عربي21:
2025-02-12@10:16:43 GMT

بسط السيطرة على المفاعلات النووية في قطاع غزّة!

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

هناك دولة تملك ترسانة نووية وتملك عتادا يعتبر عالميا آخر صرعة في القتل والتدمير؛ منذ 49 يوما تخوض حربا ضروسا في قطاع ضيّق لا يكاد يسع ساكنيه، وتستهدف فيما تستهدف "المفاعلات النووية" ومصانع "أسلحة الدمار الشامل" التي يمتلكها هذا القطاع. والخلل الكبير في هذه الحرب الضروس هو في حرب المصطلحات، حيث يطلق الناس في هذا القطاع على هذه المفاعلات النووية مصطلحا غريبا: المستشفى، ويطلقون على عناصر التخصيب للمواد المشعّة: الجرحى والمرضى، وكذلك يطلقون على الطاقة النووية مصطلح الشهداء، ويقولون إن لدماء هؤلاء الشهداء إشعاع حضاري وقوّة خارقة تصنع لهم المستقبل الزاهر، وتضيء هذه الطاقة المخصّبة إضاءة خارقة تسع حاضرهم ومستقبلهم القريب والبعيد إلى يوم الدين.



لذلك كان لهذه الدولة القويّة العتيدة أن تأتي بقضّها وقضيضها وبكل ما تملك من أسلحة دمار شامل، وكان عليها أن تقصف محيط هذه المفاعلات النووية جوّا وبرّا وبحرا، وأن تُسقط عليها ما يزيد عن ثلاث قنابل نووية لتحقّق هذا الهدف العظيم، وهو بسط السيطرة الكاملة على هذه المفاعلات النووية، وأن تضع حدّا لهذا التخصيب العظيم كي تحمي نفسها من الخطر القادم والماحق لوجودها. فقد كان عليها أن تبادر بكلّ ما تملك من إمكانيّات القوة والجبروت لتوقف هذا الفعل الشنيع، كان عليها أن تضرب بقوّة غرف العمليات العاملة ليل نهار على ضخّ الحياة لهذه العناصر الفتّاكة قبل أن تدركها الوفاة المُخصّبة لحركة التاريخ، وهذه من شأنها أن ترتدّ عليهم بكلّ قوّة لتنهي كلّ تاريخ مزيّف يحاول المساس بها أو الاقتراب منها.

في غرف العمليات هذه يجري تخصيب العناصر المشعّة الخطرة والتي يطلقون عليها حسب مصطلحاتهم: الإنسان المقاوم أو الفلسطيني الحرّ أو القوم الجبّارين. هنا لا تعنينا مصطلحاتهم كثيرا على قدر ما يعنينا جوهر هذه العناصر، حيث أنها مشّعة مشحونة بالطاقة النووية العالية والتي من شأنها لو ترك لها العنان أن تدمّر دولة الحرب والعدوان، فالحلّ الوحيد لا يكون إلا في القصف المُدمّر قبل فوات الأوان وقبل أن تتمّ عملية التخصيب بالكمال والتمام.

وللوصول إلى هذه المفاعلات كان لا بدّ من الاشتباك مع حُماتها، فقامت الطائرات المقاتلة الساحقة الماحقة بقصف جويّ ليمهّد الطريق للدبّابات المجنزرة والجرافات الكاسحة لكلّ شيء يقف أمامها من حجر وشجر وبنيان، ولمّا ترصّدتها أسود بشرية وأوقعت فيها من الخسائر في الأرواح والمعدّات ما لا يطاق؛ أخذت تبحث عن أهداف سهلة، غضّ لحمها طريّ عظمها، فلم تجد لها هدفا سوى الأطفال والنساء..

هربت من مواجهة الأسود وصبّت جام حقدها فألقت بأحمالها المتفجّرة على شكل صواريخ مزلزلة على البيوت الوادعة الآمنة، وجدت ضالّتها في المزيد من سفك الدماء المسالمة، أعملت نارها وحديدها في أجساد الأطفال البريئة لتمهّد طريقها نحو المفاعلات النووية الصامدة، قصفت بروح متوحّشة ووصلت مشارف هذه "المفاعلات"، حاصرتها وأعملت الذبح والقتل والحرق فيها، دخلتها محتلّة كاسرة لتجد كوارث ما ارتكبت أيدي إجرامها، دخلت مفاعلا نوويا يسمونه أصحابه بمصطلحاتهم مستشفى مجمّع الشفاء، كان مجمّعا لعدة مفاعلات، إحداها يعالج من السرطان ويعمل على معالجة مصادر الطاقة النووية من أية أعطاب وأضرار لتعود إلى عافيتها ولتقوم بدورها خير قيام دون أوجاع أو سرطانات، فكان لا بدّ من المزيد من القصف والقتل وضربهم بكلّ موبقات الاحتلال، وقد تمّ بالفعل السيطرة على هذا المفاعل لتتمّ بعد ذلك السيطرة على مرافقه وفروعه كافّة.

