التنمية الصناعية تناقش طلبات أصحاب المصانع بشق الثعبان وخطط تطوير المنطقة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
في إطار توجيهات القيادة السياسية بالنهوض بمنطقة شق الثعبان وتحويلها إلى مدينة عالمية لتصنيع الرخام والجرانيت عقدت الدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، اجتماعًا موسعًا مع مستثمري شق الثعبان، نظمته غرفة صناعة مواد البناء وبحضور المهندس السيد البدوى أباظة نائب رئيس غرفة صناعات مواد البناء ورئيس شعبة الرخام والجرانيت، وذلك لطرح خطط تطوير المنطقة والاستماع إلى مطالب أصحاب المصانع والورش بالمنطقة وتذليل التحديات التي تواجههم في سبيل الارتقاء بالقطاع ورفع تنافسية المنتجات.
شهد الاجتماع مداخلة عبر الهاتف من اللواء حسن عبد الشافي مستشار رئيس الجمهورية، الذى أكد أن هناك حرصا رئاسيا للعمل على تطوير المنطقة، ورفع كفاءة شبكات الطرق الداخلية وربطها بالطرق الرئيسية، وتوفير محطات للوقود، والتخطيط لإنشاء ميناء جاف.
هذا وقد حضر الإجتماع اللواء محمد سليم رئيس الإدارة المركزية لأقاليم الهيئة، والعميد على الجابرى ممثلا عن الشركة الوطنية للمقاولات، والعميد ماجد فوزى رئيس الجهاز التنفيذى لمنطقة شق الثعبان. وممثلين عن كافة الجهات المعنية والتنفيذية وعلى رأسهم، المهندس مصطفى الشيمى - رئيس شركة مياه الشرب بالقاهرة، ومهندس عادل حسن رئيس مجلس إدارة الصرف الصحى بالقاهرة، والمهندس مدحت فودة رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، ومهندسة جيهان جادو رئيس حى طرة، والدكتور طارق صلاح ممثلا عن جهاز شئون البيئة.
وخلال كلمتها ثمنت الدكتورة ناهد يوسف مداخلة مستشار رئيس الجمهورية، كما أوضحت أن الاجتماع يترجم ايضًا الدعم الكبير من وزارة التجارة والصناعة للإرتقاء بمنطقة شق الثعبان، ومتابعة المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، وحرصه على تنفيذ التكليفات الرئاسية بتذليل كافة التحديات التى تواجه المنطقة وتطويرها بأعلى التكنولوجيات وتوفير كافة الخدمات والمرافق بها خاصة بعد بدء تقنين أوضاع المصانع بالمنطقة.
وأوضحت أن تواجد كافة ممثلي الأجهزة المعنية والتنفيذية والجهات البحثية المختلفة لهذا الإجتماع، تعكس رغبة حقيقية من الحكومة لتطوير المنطقة وأخذ كافة ملاحظات السادة المستثمرين بعين الاعتبار، وإشراكهم في التخطيط وصنع القرار فيما يخص المنطقة. وذلك لتقديم الخدمات بأعلى جودة ممكنة، وبما يلبي طلبات وتطلعات المستثمرين في إطار فكر شمولي لمشروع تطوير متكامل لشق الثعبان.
وكشفت رئيس الهيئة أن الهدف من الجهود الحالية لا يتمثل فقط فى توفير المرافق والخدمات وشبكات الطرق بالمنطقة، والتي تتم بمعدلات مرتفعة من خلال محافظة القاهرة، وإنما أيضًا لتطوير صناعة الرخام والجرانيت بشق الثعبان لتكون مدينة متكاملة بمعايير عالمية وبتكنولوجيات تصنيعية عالية، لتفتح مجال أكبر للمنافسة والتصدير والاستفادة المثلى من الثروات الطبيعية، ولتحقيق الهدف الرئيسي من التطوير والمتمثل فى زيادة صادرات المنطقة وبشكل جوهرى.
من جهته أشاد المهندس السيد البدوى أباظة، بإهتمام الدولة بتطوير منطقة شق الثعبان الصناعية، وتحويلها لمنطقة عالمية لصناعة الرخام والجرانيت، مؤكدًا أن هذا التوجه كان بمثابة حلم لأصحاب المصانع بالمنطقة، ومعربًا عن تقديره بما يتم حاليًا من مراجعة لكافة شبكات المرافق من صرف صحى، وشبكات المياه والكهرباء، وخدمات الطرق والربط بالمحاور الرئيسية، وذلك بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الاستشاريين والشركات التنفيذية وعلى أعلى المستويات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تطویر المنطقة شق الثعبان
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: الأزمات تعطل مسيرة التنمية المستدامة في المنطقة
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، كلمة خلال افتتاح المائدة المستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة، على هامش فعاليات اليوم الثاني للنسخة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي.
وقال رئيس الوزراء، في بيان مساء اليوم الثلاثاء: "نحتفل اليوم بعودة المنتدى الحضري العالمي إلى القارة الإفريقية بعد غياب 22 عاما، وقد وضعت مصر نصب أعينها أولويات واحتياجات القارة الإفريقية خلال التحضير للمنتدى، لضمان خروج نتائجه بما يخدم أهداف القارة، وفقا لأجندة التنمية الأفريقية 2063، وتطلعات شعوبها في الرخاء والعيش الكريم.
وأشار إلى أن مصر دوما تؤكد أنها لن تألو جهداً في دعم تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والنمو في الدول الإفريقية الشقيقة، إيماناً منها بمبادئ التضامن الإفريقي والعمل المشترك و"الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية"، لتعزيز التكامل الإقليمي والاندماج القاري.
