عربي21:
2024-07-03@20:39:05 GMT

بسط السيطرة على المفاعلات النووية في قطاع غزّة!

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

هناك دولة تملك ترسانة نووية وتملك عتادا يعتبر عالميا آخر صرعة في القتل والتدمير؛ منذ 49 يوما تخوض حربا ضروسا في قطاع ضيّق لا يكاد يسع ساكنيه، وتستهدف فيما تستهدف "المفاعلات النووية" ومصانع "أسلحة الدمار الشامل" التي يمتلكها هذا القطاع. والخلل الكبير في هذه الحرب الضروس هو في حرب المصطلحات، حيث يطلق الناس في هذا القطاع على هذه المفاعلات النووية مصطلحا غريبا: المستشفى، ويطلقون على عناصر التخصيب للمواد المشعّة: الجرحى والمرضى، وكذلك يطلقون على الطاقة النووية مصطلح الشهداء، ويقولون إن لدماء هؤلاء الشهداء إشعاع حضاري وقوّة خارقة تصنع لهم المستقبل الزاهر، وتضيء هذه الطاقة المخصّبة إضاءة خارقة تسع حاضرهم ومستقبلهم القريب والبعيد إلى يوم الدين.



لذلك كان لهذه الدولة القويّة العتيدة أن تأتي بقضّها وقضيضها وبكل ما تملك من أسلحة دمار شامل، وكان عليها أن تقصف محيط هذه المفاعلات النووية جوّا وبرّا وبحرا، وأن تُسقط عليها ما يزيد عن ثلاث قنابل نووية لتحقّق هذا الهدف العظيم، وهو بسط السيطرة الكاملة على هذه المفاعلات النووية، وأن تضع حدّا لهذا التخصيب العظيم كي تحمي نفسها من الخطر القادم والماحق لوجودها. فقد كان عليها أن تبادر بكلّ ما تملك من إمكانيّات القوة والجبروت لتوقف هذا الفعل الشنيع، كان عليها أن تضرب بقوّة غرف العمليات العاملة ليل نهار على ضخّ الحياة لهذه العناصر الفتّاكة قبل أن تدركها الوفاة المُخصّبة لحركة التاريخ، وهذه من شأنها أن ترتدّ عليهم بكلّ قوّة لتنهي كلّ تاريخ مزيّف يحاول المساس بها أو الاقتراب منها.

في غرف العمليات هذه يجري تخصيب العناصر المشعّة الخطرة والتي يطلقون عليها حسب مصطلحاتهم: الإنسان المقاوم أو الفلسطيني الحرّ أو القوم الجبّارين. هنا لا تعنينا مصطلحاتهم كثيرا على قدر ما يعنينا جوهر هذه العناصر، حيث أنها مشّعة مشحونة بالطاقة النووية العالية والتي من شأنها لو ترك لها العنان أن تدمّر دولة الحرب والعدوان، فالحلّ الوحيد لا يكون إلا في القصف المُدمّر قبل فوات الأوان وقبل أن تتمّ عملية التخصيب بالكمال والتمام.

وللوصول إلى هذه المفاعلات كان لا بدّ من الاشتباك مع حُماتها، فقامت الطائرات المقاتلة الساحقة الماحقة بقصف جويّ ليمهّد الطريق للدبّابات المجنزرة والجرافات الكاسحة لكلّ شيء يقف أمامها من حجر وشجر وبنيان، ولمّا ترصّدتها أسود بشرية وأوقعت فيها من الخسائر في الأرواح والمعدّات ما لا يطاق؛ أخذت تبحث عن أهداف سهلة، غضّ لحمها طريّ عظمها، فلم تجد لها هدفا سوى الأطفال والنساء..

هربت من مواجهة الأسود وصبّت جام حقدها فألقت بأحمالها المتفجّرة على شكل صواريخ مزلزلة على البيوت الوادعة الآمنة، وجدت ضالّتها في المزيد من سفك الدماء المسالمة، أعملت نارها وحديدها في أجساد الأطفال البريئة لتمهّد طريقها نحو المفاعلات النووية الصامدة، قصفت بروح متوحّشة ووصلت مشارف هذه "المفاعلات"، حاصرتها وأعملت الذبح والقتل والحرق فيها، دخلتها محتلّة كاسرة لتجد كوارث ما ارتكبت أيدي إجرامها، دخلت مفاعلا نوويا يسمونه أصحابه بمصطلحاتهم مستشفى مجمّع الشفاء، كان مجمّعا لعدة مفاعلات، إحداها يعالج من السرطان ويعمل على معالجة مصادر الطاقة النووية من أية أعطاب وأضرار لتعود إلى عافيتها ولتقوم بدورها خير قيام دون أوجاع أو سرطانات، فكان لا بدّ من المزيد من القصف والقتل وضربهم بكلّ موبقات الاحتلال، وقد تمّ بالفعل السيطرة على هذا المفاعل لتتمّ بعد ذلك السيطرة على مرافقه وفروعه كافّة.