لقد سجل هذا الجيش الهمام نصرا عظيما في السيطرة على المفاعلات النووية التي يسمّونها مستشفيات (ظلما وزورا) في قطاع غزة بعد فشله الذّريع في السيطرة على مراكز تخصيب الرجولة والفداء، وكان هذا النصر العظيم أيضا بعد أن تمكّن من سحق قرابة الأربعة عشر ألفا من المدنيّين بغالبية كبيرة من الأطفال والنساء.. هذا العدوّ المتغطرس الجبان يحتاج إلى سنة ضوئية ليلحق ركب بني الانسان، وليكون قادرا على التمييز بين المصطلحات وما بين المفاعلات النووية والمستشفيات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال مستشفيات غزة غزة الاحتلال جرائم مستشفيات مدونات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المفاعلات النوویة السیطرة على

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن: ننتظر خطة مصر.. وترامب يؤكد فرض السيطرة على غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن بلاده ستستقبل ألفي طفل مريض من قطاع غزة للعلاج، مشيرًا إلى أن أي خطوات أخرى تتعلق باستقبال الفلسطينيين يجب أن تتم بطريقة تراعي مصالح الجميع.

كما شدد على ضرورة انتظار خطة مصر قبل اتخاذ أي قرارات إضافية بشأن الوضع في القطاع.

وفي تصريحات نقلتها وكالة رويترز، قال الملك عبد الله إن الرد العربي على الخطة الأمريكية بشأن غزة سيُقدَّم لاحقًا، مشيرًا إلى أن عدّة دول ستشارك في صياغة هذا الرد، وبخصوص إمكانية إيجاد أرض جديدة للفلسطينيين للعيش عليها، أكد: "علي أن أعمل بما يخدم مصلحة بلدي".

من جانبه، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس بحلول السبت، مؤكدًا أن واشنطن لن تصدر تهديدات بخصوص المساعدات المالية التي قدمتها لكل من الأردن ومصر.

وفيما يتعلق بغزة، صرّح ترامب بأن الولايات المتحدة ستفرض سيطرتها على القطاع، مضيفًا أن عملية تطوير غزة ستتطلب وقتًا لكنها ستوفر فرص عمل كبيرة للمنطقة في المستقبل.

ونفى ترامب وجود خطط شخصية لديه لتنفيذ مشاريع تنموية في غزة، وعند سؤاله عن السلطة التي تمنحه الحق في السيطرة على القطاع، أجاب: "بموجب السلطة الأمريكية".

كما كشف عن محادثات سريعة أجراها مع ملك الأردن، مشيرًا إلى أن نقاشات موسعة ستُجرى لاحقًا، مضيفًا: "سنضمن تحقيق السلام في قطاع غزة، وسننفذ خطة تنموية واسعة النطاق في المنطقة".

 

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن: ننتظر خطة مصر.. وترامب يؤكد فرض السيطرة على غزة
  • تلغراف: قادة إيرانيون يطالبون خامنئي بإلغاء فتواه ضد الأسلحة النووية
  • الإعلام الأمني ينوه لانفجارات مسيطر عليها في بغداد
  • كوريا الشمالية: واشنطن تمارس "هستيريا المواجهة" بنشر الغواصة النووية
  • الهند تخصص 2.3 مليار دولار للبحث والتطوير في مجال المفاعلات النووية
  • نتنياهو يحذر من قرب إنتاج إيران للقنبلة النووية .. لم نوقفهم
  • نتنياهو يحذر من قرب إنتاج إيران للقنبلة النووية.. لم نوقفهم
  • السيطرة على حريق اندلع بالأقسام الداخلية للكلية التقنية في الزعفرانية
  • إيران: مزاعم طلب تغيير الفتوى النووية لخامنئي سخيفة
  • صحيفة: قادة إيرانيون يطالبون خامنئي بإلغاء فتوى تحريم الأسلحة النووية