هدوء حذر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع سريان الهدنة بقطاع غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
سادت حالة من الهدوء الحذر بالقطاعات الثلاث للجنوب اللبناني مع بدء سريان الهدنة في قطاع غزة في السابعة صباح اليوم، حيث تعرضت بلدة الخيام بالقطاع الشرقي من الجنوب اللبناني إلى قصف إسرائيلي استهدف منطقة مفتوحة بأطراف البلدة، وذلك قبل دقائق معدودة من بدء سريان الهدنة.
وبعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، توقفت جميع أعمال القصف المتبادل على طول الحدود سواء في القطاع الغربي أو الأوسط أو الشرقي وذلك غداة يوم هو الأعنف في الجنوب اللبناني منذ بداية التوترات على الحدود الجنوبية في الثامن من شهر أكتوبر الماضي، حيث تم خلاله تنفيذ أكبر عدد عمليات متبادلة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي منذ انتهاء (حرب تموز) عام 2006.
ونفذت المقاومة بالأمس 22 عملية قصف لأهداف عسكرية إسرائيلية أبرزها استهداف معسكر عين زيتيم (على مسافة أكثر من 10 كيلومترات من الحدود) بـ48 صاروخ كاتيوشا، فضلا عن استهداف قاعدة الراهب العسكرية الإسرائيلية بصواريخ موجهة أكثر من مرة، بالإضافة إلى استهداف العديد من القواعد على طول الحدود.. كما قصف الجيش الإسرائيلي أكثر من 20 هدفا في القطاعات الثلاثة للجنوب اللبناني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجنوب اللبناني غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
قناة فرنسية: الجيش اللبناني العمود الفقري للأمن وحماية السيادة للبلاد
يقف الجيش اللبناني ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في البلاد، حيث يضطلع بدور حاسم في الدفاع عن سيادة الدولة ومواجهة التهديدات الداخلية والخارجية، ومع استمرار التوترات على الحدود، سواء مع إسرائيل في الجنوب أو مع الجماعات المسلحة في مناطق أخرى، يثار تساؤل مستمر حول مدى قدرة الجيش على ردع هذه الانتهاكات والتصدي لها.
حسب تقرير لقناة "أوروبا أ" الفرنسية، يتمتع الجيش اللبناني بكفاءات بشرية متميزة، حيث تلقى عناصره تدريبات مكثفة بالتعاون مع دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا، مما عزز خبراتهم الميدانية والقيادية. يضم الجيش وحدات متخصصة مثل فوج المغاوير وفوج المظليين، المعروفين بكفاءتهما العالية في تنفيذ العمليات القتالية ومكافحة الإرهاب.
ورغم امتلاك الجيش تجهيزات تشمل أسلحة خفيفة ومتوسطة، ومركبات مدرعة، وطائرات مسيّرة لأغراض استطلاعية، إلا أن افتقاره لطائرات مقاتلة متطورة وأنظمة دفاع جوي حديثة يضعف قدرته على مواجهة التهديدات الجوية بفعالية.
تواجه المؤسسة العسكرية تحديات كبيرة تعيق تعزيز قدراتها. أول هذه التحديات يتمثل في نقص التمويل الناتج عن الأزمة الاقتصادية المستمرة في لبنان، ما يؤثر بشكل مباشر على تحديث المعدات وصيانتها. وفي هذا الإطار، أعلنت الولايات المتحدة فك تجميد مساعدة بقيمة 117 مليون دولار لصالح الجيش اللبناني، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مالي مماثل.
التحدي الثاني هو البيئة السياسية المعقدة، حيث يعاني الجيش من ضغوط بسبب الانقسامات الداخلية والمصالح الدولية المتضاربة. كما يشكل وجود جماعات مسلحة غير حكومية تحديًا كبيرًا لاحتكار القوة العسكرية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.
أشارت القناة إلى أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الصادر عام 2006، كخطوة رئيسية لاستعادة السيطرة الكاملة على الحدود الجنوبية. يدعو القرار إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة في الجنوب، وتعزيز نشر الجيش بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). كما يطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، بما في ذلك الغارات الجوية والبرية.
على الرغم من الصعوبات، يبذل الجيش اللبناني جهودًا حثيثة لتعزيز قدراته. شهدت السنوات الأخيرة تعاونًا دوليًا لدعم الجيش، خاصة من الولايات المتحدة التي قدمت مساعدات عسكرية وبرامج تدريب متقدمة. كما تعمل القيادة العسكرية على تطوير استراتيجيات دفاعية لتحسين استغلال الموارد المتاحة.
أثبت الجيش مرارًا قدرته على التصدي للتهديدات، سواء في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية عبر التعاون مع قوات اليونيفيل، أو من خلال إحباط العمليات الإرهابية وتأمين الحدود مع سوريا.
اختتمت القناة تقريرها بالتأكيد على أهمية تعزيز قدرات الجيش اللبناني لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة. يُعد دعم الجيش استثمارًا استراتيجيًا لمستقبل لبنان وأمنه. كما أن التطبيق الكامل لقرار 1701 يمكن أن يمهد الطريق لاستعادة السيادة الكاملة وتعزيز الأمن الوطني. لضمان فعالية الجيش، يبقى الدعم المحلي والدولي ضرورة ملحة لتحصين البلاد ضد التهديدات المتزايدة.