لقد سجل هذا الجيش الهمام نصرا عظيما في السيطرة على المفاعلات النووية التي يسمّونها مستشفيات (ظلما وزورا) في قطاع غزة بعد فشله الذّريع في السيطرة على مراكز تخصيب الرجولة والفداء، وكان هذا النصر العظيم أيضا بعد أن تمكّن من سحق قرابة الأربعة عشر ألفا من المدنيّين بغالبية كبيرة من الأطفال والنساء.. هذا العدوّ المتغطرس الجبان يحتاج إلى سنة ضوئية ليلحق ركب بني الانسان، وليكون قادرا على التمييز بين المصطلحات وما بين المفاعلات النووية والمستشفيات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال مستشفيات غزة غزة الاحتلال جرائم مستشفيات مدونات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المفاعلات النوویة السیطرة على

إقرأ أيضاً:

وصول مصيدة قلب المفاعل الثالث على ميناء الضبعة التخصصي -(صور)

كتب- محمد صلاح:
أعلن الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، اليوم الإثنين، عن وصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة على ميناء الضبعة البحرى التخصصي بموقع المحطة النووية بالضبعة بالتزامن مع احتفالات الدولة المصرية بذكرى ثورة 30 يونيو.

وأوضح "الوكيل"، فى بيان أن سفينة الشحن التي تحمل المكونات الثلاثة الرئيسية لمصيدة قلب المفاعل أبحرت مغادرة دولة روسيا الاتحادية في نهاية يونيو الماضي، هذا وبلغ إجمالي الشحنة 480 طنًا، وقد تم وصول الشحنة بأمان وفق المخطط.

وتتوالى الإنجازات سريعًا لتحقيق حلم مصر النووي فقد شهد العام الماضي وصول وتركيب مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الأولى والوحدة النووية الثانية، واليوم يشهد ميناء الضبعة التخصصي، المعد لاستقبال المعدات النووية الخاصة بمشروع الضبعة، وصول ثالث معدة نووية طويلة الأجل، وهي مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة.

وأوضح "الوكيل"، أنه من المتوقع أن يتم تركيب المعدة النووية طويلة الآجل للوحدة النووية الثالثة أكتوبر المقبل. مؤكدة أن مصيدة قلب المفاعل تُعد أحد العناصر الأساسية لتعزيز نظام السلامة للمحطة، وتعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية، وهي أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور 3+، وهي عبارة عن نظام حماية فريد يتم تركيبة أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.

يذكر أن المحطة النووية بالضبعة هي أول محطة نووية مصرية سلمية لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح. وتتكون محطة الضبعة النووية من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل.

ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة وفقًا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017؛ وتشمل عقود محطة الضبعة على أربعة حزم متكاملة من العقود (عقد الهندسة والتوريد والبناء (EPC) - عقد توريد الوقود النووي - عقد دعم التشغيل والصيانة - عقد تخزين الوقود المستنفد).

وتحقق محطة الضبعة النووية دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وهذا المشروع يمثل أمناً قومياً تكنولوجياً لجمهورية مصر العربية، بالإضافة الى ان المشروع أمن قومي للطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة للوفاء باحتياجات نهضة البلاد وتنميتها. فخطة «مزيج الطاقة» هي الخطة الإستراتيجية للدولة في توليد الطاقة الكهربائية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني: السيطرة على النيران المندلعة في محاذاة مرفأ طرابلس
  • السيطرة على حريق شقة سكنية في بولاق الدكرور
  • السيطرة على حريق شقة سكنية في الدقي
  • السيطرة على حريق في ورشة نجارة بـمنطقة جزيرة محمد
  • النشاط النووي الإيراني يزداد.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن إضافة نصف أجهزة التخصيب الجديدة إلى محطة فوردو.. والعقوبات الأمريكية مستمرة
  • روسيا تصنع سفينة دعم تقني لكاسحات الجليد النووية
  • مدبولي: الساحل الشمالي الوجهة التي تركز عليها الدولة لتعظيم قطاع السياح (فيديو)
  • مليشيا الحوثي تعلن السيطرة على منطقة مهمة في مارب عقب هجوم مباغت
  • وصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة بالضبعة
  • وصول مصيدة قلب المفاعل الثالث على ميناء الضبعة التخصصي -(صور)