الأوضاع في غزة بعد دخول الهدنة حيّز التنفيذ.. صور
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
شهد قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، عودة نازحين إلى منازلهم بعد أن لجأوا لمناطق أخرى هربا من الضربات الإسرائيلية التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي ردا على الهجوم الذي نفذته حماس داخل إسرائيل، ويأتي ذلك بعد بدء سريان الهدنة.
اليوم الـ49.. صباح بلا قصف في غزة وترقب للإفراج عن الرهائن مع دخولها حيز التنفيذ.
. ماذا نعرف عن هدنة غزة؟
ودخلت الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل إلى حيز التنفيذ في تمام السابعة من صباح الجمعة، (05:00 بتوقيت غرينتش)، ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح الدفعة الأولى من المحتجزين الساعة الرابعة عصرا.
وسبق الهدنة سلسلة غارات إسرائيلية على أماكن متفرقة في قطاع غزة، أوقعت عددا من الشهداء والجرحى.
وللمرة الأولى منذ 48 يوما يسود القطاع الهدوء، حيث توقفت غارات الاحتلال الإسرائيلي فوق سماء المدينة، وكذلك توقف القصف المدفعي مع دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين حماس وإسرائيل إلى حيز التنفيذ في السابعة من صباح الجمعة.
وبدأ المواطنون في مدينة رفح بالتجول والتحرك داخل المدينة والتوجه إلى الأسواق وزيارة بعضهم البعض للاطمئنان على أقاربهم وأصدقائهم، خاصة أن الغارات والقصف لم يتوقف منذ بدء العدوان على القطاع.
شمال غزة منطقة حرب خطيرةوكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وجه، اليوم الجمعة، رسالة إلى سكان قطاع غزة قائلا: "الحرب لم تنتهي بعد، تعليق النيران لأغراض إنسانية يأتي بشكل مؤقت".
وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن "منطقة شمال قطاع غزة هي منطقة حرب خطيرة ويمنع التجول فيها".
وأضاف: "من أجل سلامتكم عليكم أن تبقوا في المنطقة الإنسانية في جنوب القطاع".
وتابع: "يمكن الانتقال فقط من شمال القطاع إلى جنوبه عبر طريق صلاح الدين. لن يُسمح بأي شكل من الأشكال بتنقل السكان من جنوب القطاع إلى شماله".
وتسري الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام تبدأ من صباح الجمعة، ويرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من الجانبين.
سيتم خلال هذه الفترة الإفراج عن 50 رهينة إسرائيلية من النساء والأطفال دون 19 عاما، وبالمقابل يفرج مقابل كل واحد منهم عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال لدى الجانب الإسرائيلي.
وسيتم يوميا إدخال 200 شاحنة مواد إغاثية وطبية و4 شاحنات وقود وغاز طهي "لكافة مناطق قطاع غزة" خلال الهدنة.
كما يتوقف الطيران الإسرائيلي تحليقه فوق غزة لـ 6 ساعات يوميا خلال الهدنة، اعتبارا من 10 صباحا.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى أكثر من 14532 بينهم أكثر من 6000 طفل، و4000 امرأة، وهذا يعني أن 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء، بينما ارتفعت حصيلة المصابين إلى 35000 أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس سريان الهدنة الفلسطينيين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«أونروا» في غزة.. عام من الإغاثة رغم الأوضاع المتردية
استمرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فى تقديم كل المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة للفلسطينيين فى قطاع غزة رغم الحرب والدمار والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من عام، وقدّمت دعماً فى كل المجالات وسط أوضاع متردية على الأرض.
ورغم مرور أكثر من عام على العدوان الإسرائيلى فى قطاع غزة، استمر العمل فى 79 نقطة طبية و6 مراكز صحية تابعة للوكالة من أصل 27 مركزاً، وتقدّم هذه المراكز الصحية الرعاية الأولية، بما فى ذلك خدمات العيادات الخارجية، والرعاية الصحية للأمراض غير المعدية، والأدوية، والتطعيم، والرعاية الصحية قبل الولادة وبعدها، وتضميد الجرحى، فى وقت يتذبذب فيه عدد المرافق الصحية باستمرار، بناءً على حجم الطلب وسُبل الوصول والأمن.
ويواصل ما يقرُب من 1123 موظفاً فى الأونروا العمل فى المراكز الصحية العاملة والنقاط الطبية فى جميع أنحاء قطاع غزة، لتقديم الخدمات الصحية لأكثر من نصف الأشخاص الذين تم الوصول إليهم منذ 7 أكتوبر من العام الماضى، وقدّمت «المنظمة» أكثر من 5.87 مليون استشارة طبية فى المراكز الصحية والنقاط الطبية فى جميع أنحاء قطاع غزة، وبالإضافة إلى الاستشارات الطبية، تواصل الوكالة بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى ودعمها، بما فى ذلك «يونيسف» ومنظمة الصحة العالمية، تقديم اللقاحات، حيث تم تطعيم أكثر من 193 ألف طفل، منذ بداية عام 2024 وحتى 22 سبتمبر 2024.