رئيس الوزراء يصدر قرارا جديدا .. تفاصيل رئيس الوزراء يوجه رسالة للمشاركين بالمنتدى الحضري العالمي رئيس الوزراء يشهد افتتاح معرض المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة الإصلاح ليس سهلا.. 12 رسالة من لقاء رئيس الوزراء ومديرة صندوق النقدوأشار رئيس الوزراء إلى أن القارة الإفريقية تشهد نموا حضريا وسكانيا متسارعا، وتمتلك القارة أكبر نسبة من الشباب، وتشهد مدنها نموا كبيرا وتحولات متسارعة، وهو ما سيكون له انعكاسات واضحة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للقارة خلال السنوات المقبلة.
تكاتف الجهود وعقد الشراكات اللازمةوأضاف أنه من هذا المنطلق ينبغي تكاتف الجهود وعقد الشراكات اللازمة، مع شركاء التنمية الدوليين والقطاع الخاص، لضمان تعظيم الاستفادة من الفرص التي تتيحها الطفرة الحضرية في أفريقيا، لإحداث التحول الهيكلي والتنمية الحقيقية في القارة.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن قارتنا الإفريقية ومنطقتنا العربية تشهد أزمات وصراعات سياسية بالغة الخطورة، لاسيما في السودان وغزة ولبنان، يترتب عليها دمار البنى التحتية وفقدان السكن ونزوح الأفراد، وهو ما ينعكس سلباً على جهود تحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك التنمية الحضرية، ويستلزم إيجاد حلول مستدامة لمعالجة جذور تلك الأزمات، ووقف العنف، من أجل إحلال الأمن والسلم والاستقرار، مضيفا: على ضوء أهمية موضوعات فقدان السكن، تم تخصيص محور خاص لمناقشتها ضمن فعاليات المنتدى.
وأكمل: كما تواجه القارة الإفريقية تحديات أخرى تعيق قدرتها على تحقيق التنمية الحضرية والتقدم المنشود، على رأسها ضعف البنية التحتية، والفجوة الرقمية، والتحديات البيئية وتغير المناخ، فضلاً عن عدم توافر التمويل والتكنولوجيات الحديثة، وضعف إمكانيات الإدارة والتخطيط الحضري على المستويين الوطني والمحلي؛ وهو ما يتطلب تعزيز التعاون المشترك لصياغة حلول عملية ومبتكرة لمواجهة تلك التحديات، بما يتماشى مع الأولويات والاحتياجات الأفريقية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن مصر تحرص على نقل خبراتها وتقديم مختلف أشكال الدعم لأشقائها في الدول الإفريقية، سواء من خلال برامج بناء القدرات والدعم الفني، أو تدشين المشروعات المشتركة، أو إيفاد خبراء للتدريب، انطلاقاً من مسئوليتها في تعزيز التضامن القاري ودفع العمل الأفريقي المشترك.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي ما حققته مصر من نهضة عمرانية خلال السنوات الماضية؛ ونجحت مصر في وضع سياسة حضرية وطنية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في العمران، وطفرة في جودة حياة المواطنين.
وتابع رئيس الوزراء: عكفت الدولة المصرية على إعادة تشكيل الخريطة السكانية لمصر من خلال خطة شاملة للتنمية الحضرية، بهدف تحقيق التوازن بين الزيادة السكانية التي تشهدها مصر، والأراضي المأهولة بها؛ حيث تم وضع برنامج طموح لتدشين المدن الجديدة.
وأشار إلى أن ذلك أسهم في زيادة المساحة المأهولة بالسكان من 7% إلى 14% خلال عشر سنوات، بجانب تطوير العشوائيات والأحياء القديمة، وتحديث شبكة الطرق والمواصلات، فضلاً عن إطلاق عدد من المبادرات الرئاسية لتوفير السكن الملائم لجميع المصريين، وتوفير الخدمات والاحتياجات الأساسية لجميع فئات المجتمع، لاسيما الفئات الأكثر احتياجاً، على رأسها مبادرة "حياة كريمة"، ومبادرة "تكافل وكرامة"، ومبادرة "سكن لكل المصريين" بما يُسهم في الارتقاء بمستويات معيشة المواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية لهم، لاسيما في قطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء.
وأكد استعداد الدولة المصرية التام، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمشاركة تجربتها الحضرية مع أشقائنا في الدول الإفريقية، وتسخير جميع الأدوات المتاحة لتقديم الدعم لهم في هذا المجال، مضيفا: وفي هذا الإطار، أود أن أشير إلى أنه سيتم تخصيص جلسة للحكومة المصرية ضمن فعاليات المنتدى، لاستعراض الموضوعات سالفة الذكر بشكل أكثر تفصيلاً، داعيا الحضور للمشاركة في هذه الجلسة.
كما وجه رئيس الوزراء عددا من الرسائل المهمة أولها أن القيادة المصرية تعطي أولوية كبيرة للتعاون مع الدول الأفريقية، وأنها لن تألو جهداً في نقل ما تملكه من معرفة وخبرات في مختلف المجالات إلى أشقائنا في القارة، انطلاقاً من أهمية تعزيز المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة للجميع.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه ينبغي استثمار هذا المنتدى لتعظيم الاستفادة من الشراكات القائمة، وتدشين شراكات جديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومع القطاع الخاص، بهدف توفير التمويل اللازم للمشروعات التنموية في القارة.