعان ما نأت كلتا الحكومتين بنفسيهما عن الاتفاقية بسبب معارضة كل من سنغافورة والهند. .
اما الآن فقد اصبحت الظروف مؤاتية تماماً لتنفيد هذا المشروع من دون ان تعبء الصين باصوات المعارضين والرافضين. وسوف تصبح قناة ( كرا ) صالحة للملاح

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • محمود حميدة يتحدث عن مذبحة الأفلام السينمائية.. «اعرف التفاصيل»
  • طه الغريب إلى شاشة السينما .. حسن الرداد يستعد لأحدث أعماله السينمائية
  • «الشارقة للفنون» و«نيويورك أبوظبي» تنظمان «مونتاج منصة الشارقة للأفلام»
  • المخرج أمير رمسيس: الفيلم القصير ليس سلما للفيلم الطويل
  • المبرمجة كاميلي ڤاريني: نسعد بعرض مجموعة من الأفلام المصرية في مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة
  • المخرج أمير رمسيس: الفيلم القصير ليس سلمًا للفيلم الطويل
  • كاميلي ڤاريني: نسعد بعرض مجموعة من الأفلام المصرية بمهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة
  • أمير رمسيس: الفيلم القصير ليس مجرد مقدمة للفيلم الطويل | صور
  • قناة تايلندية تختزل مسارات السفن
  • مركز السينما العربية يكشف عن ترشيحات الدورة التاسعة من جوائز النقاد للأفلام العربية المقامة في مهرجان كان السينمائي الـ78