ولا تزال الأونروا أكبر مزود للدعم التعليمى فى حالات الطوارئ والدعم النفسى الاجتماعى فى قطاع غزة، وهناك أكثر من 659 ألف طفل خارج المدرسة منذ بداية الحرب، وفى الأول من أغسطس الماضى، بدأت «الأونروا» تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرتها «العودة إلى التعلم»، مع التركيز على أنشطة الصحة النفسية، وتجرى مبادرة الوكالة فى نحو 45 مدرسة تابعة لها تحولت إلى ملاجئ، من خلال توسيع أنشطة الدعم النفسى الاجتماعى الجارية والتركيز على الفنون والموسيقى والرياضة والتوعية بمخاطر الذخائر المتفجّرة، وذلك بدعم من 750 مرشداً مدرسياً، وما يصل إلى 500 معلم.
وبعد إطلاق مبادرة «العودة إلى التعلم»، فى مراكز الإيواء التابعة للوكالة، استفاد أكثر من 11 ألف طفل، 57% منهم من الفتيات، بما فى ذلك جلسات محو الأمية والحساب الأساسية، وجلسات الدعم النفسى والاجتماعى والأنشطة الترفيهية، مثل الفنون والموسيقى والرياضة. وتواصل «الأونروا» تقديم خدمات الدعم النفسى الاجتماعى المنقذة للحياة فى غزة، بما فى ذلك الإسعافات الأولية النفسية الاجتماعية، والإرشاد الفردى والجماعى، وجلسات الضغط النفسى والأنشطة الترفيهية، والتوعية بمخاطر الذخائر المتفجّرة ومعونات الحماية النقدية، التى تصل إلى الأطفال والشباب والبالغين.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلى على غزة، قدّم فريق العمل الاجتماعى فى «الأونروا»، خدمات لنحو 182692 نازحاً، بما فى ذلك الإسعافات الأولية النفسية والدعم النفسى الاجتماعى والتداخلات الأسرية والفردية وإدارة الحالات، وتهدف هذه الجهود إلى معالجة القضايا الأسرية وتعزيز العلاقات الأسرية فى أوقات الحروب والأزمات.
كما وزّعت الوكالة جولتين من الطحين إلى ما مجموعه 380236 عائلة، تقدّر بنحو 1.9 مليون فرد تقريباً، فيما تسلمت 366944 عائلة من تلك العائلات ثلاث جولات من الطحين، ووصلت إلى نحو 1.15 مليون شخص، منهم نحو 215000 شخص تسلموا جولتين من المواد الغذائية، وتواصل الوكالة توزيع مستلزمات النظافة، والعمل على وصول المياه النظيفة إلى الفلسطينيين بغزة، كما قامت منذ بدء العدوان بصيانة وإعادة تأهيل 8 آبار، حيث وفّرت المياه إلى أكثر من 600 ألف نازح، وفى يوليو الماضى، تمكنت «الأونروا» من إيصال أكثر من 70 ألف متر مكعب من المياه المنزلية.
وفى جباليا، شمال قطاع غزة، أعادت الأونروا تأهيل بئر تدعم أكثر من 20 نازحاً، وفى يوليو أيضاً، تم جمع أكثر من 6 آلاف طن من النفايات من المخيمات وملاجئ الطوارئ، وكان أبرز ما قامت به منظمة «الأونروا» هو تعاونها مع وزارة الصحة الفلسطينية والمنظمات الأممية التابعة للأمم المتحدة فى تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال فى قطاع غزة، وسط مخاوف من انتشاره، واستهدفت الوكالة تطعيم نحو 560 ألف طفل فى أنحاء غزة، كما شهدت المرحلة الثانية أيضاً تطعيم نحو 590 ألف طفل دون سن العاشرة، مع بعض الفيتامينات والمغذيات الأخرى.
وقال عدنان أبوحسنة، المتحدّث باسم «الأونروا»، إنّ هناك جهوداً على الأرض يقوم بها برنامج صحة البيئة داخل الوكالة من ترحيل النفايات الصلبة ورشّ المبيدات الحشرية، ومحاولة توزيع المياه الصالحة للشّرب قدر الإمكان، والصالحة للاستخدام الآدمى لمنع انتشار الأمراض وسط النازحين، مؤكداً أن الوضع أكبر بكثير من إمكانات منظمة مثل الأونروا، لأن القطاع الصحى مُنهار والأمراض منتشرة، خاصة مع الازدحام الشديد والنزوح المتكرّر، كما أن أماكن النزوح لا تتوافر فيها أى مقومات للحياة، وكل الظروف بها مهيّأة لانتشار الأمراض والإمكانات التى تملكها «الأونروا» وغيرها من المنظمات الأممية قليلة فى مواجهة ما يحدث.
وأضاف عدنان أبوحسنة أن «الأونروا» باقية ومستمرة فى غزة، كما ستعمل على الاستمرار فى تقديم المساعدات أيضاً، ولكن الأوضاع فى غزة خطيرة للغاية، وجميع الفلسطينيين يريدون العودة إلى بيوتهم، حتى لو كانت البيوت مهدمة، هم مستعدون لنصب الخيام هناك.